المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌32 - " باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان - منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري - جـ ١

[حمزة قاسم]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم الكتابلصاحب الفضيلة خادم السنة النبوية الشيخ عبد القادر الأرناؤوط

- ‌كلمة شكر وتقدير

- ‌مقدمة الكتاب

- ‌لمحات عن البُخاري وكتابه الجامع الصحيح

- ‌ الإمام البخاري: ترجمته، حياته، مؤلفاته

- ‌عصر البخاري:

- ‌البخاري، نسبه، ولادته، نشأته:

- ‌رحلاته العلمية:

- ‌كثرة شيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌سعة حفظه:

- ‌ثناء أهل العلم عليه:

- ‌صفات البخاري وشمائله:

- ‌وفاة البخاري:

- ‌مؤلفات البخاري

- ‌1 - " باب كيف كان بدءُ الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - " بَابُ الإيمَانِ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خمْس

- ‌3 - " بَابُ أمُورِ الإيمَانَ

- ‌4 - " باب الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ

- ‌5 - " بَاب أيُّ الإِسْلامِ أفضلُ

- ‌6 - " بَابُ إطْعَامِ الطّعَامِ مِنَ الإِسْلَامِ

- ‌7 - " بَابٌ مِنَ الإيمَانِ أنْ يُحبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ

- ‌8 - بَابُ حُبِّ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْإيمَانِ

- ‌9 - " بَابُ حَلَاوَةِ الْإيمَانِ

- ‌10 - " بَابٌ عَلَامَةُ الإيمَانِ حُبُّ الْأنصَارِ

- ‌11 - " بَابٌ

- ‌12 - " بَاب مِنَ الدِّينِ الفِرَارُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌13 - " بَابُ قَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنا أعْلَمُكُمْ باللهِ، وأنَّ الْمَعْرِفَةَ فِعْلُ القَلْبِ

- ‌14 - " بَابُ تفَاضُلِ أهْلِ الإيمَانِ

- ‌15 - " بَابُ الْحَيَاءِ مِنَ الإِيمَانِ

- ‌16 - " بَاب

- ‌17 - " بَابُ مَنْ قَالَ إنَّ الإيمَانَ هُوَ الْعَمَلُ

- ‌18 - " بَاب إذا لَمْ يَكُن الإِسْلَامُ علَى الْحَقِيقَةِ، وكَانَ عَلى الإسْتِسْلَامِ أو الْخوفِ مِنَ القَتْلِ

- ‌19 - " بَابُ كُفْرَانِ العَشِير وَكُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ

- ‌20 - " بَابُ الْمعَاصِي مِنْ أمرِ الْجَاهِلِيَّةِ، ولا يكْفُرُ صَاحِبُها بارْتِكَابِهَا

- ‌21 - " بَابُ (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) فَسَمَّاهُمْ الْمؤمِنين)

- ‌22 - " بَابٌ ظُلْمٌ دُونَ ظُلْم

- ‌23 - " بَابُ عَلامَاتِ النِّفَاقِ

- ‌24 - " بَابُ صَوْمِ رَمَضَانَ احتِسَاباً مِنَ الإيمَانِ

- ‌25 - " بَابٌ إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ

- ‌26 - " بَابُ الصَّلَاةِ مِنَ الإيمَانِ

- ‌27 - " بَابُ حُسْنِ إسْلَامِ الْمَرْءِ

- ‌28 - " بَابٌ أحَبُّ الدِّينِ إلى اللهِ أَدْوَمُهُ

- ‌29 - " بَابُ زِيَادَةِ الإيمَانِ وَئقْصَانِهِ

- ‌30 - " بَابُ الزَّكَاةِ مِنَ الإِسْلَامِ

- ‌31 - " بَابُ ائباعِ الْجَنَائِزِ مِنَ الإِيمَانِ

- ‌32 - " بَابُ سُؤَالِ جِبْريلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإيْمَانِ وَالإِسْلَامِ والإِحْسَانِ

- ‌33 - " بَابُ مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينهِ وَعِرْضِهِ

- ‌34 - " بَابُ مَا جَاءَ أنَّ الأعْمَالَ بِالنيةِ والْحِسْبَةِ

- ‌35 - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الدِّينُ النَّصِيحَةُ

