الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعماله الخيرية:
بعد ذلك توجه الشيخ صالح إلى أعمال الخير فساهم في الإشراف على السكن الخيري وعلى متابعة بعض المدارس الخيرية.
بالإضافة إلى ذلك كان عضوًا في مجلس الأوقاف بمكة ورئيس لجنة الرقابة الشرعية بهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي متطوعًا ونائبًا للرئيس في مشروع مكة الخيري للزواج وغير ذلك من الأعمال الخيرية.
ما قيل فيه من المراثي:
لقد ذكره معالي الدكتور محمد عبده يماني في مقال له:
بالأمس القريب رحل عنا إنسان أحببناه لما كان يتصف به من خلق نبيل وعطاء سخي وسعي في الخير وحب الله أولا والناس والأصدقاء ومجتمعه الذي يعيش فيه.
رحل عنا فضيلة الشيخ صالح بن محمد التويجري حيث ودعه أهله والعارفون بفضله من أهالي مكة المكرمة وكبار المسؤولين، رحل عنا رحمه الله من دنيا الفناء إلى دنيا البقاء، ولقد كان فضيلته محبًا لأعمال الخير وخاصة في مجال مساعدة الضعفاء والفقراء، وله اهتمام خاص بالأربطة - جمع رباط - التي تؤوي المسنين والعجزة من كبار السن والمتطوعين والفقراء الذين انقطعت بهم الحياة، وكان يحرص رحمة الله عليه على الاتصال بأهل الخير ويستحثهم على العطاء والبذل من أجل المساهمة في أعمال الخير ويساعدهم على توزيع الصدقات والحسنات وإيصالها لمن يحتاج إليها.
وكان رحمه الله يحب مكة ويسعى لكل ما يمكن أن يقدمه لها ويفرح لكل ما يبذل فيها من جهد لإعمارها وازدهارها، وكان رحمه الله لا يفارقها إلا نادرًا، ولقد تحقق له ما أراد في أن يعيش فيها ويختتم حياته بها ويدفن في ثراها.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته إنه على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل - (الندوة عدد 100046).
وتحدث الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إمام الجامع الكبير في الرياض، (المفتي العام للمملكة في الوقت الحاضر) فقال: إن فضيلة الشيخ صالح التويجري رحمه الله عرف عنه بأنه ممن يعملون ويسارعون في تقديم الخير في الشفاعة النافعة والمساهمة في الأعمال الخيرية وهذه صفات يتمتع بها رحمه الله.
أسأل الله له ولنا المغفرة والرحمة إنه سميع مجيب.
وذكر الشيخ عبد الرحمن عبدالقادر فقيه رجل الأعمال المعروف في مقال له بعنوان كلمة رثاء ودمعة وفاء فقدت البلاد العربية السعودية ليلة أمس أحد علمائها الأفاضل وأحد رجال القضاء الكبار الذي وافاه الأجل المحتوم فجأة بعد أن أدى صلاة العشاء في المسجد الحرام في مكانه المختار خلف الإمام وتجاه الكعبة المشرفة وبعد أن ذهب إلى بيته وأقام فيه بضع ساعات أحس بنوبة قلبية نقل على أثرها إلى المستشفى التونسي في حي العزيزية فانتقل إلى رحمة الله تعالى في تلك اللحظة، فكان لوفاته رنة آسي وعميق حزن لما يتمتع به الفقيد من أخلاق فاضلة ومحبة للخير ورغبة في الإحسان فعظم الله أجر المسلمين في مصابه، وأجرهم عن فقده واسكن الفقيد جناته.
ئئ 1407 هـ إضافة له أعمال كثيرة فهو رئيس اللجنة الشرعية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، ونائب للرئيس في مشروع مكة الخيري للزواج ونائب الرئيس في المجلس الأعلى لدار الحديث، إلى غيرها من الأعمال الخيرية التي يبادر إلى المساهمة الكبيرة في أعمالها ويدعمها بما يقدمه المحسنون بواسطته، وله رغبة شديدة في فعل الخير والعطف على الفقراء والمساكين، فقد بذل جهده للتوسط إلى المحسنين حتى بني العديد من المساجد وأنشأ العمائر الكبيرة السكنية وأثثها وجعلها سكنًا ومأوى للعاجزين والمحتاجين وله مساهمة كبيرة جدًّا في بناء دار الحديث الجديد في جياد، وبناء مساكن للطلاب وترتيب إعاشة وإعانة لأصحاب العوائل منهم، وبالجملة فأعماله الخيرية كثيرة وهو في كل منطقة يحل فيها مثال الشهامة والمروءة والإحسان وبذل الجاه والشفاعة الحسنة حتى يصير في المنطقة التي يقيم فيها هو إنسان عينها ولسان حالها.
فصار له ذكر حسن وثناء عطر ومحبة لدى الجميع مما جعل لوفاته شديد الألم وعميق الحزن، لقد خلف ذكرًا حسنًا وثناءً طيبًا ودعاءً صالحًا فهو كما قال الشاعر:
وإنما المرء حديث بعده
…
فكن حديثًا حسنًا لمن وعي
لقد فقدناك يا شيخ صالح وفقدك الفقير والملهوف وأصحاب الحاجات، فقد كنت دائمًا تسعى في حوائج الناس كنت قريبًا من السلطان جريئًا في الحق لا تتكلم إلا بخير قليل نعرفه وكثير لا نعرفه، كانت أوقاتك كلها خيرًا وجلساتك كلها خيرًا تتمثل فيها بقوله تعالى:(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) فنسأل الله تعالى أن يجعل ما قدمه من بر وما عمله من إحسان في ميزان حسناته وسببًا لرفع درجاته، وأن يجعل في عقبه الخير والصلاح والفلاح.
وتحدث فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام رئيس هيئة التمييز بالمنطقة الغربية.
فقال: إن وفاة الشيخ صالح التويجري خسارة كبيرة جدًّا وفاجعة على الجميع لأن أعماله الطيبة وفعله للخير وحبه للإحسان والأعمال التي قام بها رحمه الله والذي يبتغي منها وجه الله لخدمة الإسلام والمسلمين وعوضنا فيه أن الله سبحانه وتعالى يتغمده برحمته ودعاء المسلمين له وترحمهم عليه (إنا لله وإنا إليه راجعون). انتهى.
وفاته:
توفي الشيخ صالح في شهر رجب عام 1424 هـ رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب.