الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 -
أحد الأعضاء في مركز حي الفايزية الاجتماعي منذ عام 1436 هـ.
- أسعى في جمع مادة وتحريرها الكتاب أشبه بالكشكول عما عملت وقرأت وسمعت وشاهدت وعاصرت راجيا من الله الإعانة، وأن يكون فيه فائدة.
- جلست في حلقة الشيخ الفاضل عبد الله بن محمد بن حميد فترة قصيرة في أول شبابي رحمه الله، وكان شيخي الذي أدين له بالفضل الشيخ محمد بن صالح المطوع عليه رحمة الله.
- كما جلست على الشيخ إبراهيم بن عبيد بن عبد المحسن في الفرائض وبعض المتون عليه رحمة الله.
- بداياتي الدراسية كانت بمدرسة الشيخ محمد بن صالح الوهيبي رحمه الله ونلت الشهادة الابتدائية من المدرسة الأولى في بريدة الفيصلية مع أول دفعة عام 1367 هـ، وكان الشيخ محمد بن ناصر العبودي معلمنا في مادة القراءة بالصفين الخامس والسادس جزاه الله خيرًا، أما الثانوية العامة فمن مدرسة بريدة الثانوية عن طريق الانتساب عام 1379 هـ. انتهى.
كما كتب إليَّ بالمعلومات التالية عن أسرته: أسرة البشر التي على رأسها مؤرخ نجد الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر، صاحب كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد).
معلومات عامة عن البشر:
جد والدي عثمان هو الشيخ عثمان بن عبد الله بن حمد بن بشر مؤلف عنوان المجد في تاريخ نجد وقد سماه والده رحمهم الله.
جدي أحمد ترك بلدة جلاجل مقر والده عثمان في حدود عام 1276 هـ
قاصدًا الأسياح حيث صار إمامًا لأميرها محمد من آل فهيد بالتنومة ثم انتقل إلى عين ابن فهيد وقت نزوح والد والدي من نفس الأسياح رحمهم الله، وبقي إمامًا لجامعهم حتى وفاته عام 1337 هـ حيث خلفه الوالد في الإمامة والخطابة والفصل في القضايا حتى وفاته عام 1367 هـ رحمه الله، وقد انتدب الملك عبد العزيز والدي ليكون إمامًا ومرشدًا مع الأمير ندا بن خلف بن نهير شيخ الويبار الذي توطن الأجفر رحمهم الله وقد تزوج ابنته فأنجبت له فضيلة الشيخ عبد الله بن عثمان البشر والأستاذ يحيى بن عثمان البشر وابنة واحدة.
كان ابن الوالد البكر أحمد الذي خلف والده في الإمامة والخطابة ثم صار مديرًا لمدرسة عين ابن فهيد.
إخوتي:
1 -
أحمد بن عثمان بن أحمد البشر مولود عام 1340 هـ وتوفي بحادث سيارة عام 1393 هـ رحمه الله وهو إمام وخطيب جمعة عين ابن فهيد ومدير مدرستها، له من الأبناء عثمان ومحمد مشرفان تربويان، ومحمد من حفظة القرآن الكريم ومن الذين أسسوا وأقاموا جمعية تحفيظ القرآن الكريم في الأسياح، وابن ثالث عبد الرحمن يعمل في تبوك، وابن رابع عبد العزيز يحمل ماجستير في الزراعة وموظف في وزارة التربية والتعليم، وابن خامس طارق يعمل بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالرياض.
2 -
الشيخ عبد الله بن عثمان بن أحمد البشر مولود بالأجفر عام 1347 هـ طلب العلم على والده وعلى الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمهما الله، وقد عين قاضيا في تربة الجنوبية ثم في حوطة سدير ثم رئيسا لمحكمة
عنيزة بعد ذلك رفع إلى قاضي تمييز حتى تقاعد عام 1417 هـ واختير مستشارًا قضائيًا بمجلس الوزراء لمدة سنتين بعد التقاعد، له ابن واحد يعمل موظفًا في مصرف الراجحي بالرياض، عنده الآن حلقة تدريس بمسجده في الرياض.
3 -
الأستاذ يحيى بن عثمان بن أحمد البشر مولود بالأجفر عام 1367 هـ ويحمل شهادة الماجستير في الأدب، تقلب في عدة وظائف منها مساعد للأستاذ الفاضل عبد العزيز بن عبد الله العبدان عندما كان ملحقا تعليميا في بغداد.
