الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وممن سكن الخب قديمًا الدرع، وهم غير الدرع الذين يرجعون صلال، وقد استوطن بعضهم الخب كذلك.
وممن سكن الخب كذلك وملك فيه الوقيت، بعد ما باعوا الخبيب ذهب واشترى ملكًا من الكاملي، ويقال لهم الحميدان، وقيل: إنهم يرجعون ربيش، والمعلومة تحتاج تثبت، وكان مشترى الوقيت لهذا الملك عام 1323 هـ تحت النفود ومسجد مشرفة الحالي أكثره من هذا الملك.
وممن سكنه كذلك السلمان والشقيران، والتويجري (الفحيل) والمحيميد أهل الشقة، ولا يزال بقيتهم موجودة في الخب الآن، والدليلان والنغيمشي والموسي وهم الذين يرجعون دبيان، وهؤلاء كلهم بالمنزلة، وهي مجتمع الخب ومساكنهم غير ما ذكرت ممن لهم أملاك.
هذا ما استطعته، وما أعرفه، وللاستزادة والتوضيح لابد من سؤال كبار السن، أما أنا فلا أعلم إلا بما سمعت وعايشت.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. انتهى.
وثائق البريدي:
أسرة البريدي أسرة عريقة معروفة، والقياس أن تخلف وثائق عديدة من وصايا أو أوقاف أو هبات، وقد وقفت على وثائق لهم ولمن تفرعوا منهم عديدة، يتعلق أكثرها بالمداينات كما هي حال جميع الفلاحين الذين كانوا يستدينون من التجار، كما هو معروف أدركناه في أول عهدنا بالمعرفة والإدراك لمثل هذه الأشياء.
وهذا بعض ما وقفنا عليه من ذكر لأفراد من أسرة (البريدي).
جاء ذكر غانم البريدي في وثيقة مداينة طرفها الآخر الوجيه الثري علي الناصر (ابن سالم) الذي ذكره ابن بشر في تاريخه كما سيأتي ذلك في الكلام على أسرة (السالم) في حرف السين.
وهي على قصرها بخط عبد المحسن بن محمد بن سيف الملقب بالملا ابن سيف لجمال خطه، ولذلك لا يحتاج إلى نقله بحروف الطباعة.
والدين الذي فيها وهو أحد عشر ريالًا فرانسة يحل في جمادى الآخرة من عام 1251 هـ. والعادة أن تكون وثيقة كتابة مثل هذا الدين قد كتبت قبل حلوله بسنة فيكون تاريخها عام 1250 هـ.
ووثيقة أخرى فيها ذكر امرأة من أسرة البريدي أسمها (ميثا بنت عقيل البريدي) وتتضمن أنه كان لها نصيب في ملك ابن درع وأنها هي وسليمان بن درع وسليمان بن حمد بن محمد المضيان الذي كان له أيضًا نصيب في ملك ابن درع باعوا جميعًا ما يخصهم من الملك المذكور على محمد بن ناصر الصانع وذلك في ربيع الأول من عام 1251 هـ.
وهي بخط محمد بن صالح العويصي.
وهذه الوثيقة بمثابة التذييل على وثيقة أخرى أهم منها، ولكن في بعض كلماتها طمس، وفيها أن سليمان بن درع وكيل لحمد بن محمد المضيان فيما يتعلق بذلك الملك.
وهذه صورتها:
وامرأة أخرى من أسرة (البريدي) اسمها (جملا بنت علي البريدي) باعت جميع نصيبها إرثها من أبيها وأمها من الملك المسمى فيد رشيد بالقصيعة ونصيب جملا الواقع عليه البيع قدر ربع وثمين الملك المذكور الذي يحده من قبله وجنوب سهم الحمد، ومن شمال السوق، باعت جملا ويصح أن تكتب بالألف المقصورة (جملي) ذلك على شخصين من أسرة البريدي هما حمد وحميدان.
والثمن هو خمسة أريل فرانسة وصلتها على عقد البيع، وذلك في حضرة ابنها عبد الله، والبائع والمشتري صحيحا العقول والأبدان جائزا التصرف ويشمل المبيع ما تستحق (جملي) بالملك المذكور من نخل وأرض وبئر وطرق، وحيّ وميت، ولا يبقى لها فيه دعوى ولا علقه، ويتصرفون به حمد وحميدان تصرف الملاك في أملاكهم، وأهل الحقوق في حقوقهم.
والشاهد فيها هو عبد الله بن ضيف الله العريني وكاتبه الذي شهد به أيضًا هو عبد الله بن محمد العويصي وكتبه في غرة ذي العقدة من عام 1291 هـ.
وهذه الوثيقة جيدة لولا أن كاتبها لا يعرف النحو ولا الصرف ولكن كتابته واضحة المعنى شاملة للغرض المطلوب رحمه الله.