الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم نقلها من خطه إبراهيم بن محمد بن حمد الشاوي في 27 شعبان عام 1301 هـ.
وصية عبد الله الحمود البريدي:
هذه وصية موجزة تجنبت المقدمات الطويلة، بأن دخلت في الموضوع رأسًا، وذلك لكون الوصية الأصلية قد ضاعت.
افتتحها الكاتب بعبارة موجزة لطيفة هي بعد البسملة المختصرة أيضًا: ويعلم من نظر فيه بعد السلام بأن عبد الله الحمود البريدي قد أوصى في ثلث ماله، وقد ضاعت وصيته بعد موته.
قال الكاتب وهو الشيخ عبد الكريم بن عودة المحيميد الملقب (بمطوع اللسيب): قد حضر عندي ابنه صالح العبد الله البريدي، وأخته مزنة فاتفقا على إتباع ما أوصى به أبوهما وهما يومئذ ورثته فقط.
يريد أنه عند موته لا وارث له غيرهما.
قال: وكان من وصيته عشرون تمر لصوام المكان، وأضحيتين دوام: واحدة له والثانية لوالديه وحجتين واحدة له والثانية عن أمه والباقي باعمال البر.
واللافت للنظر قوله: ومن وصيته سكرة البنت ميثا في حجة وبعد الحجة في ضحايا الدوام.
قال: والوكيلة عليها مزنة - ابنته - تشري الضحية وتدفعها لعيالها أعني عيال ميثا.
والشاهد على ذلك محمد بن صالح بن ركف، وشهد به ابنها سليمان السعود العَشْرَة.
وشهد به وكتبه عن أمرهم وإملائهم عبد الكريم بن عودة بن محيميد.
والتاريخ 18 ربيع الأول سنة 1340 هـ.
صورة وصية عبد الله الحمود البريدي:
وقد يتساءل متسائل عن مقدار مال عبد الله الحمود البريدي؟ فنجد الجواب أو بعضه في ورقة واضحة فيها إثبات لماله أو لبعضه.
وأولها:
الحمد لله
إثبات مال عبد الله الحمود البريدي.
عند رَفاع بن حمد العرافة عديلة أوله (أولها) قدر ثمانية عشر طرف، والعديلة أو العدولة وهذا اللفظ الأخير أكثر استعمالًا هي المال القليل الذي يعطيه الحضري للإعرابي يعمل على تنميته في الأشياء التي يحسنها مثل القيام على الغنم أو الإبل والربح بينهما مناصفة.
والطرف هنا هو الواحد من الغنم، فأول هذه العديلة أو العدولة هي ثمانية عشر رأسًا من الضأن على وجه التقريب.
وعند أخيه دخيِّل الحمد (العرافه) قدر ثلاثة أطراف عدولة أي ثلاثة رؤوس من الغنم عدولة.
وعند (محمد العرافه) ريالان ونصف تالي ثمن الحمارة وهو باقي قيمتها لم يدفعها للبريدي.
وعند برغش خاله: ولا ندري أهو خال لمحمد العرافة أم للأول الذي هو رقَاع بن حمد والأول أقرب: ريال.
وعند مطارد السِّبَّاح بن ثعيلب وهذه من أسماء الأعراب ناقة وعيالها من أولادها اثنين.
وعند حامد الهوتة، والهوتة سيأتي ذكرهم في حرف الهاء خمسة أطراف. وعند بزيع الفدعان أربعة أطراف، وظني أن صحة كلمة الفدعان هي (الفدعاني) واحد الفداعين من عنزة.
فبزيع عنده أربعة أطراف، أي أربع رؤوس من الغنم عديلة مبطية، أي قديمة، ومعنى ذلك أنه ينتظر أنها قد زادت كثيرًا وقت كتابة هذه الورقة.
وعند زيد الهوته قدر ثلاثة عشر شاة عديلة وهي مبطيات.
والتعبير عنها وأمثالها بأنها قدر كذا يعني أنها تقدر بكذا من دون جزم به لأنها تكون مضى عليها وقت طويل لا يدري كيف صار عددها بعده.
قالت الورقة: وأيضًا عنده خمسة أريل من طرف المكتومية.
وقالت: وأيضًا ريال ونصف ثمن عيش وأيضًا نصف ريال من طرف صايل، وصايل رجل معروف من أهل اللسيب، سيأتي ذكره في حرف الصاد بإذن الله.
وعنده غازي (واحد) سلف.
والغازي عملة ذهبية كانت مستعملة جمعه (غوازي) ذكرت هذا اللفظ في (معجم الألفاظ العامية) بتوسع.
وعند فريح بن رسيس اللوط العرافة عديلة كثيرة تعرف، يريد أنها لا تعرف الآن، ولكن ينبغي أن تعرف بعد ذلك.
قال: وعنده - أيضًا - سبعة أريل سلف أي قرضًا دون ربح.
ومحسن الهوية عنده طرف أي رأس واحد من الضأن توه جايه وداعه، أي ليس عدولة، وغازي (واحد) سلف.
