الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقفت بماقفي ساعه سبب مقضاة غرضاني
…
انا في خاطري كلمة واخاف الناس توحيني
وهي قصيدة طويلة.
ومنهم عبد الله .... الباحوث تولى إمارة الصباخ مرة من المرات وكان يزرع في غويمض.
كما أدركت سليمان الباحوث صاحب دكان في أعلى سوق بريدة القديمة وهو ثقة في تعامله، وكان يحرج في بعض الأحيان على السلع الثمينة.
وفي مجال آخر كان (بريه) الباحوث وهو تصغير إبراهيم من أشهر مشتري الإبل في جردة بريدة ويسميهم الناس الشريطية أو المتسببة، فكان يعامل الأعراب من أهل البادية الذين يجلبون إبلهم إلى بريدة بطريقة خاصة من مداراتهم والصبر عليهم حتى يشتري البعير منهم يتكسب بذلك، بل لا كسب له غيره.
وهو إبراهيم بن عبد الله الباحوث شقيق الشاعر صالح بن عبد الله الباحوث.
قصة برية:
و(بريه) الباحوث له قصة يمكن ذكرها والإعجاب بها عند أهل نجد وقتها وهي أن رجلا ليس من أهل بريدة كان يتهم بالتهريب وهو تهريب البضائع وبيعها يتكسب بذلك، فبلغ الملك عبد العزيز ذلك فأرسل إلى أمير بريدة أن يحبسه ويخبر الملك عبد العزيز بالقبض عليه.
وقد بلغ الأمير ابن فيصل أنه يجلس في دكان قرب دكان محمد بن مسفر في سوق بريدة.
فأرسل ابن فيصل رَجَّاله ويسمونه خادم الأمير، ولم يكن يعرف الرجل بوجهه، وإنما كان يعرف اسمه، فوقف عليه، وقال له: أين فلان - يقصده نفسه
من دون أن يعرفه - وكان الرجل نبيهًا فقال: توه راح مع السوق وتياسر.
ثم أسرع الرجل إلى بيت (ابريه) الباحوث وكان صديقا له فدخله والتجا إليه فأبقاه (بريه) في بيته أكثر من شهر حتى حضر إلى بريدة شمري من شمال نجد، معه إبل يبيعها فاتفق معه على أن يحمله معه من دون أن يخبره بأمره بكذا ريال إلى الكويت أو العراق.
وبذلك نجا الرجل من الاعتقال، ثم رضي عنه الملك عبد العزيز وعفا عنه.
وفي (بريه) تقول أمه الشاعرة هيا بنت محمد بن عبد الله الباحوث:
قم يا (بريه) فوق مثل النعامه
…
اللي لها الجنحان والخف تاطاه
ما فوقه إلا الكور وسقه سنامه
…
والخرج والمعلوق والدّلّ تزهاه
مع حِرّةٍ وأكرب لوازم حزامه
…
انحر عضيدِك يم الآجناب تلقاه
تلقاه مثل الشمس لي اقبل نهاره
…
أو القمر لي شعشع النور بضواه
سلم عليه تحية به خياره
…
أحب وآحلى من حقوقٍ نشر ماه
سلم عليه وخبره بالإشارة
…
قل الوله حرق خافي القلب وأغداه
ومنهم عبد الرحمن بن عبد الله الباحوث من أهل العكيرشة كان مزاحًا، قال: مررت على ابن فوزان من أهل خضيرا ورحنا نحش ويوم صرنا في
جنوب الضاحي لاقانا ثلاثة من الإخوان البدو المتشددين، وكان ذلك قبل وقعة السبلة، فنزل اثنان منهم من الركايب وبقي الثالث راكبًا فسألوا ابن فوزان بغلظة وشدة: من ربك، ومن دينك؟ فأجاب بالصحيح فسألوه، وش رايك بابن قباح - أي ابن صباح؟ (حاكم الكويت) فقال: أنا والله يا الأجاويد والله ما أعرف اللي وراها النفود وش لون أعرف اللي بالكويت، فضربوه حتى غشي عليه أو كاد.
هذا والباحوث يرى، فسألوه مثل صاحبه عن دينه فأجاب صحيحًا مثل ابن فوزان وسألوه عن ابن صباح أهو كافر أم مسلم فقال: ابن صباح كافر سبعين نوبة، أي سبعين مرة، فتركوه.
وعبد الرحمن الباحوث صلى مع أهل العكيرشة وإمامهم حسين بن عبد العزيز الحسين، وكان والده عبد العزيز مات، ووكله على تركته، فقال الباحوث مداعبًا يخاطب المصلين من ذرية عبد العزيز الحسين: أبوكم وكل حسين على أمور دنياكم، هو موكله على دينكم يصلي بكم؟ فكبرت هذه على حسين وشكاه على أمير بريدة، فأحالهم على الشيخ عمر بن سليم.
ولكن الباحوث قال الشيخ: إني ناسي يوم أقول هذا، فاستوثق منه ثم تركه.
وعرفت رجلا من أسرة الباحوث يشتغل في التجارة فصار يعامل أهل المذنب في وقت كان المذنب في نهاية الإنحسار من جهة العمارة والعقارات، ولكنه استطاع أن يواصل تعامله ويحصل على عمل جيد، إذ كان يتردد بين بريدة والمذنب لهذا الغرض، إلى أن استقر في المذنب سنوات وتزوج من هناك.