المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌166 - " باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء - منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري - جـ ١

[حمزة قاسم]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم الكتابلصاحب الفضيلة خادم السنة النبوية الشيخ عبد القادر الأرناؤوط

- ‌كلمة شكر وتقدير

- ‌مقدمة الكتاب

- ‌لمحات عن البُخاري وكتابه الجامع الصحيح

- ‌ الإمام البخاري: ترجمته، حياته، مؤلفاته

- ‌عصر البخاري:

- ‌البخاري، نسبه، ولادته، نشأته:

- ‌رحلاته العلمية:

- ‌كثرة شيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌سعة حفظه:

- ‌ثناء أهل العلم عليه:

- ‌صفات البخاري وشمائله:

- ‌وفاة البخاري:

- ‌مؤلفات البخاري

- ‌1 - " باب كيف كان بدءُ الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - " بَابُ الإيمَانِ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خمْس

- ‌3 - " بَابُ أمُورِ الإيمَانَ

- ‌4 - " باب الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ

- ‌5 - " بَاب أيُّ الإِسْلامِ أفضلُ

- ‌6 - " بَابُ إطْعَامِ الطّعَامِ مِنَ الإِسْلَامِ

- ‌7 - " بَابٌ مِنَ الإيمَانِ أنْ يُحبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

- ‌8 - بَابُ حُبِّ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْإيمَانِ

- ‌9 - " بَابُ حَلَاوَةِ الْإيمَانِ

- ‌10 - " بَابٌ عَلَامَةُ الإيمَانِ حُبُّ الْأنصَارِ

- ‌11 - " بَابٌ

- ‌12 - " بَاب مِنَ الدِّينِ الفِرَارُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌13 - " بَابُ قَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنا أعْلَمُكُمْ باللهِ، وأنَّ الْمَعْرِفَةَ فِعْلُ القَلْبِ

- ‌14 - " بَابُ تفَاضُلِ أهْلِ الإيمَانِ

- ‌15 - " بَابُ الْحَيَاءِ مِنَ الإِيمَانِ

- ‌16 - " بَاب

- ‌17 - " بَابُ مَنْ قَالَ إنَّ الإيمَانَ هُوَ الْعَمَلُ

- ‌18 - " بَاب إذا لَمْ يَكُن الإِسْلَامُ علَى الْحَقِيقَةِ، وكَانَ عَلى الإسْتِسْلَامِ أو الْخوفِ مِنَ القَتْلِ

- ‌19 - " بَابُ كُفْرَانِ العَشِير وَكُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ

- ‌20 - " بَابُ الْمعَاصِي مِنْ أمرِ الْجَاهِلِيَّةِ، ولا يكْفُرُ صَاحِبُها بارْتِكَابِهَا

- ‌21 - " بَابُ (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) فَسَمَّاهُمْ الْمؤمِنين)

- ‌22 - " بَابٌ ظُلْمٌ دُونَ ظُلْم

- ‌23 - " بَابُ عَلامَاتِ النِّفَاقِ

- ‌24 - " بَابُ صَوْمِ رَمَضَانَ احتِسَاباً مِنَ الإيمَانِ

- ‌25 - " بَابٌ إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ

- ‌26 - " بَابُ الصَّلَاةِ مِنَ الإيمَانِ

- ‌27 - " بَابُ حُسْنِ إسْلَامِ الْمَرْءِ

- ‌28 - " بَابٌ أحَبُّ الدِّينِ إلى اللهِ أَدْوَمُهُ

- ‌29 - " بَابُ زِيَادَةِ الإيمَانِ وَئقْصَانِهِ

- ‌30 - " بَابُ الزَّكَاةِ مِنَ الإِسْلَامِ

- ‌31 - " بَابُ ائباعِ الْجَنَائِزِ مِنَ الإِيمَانِ

- ‌32 - " بَابُ سُؤَالِ جِبْريلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإيْمَانِ وَالإِسْلَامِ والإِحْسَانِ

- ‌33 - " بَابُ مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينهِ وَعِرْضِهِ

- ‌34 - " بَابُ مَا جَاءَ أنَّ الأعْمَالَ بِالنيةِ والْحِسْبَةِ

- ‌35 - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الدِّينُ النَّصِيحَةُ

- ‌ كتاب العلم

- ‌36 - " بَابُ مَنْ شِلَ عَنِ الْفُتْيَا وَهُوَ مُشْتَغِلٌ في حَدِيبهِ فَأتمَّ الحَدِيثَ، ثُمَّ أجَاَب السَّائِلَ

- ‌37 - " بَابُ مَنْ رَفَعَ صَوْئهُ بالْعِلْمِ

- ‌38 - " بَابُ قَوْلِ الْمحَدِّثِ حَدَّثَنَا وَأخبَرنا وأنبأنا

- ‌39 - " بَابُ القِرَاءَةِ والعَرْض على المحدِّثِ

- ‌40 - " بَابُ مَا يُذْكَرُ في الْمُنَاوَلَةِ وَكتَابِ أهْلِ الْعِلْمِ بالْعِلْمِ إِلَى الْبُلْدَانِ

- ‌41 - "بَابُ مَنْ قَعَدَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ ومنْ رَأى فُرْجَةً في الْحَلْقَةِ فجلَسَ فِيهَا

- ‌42 - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِع

- ‌43 - " بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخوَّلُهُمْ بالموْعِظَةِ وَالعِلْم كَي لا يَنْفِرُوا

- ‌44 - " بَابٌ مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خيراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ

- ‌45 - " بَابُ الْفَهْمِ في الْعِلْمِ

- ‌46 - "بَابُ الاغْتِبَاط في الْعِلْمِ

- ‌47 - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ عَلّمْهُ الْكِتَابَ

- ‌48 - " بَاب متَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ

- ‌49 - " بَابُ فضْلِ مَنْ عَلِمَ وَعَلَّمَ

- ‌50 - " بَابُ رَفْعِ الْعِلْمِ وَظُهُورِ الْجَهْلِ

- ‌51 - " بَابُ فضلِ الْعِلْمِ

- ‌52 - " بَابُ الفُتْيا وهوَ وَاقِفٌ علَى الدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا

- ‌53 - " بَابُ مَنْ أَجَابَ الْفُتْيَا بإشَارَةِ الْيَدِ وَالرَّأس

- ‌54 - " بَابُ الرِّحْلَةِ في الْمَسألَةِ النَّازِلَةِ

- ‌55 - " بَابُ التَّنَاوُبِ في طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌56 - " بَابُ الْغَضَبِ في الْمَوْعِظَةِ والتَّعْلِيمِ إذا رَأى مَا يَكْرَهُ

- ‌57 - " بَابُ مَنْ أعَادَ الْحَدِيثَ ثَلَاثاً لِيُفْهَمَ عَنْهُ

- ‌58 - " بَابُ تعْلِيمِ الرَّجُلِ أمَتَة وَأهْلَه

- ‌59 - " بَابُ عِظَةِ الإِمَامِ النِّسَاءَ وتعْلِيمِهنَّ

- ‌60 - " بَابُ الْحِرْص على الْحَدِيثِ

- ‌61 - " بَابٌ كَيْفَ يُقْبَض الْعِلْمُ

- ‌62 - " بَابٌ هَلْ يَجْعَلُ لِلنِّسَاءِ يَوْمَاً عَلَى حِدَةٍ في الْعِلْمِ

- ‌63 - " بَابُ مَنْ سَمِعَ شَيْئَاً فَرَاجَعَهُ حَتَّى يَعْرِفَهُ

- ‌64 - " بَاب لِيُبْلِّغِ الْعِلْمَ الشَّاهِدُ الغائِبُ

- ‌65 - " بَابُ إِثْمَ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌66 - " بَابُ كتَابَةِ الْعِلْمِ

- ‌67 - " بَابُ تعْلِيمِ الْعِلْمُ وَالْعِظَةِ باللَّيل

- ‌68 - " بَابُ السَّمَرِ في العَلْمِ

- ‌69 - " بَابُ حِفْظِ الْعِلْمِ

- ‌70 - " بَابُ الإِنصَاتِ لِلْعُلَمَاءِ

- ‌71 - " بَابُ ما يُسْتَحَبُّ لِلْعَالِمِ إذَا سُئِلَ أيُّ النَّاس أعْلَمُ فَيَكِلُ الْعِلْمَ إلى اللهِ

- ‌72 - " بَابُ مَن سأل وهو قائم عالماً جالساً

- ‌73 - " بَابُ قَوْلِ اللهِ تعَالَى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)

