الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن، ومثله: الإنسان جَهُولًا تامّ، عند أبي حاتم، لأنه جعل اللام في لِيُعَذِّبَ لام القسم، وخولف في ذلك، وتقدم الردّ عليه، والصحيح أنه ليس بوقف، وأن اللام لام الصيرورة والمآل، لأنه لم يحمل الأمانة لأن يعذب، لكنه حملها فآل الأمر إلى أن يعذب من نافق وأشرك ويتوب على من آمن، وكذا ليس بوقف لمن جعل اللام لام كي متعلقة بما قبلها وقرأ الأعمش وَيَتُوبَ بالرفع جعل العلة قاصرة على فعل الحامل للأمانة، ثم استأنف ويتوب، وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد وَالْمُؤْمِناتِ كاف. آخر السورة تامّ.
سورة سبأ
مكية (1)
إلا قوله: ويرى الذين أوتوا العلم، فمدنيّ.
وكلمها ثمانمائة وثمانون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة واثنا عشر حرفا، وآيها أربع أو خمس وخمسون آية.
الْحَمْدُ لِلَّهِ حسن، إن جعل الذي في محل رفع على إضمار مبتدأ أو في موضع نصب بتقدير أعني، وليس بوقف إن جرّ نعتا لما قبله أو بدلا منه، وحكى سيبويه الحمد لله أهل الحمد برفع اللام ونصبها وَما فِي الْأَرْضِ
ــ
اللَّهُ لام القسم وَالْمُؤْمِناتِ صالح. وقال أبو عمرو: كاف، آخر السورة تام.
سورة سبأ مكية إلا قوله: ويرى الذين أوتوا العلم الآية، فمدني.
وَما فِي الْأَرْضِ حسن فِي الْآخِرَةِ حسن الْخَبِيرُ حسن وَما يَعْرُجُ فِيها حسن الْغَفُورُ تامّ السَّاعَةُ جائز قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ كاف،
(1) وهي خمس وخمسون في الشامي، وأربع في الباقي والخلاف في آية: عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ [15] شامي.
حسن، ومثله: في الآخرة الْخَبِيرُ كاف فِيها حسن الْغَفُورُ تامّ السَّاعَةُ جائز بَلى ليس بوقف على المعتمد لاتصالها بالقسم، ووقف نافع وحده على: بلى، وابتدأ: وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ولَتَأْتِيَنَّكُمْ تامّ، لمن قرأ عالم بالرفع خبر مبتدإ محذوف أو مبتدأ والخبر لا يعزب، وبالرفع قرأ نافع وابن عامر والوقف على: لتأتينكم، ويرفعان عالم على القطع والاستئناف، وليس بوقف لمن قرأه بالجرّ نعتا لربي أو بدلا منه، وبها قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وعاصم، وقرأ الأخوان علام الغيب بالخفض نعتا لما قبله، وعلى هذا لا يوقف على: لتأتينكم الْغَيْبِ كاف، على القراءتين، لأن ما بعده يصلح استئنافا وحالا، أي: يعلم الغيب غير عازب وَلا أَكْبَرُ حسن عند بعضهم، سواء رفع عطفا على مثقال أو جرّ عطفا على ذرّة، وأصغر وأكبر لا ينصرفان للوصف ووزن الفعل، والاستثناء منقطع، لأنه لو جعل متصلا بالكلام الأول فسد المعنى، لأن الاستثناء من النفي إثبات، وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرّة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها، وهي: إلا في كتاب مبين، وهذا فاسد، والصحيح أن الابتداء بإلا بتقدير الواو نحو وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً، فإلا بمعنى الواو، إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدا ولا خطأ، وقرأ الكسائي يعزِب بكسر الزاي هنا وفي يونس، والباقون بضمها، وهما لغتان في مضارع عزب، ويقال للغائب عن أهله عازب، وفي الحديث «من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عزب» أي: بعد عهده بالختمة، أي: أبطأ في تلاوته. والمعنى وما يبعد أو