- ‌ كتاب العلم

- ‌36 - " بَابُ مَنْ شِلَ عَنِ الْفُتْيَا وَهُوَ مُشْتَغِلٌ في حَدِيبهِ فَأتمَّ الحَدِيثَ، ثُمَّ أجَاَب السَّائِلَ

- ‌37 - " بَابُ مَنْ رَفَعَ صَوْئهُ بالْعِلْمِ

- ‌38 - " بَابُ قَوْلِ الْمحَدِّثِ حَدَّثَنَا وَأخبَرنا وأنبأنا

- ‌39 - " بَابُ القِرَاءَةِ والعَرْض على المحدِّثِ

- ‌40 - " بَابُ مَا يُذْكَرُ في الْمُنَاوَلَةِ وَكتَابِ أهْلِ الْعِلْمِ بالْعِلْمِ إِلَى الْبُلْدَانِ

- ‌41 - "بَابُ مَنْ قَعَدَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ ومنْ رَأى فُرْجَةً في الْحَلْقَةِ فجلَسَ فِيهَا

- ‌42 - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِع

- ‌43 - " بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخوَّلُهُمْ بالموْعِظَةِ وَالعِلْم كَي لا يَنْفِرُوا

- ‌44 - " بَابٌ مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خيراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ

- ‌45 - " بَابُ الْفَهْمِ في الْعِلْمِ

- ‌46 - "بَابُ الاغْتِبَاط في الْعِلْمِ

- ‌47 - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ عَلّمْهُ الْكِتَابَ

- ‌48 - " بَاب متَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ

- ‌49 - " بَابُ فضْلِ مَنْ عَلِمَ وَعَلَّمَ

- ‌50 - " بَابُ رَفْعِ الْعِلْمِ وَظُهُورِ الْجَهْلِ

- ‌51 - " بَابُ فضلِ الْعِلْمِ

- ‌52 - " بَابُ الفُتْيا وهوَ وَاقِفٌ علَى الدَّابَّةِ وَغَيْرِهَا

- ‌53 - " بَابُ مَنْ أَجَابَ الْفُتْيَا بإشَارَةِ الْيَدِ وَالرَّأس

- ‌54 - " بَابُ الرِّحْلَةِ في الْمَسألَةِ النَّازِلَةِ

- ‌55 - " بَابُ التَّنَاوُبِ في طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌56 - " بَابُ الْغَضَبِ في الْمَوْعِظَةِ والتَّعْلِيمِ إذا رَأى مَا يَكْرَهُ

- ‌57 - " بَابُ مَنْ أعَادَ الْحَدِيثَ ثَلَاثاً لِيُفْهَمَ عَنْهُ

- ‌58 - " بَابُ تعْلِيمِ الرَّجُلِ أمَتَة وَأهْلَه

- ‌59 - " بَابُ عِظَةِ الإِمَامِ النِّسَاءَ وتعْلِيمِهنَّ

- ‌60 - " بَابُ الْحِرْص على الْحَدِيثِ

- ‌61 - " بَابٌ كَيْفَ يُقْبَض الْعِلْمُ

- ‌62 - " بَابٌ هَلْ يَجْعَلُ لِلنِّسَاءِ يَوْمَاً عَلَى حِدَةٍ في الْعِلْمِ

- ‌63 - " بَابُ مَنْ سَمِعَ شَيْئَاً فَرَاجَعَهُ حَتَّى يَعْرِفَهُ

- ‌64 - " بَاب لِيُبْلِّغِ الْعِلْمَ الشَّاهِدُ الغائِبُ

- ‌65 - " بَابُ إِثْمَ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌66 - " بَابُ كتَابَةِ الْعِلْمِ

- ‌67 - " بَابُ تعْلِيمِ الْعِلْمُ وَالْعِظَةِ باللَّيل

- ‌68 - " بَابُ السَّمَرِ في العَلْمِ

- ‌69 - " بَابُ حِفْظِ الْعِلْمِ

- ‌70 - " بَابُ الإِنصَاتِ لِلْعُلَمَاءِ

- ‌71 - " بَابُ ما يُسْتَحَبُّ لِلْعَالِمِ إذَا سُئِلَ أيُّ النَّاس أعْلَمُ فَيَكِلُ الْعِلْمَ إلى اللهِ

