الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَتَّال:
من أهل بريدة اشتهر منهم ابن بتال كان يتاجر مع عقيل ويذهب إلى الشام معروف بذلك ومنهم الآن أحمد البتال.
البَثْره:
على لفظ البثره وهي الحبوب تكون في جسم الإنسان كالخراج، من أهل بريدة قدموا إليها من التنومة في الأسياح.
منهم الشاعر العامي المجيد حمد بن عبد العزيز الفهيد، والبثرة لقب لهم لا يحبونه، وإنما لقبهم الناس به تمييزًا لهم عن الفهيد الآخرين، وقد ذكرتهم في رسم (الفهيد).
البْجَادي:
أسرة صغيرة أول من جاء منهم إلى بريدة من أشيقر في الوشم عثمان بن عبد الله البجادي في حدود عام 1351 هـ وهم من أسرة كبيرة معروفة في الوشم من الوهبة.
وتوفي عثمان في 28 من رمضان 1387 هـ وتوفي أبوه عبد الله لديه في بريدة عام 1381 هـ وقد ناهز عمره المائة، وكان قد قدم إلى ولده عثمان في بريدة وهو كبير السِّنّ، وأقام عنده فيها.
كان عثمان البجادي متدينًا محبًا للمتدينين الملتزمين المدققين، لذلك كان صديقًا مخلصًا للشيخ فهد بن عبيد لسنوات عديدة، بل كان ملازمًا له.
والذي نعرفه عن الشيخ فهد العبيد رحمه الله أنه لا يكون قريبًا منه إلا الرجال المتدينون المخلصون في تدينهم.
وقد اشتغل عثمان البجادي في التجارة وشارك آل سويد، ثم استقل بالتجارة بنفسه، وله أولاد من التجار أيضًا أكبرهم عبد العزيز الذي جاء معه إلى بريدة وهو صغير، وكان نشأ في شقراء، لذا كان يتكلم بلهجة أهل الوشم، وأما إخوانه وأكبرهم بعده محمد ثم صالح فإنهم يتكلمون بلهجة أهل القصيم، لكونهم نشأوا في بريدة.
وكذلك كان حفيده الشيخ عبد العزيز بن أحمد بن عثمان البجادي، كان إمام أحد المساجد في شمال بريدة الغربي.
ترجم له الدكتور عبد الله الرميان بقوله:
عبد العزيز بن أحمد بن عثمان البجادي: تولَّى إمامة هذا المسجد سنة 1402 هـ أي مسجد الحجر في الشمال الغربي لبريدة بعد انتقال إمامه، وبقي في إمامته حتى سنة 1408 هـ، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1402 هـ - 1408 هـ) تخرج من كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم عام 1407 هـ فعين معيدًا فيها ثم نال شهادة الماجستير عام 1415 هـ من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ثم نال شهادة الدكتوراه من الكلية نفسها عام 1423 هـ، وهو الآن أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية اللغة العربية بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، وله شعر جيد لكنه مقل، طبع له (بلغة الراوي نظم عقيدة الطحاوي)(1).
انتهى.
وللدكتور عبد العزيز بن أحمد البجادي رسائل فقهية، أسماها (العماد في شرح الزاد).
(1) مساجد بريدة، ص 286.
طبع منها رسالة من باب شروط الصلاة (الحجاب) في 47 صفحة (لم يذكر مكان الطبع ولا تاريخه) ورسالة في كتاب الصلاة في مسألة (التصوير) طبعت في 144 صفحة.
وله كتب أخرى مكتوبة على الناسوخ ولم تطبع طباعة كاملة مثل:
- (شرح العمدة) كتاب الحج والمراد عمدة الفقه في فقه الحنابلة في 283 صفحة.
- رسالة لنيل درجة الدكتوراه بعنوان (اعتراضات الدماميني النحوية في تعليق الفرائد) لابن مالك قدمها في عام 1422 هـ بكلية العلوم العربية والاجتماعية في القصيم - من جزئين ألفا (800) صفحة.
ذكر الأستاذ ناصر العمري طرفة تتعلق بعثمان البجادي، فقال:
عثمان البجادي من أهل وشيقر انتقل منها إلى بريدة واشتغل بالتجارة، وهو رجل فيه صلاح، وكان مسافرًا في رحلة من العراق إلى بريدة، ومعه جماعة من الناس فتآمروا عليه ممازحين ليحرموه من طعام العشاء اللذيذ الذي صنعوه، واتفقوا مع راعي إبله أن يعقل بعيرًا من بعارينه في الصحراء إذا رجع بالإبل مع غروب الشمس ويخبر عثمان البجادي أن بعيره قد ضاع ليذهب يبحث عنه فيأكلوا نصيبه من الطعام اللذيذ، وعاد الراعي فأخبر عثمان البجادي أن بعيره ضاع فذهب البجادي مسرعًا قبل حلول ظلام الليل يبحث عن البعير، وما أن غاب عن رفاقه حتى داهمهم جماعة من الأعراب وحصل بينهم شقاق ومضاربة بالعصي وجرح البعض منهم وتكدروا، ولم يأكلوا الطعام وسلم عثمان البجادي من الشقاق والخصام والمضاربة والجراح، ووجد رفاقه في وضع غير حسن وأنهم لم يأكلوا الطعام، وعاد ومعه بعيره فأناخ بعيره وجلس يأكل الطعام وحده، وأدرك رفاقه أن الرجل كان أسعد منهم حظًّا وأهنا منهم بالطعام الذي لم يأكلوه، وأدركوا أن سوء نيتهم وإن كان مزاحا قد أوقع بهم ونجاه الله من مكيدتهم، وقد توفي عثمان البجادي في بريدة وترك ثروة من المال وأولادًا يقيمون فيها (1).
(1) ملامح عربية، ص 128.