الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
167 - " بَابُ الصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُلْتَحِفاً
"
200 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ أبي سَلَمَة رضي الله عنهما:
أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى في ثَوْب وَاحِدٍ قَدْ خَالفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
201 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ أبي سَلَمَةَ رضي الله عنه قَالَ:
رَأيتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي في ثَوْبٍ واحِدٍ مُشْتَمِلاً بِهِ في بَيْتِ أمِّ سَلَمَةَ وَاضِعاً طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.
ــ
167 -
" باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفاً به "
200 -
معنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلاة في ثوب واحد فقط هو إزاره ورداؤه " قد خالف بين طرفيه " أي وضع طرفه الأيمن على عاتقه الأيسر، وطرفه الأيسر على عاتقه الأيمن. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي.
ويستفاد منه: جواز صلاة الرجل في ثوب واحد ساترٍ لعورته، فإن كان واسعاً التحف به ووضع طرفيه على عاتقيه، وإن كان ضيقاً اتزر به، وهو مذهب الجمهور. والمطابقة: في قوله: " صلى في ثوب واحد ".
201 -
معنى الحديث: يقول عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما، " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في ثوب واحدٍ مشتملاً به في بيت أمِّ سلمة "(1) أي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيني يصلي في بيت أمّ سلمة رضي الله عنها في ثوب واحدٍ فقط هو إزاره ورداؤه حال كونه ملتحفاً به ساتراً به جسمه " واضعاً طرفيه على عاتقيه " أي واضعاً طرف ثوبه الأيمن على عاتقه الأيسر، وطرفه الأيسر على عاتقه الأيمن. الحديث: أخرجه الخمسة. والمطابقة:
(1) قال العيني وقوله: " في بيت أم سلمة " إما ظرف لقوله: يصلي أو للاشتمال، أولهما.
202 -
عَنْ أبَي هُرَيرَةَ رضي الله عنه:
أنَّ سائِلاً سَألَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ في ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: " أوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ ".
ــ
في قوله: مشتملاً به، لأنّ معنى مشتملاً به، أي ملتحفاً به، وهو ما ترجم له البخاري.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز الصلاة في الثوب الواحد دون كراهة، وهو مذهب الجمهور، وذهب طاووس وإبراهيم النخعي وأحمد في رواية - كما أفاده العيني إلى أن الصلاة في ثوب واحد مكروهة إذا كان قادراً على ثوبين، واحتجوا بحديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإنّ الله أحق من تزين له " أخرجه البيهقي. ثانياًً: أنه إذا صلى في ثوب واحدٍ، فإنْ كان واسعاً اشتمل به، وإن كان ضيقاً اتزر به وهو مذهب الجمهور، خلافاً لطاووس والنخعي (1) وابن وهب، ومحمد بن جرير حيث قالوا: السنة أن يأتزر به ولو كان واسعاً.
202 -
معنى الحديث: يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه في حديثه هذا " أن سائلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ثوب واحد " أي سأله عن حكم الصلاة في الثوب الواحد هل هي جائزة وصحيحة أم لا؟ " قال: أو لكلكمْ ثوبان؟! " وهو استفهام إنكاري يتضمن الجواب والفتوى، ومعناه أنه إذا لم يكن لكل شخص ثوبان، والصلاة واجبة، فإنها تصح في الثوب الواحد ما دام ساتراً للعورة لأنّ هذا الدين يسر، ولا يكلف الله نفساً إلّا وسعها.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز الصلاة في الثوب الواحد بشرط
(1) شرح العيني ج 3.