الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصية صالح بن إبراهيم بن حمد البريدي:
هذه الوصية مهمة لأنها قديمة، ولكونها اشتملت على ذكر أشياء عديدة من أعمال البر لا ينتبه لها كثير من الموصين.
وقد ذكرت أن صالح المذكور أمضى بمعنى أنه أوصى وصية ثابتة لا ثنيًا فيها عنده، وإن كان توجد رخصة لا يغير شيئًا فيه لأنه ذكر السبيل والسبيل: هو الوقف، أمضى في أملاكه السبيل أربعين وزنة تمر وشاع، ومعنى الوشاع أنها مشاعة في النخل وليست من ثمرة نخلة معينة.
منهن عشر وزان في ملكي الكاين في (البصر) للصوام والمراد بذلك أن يفطر بها الصائمون في شهر رمضان عند انقضاء يوم الصوم.
ثم ذكر شيئًا إلى أن قال:
وعشرين (وزنة تمر) في نصيبه من الحب وتفريقهن أي أن عشرين الوزنة هذه توزع عشر وزان للصوام، وعشرون للإمام أي إمام المسجد، ولم يذكر اسم المسجد.
وعشر أرباع أي تقسم إلى أربعة أسهم فربعها وهو وزنتان ونصف للمأذنة أي تعطى للمؤذن ومثلها للدلو وهو الدلو الذي يستخرج به الماء
للوضوء ويكون تابعًا للمسجد ومعه مثلها أي وزنتان ونصف لسراج المسجد وهو من الودك في ذلك الزمان كما هو معروف، ومثلها للمدرسة.
ولا شك أن القارئ الكريم سوف يرى ذلك قليلًا، ولكن الذي نعرفه أنه إسهام من الموصي به لأن هناك أوقافًا ووصايا أخرى على المسجد والعاملين فيه لأناس من المحسنين آخرين.
ومن الطريف وصيته لكل بنت من بناته خمسون وزنة تمر، كل سنة من غير ميراثهن، وقوله: فإن أعاش الله (شَمًّا) زوجته بنت السبيع فلها خمسون وزنة من الثلث من غير ميراثها.
والشاهد على ذلك نمر بن حلوة وهو من الحلوة أبناء عم المشيقح.
والكاتب محمد بن صالح العويصي.
والتاريخ سنة 1237 هـ.
ولكن الوصية وصلت إليها منسوخة بخط إبراهيم العبد الرحمن البريكان البريد، وهو البريدي حذف منها الياء على اعتبار أن الكسرة تكفي عنها.
وتاريخ نقلها في عام 1307 هـ حسب قراءتي لها.
وهذه وثيقة سقط منها أولها وهي تتضمن شهادة خريف بن حمود البريدي، واسمه واضح فيها وتاريخ كتابتها واضح وهو عام 1270 هـ. بخط عبد الله بن محمد العويصي وذكر أن كتابتها في 12 ذي القعدة من العام المذكور.
والوثيقة التالية وثيقة هبة وهبت بموجبها امرأتان من أسرة البريدي وهما سارة وفاطمة بنتا حمد البريدي وهبنا ابن أخيهما (حمد المحمد البريدي)، ولم
يذكر اسم الابن هنا، نصيبهما وهو إرثهما من أبيهما وأمهما من حوطة حمد البريدي الكاينة في خب البريدي.
وتحديد ذلك من قبله ملك الحلوة المسمى الروض والفرايد، ومن شمال حوطة علي (البريدي) والبلاد، ومن جنوب ملك الحلوة والدبيان ومن شرق المقبرة والنفود.
وذكرت الوثيقة أن نصيبهما هو ربع ونصف الثمين الذي هو الثمن من رأس، أي من أصل الملك الذي هو النخيل وما يتبعها.
والشاهدان على ذلك إبراهيم العبد الله بن بطاح وهو من البطاح الذين هم متفرعون من أسرة البريدي، وسيأتي ذكرهم بعد قليل بإذن الله.
والشاهد الثاني إبراهيم الصالح البريدي وشاهدان آخران أيضًا، وهما حمد وحميِّد ابنا تركي العقيل (البريدي).
والكاتب عبد الله بن محمد العويصي.
والتاريخ: 21 من شوال سنة 1299 هـ.
وبعدها ذكر أن إبراهيم الصالح البريدي واهب الحمد المحمد البريدي نصيبه من حوطة حمد البريدي بالخب المحدد في قفا الورقة، وهو إرثه من أبيه وأخته مزنة.
وهذه صورتها:
ولكون إملاء الوثيقة ليس بذاك حتى إن الكاتب يذكر بعض الكلمة في سطر ويقيتها في سطر آخر رأيت نقلها إلى حرف الطباعة مع تلافي الأخطاء الإملائية.
"بسم الله
مضمونه بأن بنات حمد البريدي سارة وفاطمة حضرن عندي فأقررن واعترفن أنهن واهباتٍ ابن أخيهن حمد المحمد البريدي نصيبهن وإرثهن من أبوهن وأمهن من حوطة حمد البريدي الكاينة في خب البريدي أن احتاجت لتحديدها فيحده من قبله ملك الحلوة المسمى الروض والفرايد، ومن شمال حوطة علي والبلاد، ومن جنوب ملك الحلوة والدبيان، ومن شرق المقبرة والنقود.
ونصيبهن من الحوطة المذكورة ربع ونصف ثمين من راس، والهبة المذكورة تشتمل ما يستحقن فيها من أرض ونخل وبئر وطرق وحيّ وميت، والواهبات هن يومئذ صحيحي العقول والأبدان جائزا التصرف.
شهد على ذلك إبراهيم العبد الله بن بطاح وإبراهيم الصالح البريدي وحمد وحميِّد ابنا تركي العقيل.
وشهد به كاتبه عبد الله بن محمد العويصي.
وقع تحريره في 21 من شوال سنة 1299 هـ وصلى الله على محمد وآله.
كذلك حضر عندي إبراهيم الصالح البريدي فأقر بأنه واهب حمد المحمد البريدي نصيبه في حوطة حمد البريدي بالخب المحدد على ذلك في قفا الورقة، وهو إرثه من أبوه وأخته مزنة شهد على ذلك إبراهيم العبد الله البطَّاح وحمد وحميِّد البريدي وشهد به كاتبه آنفًا.
والورقة التالية مدينة بين عبد الله العلي البريدي وإبراهيم ابن التاجر الثري الوجيه محمد بن عبد الرحمن الربدي والدائن إبراهيم الربدي أيضًا هو وجيه كان أحد زعماء بريدة المعروفين في زمنه، وسوف يأتي ذكره في حرف الراء عند الكلام على أسرة (الربدي) بإذن الله.
والدين مائة وثمانون ريالًا فرانسه عوض (. . .) حمر أي أحمر والكلمة غير الواضحة تعني البضاعة التي باعها الربدي للبريدي بثمنها الذي هو مائة وثمانون ريالًا.
يحل أجل الوفاء بها في رمضان سنة 1319 هـ.
وأرهنه بالدين المذكور نصيبه من قلبان أبوه بالمعذب.
والشاهد حمد بن عبد العزيز بن عقيل وهو معروف بقربه من آل الربدي بل كانت عنده بعض دفاترهم.
والكاتب هو الوجيه الثري المعروف عبد العزيز بن حمود المشيقح.
وتحته دين إلحاقي قليل مؤرخ في 23 شوال عام 1308 هـ.