الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - " بَابُ عَلامَاتِ النِّفَاقِ
"
30 -
عن أبِي هريْرَةَ رضي الله عنه:
أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاث: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وِإذَا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذَا ائْتُمِنَ خَانَ ".
ــ
الحديث دل على أن الظلم الذي يخلّد صاحبه في النار هو الشرك فقط. ثانياًً: أن الظلم نوعان: ظلم أكبر: يخلد صاحبه في النار وهو الشرك بالله تعالى، وظلم أصغر: لا يخلد صاحبه في النار وهو المعاصي وأن هناك ظلم دون ظلم كما ترجم له البخاري. والمطابقة: في كون الحديث يدل على أن الظلم أنواع كما أفاده المعنى.
23 -
باب علامات النفاق
30 -
الحديث: أخرجه الشيخان، والترمذي والنسائي.
معنى الحديث: اعلم أولاً أن النفاق نوعان: نفاق اعتقادي يخرج صاحبه عن الإيمان وهو إظهار الإِسلام وإخفاء الكفر ونفاق عملي: وهو التشبه بالمنافقين في أخلاقهم، وهذا لا يخرج صاحبه عن الإيمان، إلاّ أنه كبيرة.
وقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن النفاق العملي وبين لنا العلامات المميزة له فقال: " آية المنافق ثلاث " أي من علامات النفاق العملي التي تدل على أن صاحبها يشبه المنافقين في أعمالهم وأخلاقهم أن توجد في المرء هذه الخصال الثلاث أو بعضها: الخصلة الأولى: " إذا حدث كذب " أي أن يشتهر ذلك الإنسان بالكذب في الحديث عامداً متعمداً، فلا يخبرك بشيء إلا تعمد إخفاء الحقيقة والإِخبار بخلاف الواقع الذي يعتقده تضليلاً وتمويهاً وخداعاً. الخصلة الثانية:" إذا وعد أخلف " أي أن يشتهر بخلف الوعد عمداً، بحيث إذا وعد بشيء تعمد الخلف، وعزم عليه في نفسه مسبقاً،