الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البْيِّيبِي:
بإسكان الباء في أوله، ثم ياء مشددة فياء ثانية ساكنة، ثم باء موحدة مكسورة وآخره ياء كياء النسب.
وهذا اللفظ غريب المبني بحيث يبدو كما لو كان صغيرًا لكلمة بَيْب لحقتها ياء النسبة.
والبيب هو الأنبوب في العامية وهو كذلك في الفصحى، كما أثبت ذلك في كتابي:(الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة)، إلا أن تكون النسبة لشيء آخر لا نعرفه، فالعلم بجر، كما كان الأقدمون يقولون.
و(البييبي): أسرة من أهل بريدة قديمة السكني فيها وهم أبناء عم للغميز، ولكنهم لم ينفصلوا عنهم في بريدة، بل كان هذا اسمهم قبل القدوم إلى بريدة: البييبي.
أما الغميز فإنهم كذلك اسمهم قبل الوصول إلى بريدة، وقدومهم من عنيزة.
وهذه الأسرة تميزت بأن الجمال في فتياتها عظيم حتى كنا نسمع أهل بريدة ونحن صغار يقولون: إن أعظم جمال في نساء بريدة يوجد في أسرة الجلاجل وفي أسرة البيابي.
والبيابي جمع (بييبي) وعادة العامة أن يجمعوا بعض الأسر على فعالي دون بعض، وذلك يعتمد على وزن اسم الأسرة، فالرُّبادي - جمع ربدي - ولكن الرشود لا يقال لهم الرشادي، وكذلك المشيقح والجربوع.
وفيما يتعلق بجمال نسوة (البييبي) كنا نسمع الناس يقولون إنّ أناسًا من أهل عنيزة جاءوا إلى بريدة لينظروا إلى مقرن احجة (لولوة البييابي) والأحجة: جمع حجاج والمراد به حجاجا الإنسان وهما العظمان فوق العين أو هما الحاجبان.
وجدنا ذكر محمد الصالح البييبي في مداينة بينه وبين عمر بن سليم مؤرخة في سنة 1243 هـ بخط ابنه صالح بن محمد البييبي.
وهي مختصرة ومتداخلة الكلمات رغم جمال خط الكاتب وسلامة عباراته، وهذا نصها:
"يعلم من يراه بأن عند محمد الصالح البييبي لعمر بن سليم تسع مائة وزنة تمر حوالةٍ بذمة محمد من قبل ستمائة يحلن في سنة ثلاث وأربعين بعد المائتين والألف، وثلثمائة يحلن في سنة أربع وأربعين، شهد على ذلك حمد الضبيعي و ( .... ) السعيد وشهد به وكتبه صالح المحمد البييبي وصلى الله على محمد.
ويلاحظ أنه لم يذكر القرن ولا الألف بعد السنة، وواضح لنا أنها مكتوبة في القرن الثالث عشر، أي في عشر الخمسين بعد المائتين والألف، فهذا هو العصر الذي عاش فيه عمر بن عبد العزيز بن سليم الدائن، والشاهد حمد الضبيعي إضافة إلى أن المستدين حمد البييبي جاء ذكره شاهدا في سنة 1243 هـ على المبايعة التالية:
وهذه صورتها:
كما ورد اسم حمد آل محمد البييبي شاهدًا على مبايعة بين رشيد بن إبراهيم الدغيثر وبين عبد الكريم الجاسر وتتضمن مبيع مخازن بمعنى دكاكين أربعة لإبراهيم الدغيثر باعها على عبد الكريم الجاسر بمائة وعشرة ريالات، وكاتب الوثيقة هو عبد الرحمن بن إبراهيم الجاسر في دخول شهر المحرم عام 1283 هـ.
كما ورد اسم حمد بن محمد البييبي أيضًا شاهدًا على وثيقة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم مؤرخة في سنة 1298 هـ.
كما ورد اسم (حمد المحمد البيبي) في وثيقة مداينة مختصرة بينه وبين إبراهيم الربدي بخط الثري الشهير عبد العزيز بن حمود المشيقح، مؤرخة في 15 ذي القعدة من عام 1313 هـ.
والدين ثلثمائة ريال فرانسه.
والشاهد إبراهيم بن عبد المحسن العبادي وهو والد العالم الشهير عبد العزيز بن إبراهيم العبادي.
ومنهم عبد الله بن حسين البييبي رأيت وثيقتين إحداهما مؤرخة في عام 1303 هـ والأخرى بعدها بعام أي 1304 هـ.
وتفيدان بأنه كان قد أوقف صيبته - أي نصيبه - من القليب المعروف بالشماسية.
وأقول: المراد بالقليب ليس عين القليب المحفورة وإنما المراد أنها وما يتبعها من أرض زراعية خصبة غالبًا ما تكون واسعة هي كلها يطلق عليها اسم أو اصطلاح (القليب) وهي المسماة بقليب مفرج - بالجيم - وهو من أسرة المضيان.
والوثيقة الأولى واضحة الخط والعبارة لأن أصلها بقلم الشيخ عبد العزيز آل محمد بن مانع.
والشاهد فيها حمد العبدالعزيز بن منيع والمنيع من أهل الصباخ كما هو معروف ونقلها من خطه علي بن محمد بن إبراهيم السناني من أهل عنيزة.
وأما الثانية فإن أصلها أيضًا بخط الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع وتتضمن شهادة عبد الله الحسين البييبي بأن عائشة المفرج المضيان أوقفت ثلث نصيبها من قلب أبيها المعروف بالشماسية وهي ثلث ثلث القليب وتاريخها الأصيل كسابقتها في عام 1303 هـ. ولكن نقلها منه بخط علي آل محمد السناني في عام 1304 هـ.