الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يضحكون عاملا فيها، والتقدير يضحكون على الأرائك، ثم يبتدئ: ينظرون ويَنْظُرُونَ حسن، للابتداء بالاستفهام، آخر السورة: تام.
سورة الانشقاق
مكية (1)
عشرون وثلاث آيات في البصري والشامي، وخمس في عدّ الباقين، وكلمها مائة وسبع كلمات، وحروفها أربعمائة وثلاثون حرفا.
وفي إذا احتمالا. أحدهما: أنها شرطية. والثاني: أنها ظرفية، فقيل:
شرطية. وجوابها: وأذنت، والواو صلة. وقيل الجواب: فملاقيه، أو أنه يا أيها الإنسان، أو أنه مقدّر تقديره بعثتم. وقيل: تقديره لا في كل إنسان كدحه.
وقيل: فأما من أوتي كتابه بيمينه، وعليه فالوقف: سعيرا. وقيل:
مقدر بعدها، أي: إذا كانت هذه الكوائن يظهر أمر عظيم. وقيل: هو ما صرح به في سورتي التكوير والانفطار من قوله: علمت نفس. قاله الزمخشري، وهو حسن، وعلى الاحتمال الثاني، فهي منصوبة مفعولا بها بإضمار اذكر. وقيل: مبتدأ وخبرها إذا الثانية والواو زائدة. والتقدير وقت انشقاق السماء وقت مدّ الأرض، أي: يقع الأمران معا في وقت واحد، قاله الأخفش، والعامل في إذا إذا كانت ظرفا عند الجمهور جوابا إما ملفوظا به أو مقدّرا ورفعت السماء بفعل مقدّر على الاشتغال وإضمار الفعل واجب عند البصريين، لأنهم لا يجيزون أن يلي
ــ
الأرائك، كذا قيل، وفيه تعسف، والأولى أن تقف على ينظرون، آخر السورة: تامّ.
سورة الانشقاق مكية قيل جواب إذا، وأذنت والواو صلة، وقيل: جوابها محذوف وعليهما
(1) وهي عشرون وخمس في الحجازي والكوفي، وثلاث في الشامي والبصري، والخلاف في آيتين:
بِيَمِينِهِ [7] حجازي، كوفي، وَراءَ ظَهْرِهِ [10] حجازي، كوفي.
إذا غير الفعل ويتأوّلون ما أوهم خلاف ذلك اه سمين مع زيادة للإيضاح، وقوله: وجوابها وأذنت، والواو زائدة زيادتها مردودة، لأن العرب لا تقحم الواو إلا مع حتى إذا، كقوله: حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها، ومع لما كقوله: فلما أسلما وتله للجبين وناديناه، معناه ناديناه، فلا تقحم الواو إلا مع هذين فقط كما نبهنا عليه في سورة الزمر. ومعنى وأذنت، أي: استمعت وانقادت، وفي الحديث «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبيّ يتغنى بالقرآن» قوله: ما أذن بكسر الذال المعجمة، وقوله: كإذنه بفتح الذال. قاله الهروي: معناه ما استمع والله لا يشغله سمع عن سمع. قال الشاعر: [البسيط]
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به
…
وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
وإن يروا سبة طاروا بها فرحا
…
منّي وما سمعوا من صالح دفنوا
وَحُقَّتْ الأولى تام، على أن جواب إذا: وحقت، والواو زائدة وَتَخَلَّتْ حسن، إن كانت الواو في وَأَلْقَتْ زائدة، والتقدير: وإذا الأرض مدّت ألقت ما فيها وتخلت، وليس بوقف إن لم تجعل زائدة، ولا يوقف عليك مدّت، لأن الجواب بعد وَحُقَّتْ الثانية تامّ، إن لم يجعل الجواب فَمُلاقِيهِ و (ملاقيه) تامّ، إن لم يجعل الجواب، فأما من أوتي كتابه بيمينه، ولا يوقف على: يسيرا، لعطف ما بعده على ما قبله مَسْرُوراً كاف، ولا يوقف على: ثبورا، لعطف ما بعده عليه سَعِيراً كاف، على استئناف ما بعده مَسْرُوراً كاف بَلى حسن، وتامّ عند نافع، لأن
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وَحُقَّتْ تامّ، وقيل: في الآية تقديم وتأخير تقديره: يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه، إذا السماء انشقت، كأنه قال: تلقون جزاء أعمالكم إذا السماء انشقت، يعني: يوم القيامة، وعليه اقتصر الأصل فَمُلاقِيهِ تامّ مَسْرُوراً كاف.
وكذا: سعيرا، ومسرورا بَلى حسن، ويجوز الابتداء به بَصِيراً تامّ، وكذا: عن