الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البلالة:
من أهل بريدة: تفرعت منهم أسرة (النصار) الذين يسميهم الناس (النصار البلالة) تميزًا لهم عن (النصار) الآخرين.
وجدت دفترًا قديمًا من دفاتر الكتابة مكتوبًا عليه: قد دخل هذا الدفتر في ملك الفقير الحقير الراجي عفو ربه نصار المنصور (البلالة) نجاه الله من العذاب والنار.
وليس على تلك الكتابة تاريخ، وقد كتبت هذه العبارة قبل مائة سنة.
وكنا ونحن صغار يقرع أسماعنا بكثرة اسم (البلالة) وعرفنا منهم (نصار البلالة) شخصيًا ولكنني كنت صغيرًا آنذاك لم أهتم بمثل هذه الأمور.
وكذلك نسمع عن منصور البلالة حكايات وأخبارًا تلاشت كلها مع الزمن كما تلاشت كثير من الأخبار التي لم يتح لها من يلتقطها ويسجلها.
البَلْهان:
بفتح الباء وإسكان اللام ثم هاء مفتوحة مخففة فألف بعدها نون في آخره.
ومعنى (بلهان) عندهم الجمل القوي على الأحمال والصبور على قطع المسافات، الذي يفوق الجمال الأخرى بذلك نسب إليه (البليهي) التي تعني أنه من نسل بلهان هذا أو هو مثله.
والبلهان كالبليهي اسم عدة أسر في نجد، ولكن الذي يعنينا هنا هو أسماء الأسر في بريدة الكبرى.
أسرة البلهان هذه صغيرة يرجع نسبها إلى عنزة وهي متفرعة من أسرة (الزويِّد) أهل اللسيب، أبناء عم للسراح أهل اللسيب والماضي أهل العريمضي، ونسبتهم إلى جدهم بلهان بن زويد.
وبلغني أن بعضهم أو كلهم هجروا اسم بلهان واستبدلوا به اسم (الزويد) الذي هو اسم الأسرة قبل أن يكون اسمها (البلهان).
منهم إبراهيم بن عبد الله البلهان مؤذن جامع اللسيب، من المعمرين بلغ عمره الآن 1427 هـ - نحو 95 إلى المائة.
ولا يزال يؤذن في المسجد.
وجدت اسم البلهان في وثيقة كتبت في عشر الستين من القرن الثالث عشر أي عام ستين ونيف ومائتين وألف.
وهي بخط عبد العزيز بن حسن الذي قال: إنه يسلم على من نظر إليه من الإخوان.
وكأنه يعتقد أن قراءة خطه وإملائه الردئ مما يشجع على ذلك.
وورد فيها ذكر (زايد) البلهان و (زويد) التي كتبها (زوايد) مما قد يستدل منه على أن زويد بالتصغير كان أصله (زايد) بالتكبير.
ونصها بحروف الطباعة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
مضمون ذلك أنه حضر عندي معلا الجهني وأقر بأنه باع على (زويد البلهان) صييته في غرس ابنه محمد اللي في بلد اللسيب وصيبة زوجته سلمي أم ابنه محمد بثمن قدره ريالين، بلغه الثمن المذكور، شهد عندي مطلق الجبر وعبد الله بن محمد بن خميس بأن سلمى أم عيال معلا موافقة زوجه معلا على بيع صيته في ولده محمد من غريسه اللي باللسيب وراضية على ذلك البيع بعد ما باع وكيله زوجة معلا والمبيع بجميع حقوقه الداخلة والخارجة كله جميع غريس وأرض وطريق، وماقعه بحده من جنوب ملك زايد البلهان ومن شمال أرض السَّرَّاح، كذلك نصيبه في الأثل داخل المبيع، شهد على ذلك البيع مطلق
الجبر وعبد الله المحمد بن خميس ومحسن بن مرشد الشبرمي وأخوه محمد، جرى ذلك بقي رجب ثلاثة أيام من سنة .... وستين بعد المائتين والألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، كتبه بأمر الشهود وقرار البائع عبد العزيز بن حسن يسلم على من نظر إليه من الإخوان.
انتهت
…
وهذه صورتها: