الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصية إبراهيم بن سليمان البرادي:
وصية علي بن سليمان البرادي:
البَرَّاك:
بفتح الباء وتشديد الراء فألف ثم كاف، من أهل بريدة، يرجعون إلى أسرة البريدي الذين منهم أهل خب البريدي.
اشتهر منهم حمود بن براك بن حمود الخريف العقيل البريدي، وكان من كبار (عقيل)، وقد اشتهر بالكرم والعطف على الفقراء من غرباء أهل نجد في تلك البلاد توفي عام 1351 هـ.
وكان حمود البراك وجيهًا من كبار عقيل الذين هم تجار المواشي الذين يتاجرون بها ما بين القصيم والشام وفلسطين ومصر، وأحيانًا يشترون الإبل من جهة العراق من البوادي هناك ثم يذهبون بها إلى فلسطين ومصر.
وإلى ذلك اشتهر حمود البراك ببره بجماعته من عقيل حتى قيل: إنه كان في بغداد وأصابها وباء أصاب عددًا من العقيلات الذين لا أهالي لهم هناك، وأكثرهم من (الزقرت) الذين ليس لهم رأس مال، فكان يمرضهم ويتعهدهم بالطعام والشراب وغيره حتى إنه كان ينظف منهم من لا يستطيع أن ينظف نفسه من المرضى.
وقد اشتهرت هذه الواقعة حتى تناقلها الرواة، وشكروا لحمود البراك صنيعه.
وقد أشار إبراهيم الطامي في كتابه (نزهة النفس الأديبة - الجزء الثاني) إلى بعض أعمال حمود البراك مع جماعته من عقيل، فقال:
في عام 1336 هـ كان رجل محسن من أهل القصيم في فلسطين يدعي حمود البراك من أهل بريدة أصيب بعض جماعته هناك بأمراض، وجمعوا بين الغربة عن بلادهم والمرض فسخره الله لهم واشترى ما يؤهلهم من مركب مريح وأرسل معهم القائمين على أسرهم حتى أوصلهم بلادهم بالقصيم برًّا وإحسانًا، مما يدل على وطنية صادقة وإحسان، وله عند ربه أجر عظيم لأنه لا
يضيع أجر من أحسن عملًا، وصح أنه ممن تولى خدمتهم (1).
بل كان حمود البراك في مرة من المرات كبيرًا لعقيل، وكان ذا مقام ومنزلة عندهم غير أن الذي ضره وأنزل من قدره أنه إنحاز لآل رشيد أعداء الملك عبد العزيز آل سعود.
وكان في وقعة البكيرية عام 1322 هـ مع عبد العزيز بن متعب بن رشيد ضد عبد العزيز بن سعود وأهل القصيم، أخبرني بذلك أحد العارفين من أهالي بريدة، وذلك أن ابن سعود خرج من عنيزة بمن معه فرصد له ابن رشيد بالشبيبية فقابلهم وهزمهم، ولم يعلم أهل القصيم بهزيمتهم فقاتلوا ابن رشيد ومن معه من جنود الترك وهزموهم.
ثم أرسلوا وفدًا منهم إلى ابن سعود فلحقوا به في المربع جنوبًا من المذنب وأخبروه بأنهم هزموا ابن رشيد.
مات حمود البراك عام 1351 هـ في المدينة المنورة.
(1) نزهة النفس الأديبة، ج 2، ص 68.