- ‌74 - " بَابُ مَنْ خصَّ بالْعِلْمِ قَوْماً دُونَ قَوْم كَرَاهية أن لا يَفهَموا

- ‌75 - " بَابُ الْحَيَاءِ في الْعِلْمِ

- ‌76 - "بَابُ من استحيا فأمر غيره بالسؤال

- ‌77 - " بَابُ ذِكْرِ العِلْمِ وَالْفُتْيَا في الْمَسْجِدِ

- ‌78 - " بَابُ منْ أجَابَ السّائِل بأكثر مِمَّا سَألِهِ

- ‌ كِتَابُ الوُضُوءِ

- ‌79 - " بَاب لا تقْبَلُ صَلَاة بِغيْرِ طُهُورٍ

- ‌80 - " بَابُ الْوضوءِ وَالْغرُّ الْمحَجَّلونَ مِنْ آثارِ الْوضوءِ

- ‌81 - " بَاب لَا يَتَوَضَّأ مِنَ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ

- ‌82 - " بَابُ التَّخفِيفِ في الْوُضُوءِ

- ‌83 - " بَابُ إسبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌84 - " بَابُ غَسْلِ الْوَجْهِ باليَدَيْنِ مِنْ غرْفَةٍ وَاحِدَةٍ

- ‌85 - " بَابُ مَا يقوُلُ عِنْدَ الخلاءِ

- ‌86 - " بَابٌ لا تُسْتَقبِلُ القِبْلَةَ بِغائِطٍ أوْ بَوْل، إِلَّا عنْد البِنَاءِ: جِدَار أو غيرِهُ

- ‌87 - " بَابُ الاسْتِنجَاءِ بالْمَاءِ

- ‌88 - " بَابُ النَّهْي عنِ الاسْتِنْجَاءِ بالْيَمِيْنِ

- ‌89 - " بَابُ الاستِنجَاءِ بالْحجَارَةِ

- ‌90 - " بَاب لا يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ

- ‌91 - " بَابُ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌92 - " بَابُ الُوضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌93 - " بَابُ الْوُضُوءِ ثَلاثاً ثَلاثَاً

- ‌94 - " بَابُ الاستنثارِ في الْوُضُوءِ

- ‌95 - " بَابُ الاسْتِجْمَارِ وِتراً

- ‌96 - " بَابُ غَسْلِ الإِعْقَابِ

- ‌97 - " بَابُ الْتَيَمُّنِ في الوُضُوءِ والْغسْلِ

- ‌98 - "بَاب الْتِماس الْوضوءِ إذَا حَانت الصَّلَاة

- ‌99 - " بَاب إذَا شَرِبَ الْكَلْبُ في إِناءِ أحَدِكُمْ فَلْيَغسِلْهُ سَبْعَاً

- ‌100 - " باب مَنْ لَمْ يَرَ الوضوءَ إلا من الْمَخرَجَيْنِ مِنَ الْقبلِ والدُّبرِ

- ‌101 - " بَابُ الرَجُلَ يُوَضِّأُ صَاحِبَه

- ‌102 - " بَابُ قِراءَةِ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ وَغَيْرِهِ

- ‌103 - " بَابُ مَسْحِ الرَّأس كُلِّهِ

- ‌104 - " بَابُ اسْتِعْمَالِ فضلِ وَضُوءِ النَّاس

- ‌105 - " بَابُ وُضُوءِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأتِهِ وَفضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأةِ

- ‌106 - "بَابُ صَبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -وَضُوءَهُ عَلَى الْمُغْمَى عَلَيْهِ

- ‌107 - " بَابُ الْغسْلِ والْوُضُوءِ في الْمِخضَبِ والْقَدَحِ

- ‌108 - " بَابُ الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ

- ‌109 - "بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخفيْنِ

- ‌110 - " بَابٌ إذَا أدْخلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتانِ

- ‌111 - " بَابُ مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأ مِنْ لَحْمِ الشَّاةِ وَالسَّوِيق

