الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البداح:
أسرة أخرى صغيرة العدد متفرعة من أسرة النويصر من أهل الصباخ القدماء الذين منهم (العيش) والحميدان الذين منهم المهندس حميدان العبد العزيز.
منهم عبد الله بن ناصر البداح له حانوت لاصلاح الحاشدات البطاريات في شمال شارع الخبيب.
وكان الناس يفرقون بينهم وبين البداح المذكورين، بأن الأولين كان يقال لهم في القديم البديح بالتصغير ثم كثروا، وأصبحوا (البداح) والشهرة لهم أكثر من هؤلاء.
نصت وثيقة مؤرخة في 25 المحرم سنة 1325 هـ على أنهم متفرعون من أسرة (النويصر) المذكورة حيث جاء فيها ذكر عبد الله البداح (بن نويصر) شاهدا على أن علي بن عبد العزيز القفاري معه لفهد بن علي الرشود (ي) مائة وسبعة وتسعون ريالا وقرش، والقرش هنا ثلث الريال، وليس القرش المعروف حاليًا، لأنه لم يكن معروفا في تلك الأزمان لهم في بلادهم وذلك المبلغ بضاعة وهي أشبه بشركة المضاربة حيث يعطي صاحب المال وهو هنا فهد بن علي الرشودي مالا من ماله لرجل آخر وهو هنا علي بن عبد العزيز القفاري ليستثمره لكل واحد منهما جزء من الربح.
وكاتب الوثيقة هو محمد بن عبد العزيز السويلم.
ومنهم سليمان بن بداح البداح كان يعمل مدققًا في إدارة شئون الموظفين في إمارة القصيم وتقاعد منذ وقت وجيز - 1423 هـ.
حدثني فوزان الصالح الفوزان أمير خب القبر قال: ذهبت أزور عبد العزيز بن عثمان المضيان ولما دخلت عليه وجدت عنده رجلًا انيقًا ذا لباس نظيف جدًّا، ولما خرج سألني عبد العزيز المضيان قائلًا:
هل عرفت هذا الذي خرج من عندي؟ قال فوزان: فقلت: لا، فقال: هذا سليمان البداح من أهل الصباخ.
وعندما رأيته تذكرت قصة حصلت على أحد أفراد أسرته في زمن مسغبة من المساغب التي تصيب البلاد، وملخصها أن ثلاثة من أهل الصباخ أحدهم من (البداح) هؤلاء والثاني من (الجريذي) والثالث لا أذكر اسمه، وملابسهم رثة مهلهلة، فصار كل واحد منهم يشكو الجوع لصاحبيه، ويتسآلون عن الطريقة التي قد يجدون فيها ما يشبعهم، قالوا: ونحن على استعداد للعمل ولو بدون أجرة، (وإنما بأكل بطوننا فلم نجد).
فأجمع أمرنا على أن نذهب إلى صالح الفوزان في خضيرا.
قال: وذهبوا بالفعل، قالوا: فوجدناه قد خرج من كانوا عنده من أهله والعمال لأننا الآن في نحو الساعة التاسعة صباحا ولما دخلنا قهوته رأيناه يلم الجمر من أجل أن يبقى إذا احتاج إلى النار حتى بعد الظهر، فلما رآنا غيَّر من عمله وترك العمل في الجمر لأن منظرنا يدل على الجوع ثم أسرع يضع الدلة على النار وبعد أن فاحت تركها على النار، وجاء بقنا من عليق التمر لأننا في أول الشتاء، فوضعه عندنا وخرج لئلا يحرجنا إذا نظر إلينا نأكل.
قالوا: فصرنا نأكل ونبلع نوى التمر معه أحيانًا، وعندما عاد قهوانا من الدلة، وأحضر ثلاثة أثواب وضع في كل واحد منها شيئًا من التمر، فخرجنا من عنده شبعانين مع كل واحد منا ثوب بدلًا من ثوبه المهلهل.