انتهت هذه الورقة التافهة كما قد ينظر إليها بعض الناس، ولكنها في الواقع مهمة لأنها تشتمل بمجموعها على مبالغ لا يستهان به في ذلك الوقت، ولم يذكر من كتبها، ولا من أملاها ولكن الظاهر أن الذي أملاها هو صاحب المال نفسه الذي هو (عبد الله الحمود البريدي).
كما جاء ذكر (خريِّف الحمود البريدي) في وثيقة مداينة سقط أولها لأنها كانت في صفحة سابقة من الدفتر المكتوبة فيه وهي متعلقة بمداينة لغصن بن ناصر (آل سالم) مكتوبة بخط عبد الله بن محمد العويصي مؤرخة في 13 ذي القعدة سنة 1270 هـ.
وجاء ذكر خرِّيف الحمود البريدي شاهدًا في وثيقة مكتوبة في 13 ذي القعدة من عام 1279 هـ. بخط عبد الله بن محمد العويصي.
وهي من وثيقة مبتورة لم نعثر عليها كاملة.
وبعد تلك الوثيقة المبتورة ولكن الاسم والتاريخ موجودان فيها واضحين عثرنا على وثيقة كاملة تتضمن محاسبة بين غصن وهو غصن بن ناصر السالم رأس أسرة الغصن آل سالم، وبين خرِّيف بن حمود البريدي مؤرخة في 6 رمضان عام 1279 هـ وتقول الوثيقة: إنه ثبت آخر حساب في ذمة خريف لغصن الناصر مائتين ريال فرانسة تزيدن ريالين أي إنها مائتان وريالان وأنها دين حال لغصن في ذمة خرِّيف وأرهنه بذلك الدين جريرته وعمارته في ملك أبيه حمود وفي ملك علي الناصر (السالم) وفي ملك (غصن) ويظهر أن خريف كان قد فلح الملكين المذكورين ويشهد لذلك ما نعرفه من أنه كان للغصن ملك أي نخل في خب البريدي أدركت أنا (مؤلف الكتاب) عبد الله بن الدائن غصن الناصر وهو لهم، وكان فلاحًا فيه.
ثم أكد الرهن بأنه أيضًا زرعه بمعنى أنه داخل في الرهن والزرع هو القمح والحبوب خاصة، إلى ذلك داخل في الرهن والجمل الأصفر والذلول الحمراء، والناقة الملحاء، والملحاء هي ذات اللون الأسمر والقعود الأصفر إلخ.
والشاهد على ذلك عثمان بن ضيف العريني والظاهر أن لفظ الجلالة سقط من الناسخ، لأننا رأينا اسمه (ضيف الله) العريني في وثائق عديدة غير هذه.
كما شهد أيضًا إبراهيم العبد الرحمن البريكان وشهد به أيضًا كاتبه عبد الله بن محمد العويصي وكتبه في 9 رمضان من عام 1279 هـ
وهذه وثيقة مختصرة تتضمن إثبات دين على (علي بن صالح البريدي) للشيخ محمد بن عمر آل سليم وهو ثلاثة أريل فرانسة يحل أجل وفائها طلوع جمادى الثانية من عام 1295 هـ وأنها ثمن تمر.
والشاهد فيها (جار الله الناصر) وهذا من الأسرة التي صارت تسمى الغفيص من أهل المريدسية، فاسمهم كان قبل أن يتسموا بالغفيص (الناصر) ويكثر فيهم اسم جار الله، وقد أدركت منهم جار الله الغفيص من أعيان أهل المريدسية، بل من أعيان أهل الخبوب.
وهي بخط محمد بن سليمان آل مبارك (العمري) وهو جد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول من تولى إدارة التعليم في القصيم.
ومن أسماء هذه الأسرة التي ورد ذكرها في الوثائق عقيل بن علي البريدي ورد اسمه في وثيقة مبايعة بينه (بائع) وبين فهد بن علي الرشودي زعيم بريدة في وقته (مشتر).
والمبيع اسهم معلومة في ملك والد البائع في حويلان وهو علي البريدي كانت قد انتقلت إلى ملك علي البريدي من عبيلان بن جاسر.
والشاهد على الوثيقة هو محمد بن عثمان بن عثيم إلى جانب كاتبها عبد الرحمن بن محمد الحميضي، وكتب الضاد في اسمه ظاءً، وتاريخها في 9 ذي الحجة آخر شهور سنة 1333 هـ.