عمل عدة سنوات ملحقا تعليميا في مسقط ثم في وزارة التعليم العالي حتى تقاعده عام 1421 هـ، من أبنائه عثمان خريج جامعة الملك سعود قسم الإحصاء، ويعمل مدرسا، إبراهيم يعمل مسئولا عن مصفاة الرياض، عبد الحميد خريج جامعة الملك سعود بالرياض صيدلة، ثم درس سنتين بكلية الملك فهد الأمنية، ويعمل برتبة ضابط في المستشفى العسكري بالرياض، ثم عدي ويعمل بمصرف الراجحي في الرياض، وعبد الله طالب جامعي.
4 -
أما أبنائي أنا فهم:
1 -
عثمان بن محمد: خريج جامعي من الولايات المتحدة تخصص هندسة تقنية، عمل في تلفزيون القصيم والآن أحد المديرين في المديرية العامة للمياه والصرف الصحي بالقصيم.
2 -
منصور: خريج جامعة الملك عبد العزيز بجدة، يعمل مسئولا في مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية في القصيم بريدة.
3 -
خالد: خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لغة عربية، مدير إدارة الإعلام بجامعة القصيم في بريدة.
4 -
فهد بن محمد: يحمل الثانوية العامة، عمل بالتلفزيون ثم بفرع وزارة الإعلام بالقصيم.
5 -
بدر بن محمد: يحمل الثانوية العامة ويعمل في فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم
والدي عثمان جده عثمان بن عبد الله بن حمد بن بشر مؤلف (عنوان المجد في تاريخ نجد) وقد سماه والده عليه.
كان مؤلف عنوان المجد يسكن جلاجل، وقد غادر ابنه الأكبر أحمد جدي بلده واستقر بالأسياح إمام مسجد عند ابن فهيد في التنومة، ثم انتقل إلى عين بن فهد تزوج من الأسياح أم الوالد، كان الوالد رحمه الله إمام جامع العين ويفصل في أمورهم، كان يتردد على بريدة لطلب العلم فتزوج والدتي هيلة بنت علي اليحيى، من تميم.
ثم كلفه الملك عبد العزيز رحمهما الله ليكون إمامًا ومرشدًا للأمير ندا بن نهير من زعماء شمر فزوجه ابنته وخلف منها الشيخ عبد الله ويحيى.
ووالده الشيخ عثمان بن أحمد بن المؤرخ عثمان بن بشر من المشايخ طلبة العلم المحبين ذوي الديانة والأمانة عين مرشدا في الأجفر وفي بعض بلدان الأسياح، وكان أمثاله يسمى (مطوعًا) ولكنهم يفصلون في بعض القضايا إلا من لم يقنع ويطلب إحالته لقاضي بريدة.
وتوفي عام 1367 هـ.
انتهى.
للشيخ عثمان بن بشر المذكور شعر فصيح وقسم كبير منه في رثاء بعض المشايخ وطلبة العلم، ومن شعره هذه المرثية التي رثي بها الشيخ عمر بن محمد بن سليم رحمهما الله.
وقد نقلتها من خطه.
إلى الله أشكو لوعتي وتجلدي
…
غموم عرتني مالها من معدد
تتنكدت في نومي، وعيني تجلجلت
…
فليلي طويل مثل ليلة أرمد
وذلك حين جاءني نعي شيخنا
…
حميد السجايا طيب الخيم أجود
واعني به بحر العلوم أخا النقي
…
عليم حليم ذاك نجل محمد
هو البحر من أي النواحي أتيته
…
حوي كل علم من طريف وأتلد
إذا جاءه من كان للعلم طالبًا
…
أفاده عن قول صحيح مسند
يقضَّي بتدريس العلوم نهاره
…
مجدٍّ، ويحيي ليله بالتهجد
على هذه الدنيا العفا بعد شيخنا
…
كريم المساعي ذي التقى والتزهد
مصيبته كبري جليل مصابها
…
وأعظم منها يا هذا مصاب محمد
فإذا أصبت يا أخي بمصيبة
…
فاذكر مصابك بالنبي محمد
فيا رب يا مولاي يا سامع الدعا
…
مجيب دعاء المضطر من كل مجتد
فيا رب بوؤه من الخلد منزلًا
…
رفيعًا من الفردوس يا خير منجد
ويا أيها المسرور بموت شيخنا
…
فهذا طريق ليس فيه بأوحد