- ‌112 - " بَابُ مَنْ مَضْمَضَ مِن السَّوِيق وَلَمْ يَتَوَضَّأ

- ‌113 - " بَاب هَلْ يُمَضْمِضُ مِنَ اللَّبَنِ

- ‌114 - " بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

- ‌115 - " بَاب مِنَ الكبَائِرِ أنْ لا يَسْتَتِرَ مِنَ بَوْلِهِ

- ‌116 - " بَابُ ما جَاءَ في غَسْلَ الْبَوْلَ

- ‌117 - " بَابُ صَبّ المَاءِ على البول في المَسجِدِ

- ‌118 - " بَابُ بَوْلَ الصبيَانَ

- ‌119 - "بَابُ الْبَوْلِ قَائِمَاً وَقَاعِدَاً

- ‌120 - " بَاب غَسْلَ الدَّمَ

- ‌121 - " بَابُ غَسْلِ الْمَنِيِّ وَفَرْكِهِ وَغَسْلِ مَا يُصِيبُ مِنَ المَرْأةِ

- ‌122 - " بَابُ أبوَالَ الإِبلَ والدَّوَابِ وَالْغنَمَ وَمَرَابِضِهَا

- ‌123 - " بَابُ مَا يَقَعُ مِنَ النَّجَاساتِ في السَّمْنِ وَالمَاءِ

- ‌124 - " بَابُ الْبَوْلَُ في الْمَاءِ الدَّائِمَ

- ‌125 - " بَابٌ إذَا ألْقِيَ عَلَى ظَهْرِ المُصَلِّي قَذَرٌ أو جيفَة لم تفْسُد صَلَاتهُ

- ‌126 - " بَابُ الْبُزَاقِ وَالْمخاطِ وَئحْوِهِ في الثَّوْبِ

- ‌127 - بَابُ غَسْلِ الْمَرأةِ أباهَا الدَّم عَنْ وَجْهِهِ

- ‌128 - " بَابُ السِّوَاكِ

- ‌129 - "بَابُ دَفْع السِّوَاكِ إلى الأكْبَرِ

- ‌130 - " بَابُ فَضل مَنْ بَات عَلى الوُضُوءِ

- ‌ كتاب الغسل

- ‌131 - " بَابُ الْوُضُوءِ قَبلَ الْغسْلِ

- ‌132 - " بَابُ غُسْلَ الرَّجُلَ مَعَ امْرَأتِهِ

- ‌133 - " بَابُ الْغسْلِ بالصَّاعِ وَئحْوِه

- ‌134 - " بَابُ مَنْ أفَاضَ علَى رَأسِهِ ثَلَاَثاً

- ‌135 - " بَابُ مَنْ بَدأ بالْحِلَابِ عِنْدَ الغسل

- ‌136 - " بَاب هَلْ يُدخِلُ الْجُنُبُ يَدَهُ فِي الإِناءِ قبلَ أنْ يَغسِلَهَا إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى يَدِهِ قَذَرٌ غَيْرُ الْجَنَابَةِ

- ‌137 - " بَابٌ إذَا جَامَعَ ثُمَّ عَاوَد، وَمْن دَارَ عَلَى نِسَائِهِ في غُسلٍ وَاحِدٍ

- ‌138 - " بَابُ تخلِيلِ الشَّعَرِ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أنَّهُ قَدْ أرْوَى بَشَرَتهُ، أفَاضَ عَلَيْهِ

- ‌139 - " بَابٌ إِذَا ذَكَرَ فِي الْمَسْجِدِ أنَّهُ جُنُبٌ يَخرُجُ كما هُوَ ولا يَتَيَمَّمُ

- ‌140 - " بَابُ مَنِ اغْتَسَلَ عُرْيَاناً وَحْدَهُ في الْخلْوَةِ وَمَنْ تسَتر فالتَّسَتُّرُ أفضل

- ‌141 - " بَابُ التَّسَتُّرِ في الْغُسْلِ عِنْدَ النَّاسِ

- ‌142 - " بَابُ عَرَقِ الْجُنُبِ وأنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ

- ‌143 - " بَابُ كَيْنُونةِ الْجُنُبِ في الْبَيتِ إذَا توَضَّأ قَبلَ أنْ يَغتسِلَ

- ‌144 - " بَاب إِذَا الْتَقَى الْخِتَانانِ

- ‌كتاب الحيض

- ‌145 - " بَاب كَيْفَ كَانَ بَدءُ الحَيْض وقَولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا شَيءٌ كتبَهُ اللهُ على بَنَاتِ آدَمَ

- ‌146 - " بَابُ غَسْلِ الحَائِض رَأسَ زَوْجِهَا وترجِيله

- ‌147 - " بَابُ قِراءَةِ الرَّجُلِ في حِجْرِ امْرَأتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌148 - " بَابُ مَنْ سَمَّى النفاسَ حَيْضَاً

