الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البْرَيْعصِي:
بإسكان الباء في أوله، ثم راء مفتوحة فياء بعدها عين وكلتاهما ساكن فعين مكسورة ثم ياء نسبة: أسرة من أهل بريدة صغيرة العدد يرجع نسبها إلى البراعصة من مطير.
أول من جاء منهم إليها محمد. . . البريعصي، كان من رجال أمير بريدة.
البريكان:
أسرة صغيرة من أهل خب البريدي، وهم أبناء عم الأسرة (البريدي)، بل إنهم متفرعون منهم.
منهم بريكان. . . البريكان كان يذهب مع عقيل في مطلع هذا القرن الرابع عشر إلى الشام والعراق يكون مع الإبل بمثابة الملاحظ أو الحارس.
ومن ذلك أنه كان قد خرج في قافلة من الأباعر لمحمد بن رشيد من أهل بريدة، وذلك من بغداد قاصدين فلسطين، وكانت الإبل محملة، وليس معه وجماعة مثله من المستأجرين لرعاية هذه القافلة وحمايتها مركوب غير حمار واحد.
وكان من البريكان كاتب اسمه (إبراهيم العبد الرحمن بن بريكان) مما كتبه هذه الوثيقة.
وهذه وثيقة قديمة نسبيًا من وثائق البريكان إذ كتبت في الأصل في عام 1266 هـ، بخط عبد الله بن محمد العويصي.
ثم نقلها من خطه إبراهيم بن محمد بن حمد الشاوي في 27 شعلان عام 1301 هـ.
ومضمونها مصالحة عن منازعة حصلت بين عبد الرحمن بن بريكان وابنيه صالح وإبراهيم حول دعوى غرسهم يدعى (الأب) عبد الرحمن أنه هو الذي غرسه.
والصلح يقضي بأن يكون للأب ثلاث نخلات بالغرس المذكور وهي السكيكرة والسكيكرة على لفظ تصغير السكرة المنسوبة إلى السُّكر هي نخلة السكرية المعروفة الآن كانت تعرف بالسكيكرة والثانية من النخلات الثلاث هي الحلوة والثالثة شقراء.
وقد أقر عبد الرحمن بأنه سَبَّلها في أعمال البر له ولوالديه في أضحية وعشاء: الذكر والأنثى بهن سواء.
وهذا هو الذي ينبغي لأن الحاجة تعم الجميع، وربما كانت الأنثى أكثر حاجة من الذكر فهي لا تستطيع العمل عند غيرها ولا الانتقال إلى البلدان البعيدة في طلب الرزق كما يستطيع الذكر.
والشاهد على ذلك موسى العبد الله أبا العناز وهو أيضًا من أسرة البريدي في الأصل وجار الله الذياب المشيطي وهو أيضًا يرجع إلى أسرة البريدي.
ومن خط إبراهيم العبد الرحمن البريكان هذه الوصية التي أوصى بها (سليمان بن دخيل الله بن سلامة) مؤرخة في شعبان 1316 هـ.
وهي طريفة بعباراتها وبمدلولات تلك العبارات لذا رأيت نقلها بحروف الطباعة كما كتب كلماتها كاتبها ثم تفسير ما يحتاج منها إلى تفسير، وذلك في رسم (الدخيل الله) - الذي سيأتي بإذن الله في حرف الذال.
وهذه صورتها:
وجاء ذكر (إبراهيم بن عبد الرحمن البريكان) هذا في ورقة كتبها عبد الله بن محمد العويصي في 23 صفر سنة 1282 هـ.
وقد سقط أولها وهذه صورة الموجودة.
وورد ذكر صالح بن عبد الرحمن البريكان في وثيقة مبايعة بين عبد الكريم بن محمد بن شويرخ وبين عبد الكريم الجاسر باع بمقتضاها عبد الكريم الشويرخ على عبد الكريم الجاسر ملكهـ الكائن في خبّ البريدي الذي درج عليه من صالح بن عبد الرحمن البريكان وهي بخط الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم الواضح
وتاريخها 13 جمادى الأولى في عام 1282 هـ.
وهذه صورتها:
كما وجدنا اسم (ناصر البريكان) على وثيقة مساقاة بين الثري الشهير في وقته سليمان بن صالح أل سالم وبين ابن عمه سالم آل محمد السالم.
وهي مكتوبة بخط مبارك بن عبد الله الدباسي، ومؤرخ أجل استحقاق
المساقاة فيها في عام 1286 هـ وكتب بالحروف: أولهن سنة ست وثمانين بعد المائتين والألف.
كما أرخ استحقاقًا آخر ونصه طلوع رجب سنة خمس وثمانين بعد المائتين والألف.
والكتابة واضحة العبارات وحروف الكلمات واضحة غير أن الإملاء فيها ليس بذاك.
وسوف ننقل نصها عند الكلام على أسرة (السالم) في حرف السين أو (الدباسي) في حرف الدال وربما نقلناها في الموضعين كليهما.
وبريكان بن ناصر البريكان كان فلاحًا فكان يستدين من التجار وأكثر الذين كانوا يداينونه هو عبد الله المقبل وهو من (المقبل - العبيد) وليس من المقبل الذين منهم المشايخ القضاة.
وقد تعددت الوثائق التي عثرنا عليها فيها المداينة بين الرجلين، لذا سنقتصر على شرح واحدة منها، ونتبعها بالباقيات دون شرح:
"أقر بريكان بن ناصر بن بريكان بأن عنده وفي ذمته لعبد الله المقبل خمسمائة وزنة تمر وأربعة وخمسين وزنة تمر مؤجلات.
وذكر أن بعض هذا التمر حال زمن وفائه وبعضه مؤجل إلى جمادي الأولى سنة 1313 هـ.
وأرهنه بذلك عمارته والعمارة ذكرنا تفسيرها في أكثر من موضع وأنها ما يملكه الفلاح في النخل الذي يملك غيره أصله وإنما يقوم الفلاح عليه بجزء من ثمرة نخله.
ولذلك نص على أن عمارته هي في مكان ابن مشوط أي في نخل ابن مشوط وليس في نخل يملكه ابن بريكان.
وهي أي عمارته ثلثا الثمرة أي أن ثمرة النخل وهي تمره ثلثها لمالك النخل وهو ابن مشوط وثلثاها للفلاح الذي هو بريكان بن ناصر بن بريكان.
ثم قال: وأرهنه جريرته وهي أدوات الفلاحة وما يتبعها مما هو له في الفلاحة غير ثمرة النخل.
وزراعته ورهن عليه أيضا ثلاثة بعارين منها بكرتان وهما الشابتان من الإبل مجاهيم، أي لونهما أسود واحدة هي التي درجت عليه من محمد آل يحيى، بمعنى أنه دخلت في ملكه بالشراء من محمد اليحيى، وواحدة من علي المنيف والبكرة الصفراء، وجحشة بيضاء والجحشة هي الحمارة مؤنث جحش والجحشة في الأصل في الحمارة الشابة، وتلك الجحشة دارجة عليه من المطوع، ولم يذكر اسمه إلا إذا كانت (المطوع) اسم أسرته ولم أعرفه، والشاهدان على ذلك محمد العبد الله بن ناصر راع القويع والمفهوم أنه من الناصر الذين منهم الغفيص وكاتبه محمد الرشيد الحميضي وتاريخ الكتابة 11 من جمادى الأولى عام 1312 هـ.
وهذه الوثيقة التي نقلت من أصلها الذي هو بخط سليمان بن مبارك العميريني ونقلها من خطه عبد الله بن يوسف المزيني بتاريخ 5 رجب من عام 1318 ولم نقف على تاريخ كتابتها لأول مرة.
وهي مبايعة بين محمد بن صالح البريكان (بائع) وبراك - هكذا ذكر اسمه مفردًا دون اسم أبيه أو اسم اسرته (مشتر).
والمبيع جميع ما يستحقه محمد بن صالح البريكان من (فيد النصار) أي من نخل النصار بالقصيعة.
وكلمة (فيد) هنا معناها شيء، وعرف هنا بأنه نخل وأرض وطرق وبئر وهو ثمين - أي ثمن الملك و (الملك) هنا يراد به حائط النخل.
والثمن أربعة وعشرون ريالًا.
وعلى ذكر محمد بن صالح البريكان وكونه ذا مال يداين منه الناس نورد هنا وثيقة توضح بعض ما هو عليه من ثراء، وقد كتبت بعد موته.
وهي إقرار من حمد البراك بأنه قبض من عبد العزيز بن صالح الخراز ثمانية وستين ريالًا وهن عصبه أي ما ورثه بالتعصيب من محمد بن صالح بن بريكان.
وقد أوضحت الوثيقة أن ذلك - على كثرته وأهميته في ذلك الوقت - ليس هو كل ماله من الميراث، وإنما هذا هو ما حصل وأن الذي بقي في السوق أي في ذمم الناس من ديون أو من أملاك غيرها هو على حقه منه.
والشاهد على ذلك إبراهيم العبد الله الخراز.
والكاتب محمد بن إبراهيم المطوع.
والتاريخ 5 ربيع الآخر سنة 1335 هـ.
ونختم الكلام على وثائق البريكان بإيراد وثيقة مداينة مختصرة مثلما أن الدين فيها قليل وتتضمن أن محمد الصالح بن بريكان له دين في ذمة حشاش بن مثال بن راضي من الوهوب، والوهوب من قبيلة حرب، وهذا يؤكد أنه أعرابي شاتين ضأن، ونعجة سمينة وستة أريل وقرش، والقرش هنا هو ثلث الريال الفرانسي.
والشاهد على ذلك عبد الله العلي المشيطي، والكاتب المطوع خلف بن راشد. والتاريخ في عام 1325 هـ لأنه يحل في عام 1324 هـ.
وجاء ذكر بريكان الناصر بن بريكان في وثيقة مداينة بينه وبين عبد الله المقبل (من المقبل آل عبيد).
والدين مائة وأربعون وزنة تمر مؤجلات يحل أجلهن حلول دين قبلها، ولذلك قالت الوثيقة: وهن داخلات بالرهن السابق.
وقد ذكرت فيها شهادة الكاتب وحده محمد الرشيد الحميضي، وتاريخها في رجب عام 1312 هـ.
وتحتها وثيقة أخرى مشابهة لها ومؤرخة في التاريخ نفسه، والكاتب هو محمد الرشيد الحميضي نفسه.
ووثيقة ثالثة بخط عبد العزيز ابن الشيخ صعب التويجري مؤرخة في شعبان من عام 1312 هـ، ولكن الدين الذي فيها يحل وجوب دفعه بعد ذلك بسنة تقريبًا أي في ربيع الأول من عام 1313 هـ.
والشاهد فيها عبد العزيز المديفر.