فها قد توفي فابرزوا لي مثله
…
يحل عويص المشكلات بمذود
فقد كتب الله الفناء على الورى .... ولم يبق غير ذي الجلال الموحَّد
افيئوا افيئوا، ويحكم يا ذوي الردى
…
أفيوءا أفيوءا وأتركوا كل مفسد
ويا أيها الأخوان صبرًا على الذي
…
بقدرة الرب الرحيم بممجد
عليكم بتقوى الله والعلم والهدى
…
وجدُّوا بذاك، واسألوا حسن مقصد
ويا ربنا أحسن عزانا بشيخنا
…
وبق إمام العصر ذاك المجدد
ويا رب وفق للصلاح إمامنا
…
وساعده بالتوفيق يا خير مسعد
وأعني به عبد العزيز أخا العلا
…
فضائله ليس لها من معدد
وتبقي لنا أشياخنا قدوة الوري
…
ذوي العلم والتحقيق من كل مرشد
فلولا هم ما كان في الأرض مسلم
…
ولكنهم يهدون من كان يهتدي
ولولا هم كادت تميد بأهلها
…
ولكنهم مثل الجبال بمركد
فيا رب ثبتنا على الحق والهدى
…
على المنهج الأسنى الشريف المحمدي
ويا رب تحمينا عن الزيغ والردى
…
وعن كل ما يفضي إلى كل مفسد
فإنك يا ربي على الكل قادر
…
وليس لنا غير المهيمن منجد
وصل إلهي كل حين وساعة
…
على الهاشمي الأبطحي محمد
وآل وأصحاب ومن كان تابعًا
…
طريقهم من كل هاد ومهتد
بعدّ وميض البرق والرمل والحصى
…
وما أنهل ودق من سحاب منضد
وما هبت النكبا وما قال قائل
…
لك الحمد اللهم يا خير منجد
تمت والحمد لله 14 ذي الحجة سنة 1362 هـ، بقلم الناظم الشيخ عثمان بن بشر ثم بقلم محمد العبودي 9 (را) أي ربيع الأول سنة 1346 هـ.
تنبيه: وفاة الشيخ عمر بن سليم في اليوم الرابع عشر من ذي الحجة 1362 هـ وولادته سنة 1300 هـ أو 1299 هـ.
وهذه قصيدة أخرى للشيخ عثمان بن أحمد البشر في موضوع تهنئة وليس تعزية.
قال الشيخ إبراهيم العبيد:
ومما قال الفقير إلى الله عثمان بن أحمد بن بشر تهنئة للأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي لما قتل الله على يديه خبيث النية وقومه في (أم أرضمة) 1348 هـ، وقد استفصلته عنها كلمة كلمة فذكر لي فتوى العلماء في ذلك:
لك الحمد يا مولي العطا والفضائل
…
ويا خير مرجو لكل الوسائل
لك الحمد مولانا على نصر حزبنا
…
على كل باغ ناقض العهد خاتل
أتانا بشير من أمير مؤيد
…
مبارك ميمون الشمائل فاضل
كريم جواد ذو تقى وشهامة
…
صبور جسور في اللقى ذو فضائل
وأعني به الضرغام نجل مساعد
…
أديب رحيب من كرام أفاضل
يقود جنود المسلمين بعزمه
…
وهمته العليا إلى كل طائل
فعدتهم سبع مئين مقاتل
…
أبادهم المولى بأسد بواسل
فأضحوا جثاثًا في البقاع تزورهم
…
سباع الفلا والطير خمص الحواصل
فطوبى لمن ولاه ربي قتالهم
…
يريد من المولى جزيل الفضائل
فحبهم نال السعادة والمني
…
وعزًا وذكرا لم يكن للأوائل
ومقتولهم نرجوا له الفوز والرضا
…
مع الشهداء حي باعلى المنازل
فلله ربي الحمد والشكر والثناء
…
على كبت أهل الزيغ من كل خاتل
وذلك من فضل الإله وحمده
…
بطلعة مأمون السريرة فاضل
إمام الهدي عبد العزيز أخي التقى
…
إمام همام ماله من مماثل
إمام الهدي عبد العزيز أخي الندى
…
ثمال اليتاما عصمة للأرامل
يصدق أقوالا بصدق فعاله
…
ويحمي حمى السمحا على كل باطل
فيا رب تبقيه على الحق والهدى
…
ويارب تكفيه سهام المقاتل
ويا رب يا مولاي يا فالق النوى
…
ويا سامع النجوي مجيب المسائل
أعذنا من الطغيان والزيغ والردى
…
وخذ بنواصينا الأسنى الفضائل
وأصلح لنا النبات فيما نقوله
…
ونفعله يامستجيب الأرامل (1)
انتهى.
