الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البْقَيْشِي:
بإسكان الباء فقاف مفتوحة فياء ساكنة ثم شين مكسورة فياء كياء النسب: من أهل بريدة.
أسرة صغيرة.
يرجعون إلى أسرة القرعاوي الذين هم من أهل القرعاء.
هكذا قال لي زميلنا وصديقنا الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي بحضور والده وهو مُسنٌّ يفترض أنه يعرف هذه الأمور، ولكنني تلقيت كتابًا من أخ اسمه راشد الصالح البقيشي المطرفي العنزي ينكر فيه أن يكون البقيشي من أسرة القرعاوي ويقول: إنهم من أسرتنا من المطارفة من عنزة، وقال: هاجر أخو جدنا إلى بريدة مع العقيلات بسبب ظروف المعيشة عام 1824 م، وهذا غريب أن يعرفوا تاريخ هجرة أخي جدهم بالتاريخ الميلادي، مع أن الناس لا يؤرخون وبخاصة أهل البادية للوقائع الكبيرة بتاريخ مكتوب فضلًا عن أن يكون ذلك بالتاريخ الميلادي الذي لا يعرفه أهل الحضر في تلك العصور فضلًا عن أهل البدو.
وقد كتبت إليه إجابة على كتابه وذكرت هذا وطلبت منه أن يرسل إليَّ معلومات أكثر عن الموضوع، إذا أمكن من أجل الفائدة، وليس غير.
ويبطل قوله في تاريخ ذهاب أخي جدهم الذي يقول ابنه جد أسرة البقيشي أن اسم محمد البقيشي ورد شاهدًا في وثيقة مؤرخة في عام 1267 هـ، وذلك يعني أنها كتبت قبل مائة واثنتين وخمسين سنة، واسمه محمد وهو اسم لم يكن شائعًا عند أهل البادية في تلك العصور.
أما التاريخ الذي ذكره وهو بالميلادي فإنه لم تمض عليه إلا 120 سنة فهو بعد كتابة هذه الوثيقة.
وسوف أذكر الوثيقة وأتكلم عليها فيما بعد.
والذي استغربته من الرسالة هو وصفه نسبة البقيشي إلى (القرعاوي) بأنه ظلم واضح، وما يفهم منه أنه من نسبة الإنسان إلى غير أبيه، وليس هو من هذا القبيل، بل الخلاف بين القولين هو إرجاع الأسرة إلى فرع من فروع عنزة، دون آخر.
أما نسبة الإنسان إلى غير أبيه، فإنها لا خلاف على تحريمها، والعياذ بالله من ذلك.
وهذا نص رسالته:
إلى الشيخ الفاضل محمد العبودي - حفظه الله
نود أن نبين لكم جزاك الله خير توضيح ورد في كتابكم (معجم أسر القصيم) ونقل عنكم الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في كتابه (أنساب الحاضرة) عن نسب أسرة (البقيشي) في بريدة إنهم ينتسبون إلى أسرة القرعاوي في بريدة، وهذا غلط واضح وظلم كبير، فأسرة (البقيشي) في بريدة، ينتسبون إلى المطارفة من عنزة، وقد هاجر أخو جدنا إلى بريدة مع العقيلات بسبب ظروف المعيشة عام 1824 م.
ولو بحثت عن وجود هذه الأسرة قبل هذا التاريخ في بريدة فلن تجد لهم ذكر، وكل أسرتنا تعرف وتتذاكر هذه المعلومة وتتوارثها، ولكن نستغرب منكم نسبتهم إلى القرعاوي مع اختلاف اللقب والوسم، فالوسم بين الأسرتين القرعاوي والبقيشي مختلف، ويمكنك التأكد من كبار السن لديكم!
أيضًا يمكنك التأكد من كبار السن من العقيلات عن نسب أسرة البقيشي، حتى مجاز لا يمكن أن تكون البقيشي القرعاوي لأنه لم تكن موجودة سابقًا
حتى توجد هذه العبارة حاليًا.
نرجوا حفظكم الله التأكد من ذلك.
فالنسب أمانة محاسبون عليها، وهناك حديث عن النهي عن نسبة الشخص لغير أبيه.
وجزاكم الله خير على جهودكم ومساعيكم في خدمة الإسلام والمسلمين.
عنهم/ راشد صالح البقيشي المطرفي العنزي - الرياض انتهى.
ولد الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي في بريدة عام 1344 هـ.
كان الشيخ عبد الله بن محمد البقيشي زميلًا لنا أيام الطلب من عام 1364 هـ إلى عام 1369 هـ، وكان يتردد كثيرًا على شيخنا عبد الله بن محمد بن حميد، وكان شابًا بشوشًا حريصًا بطبعه على كسب ود أصدقائه ومن يعرفهم.
وكان ملازمًا أول مرة مثلنا في مكتبة جامع بريدة التي كانت المكتبة الوحيدة في المدينة، وعهد إليه شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد فترة بفتحها للإخوان من طلبة العلم، الذين كانوا يجتمعون فيها بعد صلاة العشاء المذاكرة دروسهم على الشيخ عبد الله لكي يستفيد صغارهم من معرفة كبارهم، وذلك لفترة غير طويلة.
وكان معنا في ذلك العهد شاب اسمه (صالح بن عبد الله المضيان) بدأ يطلب العلم ولم يتبحر فيه، ولكن فتح له باب من الشعر، ولم يفتح باب العلم بالنحو فنظم عدة مقطوعات ذكر في إحداها البقيشي، وفقدت نسختي منها، ولعلها موجودة عند ورثة الشيخ عبد الله.
وعندما عين شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيسًا لشئون