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لمن قرأ عالم الغيب بالرفع خبر مبتدإ محذوف، وليس بوقف لمن قرأ بالجر نعتا لربي أو بدلا منه، وإنما يقف على بَلى وهو كاف عالِمِ الْغَيْبِ كاف، على القراءتين فِي كِتابٍ مُبِينٍ تامّ ولام ليجزي لام القسم كما مرّ في نظيره وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كاف كَرِيمٌ تامّ، وكذا: أليم، ولا يوقف على قوله: هو الحقّ، لأن قوله:
ما يخفى وما يغيب عن ربك، ومن مثقال فاعل، ومن زائدة فيه ومثقال اسم لا فِي كِتابٍ مُبِينٍ تامّ، واللام في لِيَجْزِيَ لام القسم، أي: ليجزين، وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله: لتأتينكم، أي: لتأتينكم ليجزي، وعليه فلا يوقف على لَتَأْتِيَنَّكُمْ سواء قرئ عالم بالرفع أو بالخفض وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كاف، لأن أولئك مبتدأ كَرِيمٌ تامّ، ومثله: أليم:
سواء قرئ بالرفع نعتا لعذاب وهي قراءة ابن كثير وحفص، أو بالجرّ، وهي قراءة الباقين نعت لرجز هُوَ الْحَقَّ حسن، على استئناف ما بعده لأن جميع القراء يقرءون وَيَهْدِي بإسكان الياء، فلو كان معطوفا على لِيَجْزِيَ لكانت الياء مفتوحة، وليس بوقف إن جعل ويهدي معمول ويرى، وكأنه قال: ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقا وهاديا الْحَمِيدِ تامّ كُلَّ مُمَزَّقٍ كاف، على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلا فيما قبله، لأن إنكم في تأويل المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها، وإلا فهي مفعول ثان لينبئكم جَدِيدٍ كاف، للاستفهام بعده جِنَّةٌ تامّ، لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية، والمعنى ليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما نسبتم، بل أنتم في عذاب النار أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع وهو يحق، وإطفاء نور الله، وهو يتم الْبَعِيدِ تامّ وَالْأَرْضِ كاف، للابتداء بالشرط، ومثله: من السماء مُنِيبٍ تامّ، على القراءتين قرأ حمزة والكسائي يشاء ويخسف ويسقط الثلاث بالياء التحتية والباقون بالنون مِنَّا فَضْلًا كاف، ومثله: والطير على قراءة من قرأ: والطير بالرفع، وهي قراءة الأعمش والسلمي عطفا على لفظ
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ويهدي معمول يرى كأنه قال: ويرى الذين أتوا العلم القرآن حقا وهاديا الْحَمِيدِ تامّ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ صالح أَمْ بِهِ جِنَّةٌ كاف الْبَعِيدِ تامّ وَالْأَرْضِ كاف، وكذا: من السماء مُنِيبٍ تامّ مِنَّا فَضْلًا كاف يا جِبالُ بمعنى قلنا:
يا جبال وَالطَّيْرَ كاف، وكذا: في السرد، وبصير وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ صالح
جبال، أو على الضمير في أوّبي كأنه قال: أوّبي أنت معه والطير. وأما من قرأ بالنصب وهي قراءة الأمصار، فالنصب من ثلاثة أوجه أحدها أن يكون عطفا على فضلا كأنه قال: آتينا داود منا فضلا والطير، أي: وسخرنا له الطير، فعلى هذا لا يوقف على فضلا. الثاني أن يكون معطوفا على موضع يا جبال، فحينئذ يوقف على فضلا كما قال الشاعر:[الوافر]
ألا يا زيد والضحاك سيرا
…
فقد جاوزتما حمر الطّريق
