الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحر، فإذا حصل على شيء من اللؤلؤ باعه لتوه ثم توجه إلى بريدة وبقي فيها ينفق على نفسه وأسرته ويتفرغ للعبادة، وكان الرجل مزواجا، فقد تزوج تسع نساء في حياته، ولما ضعف سوق اللؤلؤ ترك الذهاب إلى البحر وفتح متجرًا في الرياض يبيع القماش (البز) ثم انتقل إلى بريدة وفتح محلًا لبيع الأقمشة في مدينة بريدة، وبقي فيها معروفة بالمحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن، وظل يعمل في تجارته حتى كبر وتقدمت سنه، وكفاه أولاده مؤونة الحياة ومصاريف البيت، وبقي متفرغا للعبادة حتى توفاه الله وخلف أربعة أولاد ذكور وهذا العدد قليل بالنسبة لكثرة نسائه، ولكن الله هو الذي يهب الأولاد (1).
البصيلي:
من أهل بريدة القدماء كان منهم إبراهيم الحمد البصيلي تولى الحسبة في بريدة سنين طويلة ومات عام 1349 في صفر وابنه عبد الله تولى عضوية هيئة الأمر بالمعروف في بريدة، وعمر حوالي مائة سنة ومات عام 1409 هـ.
وقد أدركت الناس قرب منزلنا في شمالي بريدة يقولون نتوضأ من (حسو) صنعاء وذلك أنها كان لها بيت صغير يعرف أنه وقف ملحق به بئر مفتوحة للناس وقفا على من يريد الماء.
وتقع بجانب باب السور الشمالي الذي كان قد بني في عام 1322 هـ؛ وذهب أثره الآن ودخل الباب نفسه مع ما حوله في شارع الصناعة الذي شق في بريدة عام 1384 هـ.
وكان القائمون على العناية بذلك البئر الموقوفة وبيت صغير ملحق به هم من أسرة البصيلي هذه.
(1) ملامح عربية، ص 135.
وكان مرقب (صنعا) أي: المكان الذي ترقب منه منطقة الخلاء التي حول بريدة واقعًا في مكان المدرسة الفيصلية الآن إلى الغرب من ميدان (الجردة) وإلى الشمال من القشلة قبل أن يكون في تلك المنطقة أبنية.
وأول الأسرة من المعروفين إبراهيم البصيلي كان نائب بريدة لمدة طويلة وابنه عبد الله أصبح نائبًا لمدة طويلة كما سبق.
ومنهم
…
البصيلي إمام الآن 1423 هـ في مسجد جامع في شمال بريدة.
جاء ذكر (حمد البصيلي) في ورقة محاسبة يمكن أن تسمى مخالصة بين محمد السليمان (العمري) ومحمد الحميد، ذكرت الوثيقة بقرة سوداء دارجة على محمد الحميد من (حمد البصيلي) وكان حمد قد رهنها بمبلغ مالي له عند المذكور فاستأذن حمد البصيلي في رهنها لدى العمري.
والوثيقة مؤرخة في 28 من ربيع الآخر عام 1290 هـ.
وفيها شاهدان: عمر السليمان بن فضل، وعيسى العبدالكريم (العيسي) وهو التاجر الشهير بعيسى الطمل وهو والد صديقنا الشيخ فهد بن عيسى رحمه الله، وسيأتي ذكره عند ذكر أسرته في حرف العين إن شاء الله.
وهي بخط راشد بن سليمان بن سبيهن المعروف براشد أبورقيبة وقد صارت أسرته تعرف الآن بـ (الرقيبة) فقط.