الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدهش.
الصقهان من الدهش.
الجريذي من الدهش.
أبو عجاج.
الفهيد، العمير (من الوايل).
الضالع، على قول.
وقد أكد لي الشيخ علي بن سليمان الضالع أنهم فرع من أسرة التويجري وهو شيخ عالم يفترض أنه يعرف هذه الأمور أكثر من غيره.
وقد حدا هذا أخيرًا ببعض أفراد الأسرة من الذين كان لهم لقب لم يكونوا يرضون به بديلًا من التويجري أن يغيروا رأيهم وأن يرضوا به ويلغوا كلمة التويجري من الأسماء الرسمية مثل بعض أفراد (الفحيل) الذين سيأتي ذكرهم في حرف الفاء و (الخضير).
وسوف نتكلم على بعض هذه الفروع أو أكثرها في أماكنها في هذا المعجم بإذن الله.
ومن مظاهر كثرة أفراد (التويجري) أنه عندما صدر أول دليل للهاتف في بريدة كانت أسماء التويجري فيه أكثر من أسماء أية أسرة أخرى.
التواجر يزيدون:
اللافت للنظر في أسرة (التويجري) أهل القصيم أنهم ظلوا منذ أن تحضروا واستوطنوا القصيم يزدادون عددًا، ويتفرعون إلى فروع كثيرة، بخلاف المعتاد في كون بعض الأسر يحصل لهم ازدهار في العدد في فترة من الفترات ثم يعتريه فتور بعد ذلك.
أما أسرة التويجري فإنهم ظلوا يزدادون عددا زيادة مُطَّردة ولا يزالون حتى أصبحوا أكبر أسر بريدة عددًا.
ولعل من مظاهر ذلك وجود محلات سكنية تسمي حي (التواجر) في ضواحي بريدة مثل محلة التواجر في النقع وحي التواجر في القاع البارد.
بل حتى في الرياض فقد سكن عدد منهم في مكان من حي الوادي في شمال الرياض سمي أول الأمر (حارة التواجر).
مع أن الألقاب تعفيهم من اشتباه الأسماء مع باقي فروع التويجري الكثر.
حدثني الأستاذ عبد العزيز بن محمد التويجري وكان يعمل في وزارة المعارف أن في الوزارة اثنين من أسرة التويجري يشتركان معه في الاسم الرباعي.
وأنه يحصل له ولهما مضايقة من ذلك مثل عدم الجزم بإتجاه الرسائل المرسلة باسم واحد منهم.
وأذكر أنه وأخاه الأكبر الشيخ القاضي صالح بن محمد التويجري الآتي ذكره وأخاه الأصغر منه الدكتور علي اجتمعوا عندي في بيتي في الرياض بناء على دعوة لهم فذكروا التشابه الصعب في أسماء التواجر، فقلت لهم: إن الأسماء لا يمكن تغييرها الآن - بطبيعة الحال - ولكن يمكن لكل واحد منكم أيها التواجر الذين يشتركون في اسم واحد أن تكون له كنية تميزه عن غيره، تكون مصاحبة لاسمه ومتفقًا عليها من الجميع وتكون فيها غرابة من أجل التمييز كأن يكنى أحدكم بأبي معاوية، وآخر تكون كنيته (أبا مصعب) وثالث (أبوذر) ورابع أبو هلال - مثلا - وهكذا.
وهذا مثلما كان يوجد لدينا في المعهد العلمي في بريدة الذي كنت مديره عدد من الطلاب من أسرة التويجري يشتركون في الاسم الثلاثي خاصة فكان منهم خمسة يشتركون في الاسم الثلاثي، ولا يستطيع موظفو المعهد أن يفرقوا
بينهم إلا بالألقاب التي يلقب بها فرعهم من أسرة التواجر، لذلك قلت لهم في المناسبات: إن الأفضل لكم أن تبقوا على الألقاب فتجعلوها أسماءً لكم، إلا أن الذي كان حدث في أكثر الأحيان هو العكس، وهو أن بعض الفروع التي كانت تحمل ألقابًا صارت بمثابة الأسماء قد غيرتها راجعة إلى اسم (التويجري) مما ضاعف مشكلة تشابه الأسماء عندهم لكثرتها.