- ‌72 - " بَابُ مَن سأل وهو قائم عالماً جالساً

- ‌73 - " بَابُ قَوْلِ اللهِ تعَالَى (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)

- ‌74 - " بَابُ مَنْ خصَّ بالْعِلْمِ قَوْماً دُونَ قَوْم كَرَاهية أن لا يَفهَموا

- ‌75 - " بَابُ الْحَيَاءِ في الْعِلْمِ

- ‌76 - "بَابُ من استحيا فأمر غيره بالسؤال

- ‌77 - " بَابُ ذِكْرِ العِلْمِ وَالْفُتْيَا في الْمَسْجِدِ

- ‌78 - " بَابُ منْ أجَابَ السّائِل بأكثر مِمَّا سَألِهِ

- ‌ كِتَابُ الوُضُوءِ

- ‌79 - " بَاب لا تقْبَلُ صَلَاة بِغيْرِ طُهُورٍ

- ‌80 - " بَابُ الْوضوءِ وَالْغرُّ الْمحَجَّلونَ مِنْ آثارِ الْوضوءِ

- ‌81 - " بَاب لَا يَتَوَضَّأ مِنَ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ

- ‌82 - " بَابُ التَّخفِيفِ في الْوُضُوءِ

- ‌83 - " بَابُ إسبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌84 - " بَابُ غَسْلِ الْوَجْهِ باليَدَيْنِ مِنْ غرْفَةٍ وَاحِدَةٍ

- ‌85 - " بَابُ مَا يقوُلُ عِنْدَ الخلاءِ

- ‌86 - " بَابٌ لا تُسْتَقبِلُ القِبْلَةَ بِغائِطٍ أوْ بَوْل، إِلَّا عنْد البِنَاءِ: جِدَار أو غيرِهُ

- ‌87 - " بَابُ الاسْتِنجَاءِ بالْمَاءِ

- ‌88 - " بَابُ النَّهْي عنِ الاسْتِنْجَاءِ بالْيَمِيْنِ

- ‌89 - " بَابُ الاستِنجَاءِ بالْحجَارَةِ

- ‌90 - " بَاب لا يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ

- ‌91 - " بَابُ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌92 - " بَابُ الُوضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌93 - " بَابُ الْوُضُوءِ ثَلاثاً ثَلاثَاً

- ‌94 - " بَابُ الاستنثارِ في الْوُضُوءِ

- ‌95 - " بَابُ الاسْتِجْمَارِ وِتراً

- ‌96 - " بَابُ غَسْلِ الإِعْقَابِ

- ‌97 - " بَابُ الْتَيَمُّنِ في الوُضُوءِ والْغسْلِ

- ‌98 - "بَاب الْتِماس الْوضوءِ إذَا حَانت الصَّلَاة

- ‌99 - " بَاب إذَا شَرِبَ الْكَلْبُ في إِناءِ أحَدِكُمْ فَلْيَغسِلْهُ سَبْعَاً

- ‌100 - " باب مَنْ لَمْ يَرَ الوضوءَ إلا من الْمَخرَجَيْنِ مِنَ الْقبلِ والدُّبرِ

- ‌101 - " بَابُ الرَجُلَ يُوَضِّأُ صَاحِبَه

- ‌102 - " بَابُ قِراءَةِ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ وَغَيْرِهِ

- ‌103 - " بَابُ مَسْحِ الرَّأس كُلِّهِ

- ‌104 - " بَابُ اسْتِعْمَالِ فضلِ وَضُوءِ النَّاس

- ‌105 - " بَابُ وُضُوءِ الرَّجُلِ مَعَ امْرَأتِهِ وَفضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأةِ

- ‌106 - "بَابُ صَبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -وَضُوءَهُ عَلَى الْمُغْمَى عَلَيْهِ

- ‌107 - " بَابُ الْغسْلِ والْوُضُوءِ في الْمِخضَبِ والْقَدَحِ

- ‌108 - " بَابُ الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ

- ‌109 - "بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخفيْنِ

- ‌110 - " بَابٌ إذَا أدْخلَ رِجْلَيْهِ وَهُمَا طَاهِرَتانِ

- ‌111 - " بَابُ مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأ مِنْ لَحْمِ الشَّاةِ وَالسَّوِيق