وقد عرفت الشيخ عثمان بن أحمد بن بشر معرفة حقيقية إذ كان يجلس أحيانًا في أعلى سوق بريدة الرئيسي الذي لم يكن في بريدة سوق للبيع والشراء غيره، ماعدا أسواق أرباب المهن كالقصابين والخرازين والصناع وذلك في دكان ربيبه ابن زوجته محمد الحميد إلى الشرق من دكان والدي، وكان أحيانًا يجلس عند والدي وهو صموت قانت متدين لا يرضى أن يخوض في أمور الدنيا إلا بقدر الحاجة.
ومن أعيان البشر الشيخ عبد الله بن عثمان البشر، وهو ابن الشيخ عثمان
(1) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج 2، ص 215 - 216.
حفيد المؤرخ عثمان بن بشر وأمه من أهل الأجفر، وكان أبوه عين مرشدًا وقاضيا للقضايا العاجلة هناك فتزوج امرأة منهم فولدت له ابنه عبد الله هذا.
كنا في وقت الطلب نعرف الشيخ عبد الله بن بشر إذا جاء إلى بريدة فكان يحضر مجلس طلبة العلم، ولكنه لم يكن من سكان مدينة بريدة.
وقد تنقل الشيخ عبد الله في عدة وظائف قضائية أخرى، كان عضوًا في محكمة التمييز في المنطقة الغربية عندما قابلته آخر مرة في مكة المكرمة في عام 1422 هـ، وكان جاء إليها معتمرًا في رمضان فعرفني قبل أن أعرفه.
وقلت له: إن هذه فرصة لكي أسألك عن بعض ما يتعلق بوالدك الشيخ عثمان وجده الشيخ المؤرخ فذكر لي أنه كان أعد ترجمة لوالده سيرسلها إليَّ.
وقد أرسلها بالفعل وهي هذه قال:
أما الوالد الشيخ عثمان بن أحمد بن عثمان المؤرخ، فقد حبب إليه طلب العلم في صغره، وحفظ القرآن عن ظهر قلب، ورحل إلى مدينة الرياض لطلب العلم، والظاهر أنه قرأ على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمه الله أقل من سنة، ثم عاد إلى والده بالأسياح بناء على طلب والده بعد ما استشار الشيخ عبد الله رحمه الله، وأشار بتلبية طلب والده، ثم رحل إلى الشيخ صالح بن سالم بن بنبان رحمه الله في حائل، وذلك والله أعلم أنه في حدود عام 1330 هـ تقريبًا.
ثم صارت قراءته على الشيخين الفاضلين عبد الله وعمر ابني الشيخ محمد بن سليم، حتى تعين في بلدة الأجفر في منطقة حائل سنة 1341 هـ إمامًا ومعلمًّا وخطيبَّا للجامع لديهم، وكذلك كان يقضي بينهم، وذلك بأمر الشيخ عبد الله بن سليم رحمه الله، وأمير بريدة آنذاك عبد العزيز بن مساعد بن جلوي رحمه الله.
أخلاقه وسيرته:
كان رحمه الله يتخلَّق بالأخلاق الفاضلة، ويترفع عن الأخلاق الرديئة، وكان يحب العلم وأهله، ويحزن لموت العلماء، ويتأثر غاية التأثر، وكان لا يتكلم إلَّا بخير، ويبغض الغيبة والنميمة وأهلها، ويحب الإصلاح بين المتشاقين، ويبذل غاية جهده في ذلك.
وكان لا يقوم من المجلس الذي هو فيه إلا بعد قراءة كتاب من كتب أهل العلم ولاسيما كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم رحمه الله، فإن لم يكن معه كتاب قرأ آيات من القرآن.
وكان له هيبة ووقار عند مجالسيه، مع لين أخلاقه ودماثتها.
وكان رحمه الله أمرًّا بالمعروف ناهيًّا عن المنكر، ويحب الضعيف ويساعده بما يقدر عليه.
وكان رحمه الله زاهدًا ورعًا متعففًا.
وفي بعض السنين أرسل له الملك سعود رحمه الله لما كان ولي عهد عادته السنوية، فوجد معها زيادة مائة وخمسين ريالًا، فكتب لولي العهد يخبره أنه وجد مائة وخمسين ريالًا زيادة على عادته السنوية، فكتب له سعود رحمه الله أن هذا حصل خطأ، وسامحين لك فيه.