- ‌149 - " بَابُ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ

- ‌150 - " بَابُ ترْكِ الْحَائِضِ الصوم

- ‌151 - " بَابُ الْاستحَاضَةِ

- ‌152 - " بَابُ الاعتكاف للمستحاضة

- ‌153 - " بَاب هَلْ تُصَلِّي الْمَرأةُ في ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ

- ‌154 - " بَابُ الطِّيبِ لِلْمَرْأةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْحَيْض

- ‌155 - " بَابُ دلْكِ الْمَرأةِ نفسَهَا إِذَا تطَهَّرَتْ مِنَ الْمَحِيض وكَيْفَ تغتسِل، وتأخذ فِرصة ممسَّكة فتتبع بها أثر الدم

- ‌156 - " بَابُ نقْض الْمَرأةِ شَعْرَهَا عِنْدَ غُسْلِ الْمحِيض

- ‌157 - " بَابٌ لا تَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ

- ‌158 - " بَابُ النَّوْمِ مَعَ الْحَائِض وَهِيَ في ثِيَابِهَا

- ‌159 - " بَابُ شُهُودِ الحَائِضِ الْعِيدَيْن ودَعْوَة المُسلِمين، ويعْتَزِلْنَ المُصَلَّى

- ‌160 - " بَابُ الصُّفْرَةِ وَالْكُدرَةِ في غَيْرِ أيَّامِ الْحَيْضِ

- ‌ كتاب التيمم

- ‌161 - " كتَابُ التَيّمَّمَ وَقَولُ اللهِ تعَالى (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ)

- ‌162 - " بَابُ التَيّمُّمِ في الْحضرَ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ وخاف فوت الصَّلاةِ

- ‌163 - " بَابُ الْمُتَيَمِّمُ هَلْ يَنْفُخُ فِيهِمَا

- ‌164 - " بَابُ الصَّعِيدِ الطيَبِ وَضُوءُ الْمُسْلمِ يَكْفِيهِ مِنَ المَاءِ

- ‌165 - " بَابٌ إِذَا خاف الْجُنُبُ علَى نفْسِهِ الْمَرضَ أو الْمَوْت، أو خاف الْعَطَشَ تيَمَّمَ

- ‌ كتاب الصلاة

- ‌166 - " بَابٌ كَيْفَ فُرِضَتِ الصَّلَوَات في الإِسْرَاءِ

- ‌167 - " بَابُ الصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفاً

- ‌168 - " بَاب إذَا صَلَّى في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَلْيَجْعَلْ عَلى عَاتِقَيْهِ

- ‌169 - " بَابٌ إِذَا كَانَ الثَوْبُ ضَيِّقَاً

- ‌170 - " بَابُ الصَّلَاَةِ في الجُبَّةِ الشامِيَّةِ

- ‌171 - " بَابُ كَراهِيَةِ التَّعَرِّي في الصَّلَاةِ وَغَيرها

- ‌172 - " بَابُ مَا يَسْتُر مِنَ الْعَوْرَةِ

- ‌173 - " بَابُ مَا يُذْكَرُ في الْفَخِذِ

- ‌174 - " بَابٌ في كَمْ تُصَلِّي الْمَرأة فِي الثياب

- ‌175 - " بَابٌ إِذَا صَلَّى فِي ثَوْبٍ لَهُ أعْلَامٌ وَنظَرَ إلى عَلَمِها

- ‌176 - " بَابٌ إن صَلَّى في ثَوْبٍ مُصَلَّبٍ أو تصَاوِيرُ هَلْ تفْسُدُ صَلَاتُهُ وَمَا يُنْهي عَن ذَلك

- ‌177 - " بَابُ مَنْ صَلَّى في فَرُّوج حَرِير ثُمَّ نزَعَهُ

- ‌178 - " بَابُ الصَّلَاةِ في الثَوْبِ الأَحْمَرِ

- ‌179 - " بَابُ الصَّلَاةِ في السُّطُوحِ والمِنْبَرِ والخشَبِ

- ‌180 - " بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْحَصِيرِ

- ‌181 - " بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْفِرَاشِ

- ‌182 - " بَابُ السُّجُودِ على الثَّوْبِ في شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌183 - " بَابُ الصَّلَاةِ في النِّعَالِ

- ‌184 - " بَابُ الصَّلاة في الخِفَاف

الفصل: ‌166 - " باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء

‌166 - " بَابٌ كَيْفَ فُرِضَتِ الصَّلَوَات في الإِسْرَاءِ

"

198 -

عنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ أبو ذَرٍ رضي الله عنه يُحَدِّث أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتي وَأنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ " فَفَرجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ

ــ

166 -

" باب كيف فرضت الصلوات في الإِسراء "

198 -

معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه " كان أبو ذر رضي الله عنه يحدث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: فرج " بضم الفاء وكسر الراء " عن سقف بيتي " أي بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة في بيت أم هانىء بمكة لم يشعر إلاّ وقد فُتح السقف، ونزل منه الملك - وهو جبريل عليه السلام، ودخل عليه، وكان ذلك إشارة واضحة إلى قدومه من الملأ الأعلى.

أما ما جاء في رواية مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن نبي الله حدثهم ليلة أسري به قال: " بينا أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعاً إذ أتاني آت، فشق ما بين هذه وهذه " وكيف الجمع بينهما؟ فقد قال العيني: أما على كون العروج مرتين فظاهر، وأما على كونه مرة واحدة فلعله صلى الله عليه وسلم بعد غسل صدره دخل بيت أم هانىء، ومنه عُرِجَ به إلى السماء. " قلت " وهذا الاحتمال الأخير يتعارض مع حديث الباب في السياق، والاحتمال الأقرب أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل في بيت أم هانىء، فخرج به إلى الحجر أو الحطيم، فشق صدره هناك الخ ما جاء في الحديث حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم " فنزل جبريل ففرج صدري " بفتح الفاء الأولى والثانية، وفتح الراء، أي فشق جبريل صدر النبي صلى الله عليه وسلم من ثغرة نحره إلى شِعْرته بكسر الشين " "فاستخرج

ص: 368

ذَهَبٍ مُمْتَلىءٍ حِكْمَةً وإيمَاناً، فأفْرَغَهُ في صَدْرِي، ثُمَّ أطْبَقَهُ، ثُمَّ أخَذَ بِيَدِي، فَعرَجَ بِي إلى السَّمَاءِ الدُّنيا، فَلَمَّا جِئْتُ إلى السَّمَاءِ الدُّنيا قَالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ: افْتَحْ، قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قَالَ: هَلْ مَعَكَ أحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ مَعِى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فقَالَ: أرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَم، فلمَّا فَتَحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنيا، فإِذَا رَجُلٌ قَاعِد عَلَى يَمِنيهِ أسْوِدَة،

ــ

قلبي" (1) أي فأخرج الملك قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم حقيقة لا مجازاً، ولا حاجة إلى العدول عن الحقيقة إلى المجاز في خبر الصادق المصدوق، ولا عجب في ذلك، فإن المعراج معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم والمعجزات كلها أمور خارقة للعادة، خارجة عن نظام العالم، والسنن الكونية، وما هي إلاّ تحديات لقدرة البشر بقدرة الله تعالى. " ثم غسله بماء زمزم " أي ثم غسل الملك قلبه صلى الله عليه وسلم بماء زمزم تطهيراً وتقوية له بهذا الماء المبارك، لما فيه من غذاء روحي ومادي معاً " ثم جاء بطست من ذهب " وكان هذا الطست من الأواني الذهبية الموجودة في الجنة فأتى به من هناك تكريماً للنبي صلى الله عليه وسلم وإعلاءً لشأنه، وحفاوة به " ممتلىء حكمة " بالنصب، على أنه تمييز ملحوظ، أي جاءه بطست ذهبي من الجنة، ممتلىء بالعلم الرباني النافع، المؤدي إلى التوفيق والصواب في القول والعمل " فأفرغه في صدره، ثم ختمه " أي ثم ختم صدره الشريف بعد غسله وتطهيره وإفراغ ذلك الطست فيه، وضمه على العلم الرباني والنور الإِلهي الذي أودعه فيه، لئلا يجد الشيطان إليه سبيلاً. قال صلى الله عليه وسلم " فعرج بي إلى السماء الدنيا " أي فأسرى بي أولاً على البراق من مكة إلى بيت المقدس، ثم صعد بي الملكُ من بيت المقدس على المعراج إلى السماء الدنيا، والبراق

(1) والسين هنا إمّا أن تكون للطلب، والمعنى أن الملك حاول إخراج القلب من الصدر، وعمل ذلك حتى أخرجة، أو لتأكيد الفعل والله أعلم.

ص: 369

وعَلَى يسَارِهِ أسْوِدَة، إِذَا نَظرَ قِبَلَ يَمِينهِ ضَحِكَ، وِإذَا نَظرَ قِبَل يَسارِهِ بَكَى، فَقَالَ: مَرْحَباً بالنبي الصَّالِحِ والْابنِ الصَّالِحِ، قُلْتُ لِجِبْرِيْلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدَمُ، وَهَذِهِ الأسْوِدَةُ عَنْ يَمِينهِ وشَمَالِهِ نَسَمُ بَنِيْهِ فَأهْلُ الْيَمِينِ مِنْهُمْ أهْلُ الْجَنَّةِ، والأسْوِدَةُ التي عَنْ شِمَالِهِ أهْلُ النِّارِ، فَإِذَا نَظرَ عَنْ يَمِينهِ ضَحِكَ، وِإذَا نَظر قِبَلَ شِمَالِهِ بكَى، حَتَّى عَرَجَ بِي إلى السَّمَاءِ الثَّانِيَة، فَقَالَ لخَازِنِهَا: افْتَحْ! فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ الْأوَّلُ، فَفَتَحَ، قَالَ أنَسٌ: فذكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ في السَّمَواتِ آدَمَ وِإدْرِيسَ وَمُوسَى وَعِيسَى وِإبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُثْبِتْ كَيْفَ مَنَازِلَهُمْ، غَيْرَ أنَّهُ ذَكَرَ أنَّهُ وَجَدَ آدَمَ في السَّمَاءِ الدُّنيا، وإبْراهِيمَ في السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، قَالَ أنسٌ: فَلَمَّا مَرَّ جِبْريل بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بإِدْرِيسَ قَالَ: مَرْحَباً بالنَّبِيِّ الصَّالِح

ــ

دابة من دواب الجنة (1) دون البغل وفوق الحمار. أما المعراجِ فهو كما قال ابن سيده: شبه سلم تعرج عليه الأرواح وقد اختاره الله مصعداً لنبيه إلى السماء " فإذا رجل قاعد عن يمينه أسودة " أي أشخاص " قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه " بفتح النون والسين أي أرواحهم، حيث تشكلت على صورة أجسامهم (2)" حتى عرج بي إلى السماء الثانية " أي وبعد الأولى صَعِد بي الملك إلى الثانية، وانتقلت من سماء إلى سماء، والتقيت بالأنبياء، " ولم يثبت منازلهم " أي لم يعين صلى الله عليه وسلم السماء التي فيها كل نبي منهم إلا السماء الدنيا والسادسة، وفي مسلم فذكر آدم في السماء الأولى، ويحيى وعيسى في الثانية، ويوسف في الثالثة، وإدريس في الرابعة، وهارون

(1) وورد في وصفه أنه يضم حافره عند منتهي طرفه.

(2)

وذلك لأن الله شكل أرواحهم على صورة أجسامهم كما أفاده العيني. اهـ. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم " وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه " أي هؤلاء الأشخاص هي أرواح بني آدم.

ص: 370

وَالأخِ الصَّالِحِ، فقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِدْرِيسُ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِمُوسَى فَقَالَ: مَرْحَباً بِالنَّبِيِّ الصَّالِحُ وَالأخُ الصَّالِحُ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى، ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى، فَقَالَ: مَرْحَباً بالأَخِ الصَّالِح وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا عِيسَى، ثُمَّ مَرَرْتُ بإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: مَرْحَباً بالنَّبِيِّ الصَّالِحِ والابنِ الصَّالِحِ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِبْراهِيم صلى الله عليه وسلم. قَالَ ابْن شِهابِ: فأخبَرَنِي ابْنُ حَزْم أنَّ ابْن عَبَّاسٍ وَأبَا حَبَّةَ الأنْصَارِي كَانَا يَقُولانَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ عُرِجَ بي حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوَىً أسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأقْلَام، قَالَ ابْنُ حَزْم وَأَنَسٌ: قَال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: فَفَرَضَ اللهُ عز وجل عَلَى أُمَّتِيَ خَمْسِينَ صَلَاةٍ، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا فَرَضَ اللهُ عَلَى أمَّتِكَ؟ قُلْتُ: فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَإِنَّ أمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُ (1) فوَضَعَ شَطرهَا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، قُلْتُ: وَضع شَطرهَا، فَقَالَ: راجِع رَبَّكَ فَإِنَّ أمَّتَكَ لَا تُطيقُ، فَرَاجَعْتُ، فَوَضَعَ