- ‌112 - " بَابُ مَنْ مَضْمَضَ مِن السَّوِيق وَلَمْ يَتَوَضَّأ

- ‌113 - " بَاب هَلْ يُمَضْمِضُ مِنَ اللَّبَنِ

- ‌114 - " بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ غَيْرِ حَدَثٍ

- ‌115 - " بَاب مِنَ الكبَائِرِ أنْ لا يَسْتَتِرَ مِنَ بَوْلِهِ

- ‌116 - " بَابُ ما جَاءَ في غَسْلَ الْبَوْلَ

- ‌117 - " بَابُ صَبّ المَاءِ على البول في المَسجِدِ

- ‌118 - " بَابُ بَوْلَ الصبيَانَ

- ‌119 - "بَابُ الْبَوْلِ قَائِمَاً وَقَاعِدَاً

- ‌120 - " بَاب غَسْلَ الدَّمَ

- ‌121 - " بَابُ غَسْلِ الْمَنِيِّ وَفَرْكِهِ وَغَسْلِ مَا يُصِيبُ مِنَ المَرْأةِ

- ‌122 - " بَابُ أبوَالَ الإِبلَ والدَّوَابِ وَالْغنَمَ وَمَرَابِضِهَا

- ‌123 - " بَابُ مَا يَقَعُ مِنَ النَّجَاساتِ في السَّمْنِ وَالمَاءِ

- ‌124 - " بَابُ الْبَوْلَُ في الْمَاءِ الدَّائِمَ

- ‌125 - " بَابٌ إذَا ألْقِيَ عَلَى ظَهْرِ المُصَلِّي قَذَرٌ أو جيفَة لم تفْسُد صَلَاتهُ

- ‌126 - " بَابُ الْبُزَاقِ وَالْمخاطِ وَئحْوِهِ في الثَّوْبِ

- ‌127 - بَابُ غَسْلِ الْمَرأةِ أباهَا الدَّم عَنْ وَجْهِهِ

- ‌128 - " بَابُ السِّوَاكِ

- ‌129 - "بَابُ دَفْع السِّوَاكِ إلى الأكْبَرِ

- ‌130 - " بَابُ فَضل مَنْ بَات عَلى الوُضُوءِ

- ‌ كتاب الغسل

- ‌131 - " بَابُ الْوُضُوءِ قَبلَ الْغسْلِ

- ‌132 - " بَابُ غُسْلَ الرَّجُلَ مَعَ امْرَأتِهِ

- ‌133 - " بَابُ الْغسْلِ بالصَّاعِ وَئحْوِه

- ‌134 - " بَابُ مَنْ أفَاضَ علَى رَأسِهِ ثَلَاَثاً

- ‌135 - " بَابُ مَنْ بَدأ بالْحِلَابِ عِنْدَ الغسل

- ‌136 - " بَاب هَلْ يُدخِلُ الْجُنُبُ يَدَهُ فِي الإِناءِ قبلَ أنْ يَغسِلَهَا إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى يَدِهِ قَذَرٌ غَيْرُ الْجَنَابَةِ

- ‌137 - " بَابٌ إذَا جَامَعَ ثُمَّ عَاوَد، وَمْن دَارَ عَلَى نِسَائِهِ في غُسلٍ وَاحِدٍ

- ‌138 - " بَابُ تخلِيلِ الشَّعَرِ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أنَّهُ قَدْ أرْوَى بَشَرَتهُ، أفَاضَ عَلَيْهِ

- ‌139 - " بَابٌ إِذَا ذَكَرَ فِي الْمَسْجِدِ أنَّهُ جُنُبٌ يَخرُجُ كما هُوَ ولا يَتَيَمَّمُ

- ‌140 - " بَابُ مَنِ اغْتَسَلَ عُرْيَاناً وَحْدَهُ في الْخلْوَةِ وَمَنْ تسَتر فالتَّسَتُّرُ أفضل

- ‌141 - " بَابُ التَّسَتُّرِ في الْغُسْلِ عِنْدَ النَّاسِ

- ‌142 - " بَابُ عَرَقِ الْجُنُبِ وأنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ

- ‌143 - " بَابُ كَيْنُونةِ الْجُنُبِ في الْبَيتِ إذَا توَضَّأ قَبلَ أنْ يَغتسِلَ

- ‌144 - " بَاب إِذَا الْتَقَى الْخِتَانانِ

- ‌كتاب الحيض

- ‌145 - " بَاب كَيْفَ كَانَ بَدءُ الحَيْض وقَولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا شَيءٌ كتبَهُ اللهُ على بَنَاتِ آدَمَ

- ‌146 - " بَابُ غَسْلِ الحَائِض رَأسَ زَوْجِهَا وترجِيله

- ‌147 - " بَابُ قِراءَةِ الرَّجُلِ في حِجْرِ امْرَأتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌148 - " بَابُ مَنْ سَمَّى النفاسَ حَيْضَاً

- ‌149 - " بَابُ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ

- ‌150 - " بَابُ ترْكِ الْحَائِضِ الصوم

- ‌151 - " بَابُ الْاستحَاضَةِ

- ‌152 - " بَابُ الاعتكاف للمستحاضة

- ‌153 - " بَاب هَلْ تُصَلِّي الْمَرأةُ في ثَوْبٍ حَاضَتْ فِيهِ

- ‌154 - " بَابُ الطِّيبِ لِلْمَرْأةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْحَيْض

- ‌155 - " بَابُ دلْكِ الْمَرأةِ نفسَهَا إِذَا تطَهَّرَتْ مِنَ الْمَحِيض وكَيْفَ تغتسِل، وتأخذ فِرصة ممسَّكة فتتبع بها أثر الدم

- ‌156 - " بَابُ نقْض الْمَرأةِ شَعْرَهَا عِنْدَ غُسْلِ الْمحِيض

- ‌157 - " بَابٌ لا تَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ

- ‌158 - " بَابُ النَّوْمِ مَعَ الْحَائِض وَهِيَ في ثِيَابِهَا

- ‌159 - " بَابُ شُهُودِ الحَائِضِ الْعِيدَيْن ودَعْوَة المُسلِمين، ويعْتَزِلْنَ المُصَلَّى

- ‌160 - " بَابُ الصُّفْرَةِ وَالْكُدرَةِ في غَيْرِ أيَّامِ الْحَيْضِ

- ‌ كتاب التيمم

- ‌161 - " كتَابُ التَيّمَّمَ وَقَولُ اللهِ تعَالى (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ)

- ‌162 - " بَابُ التَيّمُّمِ في الْحضرَ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ وخاف فوت الصَّلاةِ

- ‌163 - " بَابُ الْمُتَيَمِّمُ هَلْ يَنْفُخُ فِيهِمَا

- ‌164 - " بَابُ الصَّعِيدِ الطيَبِ وَضُوءُ الْمُسْلمِ يَكْفِيهِ مِنَ المَاءِ

- ‌165 - " بَابٌ إِذَا خاف الْجُنُبُ علَى نفْسِهِ الْمَرضَ أو الْمَوْت، أو خاف الْعَطَشَ تيَمَّمَ

- ‌ كتاب الصلاة

- ‌166 - " بَابٌ كَيْفَ فُرِضَتِ الصَّلَوَات في الإِسْرَاءِ

- ‌167 - " بَابُ الصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفاً

- ‌168 - " بَاب إذَا صَلَّى في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَلْيَجْعَلْ عَلى عَاتِقَيْهِ

- ‌169 - " بَابٌ إِذَا كَانَ الثَوْبُ ضَيِّقَاً

- ‌170 - " بَابُ الصَّلَاَةِ في الجُبَّةِ الشامِيَّةِ

- ‌171 - " بَابُ كَراهِيَةِ التَّعَرِّي في الصَّلَاةِ وَغَيرها

- ‌172 - " بَابُ مَا يَسْتُر مِنَ الْعَوْرَةِ

- ‌173 - " بَابُ مَا يُذْكَرُ في الْفَخِذِ

- ‌174 - " بَابٌ في كَمْ تُصَلِّي الْمَرأة فِي الثياب

- ‌175 - " بَابٌ إِذَا صَلَّى فِي ثَوْبٍ لَهُ أعْلَامٌ وَنظَرَ إلى عَلَمِها

- ‌176 - " بَابٌ إن صَلَّى في ثَوْبٍ مُصَلَّبٍ أو تصَاوِيرُ هَلْ تفْسُدُ صَلَاتُهُ وَمَا يُنْهي عَن ذَلك