وكان رحمه الله يقرا كل ليلة آخر الليل أربعة أجزاء من القرآن في قيام الليل، ويصلي إحدى عشرة ركعة حضرًا وسفرًا حتى توفاه الله، ولا يخرج بعد صلاة الفجر من المسجد حتى يصلي صلاة الضحى، ويصوم من كل شهر ثلاثة أيام درامًا، وستة أيام من شوال دوامًا، وتسع ذي الحجة دوامًا ما لم يكن حاجًّا، وعاشر محرم مع يوم قبله أو بعده.
وكان له عدة تلاميذ، منهم: عقيل بن جزاع الشمري، وكان عقيل فرضيًا، ومنهم: سويلم بن مناع الشمري، ومنهم: الشيخ عبيد بن ثنيان الشمري، الذي تولى عدة مناصب قضائية، ومنهم: عبد المحسن بن مطير الشمري إمام وخطيب جامع قرية الكهيفية حاليا، ومنهم: صايل بن عليف الشمري، ومنهم: عبد الوهاب بن مهيزل الشمري، ومنهم: شامي الرزني الشمري، ومنهم: راضي بن عقاب الشمري، ومنهم: فضيلة الشيخ عبد الله الخليفي أحد أئمة الحرم المكي، قرأ عليه القرآن، ومنهم: سعود بن سليمان الشمري، ومنهم: فهيد بن فهد الفهيد، وزيد بن محمد الرعوجي الفهيد، ومنهم: إبراهيم بن عبد العزيز الجاسر وغيرهم.
وكانت وفاته رحمه الله آخر شهر ذي الحجة عام 1367 هـ بعد مرجعه من الحج حيث أصيب في مرض وهو في مكة المكرمة.
هذا ما تيسر تحريرًا، قاله وأملاء الفقير إلى عفو ربه تعالى عبد الله بن عثمان البشر، تحريرا في اليوم الثامن من شهر ذي القعدة لعام 1409 هـ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد الله بن عثمان البشر.
وهم:
وهم الأستاذ محمد بن عثمان القاضي في أمره حين قال: إنه من شقراء، وأنه ولد في شقراء بلده وبلد آبائه وأجداده (1).
مع أن أسرة البشر كلها كانت انتقلت إلى عودة سدير ثم إلى جلاجل من شقراء ثم انتقل أكثرها إلى الزبير، ولم يبق في جلاجل منهم أحد، ولكن أحمد ابن الشيخ المؤرخ عثمان بن بشر وهو جد صديقنا الأستاذ محمد بن عثمان البشر كان ذاهبًاا مثلهم إلى الزبير من جلاجل عن طريق شرق القصيم فمر
(1) روضة الناظرين، ج 2، ص 88.
بالأسياح في طريقه للزبير، فطاب له المقام فيها فأقام فيها وصار من أهلها وفيها ولد ابنه القاضي عثمان بن أحمد البشر كما تقدم.
وقد قدمنا النقل عن حفيده الشيخ القاضي عبد الله بن عثمان البشر أن آل بشر كانوا من أهل شقراء، فانتقلوا منها إلى عودة سدير ثم إلى جلاجل.
وقد ذكر المؤرخ الشيخ عثمان بن بشر قريته (جلاجل) في معرض كلامه على عاصفة حدثت في سدير، ولو كان ساكنا في شقراء، لما قال (قريتنا) لأن شقراء مدينة مهمة في نجد، لا تنعت بالقرية قال: وفيها في آخر ذي القعدة هب ريح عاصف وقت العشاء الآخرة، ورمي نخيلًا كثيرة في سدير وغيره، وأحصي الذي طاح من قريتنا (1) أربعمائة نخلة، ومن تقدير العزيز العليم أن أكثر الانكسار في النخلة الشابة الخيسة والنخل الكبار العيدان هو السالم في الغالب، وهذه من الآيات وخوارق العادات التي طمت فعمت حتى قيل إنها كذلك في الأقطار شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا.
وفاته:
وقد أكد ذلك الشيخ إبراهيم بن عيسى فقال: (وفي التاسع عشر من جمادي الآخرة عام 1290 هـ. توفي الشيخ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر في بلد جلاجل، رحمه الله تعالى).
قال الدكتور محمد بن سعد الشويعر في كتابه عن شقراء:
هذه المكانة الشقراء هي التي دفعت ابن بشر رحمه الله إلى أن يوردها في تاريخه في أكثر من ثلاثين موضعًا، في الوقت الذي لم يحظ فيه مجموعة كبيرة من بلدان المنطقة بمثل هذه العناية.
(1) قرية المؤلف بلدة جلاجل.
ولا نتهم ابن بشر بالتحيز، باعتباره ينتمي إليها، لأنه من قبيلة بني زيد، من الحراقيص التي ترتبط باسم شقراء، كلما ذكرت، ذلك أن عائلته قد تركت شقراء قبل ولادته، عندما سكن والده الشيخ عبد الله ابن بشر جلاجل بسدير، على أرجح الأقوال، فقد توفي هذا الوالد في جلاجل عام 1215 هـ، كما ذكر ذلك الشيخ الفاخري في تاريخه، في أحداث عام 1215 هـ.
أما عبد المحسن أبابطين، فقد ذكر في ترجمته له في مقدمة عنوان المجد، أنه ولد في شقراء، وعلى رأيه هذا يعتبر قد تركها صغيرًا إلى جلاجل، لكن الشيخ عبد المحسن أيضا، يرى أنه تربى ونشأ وتعلم بشقراء، مما يرجح أنه لم يتركها إلا كبيرًا.
فالمعلومات التي يوردها ابن بشر في تاريخه، عن شقراء وغيرها، وتسبق معاصرته لأحداثها، فهو قد استقاها ممن سبقه من المؤرخين، كابن غنام، وابن بسام، لكنه في حوادث عامي (1223 - 1233 هـ)، ذكر عن شقراء والدرعية بالذات أشياء كثيرة (1).
ومن الغريب أن يبدو من الشيخ الدكتور محمد بن سعد الشويعر ما يدل على التشكيك في كون المؤرخ ابن بشر ليس من أهل شقراء، إذ قال: بعد أن ذكر أن عائلة المؤرخ ابن بشر قد تركت شقراء قبل ولادته وأن والده توفي في جلاجل عام 1215 هـ، كما ذكر ذلك الشيخ الفاخري في تاريخه من أحداث 1215 هـ فالكلام الذي نقله عن عبد المحسن أبابطين لا ينهض دليلًا مقابلًا للصحيح الذي ذكره الشيخ المؤرخ ابن بشر نفسه وذكره من بعده ابن حفيده الشيخ عبد الله بن عثمان بن بشر من كون أسرته تركت شقراء قبل ولادة الشيخ عثمان منتقلة إلى عودة سدير، ومن هناك ذهبت إلى جلاجل واستقرت فيها.
(1) شقراء مدينة وتاريخ، ج 1، ص 29.
ومن هذا القبيل أي قبيل كلام الأستاذ عبد المحسن أبابطين ما جزم به الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، في قوله:
وقد طبع عنوان المجد عدة طبعات ومؤلفه المترجم له قد عاصر عبد العزيز الحصين وبابطين وأحمد بن عيسى ووالده إبراهيم بن عيسى وعلي بن عيسى وزاملهم وكان صاحب نكت حسان، وله في الأنساب وعلم الفلك اليد الطولي، وكانت مجالسه ممتعة وأحاديثه شيقة حاضر الجواب قوي البديهة مستقيمًا في دينه وخلقه وله مكانة وشهرة وصيت رائع ويكفيه شهرة هذا التاريخ الحافل لنجد، وقد توالت عليه الأمراض بعد شيخوخته، ووافاه الأجل المحتوم مأسوفًا على فقده في بلدة جلاجل سنة 1288 هـ.
وأما الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى فقال وفي التاسع عشر من جمادى الآخرة عام 1290 هـ توفي الشيخ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر في بلدة جلاجل رحمه الله تعالى برحمته الواسعة. .
وقد خلف ابنين هما عبد المحسن ومسكنه في العراق رحل مع أبيه للبصرة وبقي بها وله أولاد في الزبير هما عثمان ويوسف وتوفي والدهم عبد المحسن في الزبير عام 1325 هـ، والابن الثاني أحمد توفي وخلف ابنين عبد الله وعثمان وتوفي عبد الله وخلف أبناء في عين ابن فهيد وعثمان طالب علم وشاعر توفي عام 1367 هـ وخلف أبناءه الأربعة ويقيمون في عين ابن فهيد مع بني عمهم عبد الله.
أنموذج من خط الشيخ عثمان بن أحمد بن بشر: