الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصل سنة 1300 هـ سبعمائة وزنة تمر.
وصل سنة 1301 هـ أربعة آلاف وأربعين، وصل 1302 هـ تسعماية وسبعة عشر وزنة، وصل سنة 1303 ألفين وثلاثين وزنة، وصل سنة 1304 هـ خمسين ريال ما وصل فيها تمر.
أشخاص بارزون معاصرون:
أسرة (التويجري) أسرة كبيرة كما قلت، وقد برز منها أناس كثير في عدة ميادين، وشغلوا مناصب مهمة، ولم يتيسر لي متابعة ذلك، ولعل أحدهم أو غيرهم من المعنيين يقيد ذلك.
منهم في بريدة الأستاذ صالح بن عبد الله الوائل التويجري المدير العام للتعليم في القصيم، حيث أدار هذه الإدارة الواسعة بقوة واقتدار، حتى تقاعد في أول عام 1428 هـ.
ترجم له الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق في كتابه: رجال من الميدان التربوي (ص 33 - 35).
فقال:
صالح بن عبد الله بن وايل التويجري (أبو أحمد):
ولد الأستاذ صالح التويجري في مدينة بريدة عام واحد وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة العجيبة ببريدة (مدرسة أحمد بن حنبل حاليًا)، وتخرج منها عام 1383 هـ، ثم درس بعدها في معهد بريدة العلمي، فأنهى فيه المرحلة المتوسطة عام 1386 هـ، ثم أنهى المرحلة الثانوية عام 1388 هـ عندما كانت مدة الدراسة في المعهد العلمي خمس سنوات، والتحق بعد ذلك بكلية اللغة العربية في الرياض، وحصل منها على الليسانس في اللغة العربية عام 1392 هـ، ثم حصل على الماجستير في الأدب
والنقد من جامعة الأزهر في القاهرة عام 1395 هـ، وكان موضوع رسالته (الصنوبري: شاعر الطبيعة في العصر العباسي الثاني).
ابتدأ الأستاذ صالح حياته العملية في 15/ 9 / 1392 هـ حين عين معلمًا في متوسطة أبي عبيدة في بريدة، وفي عام 1393 هـ عين وكيلًا لمتوسطة القادسية ببريدة، وفي عام 1395 هـ عين مديرًا لمتوسطة الخبراء، وفي نفس العام نقل مديرًا لمتوسطة الجزيرة ببريدة، ثم انتدب للتدريس في الجمهورية العربية اليمنية فبقي فيها مدة عامين (من عام 1395 هـ حتى منتصف 1397 هـ) وبعد عودته من اليمن عين وكيلًا للمعهد الفني الزراعي النموذجي ببريدة عام 1397 هـ حينما كان المعهد تابعًا لوزارة المعارف، وقد بقي كذلك حتى نقلت تبعية المعهد الزراعي للمؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني حينما صدر الأمر الملكي بإنشاء المؤسسة عام 1401 هـ، استمر على هذا حتى نقل مديرًا للثانوية التجارية ببريدة (المعهد الثانوي التجاري حاليًا) عام 1404 هـ.
وفي عام 1408 هـ نقل مديرًا للمعهد الفني الزراعي النموذجي ببريدة، ثم كلف بالإشراف على الكلية التقنية الزراعية الجديدة، إضافة إلى عمله مديرًا للمعهد الزراعي، واستمر في هذا العمل حتى باشر عمله مديرًا للتعليم بمنطقة القصيم في 1/ 11 / 1420 هـ، ولا يزال في هذا العمل، بل في بدايات هذا العمل وقت إعداد هذه الكتابة في (1/ 1 / 1421 هـ).
والأستاذ صالح عضو في مجلس منطقة القصيم ورئيس لجنة التعليم في المجلس، وعضو لجنة العمل الصحي والاجتماعي بحكم العمل، وعضو الجمعية العمومية في النادي الأدبي في بريدة منذ إنشائه وعضو لجنة أصدقاء المرضى، وعضو في مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام من عام 1416 هـ، وعضو لجنة الرعاية الأسرية بجمعية البر الخيرية ببريدة منذ إنشائها عام 1414 هـ، وعضو اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية بالقصيم من عام 1417 هـ، وعضو الجمعية
السعودية للعلوم الزراعية من عام 1419 هـ.