- ‌177 - " بَابُ مَنْ صَلَّى في فَرُّوج حَرِير ثُمَّ نزَعَهُ

- ‌178 - " بَابُ الصَّلَاةِ في الثَوْبِ الأَحْمَرِ

- ‌179 - " بَابُ الصَّلَاةِ في السُّطُوحِ والمِنْبَرِ والخشَبِ

- ‌180 - " بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْحَصِيرِ

- ‌181 - " بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْفِرَاشِ

- ‌182 - " بَابُ السُّجُودِ على الثَّوْبِ في شِدَّةِ الْحَرِّ

- ‌183 - " بَابُ الصَّلَاةِ في النِّعَالِ

- ‌184 - " بَابُ الصَّلاة في الخِفَاف

الفصل: ‌32 - " باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان

‌32 - " بَابُ سُؤَالِ جِبْريلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإيْمَانِ وَالإِسْلَامِ والإِحْسَانِ

"

40 -

عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ:

ــ

كل واحد منهما يكون يوم القيامة مثل جبل أحد حجماً ووزناً. قال ابن دقيق العيد (1): وقد مثلهما في الحديث بأن أصغرهما مثل أحد والأعمال تجسم -يوم القيامة- وتوزن ويكون لها جرم كما يدل على ذلك حديث عدي حيث قال فيه " أخفهما في ميزان يوم القيامة أثقل من أحد " وبقية الحديث ظاهر.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن اتباع الجنائز من الإِيمان كما ترجم له البخاري لقوله صلى الله عليه وسلم: من اتبع جنازة مسلم إيماناً، وغرضه من هذا الباب وأمثاله إثبات أن العمل جزء من الإيمان، قال ابن بطال (2): هذا مذهب جماعة أهل السنة، وإنما أراد البخاري الرد على المرجئة في قولهم إن الإِيمان قول بلا عمل. ثانياًً: أن مشيّع الجنازة لا يثاب بقيراطين إلَّا إذا اتبعها حتى تدفن. والمطابقة: في قوله " من اتبع جنازة مسلم إيماناً ". الحديث: أخرجه الستة.

32 -

" بَاب سؤال جبريل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الإِيمان والإِسلام والِإحسان "

40 -

الحديث: أخرجه مسلم في الإيمان، والترمذي في الإِيمان، وأبو داود، وابن ماجه في السنة، كما أخرجه الطبراني وأبو عوانة، وابن خزيمة، والبخاري في التفسير والزكاة وفي هذا الباب.

ترجمة راوي الحديث: تقدمت.

معنى الحديث: قال أبو هريرة رضي الله عنه: " كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً

(1) شرع عمدة الأحكام لابن دقيق العيد.

(2)

شرح النووى على مسلم، ج 1.

ص: 136

كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَاً بَارِزاً للنَّاس، فَأتَاهُ رَجُلٌ، فقَالَ: ما الإِيمَانُ؟ قَالَ: أنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وتؤمِنَ بالبَعْثِ، قَالَ:

ــ

بَارزاً" أي ظاهراً لأصحابه، غير محتجب، ولا ملتبس بغيره كما أفاد الحافظ.

وقد كان صلى الله عليه وسلم في أول أمره يجلس بين أصحابه كواحد منهم لا يميزه شيء عنهم، فصار الغريب لا يعرفه، فبنوا له " دكاناً " أي دكة مرتفعة، ليعرفه السائل من بين أصحابه " فأتاه رجل " أي مَلَكٌ في صورة رجل، وهو جبريل عليه السلام، جاءه على صورة أحسن الناس وجهاً، وأطيبهم ريحاً، كما هو شأنُ الملائكة عند النزول بالوحي، كما تقدم توضيحه في باب كيف كان بدء الوحي " فقال: ما الإِيمان؟ " أي ما هي أركان الإِيمان وعقائده وقضاياه التي لا يصير الإنسان مؤمناً إلَّا إذا صدق بها؟ " قال: أن تؤمن بالله " أي الركن الأول أن تصدق تصديقاً جازماً لا شائبة فيه ولا شك بوجود الله وربوبيته وصفاته ووحدانيته وتعتقد ذلك اعتقاداً راسخاً، " وملائكته " والركن الثاني أن تصدق بوجود الملائكة وهم عالم من خلق الله يتميز بالعصمة الذاتية والطاعة الفطرية، خلقوا من أصل تكوينهم على الطاعة والخير والاستقامة، فلا يقترفون المعصية بطبيعتهم، كما قال تعالى (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) " وبلقائه " أي والركن الثالث من أركان الإِيمان أن تصدق بوجود حياة أخرى بعد الموت، وهي حياة روحية جسمية معاً، خلافاً للمسيحيين في زعمهم أنها روحية فقط، وأن نعيمها وعذابها للأرواح دون الأجسام. أما المؤمنون فيعتقدون أنهم يحيون حياة روحية جسميّة ليحاسبوا على أعمالهم، ويلقوا جزاءهم العادل حيث يثاب الطائع بالجنة، ويعاقب العاصي بالنار. " ورسله " أي والركن الرابع التصديق بجميع الرسل من آدم صلى الله عليه وسلم إلى محمد صلى الله عليه وسلم، وأنهم أرسلوا من عند الله لهداية البشر وأوحي إليهم بدين حق، " وتؤمن بالبعث " أي بإعادة الحياة إلى أجساد الأموات وإخراجهم

ص: 137

ما الإِسْلَامُ؟ قَالَ: الإِسْلامُ أنْ تَعْبُدَ اللهَ ولا تُشْرِكَ بِهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: ما الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أن تَعْبُدَ اللهَ كَأنكَ تَرَاهُ، فإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا الْمَسْؤُولُ عَنْهَا بأعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا، إِذَا وَلَدَتِ الأمةُ رَبَّها، وِإذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ الْبُهْمِ في الْبُنْيَانِ.

في خَمْس لَا يعْلَمُهُنَّ إلَّا اللهُ، ثُمَّ تَلَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (إنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) الآية ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَالَ: رُدُّوهُ، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئاً، فَقَالَ: هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاس دِينَهُمْ ".

ــ

من قبورهم للحشر والحساب، وما بعد ذلك من الميزان والصراط والجنة والنار، وهو تأكيد لقوله " وبلقائه ". " قال: ما الإِسلام؟ " أي ما أركان الإسلام؟ " قال أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان " وقد تقدم شرح هذه الأركان في حديث بني الإِسلام على خمس. " قال ما الإِحسان "؟ أي ثم سأل عن المرتبة الثالثة من مراتب هذا الدين فقال: ما الإِحسان؟ أي ما هي الصفة التي إذا تحلى بها المسلم يكون محسناً في عبادته متقناً لها، مؤدياً لها على الوجه الأتم الأكمل.

" قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " أي للإِحسان مرتبتان، مرتبة عليا، وهي مشاهدة الحق بالقلب أثناء العبادة، كأنما يشاهده العبد ببصره ومرتبة أدنى من ذلك، ولكنها من الإِحسان أيضاً، وهي مراقبة الله تعالى أثناء العبادة واستحضار كونه مطلعاً عليك اهـ كما أفاده الحافظ.

" قال: متى الساعة؟ قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " أي لست أنا بأعلم بها منك، بل نحن في الجهل بها سيان " وسأخبرك عن أشراطها " أي عن علاماتها الصغرى " إذا ولدت الأمة ربها " أي فمن علاماتها الصغرى

ص: 138

كثرة السراري فيتسرى الرجل جارية تلد له ولداً، فيصبح ذلك الولد سيدَ الأمةِ، وقيل هو كناية عن كثرة العقوق، حتى يعامل الولد أمه معاملة السيد لجاريته. " وإذا تطاول رعاة الإِبل البهم في البنيان " أي ومن علاماتها الصغرى أيضاً أن يتنافس رعاة الإِبل السود في تشييد القصور والمباني العالية. " في خمس لا يعلمهن إلاّ الله " أي وأما العلم بالساعة ووقت قيامها على وجه التحديد فذلك أمر غَيْبي يدخل ضمن الغيبيات الخمسة التي لا يعلمها أحد إلاّ الله " ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله عنده علم الساعة) " أي ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية الكريمة مستدلاً بها على أن الله وحده هو الذي عنده علم الساعة، كما نصت عليه الآية " ثم أدبر " أي ثم ذهب ذلك الرجل " فقال: ردوه، فلم يروا شيئاً " لأنه كان قد اختفى عن أبصارهم " قال: هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم " أي هذا السائل هو جبريل مَلَك الوحي، جاء ليعلم الناس أركان دينهم، وفي رواية أنّه صلى الله عليه وسلم قال " والذي نفسي بيده ما جاءني قط إلّا وأنا أعرفه إلاّ هذه المرة " وهكذا سلك جبريل في تعليمه طريق السؤال والجواب لأنه أوقع في النفس اهـ.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن الإِيمان هو التصديق بجميع القضايا الاعتقادية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم من وجود الله وربوبيته ووحدانيته وصفاته، والتصديق بالملائكة، والبعث والرسل والكتب السماوية والقدر وجميع الشؤون الغيبية. ثانياً: أن أركان الإِسلام خمسة بعضها لساني قلبي كالشهادتين، وبعضها بدني كالصلاة، وبعضها مالي كالزكاة والحج. ثالثاً: أن الإِحسان وهو مقام المراقبة أغلى مقامات الدين، وهو منهاج النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. رابعاً: ظاهر الحديث أن الإِسلام والإِيمان حقيقتان متباينتان، وأن الإِسلام يطلق على الأعمال الظاهرة. والإِيمان على الأعمال الباطنة. قال الحافظ ابن حجر: "وعن الإِمام أحمد الجزم بتغايرهما، وعن

ص: 139

المزني (1) صاحب الشافعي أنهما عبارة عن معنى واحد" قال الحافظ: ولكل من القولين أدلة متعارضة، والذي عليه البخاري أن الإِسلام والإِيمان والدين عبارات مختلفة (2) عن معنى واحد، والناظر في النصوص، يرى أنهما إذا اجتمعا افترقا كما في حديث جبريل هذا، وإذا افترقا اجتمعا فإذا ذكر الإِسلام وحده كان جامعاً لمعنى الإِسلام والإِيمان معاً، وإذا ذكر الإِيمان وحده كان جامعاً لمعنى الإِيمان والإِسلام معاً وهذا يدل على أنهما في الأصل اسمان لحقيقة واحدة كما ذهب إليه البخاري ويرى ابن حجر في ذلك رأياً وسطاً حيث يقول (3): والذي يظهر من مجموع الأدلة أن لكل منهما حقيقة شرعية، لكن كل منهما مستلزم للآخر، بمعنى التكميل له، فكما أن العامل لا يكون مسلماً إلّا إذا اعتقد، فكذلك المعتقد لا يكون مؤمناً كاملاً إلاّ إذا عمل، وحيث يطلق الإيمان في موضع الإِسلام، أو الإِسلام في موضع الإيمان، أو يطلق أحدهما على إرادتهما معاً، فهو على سبيل المجاز ويتبين المراد بالسياق، فإن وردا معاً في مقام السؤال حملا على الحقيقة، وكان لكل منهما معنى خاصاً، وإن لم يردا معاً أو لم يكن في مقام سؤال أمكن الحمل على الحقيقة أو المجاز، بحسب ما يظهر من القرائن، قال: وقد حكي ذلك الإِسماعيلي عن أهل السنة والجماعة. خامساً: أن وقت قيام الساعة أمر غيْبي اختص الله بعلمه دون سواه، أما أمارات الساعة فإنها قسمان صغرى، وقد ذكر بعضها في هذا الحديث، وكبرى كالمهدي، والدجال، ونزول عيسى، وقد ذكرت في أحاديث أخرى. سادساً: من آداب العلماء أن لا يجيبَ العالم عما لا يعرفه، وأن يقول لا أدري، لأن العلم أمانة ومسؤولية، وليس التوقف عن الإِجابة نقيصة للعالم، بل هو فضيلة فيه اقتداءً بسيد المرسلين حيث قال: ما المسؤول عنها

(1) فتح الباري، ج 1.

(2)

شرح العيني، ج 1.

(3)

فتح الباري، ج 1.

ص: 140