الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثوَّاب:
على لفظ كلمة الثواب المقابلة لكلمة العقاب، الذي ذكره العارفون هنا أن المراد به الثواب من الله تعالى.
و(الثواب) هذه أسرة من أهل بريدة.
ذكر لي أحدهم أنهم ممن أسموهم (الصويطات) حسب تعبيره وأنهم أي الصويطات أربع أسر في الظفير.
جاءوا إلى بريدة من شمال المملكة حيث كانت قبيلة الظفير ونزل أوائلهم في حويلان، ومنه انتقل بعضهم إلى بريدة وآخرون إلى الشماسية.
منهم المحامي عبد الله بن علي الثواب له مكتب محاماة في عنيزة وآخر في الرس.
ومنهم منصور الثواب:
وجدت في أوراق أسرة الصمعاني أن عبد الكريم بن محمد الصمعاني كان يقرأ على من به مرض جيء إليه برجل مريض قد أنهكه المرض وأخذ منه مأخذه هو منصور الثواب، وكان محمولًا على حمار ليقرأ عليه، وقد صار بسبب المرض مثل الخشبة ليس به حَرَاك ولعله يشبه من به شلل كلي أو جلطة، فأنزلوه من الحمار وشرع عبد الكريم بالقراءة عليه وفي أثناء القراءة تمغَّط الرجل وذكر الله وما انتهت القراءة إلى وقد عاد إلى الرجل وعيُه وسرت العافية في بدنه بتوفيق الله ومعونته، وبعد ذك دعا عبد الكريم أصحاب الرجل المريض إلى القهوة المعدة لهم في البيت، فحملوا الرجل المريض على الحمار إلا أنه في هذه المرة كان قاعدًا على الحمار وليس ممدودًا على ظهره كحاله يوم أن جاء فأنزلوه عند القهوة وزحف وأكل معهم من التمر وشرب من القهوة، فلما أرادوا الانصراف توجهوا إليه لإركابه فأبدَّى لهم القدرة على الركوب بنفسه فركب ولله الحمد والمنة، واسم
هذا الرجل المريض: منصور الثواب.
ومن وثائق (الثواب) هذه المبايعة بين (ميثا الثواب) بنت ثواب بن بديوي، وهذا إيضاح جيد (بائعة) وبين إبراهيم آل حمد الشمالي، و (آل) هنا معناها ابن.
وأسرة الشمالي التي منها إبراهيم هذاهي من أهل حويملان، وقد انتقلوا كلهم إلى العراق.
وهم غير (الشمالي) أهل المريدسية.
والمبيع صيبتها أي نصيبها من غريس أبيها (ثواب) والغريس هو النخل المغروس، وقد أوضحت الوثيقة ذلك بأنه من نخل وأرض وبئر وغيره من توابع الملك، أي حائط النخل والثمن ثمانية أريل فرانسه تسلمت البائعة منها ستة ريالات على عقد البيع، وبقي ريالان مؤجلة إلى طلوع رمضان أي انقضائه وانتهائه من عام 1294 هـ.
وهذا الغريس في حويلان.
والشهود راشد الرشيد بن ربيعة وعبد المحسن بن دخيل ومحمد السالم مكيحل.
والكاتب مبارك بن عبد الله الدباسي.
والتاريخ شوال عام 1293 هـ.
ومن الوثائق المتعلقة بالثواب هذه المكتوبة في عام 1292 هـ بخط مبارك بن عبد الله الدباسي وتتضمن مبايعة بين إبراهيم الحمد الشمالي من أهل حويلان (مشتر) وبين محمد آل حماد بن حمود.
والمبيع أرض معروفة للطرفين في جنوب حويلان.
والثمن خمسة أريل فرانسه.
وذكرت الوثيقة أنه يحد الأرض المذكورة من جهة الشمال أرض (منصور الثواب) وأرض أخته (ميثا الثواب).
وكان يقال للثواب (البديوي) على لفظ تصغير البدوي، جاء ذلك في وثيقة مؤرخة في ذي الحجة من عام 1297 هـ وهي تتعلق بفسخ رهن منصور الثواب بن بديوي لمزيد وهو مزيد بن سليمان المزيد من أهل الدعيسة وأقر
منصور أنه ليس له به علقة ولا دعوي.
والشاهد على ذلك سليمان بن إبراهيم المطوع وهو والد صالح المطوع الشهير من كبار عقيل، وجد الشيخ محمد بن صالح المطوع العالم الأواه وقد ورد فيه حضور إبراهيم الحمد الشمالي وهو من أسرة الشمالي الشهيرة في حويلان التي انتقل أهلها إلى العراق وتركوا نجدا، وهم غير الشمالي أهل المريدسية وسيأتي ذكر ذلك في حرف الشين بإذن الله.
وقد أقر إبراهيم الحمد الشمالي أنه مرهن مزيد السليمان مكانه المذكور والمراد بالمكان النخل وما يتبعه.
ومن الوثائق التي توضح أن الثواب متفرعون من أسرة (البديوي) غير ما سبق هاتان الوثيقتان اللتان سنعرض صورتهما من دون شرح: وتاريخهما عام 1275 وعام 1275 هـ.