ونظرًا لردائة تصويرها فقد نقلتها إلى حروف الطباعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
حضر كل من فهد العلي الرشودي وعقيل العلي البريدي فباع عقيل على فهد أسهم معلومة في ملك أبيه علي البريدي وهو معروف بحويلان الدارج على علي من عبيلان بن جاسر، والأسهم المذكورة أولها صيبة عقيل من والدته زوجة علي البريدي من إرثها من زوجها علي وهو ثلث ثمين الملك وإرثها من ابنها حمود العلي البريدي، وهو سدس صيبته في الملك المذكور وصيبة عقيل من المذكورات: ربع ثلثين الأسهم المذكورة وهو نصف سدس ثلثين صيبة حمود في الملك المذكور لأن عقيل بايع نصف إرثه من أخيه حمود على وكيل أخيه حمود باع عقيل على فهد إرثه سدس ثلثين نصيب حمود المذكور أعلاه لأن
عبد الله أخ لحمود من أمه وإرثها من عبد الله سدس السدس المذكور يخرج منه ثلثه تابع وقفها باقي سدس السدس المذكور يكون لعقيل إرثه من أمه ربعه باع عقيل على فهد ها الأسهم المذكورة بثمن معلوم قدره وعدده خمسة وأربعين ريال قبضها عقيل من يد فهد على عقد البيع ولم يبق لعقيل في ما ذكرنا دعوي ولا علقة انتقلت هالأسهم المذكورة من ملك عقيل إلى ملك فهد الرشودي يتصرف فيها مع أملاكه باع عقيل على فهد ما ذكرنا وما يتبعهن من نخل وأثل وأرض وبير ودار وطرق وغير ذلك واشترى فهد وانعقد بينهم البيع وتمت شروطه شهد على ذلك محمد العثمان بن عثيم وشهد به كاتبه عبد الرحمن بن محمد الحميظي 9 ذو الحجة آخر سنة 1333 هـ.
المشترا المذكور خاص ثلث المرحوم حمد العلي الرشودي رحمة الله عليه مشتريه الوكيل فهد العلي الرشودي، ذو الحجة.
وهاتان وثيقتان بل ثلاث في ورقة واحدة تتعلقان بذكر امرأتين من أسرة البريدي إحداهما وهي العليا في الورقة مكتوبة بخط عبد الله بن محمد العويصي وعصره معروف لنا من تاريخ كتاباته، وإن كان لم يؤرخ هذه، ولكنه أرخ التي بعدها في شوال سنة 1278 هـ.
وتذكر الوثيقة أن (رقية بنت علي البريدي) قد وهبت عيال ضيف الله العريني، والمراد بالعيال هنا الذكور من ذرية ضيف الله العريني نصيبها من حوطة علي المعروفة في خب البريدي، ونصيبها قدر أي نحو بمعنى أنه غير محدد ولكنه في حدود سبيع ونصف والسبيع هو السبع الذي هو جزء من سبعة أجزاء.
ثم ذكر تحديده والشاهد عليه هو علي السليمان الوهيب وقد قبلوا الهبة وقبضوها.
وقد عرفنا أن الهبة عندهم يقصد بها في بعض الأماكن أو الحالات الفرار من الشفعة التي يستحق فيها الشريك الذي لم يقسم نصيبه في النخل والعقار أن يأخذ المبيع بثمنه كما هو معروف.
والوثيقة الثانية وهي السفلي في الورقة أن طرفة بنت علي البريدي وهي أخت التي قبلها قد باعت على عيال ضيف الله العريني نصيبها من حوطة علي المعروفة في خب البريدي، وقد صرحت الوثيقة هذه بأن المراد بعيال ضيف الله العريني ثلاثة وهو عثمان وعلي وعبد الله.
والثمن ريالان.
والشاهد عبد الله بن حمد بن خميس.
والكاتب عبد الله بن محمد العويصي.
وذكرت الوثيقة أن نصيب طرفة قدر أي نحو سديس النصف، والسديس: السدس أي واحد من ستة.
وتحتها إقرار من بنت ثالثة لعلي البريدي وهي (هيا) التي أقرت بأنها أمضت نصيبها من حوطة علي لعيال ضيف الله هبة صحيحة، (وهو) وكتب الكاتب كلمة (وهو) بلفظ (وهـ) كعادة بعضهم قدر سديس النصف، وقبلوا الهبة.
والتاريخ: شوال سنة 1278 هـ.
والوثيقة التالية مبسوطة لأنها تتعلق بقسمة ملك علي البريدي من حوطة أبيه حمد، وأوضحت الوثيقة أن الحوطة هي المعروفة في قبلة منزلة خب البريدي.
والفرقاء المعنيون بذلك هم حسب ما جاء في الوثيقة.
عثمان بن ضيف الله العريني وعبد الله العريني أخوه.
وجملا ولطيفة، وهما بنتان لعلي البريدي.
وصالح العبد الله الخراز وهو وكيل لثلث جده والمفهوم أنه جده لأمه علي البريدي وقد أوضحت الوثيقة ما لكل واحد منهم بصفة مفصلة.
وقد ذكروا أن القسمة تمت بحضور الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم والشاهد حفير بن نمر بن حلوه، وهو من الحلوة أبناء عم المشيقح، وإبراهيم الصالح الخراز من أهل خب البريدي، وأبناء عم لأسرة البريدي، وفايز ومبارك العليان من أهل خب البريدي أيضًا.
والكاتب عبد الله بن محمد العويصي.
والتاريخ 12 شعبان سنة 1278 هـ.
وقد صادق عليها الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم بقوله في ظهر الورقة:
الحمد لله والقسمة المرسومة قفاه، (أي في ظهر الورقة) صحيحة، قال ذلك كاتبه محمد بن عبد الله بن سليم، وذلك في 17 شعبان سنة 1287 هـ.