الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والوثيقة المختصرة الثانية ذكر فيها (البعيم) أيضًا بدون باء، وهي مؤرخة في عام 1335 هـ بخط الكاتب الشهير في وقته جار الله بن عبد الرحمن (الصانع).
وهي شهادة الحمود العقيل من أهل الشقة بأن عند إبراهيم (البعيم) أي في ذمته لمحمد الوقيان ستة عشر ريالًا باقي ثمن البقرة.
البْقُمِي:
بإسكان الباء وضم القاف فميم مكسورة فياء نسبة على لفظ المنسوب إلى قبيلة (البقوم) التي تسكن في أعلى الجزيرة في جنوب نجد.
أسرة صغيرة برز منها فهيد بن هادي البقمي، الذي ملك عقارًا وكانت له مداينات، إلَّا أنه كان يعرف عند الناس بـ (الجنوبي) نسبة إلى الجنوب، لذلك وجدت مكاتبات ووثائق له اسمه في بعضها الجنوبي وفي بعضها (البقمي).
وسنذكر (الجنوبي) في حرب الجيم بإذن الله، ونورد هناك ما كان من اسمه فيه الجنوبي، أما هنا فإننا نورد ما فيه اسمه (البقمي) من الوثائق والمكاتبات مع أنه شخص واحد هو فهيد الجنوبي وهو نفسه فهيد البقمي.
والوثيقة الثانية المهمة المتعلقة بفهيد بن هادي البقمي كتبها شيخنا العلامة صالح بن إبراهيم بن كريديس وتتضمن توكيلًا من فهيد البقمي لعبد العزيز المشوح وكالة مطلقة على أوقافه أي أوقاف البقمي التي هي بيته ودكاكينه في مبيعة بريدة - ولم يذكر عدد الدكاكين - وداره الكائنة في جنوب بريدة، والمراد
أنه أقامه ناظرًا على أوقافه وهو - أي الواقف - حيٌّ.
والشاهد فيها هو إبراهيم بن علي الضبيعي، وتاريخ الوثيقة في 3 ربيع الأول سنة 1338 هـ.
وفي آخرها ما يلي: والبيت والدكاكين ما تخرب منهن يعمر من ريعهن يبدَّا على الضحية والعشاء أولًا.
وهذه كتابة ببضاعة لفهيد البقمي مع مشوح بن محمد المشوح قدرها مائة ريال، والبضاعة هي المال الذي يعطيه صاحبه لآخر يتجر به وينميه، والربح بينهما، وهي بخط محمد بن عبد العزيز بن سويلم، وتاريخها شوال عام 1326 هـ.
ووثيقة أخرى فيها غرابة وهي إقرار منه أي من فهيد البقمي بأن زوجته نورة ولم يذكر بقية اسمها خشيرة لفهيد فيما بين ايده هي واياه فيما بين ايده حالا وغايب.
شهد بذلك عبد الله بن عبد العزيز العرفج وعجب الفهيد السبيعي، وكتبه شاهدا به محمد بن عبد العزيز بن سويلم في 15 ذي القعدة 1324 هـ.
والتعبير فيه غموض في المراد، وربما كنت قرأت بعض كلماتها خطأ لذلك أثبت صورتها هنا، مع العلم بأن مدلولها ملغي ولا اعتبار لما جاء فيها لأنها مضروب عليها بخطوط سود، وهذه دلالة متعارف عليها عندهم لإلغاء ما في الوثائق أو العقود، ونحن لا يهمنا ذلك لأننا لا نثبت بأية وثيقة نوردها حقًّا الأحد، ولا ننفي عن أحد بذلك حقًّا، وإنما نقصد معرفة التاريخ فقط.
وعلى ذكر معرفة التاريخ أقول إن الكاتب أو المملي قد أخطأ عندما ذكر اسم الزوجة (نورة) مقتصرًا عليه ولم يذكر اسم أسرتها وإلّا كنا عرفنا من هم أصهار الرجل.