وكان بعض المتدينين يقول: لابد أن جد التواجر كان رجلا صالحًا مستجاب الدعوة دعا الله تعالى أن يبارك في نسله فأستجيبت دعوته وصاروا بهذه الكثرة.
ويستدلون على ذلك بكثرة المتدينين في أسرة التويجري، بل إن التدين كان طابع الأسرة في القديم.
فالتفريق بين أفخاذ التواجر الآن وقبل وقتنا بقليل هو بالألقاب.
وقبل ذلك كان بالأماكن التي كان يوجد فيها التواجر، وهي ثلاثة: الطرفية وضراس أحد خبوب بريدة والصباخِّ.
أما (الطرفية) ففيها منهم كثير، لأنهم الذين أنشاؤها، وأما ضراس فإنهم ليسوا الأغلبية في أهله وإن كانوا كثيرًا، وأما الصباخ فإنهم فيه قليل.
فكان الناس إذا لم يميزوا شخص التويجري الذي يجري ذكره يقولون من التواجر أهل الطرفية، أو من التواجر أهل ضراس أو من التواجر أهل الشيحية أو من أهل الصباخ.
لا شك في أن الدافع إلى ذلك حرصهم على التسمي باسم الأسرة التي هي أسرة طيبة حسنة السمعة ولكن المشكلة هي في تشابه الأسماء كما ذكرت.
ومن قبيل كثرة أسماء التواجر وتشابهها وما يسببه ذلك من حرج لبعضهم أن أحدهم وهو إبراهيم بن محمد التويجري أخبرني أنه كان مرة عند الشرطة في مركز في الرياض أو في القصيم أمر بأن تتحقق من شخص اسمه
عبد العزيز بن عبد الله التويجري أو عبد الله بن عبد العزيز التويجري فاجتمع عندهم في المركز سبعة من هؤلاء كلهم اسمه عبد العزيز بن عبد الله التويجري أو عبد الله بن عبد العزيز التويجري قال: وهؤلاء السبعة كلهم ليست لهم علاقة بالغرض الذي لدى الشرطة، وليس عليهم شيء.
ولوالدي رحمه الله أصدقاء كثر من أسرة التويجري ومنهم أهل الصباخ وأذكر أنه في عام 1356 اشترى والدي تمرًا لنا ولأبناء عمتي أولاد محمد العبدان الذين ابن عمهم القاضي المعروف الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العبدان، وواعدوه يومًا معينًا حتى يجدوا النخل لنا وذهبت إلى الصباخ مع والدي ولم يكن هناك بيع وشراء، بل حددوا التمر وسعره، ويعرف والدي أنهم لا يزيدون أو ينقصون فيه.
ولكن الشاهد أنهم عندما رأوني صاروا يقبلونني ويدعون لي، يقولون: هذا اللي جدع على المعلم أوراقه، يشيرون إلى (موسى عطار) الذي كانت إدارة المعارف قد ابتعثته إلى بريدة ليفتتح أول مدرسة ابتدائية فيها عام 1356 هـ كان يستجلب الطلاب ويعطيهم دفاتر وأقلامًا ومقررات دراسية وقد ذهب ابن عمي (عقيل بن عبد الكريم العبودي) وكان الناس يقولون: إن الحكومة فتحت المدرسة حتى تأخذ المتعلمين فيها إلى اليمن فدخل المدرسة وطلب مني أن أدخلها مثله فقلت له: يمكن أن تروحك الحكومة لليمن، فقال: إلى ما روحتن الحكومة لليمن رحت أنا له. .
كنت في الحادية عشرة من عمري وكان في الثالثة عشرة فأخذت الدفاتر والأوراق إلى بيتنا بعد دوام اليوم الأول الذي كان اليوم الوحيد لي في المدرسة المذكورة، وعندما عاد والدي من دكانه قرب الظهر قال لي: ما هذا؟
قلت: دروس ودفاتر من المعلم.
فقال: يا ولدي رجعهن عليه.