في الخامسة، وموسى في السادسة، وابراهيم في السابعة " قال النبي صلى الله عليه وسلم: فعرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام " أي حتى علوت لمستوى أسمع، فيه حركة أقلام الملائكة وهي تكتب الوحي والأقدار " فرجعت بذلك حتى مررت على موسى، فقال: ما فرض الله على أمتك؟ قلت: فرض خمسمين صلاة، قال: فارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك .. " أي لا تقدر على أداء خمسين صلاة في كل يوم وليلة، "فراجعت، فوضع

_________

(1)

هذه رواية، وفي رواية أخرى فراجعني، والمعنى واحد كما أفاده العيني.

ص: 371

شَطرهَا، فَرَجَعْتُ إليْهِ فَقَالَ: ارجِعْ إلى رَبِّكَ فإنَّ أمَتّك لا تُطيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُهُ، فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ وهيَ خَمْسُونَ لا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، فَرَجَعْتُ إلَى مُوسَى فقَالَ: رَاجِع رَبَّكَ. فَقُلْتُ: اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي، ثُمَّ انْطَلَقَ بي حَتَّى انتهَى بِي إلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهي وغَشِيَهَا ألْوَانٌ لا أدرِي ما هِيَ، ثُمَّ أدْخِلْتُ الجَنَّةَ فَإِذَا فيها حبَائلُ اللؤلُؤِ وِإذَا تُرابُهَا المِسْكُ".

ــ

شطرها" أي نقَّصَ جزءاً منها، وما زال صلى الله عليه وسلم يراجع ربه، والرب عز وجل يُنقِصُ من عدد الصلوات حتى صارت خمساً، " فقال: هي خمسٌ " أي خمس في عددها " وخمسون " في مضاعفة ثوابها " لا ييدل القول لديَّ " أي هذا هو قضاء الله تعالى ووعده الذي لا يقبل التخلف " ثم أدخلتُ الجنة، فإذا في حبائل اللؤلؤ " أي أسلاك اللؤلؤ المنظوم. الحديث: أخرجه الشيخان، والترمذي والنسائي.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن الصلوات الخمس فرضت في السموات ليلة المعراج، كما ترجم له البخاري، وأجمع عليه أهل العلم، إلاّ أنهم اختلفوا في تاريخه، فقيل قبل الهجرة بعام ورجحه النووي، وقال: الزهري وابن اسحاق قبل الهجرة بخمسة أعوام ورجحه القاري. حتى وصلت إلى عشرة أقوال. ثانياًً: إثبات الإِسراء والمعراج، والراجح الذي عليه الجمهور أنه كان يقظة لا مناماً، وبالروح والجسد معاً لقوله صلى الله عليه وسلم "فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل، ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم" فإن هذا لا يكاد يسمعه أحد إلاّ تبادر إلى ذهنه أن الإِسراء والمعراج بالروح والجسد. والمطابقة: في قوله: " ففرض على أمتي خمسين صلاة ".

***

ص: 372

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:

فرض اللهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ في الْحَضَرِ والسَّفَرِ، فأُقرَّت صلاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الحَضَرِ.

ــ

199 -

معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " فرض الله تعالى الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر " أي أوجب الله تعالى جميع الصلوات المكتوبة في أول الأمر ركعتين ركعتين في الحضر والسفر معاً عدا المغرب فإنها ثلاث ركعات، ثم غيّر بعض الصلوات في الحضر " فأقرت صلاة السفر " أي فأبقى الله تعالى الصلاة في السفر ركعتين كما فرضها أول مرة، " وزيد في صلاة الحضر " في الظهر والعصر والعشاء فصارت أربعاً في الحضر، بعد أن كانت ركعتين، وأصبحت رباعية بعد أن كانت ثنائية. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: ظاهرة حيث بَيّنَ في الحديث كيف فرضت الصلاة ركعتين وهو ما ترجم له البخاري.

ويستفاد منه: أن الصلاة فرضت في أول الأمر ركعتين، وقد استدل به أبو حنيفة على أن قصر الرباعية في السفر واجب، لأن صلاة المسافر فرضت من أول الأمر ركعتين.

***

ص: 373