حضر أبو أحمد عددًا من الدورات، منها دورة في تنمية مهارة الاتصال، ودورة في تحليل المشكلات وصنع القرارات، ودورات في اللغة الإنجليزية في معهد الإدارة العامة في الرياض، وقد مثل المملكة في مؤتمر تطوير التعليم الزراعي في العالم العربي برعاية الأمم المتحدة في الإسكندرية عام 1989 م، وله عدد من الأبحاث، وكتاب مطبوع عنوانه:(الصنوبري: شاعر الطبيعة الأول في العصر العباسي الثاني) وهو رسالة في الماجستير، وكتاب مخطوط بعنوان (شعر الدعوة الإسلامية في الجزيرة العربية) من صدر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إلى فتح الرياض على يد الملك عبد العزيز رحمه الله. انتهى.
هذا وقد مدحه الأستاذ الشاعر مشوح بن عبد الله المشوح بقصدية جعل عنوانها (سقوف المجد) فقال:
لقد كان للجهود التي يبذلها مدير التعليم في القصيم، أ. صالح التويجري منذ توليه الرئاسة أثر واضح في الرقي بمستوى التعليم في المنطقة ولهذا السبب أنسابت هذه القصيدة:
جواد للمعالي فيه زحف
…
وشهم هل يحدّ الشهم وصف! !
وكفؤ للمهمات اللواتي
…
يؤب الطود منها فيه ضعف
ألا يا بسمة سكنت فؤادي
…
ووشت أضلعي بسنًا يحفُ
لئن طارت بك الأشواق توقًا
…
إليه .. فكلنُا للشوَّق حلف
وكل قلوبنا رهن لديه
…
وكل ضلوعنا للقاه تهفو
وهل يحيا امرؤ من دون شمس
…
تنير عليه أو قمر برف! !
هو البحر الذي نمتاح فيه
…
لنقتنص الشمائل حين تطفو
هو الألق المحدّق من سناه
…
مضينا في دروب العلم نقفو
فتىً لم يجر في طلب الدنايا
…
ولكن للمعالي منه زحف
يسير وراء حاجة كلَ فردٍ
…
ويرسم بسمة كالشمس تصفو
كأنَّ معينه كلًّا مباحَ
…
وأنّ بلاءه للناس وقف
* * * *
ألا يا صالح العزمات مهلًا
…
فمالك غير سقف المجد سقف
زرعت العلم في الأجيال زرعًا
…
وأيقظت المدارس وهي تغفو
وتوَّجت المراكز تاج عز
…
يكلّلُها بأنسام ترفُ
كذا فليبعث الأحرار جيلًا
…
يرى نور العلوم ويستشفُ
ويورق حين يذوي الزهر ميتًا
…
ويسفر إن غزا الأقمار خسفُ
ويكتب في سجل الدهر درسًا
…
سناه على طروس المجد يطفو
وإن لم تصنعوا يا قوم شيئًا
…
فآمالي وما ترجون طيف
ومنهم الشيخ عبد الكريم بن محمد بن عبد الله التويجري: أخذ عن والده العلم في أول شبابه، وخلفه على إمامة مسجده والخطابه فيه، وكان من رجال التربية والتعليم الأوائل، قال الشيخ صالح العمري في كتابه (التعليم في القصيم):(كنت أحرص على ترشيح الشخص المقبول لدى أهل بلدته فعندما اكتملت الإجراءات الفتح مدرسة القصيعة، اخترت الشيخ عبد الكريم بن محمد التويجري ليتولى إدارة المدرسة، وبعد موافقته رشحت معه بعض الأساتذة، وقد صادف ترشيح الشيخ عبد الكريم قبولًا عند الأهالي، حيث كان لهم كالأب والأخ والصديق، فقد كان يكتب لهم وثائقهم ويعقد أنكحتهم ويصلح ذات بينهم)(1).
ومنهم صديقنا وزميلنا في التعليم في بريدة وكنت مديرًا للمعهد العلمي في بريدة في الوقت الذي كان فيه مديرًا للتعليم في القصيم: عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري، ترجم له ابنه الأستاذ أحمد، بقوله:
(1)(صالح بن سليمان العمري حياته وآثاره)، تأليف، د. عمر بن صالح العمري، ص 88.