الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقول: لم يذكر الراوي لنا تاريخ هذه الواقعة ولكن ربما كان في سنة الجوع وهي سنة 1327 هـ. التي ماتت فيها طوائف من الناس جوعًا، وقد ذكرت شيئًا من ذلك في ترجمة (موسى العضيب) في حرف العين وفي ترجمة (الشريدة) في حرف الشين.
البْدَاح:
على لفظ سابقيه: أسرة أخرى صغيرة كان لهم ملك في (أم جصيصة) الواقعة بين الصباخ وخب العوشز.
يرجع نسبهم إلى البرزان من مطير.
البْدَاح:
على لفظ سوابقه: أسرة أخرى من أهل ضراس متفرعة من أسرة التويجري الكبيرة.
ورد ذكر (البداح) التويجري في وثائق قديمة وأقل قدمًا لعل من أهمها وأوضحها هذه المتعلقة بمبايعة بين محمد بن بداح التويجري وسليمان آل مبارك، وهو سليمان بن مبارك العمري جد والد الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير للتعليم في القصيم.
وتتضمن المبائعة شراء سليمان آل مبارك نصيب محمد بن بداح من بئرهم المعلومة - أي المعروفة - ببير غريسهم الكائن في شمال خب ضراس.
وهي بخط الشيخ العلامة سليمان بن علي المقبل الذي تولى قضاء بريدة لسنين طويلة وتاريخها في 11 المحرم من عام 1283 هـ. والشهود فيها حميدان البداح من أسرة البائع، ومحمد بن ناصر المقبل من أسرة الكاتب، وإبراهيم العمر الذي يظهر أنه من (العمر) أهل المريدسية.
وخط الشيخ سليمان المقبل هنا واضح لا يحتاج إلى نقل.
وهذه الوثيقة التي تبدو كما لو كانت ملحقا للوثيقة الأولى فالبائع هو نفسه محمد البداح والمشتري هو نفسه سليمان آل مبارك (العمري).
والشاهدان على ذلك هما من أسرة الشيخ سليمان المقبل وهي أسرة يكثر فيها الكتبة وطلبة العلم وهما أخواه إبراهيم آل علي (المقبل) ومقبل بن علي المقبل.
وتاريخ الوثيقة في 16 جمادى الأولى من عام 1283 هـ أي في السنة التي كتبت فيها الوثيقة الأولى وكاتب هذه هو الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل.
وجاء ذكر (بداح بن محمد البداح) من هؤلاء في وثيقة أوضحت بأنه نزيل ضراس مما يؤكد على أنه من آل بداح (التويجري) وذلك في مكاتبة مختصرة بخط الكاتب الثقة راشد بن سليمان بن سبيهين وهو المعروف بـ (أبو رقيبة) وهو رأس أسرة الرقيبة أهل بريدة كلهم، إذ تغير الاسم الذي كانت تعرف به الأسرة وهو السبيهين إلى اسم (الرقيبة) كما سيأتي في حرف الراء بإذن الله، وتاريخ الكتابة: رجب من عام 1289 هـ.
ومحمد بن سليمان العمري هو ابن سليمان آل مبارك (العمري) الوارد اسمه في المبايعة السابقة، وربما كان (بداح) هو ابن محمد بن بداح المذكور قبله أيضًا.
كما ورد ذكر ناصر بن بداح شاهدا على مداينة بين حمد بن عبد الرحمن التلولي والشيخ الشهير محمد بن عمر بن سليم وهي مؤرخة في 22 شوال من عام 1291 بخط الشيخ الزاهد الشهير عبد الله بن محمد بن فدا وسيأتي عرضها عند ذكر أسرة (التلولي) في حرف التاء.
وجاء ذكر محمد آل بداح من البداح التواجر أهل ضراس في هذه الوثيقة المبسوطة الواضحة لأنها بخط الشيخ العلامة القاضي سليمان بن علي بن مقبل قاضي بريدة لسنين متطاولة كتبها بتاريخ 17 رجب سنة 1274 هـ.
وهي مداينة بين محمد البداح من جهة وبين محمد السليمان بن سلامة وسليمان آل مبارك (العمري) من جهة أخرى.
والدين كثير جدا فهو اثنان وعشرون ألف وزنة تمر شقر وهي دين مستقر في ذمة محمد بن حميدان البداح التويجري لمحمد (السلامة) وسليمان (المبارك العمري) منجمًا في ذمة محمد لهما إحدى عشرة سنة في كل سنة يحل الفا (ن) وزنة أول حلول النجوم في صفر سنة 1275 هـ.
وهذه وثيقة مشابهة في كونها مكتوبة بخط القاضي الشيخ سليمان بن علي المقبل ولكنها مبايعة بين حميدان بن بداح (بائع) وبين سليمان آل مبارك (العمري) وهو المشتري والمبيع ملك حميدان وهو نخله في خب ضراس وتاريخها: 13 رجب سنة 1279 هـ.
وجاء ذكر عبد المحسن بن محمد البداح وصالح بن بداح المحمد التواجر بمعنى أن كل واحد منهما هو التويجري وبين سليمان بن محمد العمري في وثيقة مناقلة بين أرض كان يملكها سليمان بن محمد العمري، وأرض كان يملكها المذكوران وزاد عبد المحسن وصالح البداح سليمان المحمد العمري اثنين وثلاثين ريالًا أي أعطياه زيادة على الأرض هذا المبلغ ولكنه لم يكن نقدًا، بل هو مؤجل لثلاث سنين متتابعة، كل سنة أحد عشر ريالا إلا قرش، والمراد بالقرش هنا ثلث الريال الفرانسي وليس القرش المعروف الآن، لأنه لم يكن يعرف في بلادهم في ذلك التاريخ.
والشاهد على ذلك عبد الله المحمد ولم يذكر اسم أسرته وربما كان من التواجر، لأن الكاتب أيضًا هو من التواجر، وهو عبد الله الوايل من أهل ضراس.
والتاريخ صفر سنة 1345 هـ.