الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البَذْرَه:
من أهل خب الشماس، وكانوا قبل ذلك من أهل وادي الرمة الواقع بين بريدة وعنيزة ممن كانوا يعملون في النخيل.
منهم سعد بن عبد الله البذرة، كان فلاحًا في خب الشماس ولكنه كان جريئًا لسنًا متكلمًا بأشياء كثيرة ليس فيه جفاء بعض الفلاحين وانقباضهم، ولذلك كان يزور شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضي بريدة فيستمع الشيخ إلى كلامه الذي يكثر فيه من المزح.
من ذلك أنه قال للشيخ: يا شيخ أبي استفتيك أنا عندي عيال كبروا واحتاجوا إلى زواج ولا عندي لهم جهاز ويقولون لي يا أبونا جوزنا، وإلا ترانا نخاف أننا نزني، وأنا يا شيخ محتار بهم إن زنوا جلدتوهم، ولا عندي مال أزوجهم.
فقال الشيخ وهو يعرف أن ما ذكره هو من باب المزح: يا سعد، دَوِّر لهم جهاز وزوجهم.
فضحك، وقال: يا شيخ والله لو عندي دراهم تجيب مرة كان تزوجت أنا بهن قبلهم، أنا محتاج لزوجة جديدة! .
وسمعته مرة يقول: إن محمد علي باشا عندما أراد أن يحكم مصر ويتحكم فيها سأل رجلًا مجربًا فأشار عليه بأن يجعل غذاءهم الفول، لأنه يكبر الخصي ويصغر الدماغ، ثم يضحك سعد البذرة عند ذلك.
وهذه نكتة خرافية لأن الفول موجود ومأكول في مصر منذ عهد الفراعنة.
ومن مزح البذرة أن (باتل بن قويضي) عندما كبر ضعف بصره فكان يذهب مع قائد له بعد المغرب وأحيانًا بعد العشاء إلى جهة الشمال من بريدة قرب الجفر يتمشي ويستريح، ثم يعود، وقد طلب أحد المقربين من أمير بريدة أن يجعل (باتلًا) يترك عادته هذه.
وفي ليلة مظلمة تجرد البذرة من ثيابه وصار يمشي على يديه ورجليه ويهمهم ويصدر أصواتًا غير مألوفة وقائد باتل يراه على البعد، فاعتقد أنه جني وأسرع يطلب من باتل أن يعود إلى البلد، وإلَّا هرب وتركه وحده وقال: أنا شفت شي ما شفته أنت.
ثم صار باتل لا يخرج في ذلك الوقت خارج بريدة إلَّا بسبب.
توفي سعد البذرة في عام 1386 أو عام 1385 هـ.