الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة الوثيقة باللغة العربية
(1)
في عام 1789 م ألقى الرئيس بنجامين فرنكلين خطابًا عند وضع دستور الولايات المتحدة جاء فيه ما يلي:
* هناك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود.
(1) إن الفضل في نشر هذه الوثيقة الخطيرة يعود إلى الشاب السعودى الفاضل الأستاذ حسين أبو بكر القاضي المتخصص في الدراسات الإسلامية والحائز على الماجستير في العلوم السياسية والقانون الدولى، فعندما كان هذا الرجل الفاضل طالبًا في جامعة الباسفيك بالولايات المتحدة كتب إليه العلامة الشيخ مصطفى الزرقا الأستاذ بجامعة دمشقي - بعد أن اطلع على هذه الوثيقة باللغة العربية - كتب إليه ليوافيه بالنص الإنجليزى من مصدره، وقد حدثني الأستاذ حسين القاضي فقال: قصدت إلى معهد بنيامين فرنكلين في فيلادلفيا (بولاية بنسلفانيا) لنقل النص حرفيًّا من مصدره، وكم كانت دهشتى حين راجعت خطبة الرئيس الأمريكى (بنجامين فرنكلين) إذ وجدت أن القسم الذي يتضمن هذه الوثيقة قد انتزع كاملًا من خطبة الرئيس الامريكى، فراجعت المسئولين عن المعهد فهالهم الأمر إذ اكتشفوا أن في الأمر جريمة خطيرة ارتكبها أحد المجرمين من يهود، ثم يقول إلا أنه لحسن الحظ تبين - بعد البحث - أن في المتحف نسخة أخرى من تلك الخطبة كاملة لم يتطرق إليها عبث المفسدين، فنسخت عنها باللغة الإنكليزية هذا القسم المتعلق بالخطر اليهودى، ولقد عمد الأستاذ القاضي في حينه فطبع عدة آلاف من هذه الوثيقة باللغة الإنكليزية فقام (وهو لا يزال طالبًا) فوزعها على الهيئات الدولية والسياسة والعملية في الولايات المتحدة وغيرها خدمة لدينه وأمته الإسلامية، وقد نشرت هذه الوثيقة (بسعى الأستاذ القاضي - مجلة (المسلمون) في أحد أعدادها كما نشرتها مجلة التمدن الإسلامي في الجزئين 25، 26، وجريدة الندوة بمكة في عددها 511 وتاريخ ربيع الأول 1380 هـ - فشكرًا لهذا الشاب المسلم الصادق الأستاذ حسين القاضي وأكثر الله في شبابنا الإسلامي من أمثاله ليكونوا سفراء خير لدينهم أينما حلوا.
أيها السادة: في كل أرض حل به اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقى وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم، وقد أدى بهم الأضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليًّا، كما هو الحال في البرتغال وأسبانيا.
منذ أكثر من 1700 عام وهم يندبون حظهم الأسيف، يعنون بذلك أنهم قد طردوا من ديار آبائهم ولكنهم أيها السادة، لن يلبثوا إذا ردت إليهم الدول اليوم فلسطين، أن يجدرا أسبابًا تحملهم على ألا يعودوا إليها، لماذا؟ لأنهم طفيليات لا يعيش بعضهم على بعض، ولابد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم.
إذا لم يبعد هؤلاء عن الولايات المتحدة "بنص "دستورها" فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة سنة إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية.
ولن تمضى مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود. على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين.
وإننى أحذركم أيها السادة، أنكم إلا تبعدرا اليهود نهائيًا، فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم، إن اليهود لن يتخذنوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط.
إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول. إنهم سيقضون على مؤسساتنا، وعلى ذلك لا بد من أن يستبعدوا بنص الدستور" أهـ.
وبعد، فإلى الشباب المسلم وإلى كل إنسان رزقه الله نعمة السيطرة الحرة الكاملة على عقله وتفكيره، وعصمه من التردى في هوات التحيز والعناد والهوى أتقدم بهذا السفر الجديد سائلين المولى جل وعلا أن ينفع به وأن يتفضل علينا (وهو ذو الفضل العظيم) بالرضى الدائم والتوفيق المستديم إنه على كل شيء قدير، والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين جدة - المملكة السعودية.
شهر صفر سنة 1386 هـ - مايو 1966 م
محمد أحمد باشميل