والثالث أن ينتصب على أنه مفعول معه كأنه قال: يا جبال أوّبي مع الطير، فعلى هذين الوجهين يوقف على فضلا الْحَدِيدَ جائز، إن علقت أن اعمل، وليس بوقف إن علقت بألنّا فِي السَّرْدِ حسن، ومثله: صالحا بَصِيرٌ تامّ، سواء نصبت الريح بتقدير وسخرنا لسليمان الريح، أو رفعت بجعله مبتدأ ولسليمان الخبر الرِّيحَ حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال وَرَواحُها شَهْرٌ حسن الْقِطْرِ تامّ، لمن رفع من يعمل على الابتداء، أي: فيما أعطيناه من الجنّ من يعمل، وليس بوقف لمن نصبه عطفا على الريح، أي: وسخرنا له من الجنّ من يعمل بِإِذْنِ رَبِّهِ حسن السَّعِيرِ كاف كَالْجَوابِ ليس بوقف، لأن قوله: وقدور مجرور عطفا على وجفان، وابن كثير
يقف عليها بالياء ويصل بها، والجوابي جمع جابية، وهي الحياض التي يجمع فيها الماء راسِياتٍ تامّ آلَ داوُدَ حسن، عند أبي حاتم على أن شكرا نصب بالمصدرية لا من معمول اعملوا كأنه قيل: اشكروا شكرا يا آل داود، ولذلك نصب يا آل داود وليس بوقف في أربعة أوجه إن نصب على أنه مفعول به أو
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وَرَواحُها شَهْرٌ جائز عَيْنَ الْقِطْرِ تامّ بِإِذْنِ رَبِّهِ حسن. وقال أبو عمرو:
كاف السَّعِيرِ كاف راسِياتٍ تامّ آلَ داوُدَ حسن، إن نصب شكرا بالمصدرية، أي: واشكروا شكرا لا بالحالية شُكْراً تام الشَّكُورُ حسن. وقال أبو
مفعول لأجله أو مصدر واقع موقع الحال، أي: شاكرين، أو على أنه صفة لمصدر اعملوا، أي: اعملوا عملا شكرا، أي: ذا شاكر شُكْراً كاف، على التأويلات كلها الشَّكُورُ كاف مِنْسَأَتَهُ حسن، وهي العصا كانت من شجرة نبتت في مصلاه: فقال ما أنت؟ فقالت أنا الخروبة نبتّ لخراب ملكك فاتخذ منها عصا تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ ليس بوقف، لأن قوله: أن لو كانوا بدل من الجنّ، لأن الإنس كانت تقول: إن الجن يعلمون الغيب، فلما مات سليمان مكث على عصاه حولا والجنّ تعمل فلما خرّ ظهر أمر الجنّ للإنس أنه لو كانت الجنّ تعلم الغيب، أي: موت سليمان ما لبثوا، أي: الجنّ في العذاب حولا الْمُهِينِ تامّ آيَةٌ حسن، لمن رفع جنتان على سؤال سائل كأنه قيل ما الآية. فقال الآية جنتان وليس بوقف إن جعل جنتان بدلا من آية وَشِمالٍ حسن وَاشْكُرُوا لَهُ تامّ، لأن قوله: بلدة مرفوع خبر مبتدإ محذوف، أي: تلك بلدة طيبة وطَيِّبَةٌ جائز غَفُورٌ تامّ سَيْلَ الْعَرِمِ حسن. قال وهب بن منبه: بعث الله إليهم ثلاثة عشر نبيا فكذبوهم، فأرسل الله عليهم سيل العرم، والعرم: الوادي، وقيل: السيل العظيم، وقيل:
المطر الشديد مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ كاف، ومثله: بما كفروا، وكذا: الكفور قُرىً ظاهِرَةً جائز فِيهَا السَّيْرَ تامّ، لأنه انتهاء الكلام آمِنِينَ كاف، بَيْنَ أَسْفارِنا جائز، ومثله: ظلموا أنفسهم، وكذا: أحاديث كُلَّ مُمَزَّقٍ كاف شَكُورٍ تامّ ظَنَّهُ جائز مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كاف، ومثله:
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عمرو: تامّ مِنْسَأَتَهُ كاف الْمُهِينِ تامّ آيَةٌ صالح، إن لم يجعل جنات بدلا منها وَشِمالٍ صالح وَاشْكُرُوا لَهُ تامّ غَفُورٌ كاف، وكذا: سيل العرم، و: سدر قليل بِما كَفَرُوا حسن، وكذا: إلا الكفور فِيهَا السَّيْرَ كاف آمِنِينَ صالح مُمَزَّقٍ كاف شَكُورٍ حسن، وكذا: من المؤمنين فِي شَكٍّ كاف حَفِيظٌ تامّ مِنْ دُونِ اللَّهِ صالح مِنْ شِرْكٍ مفهوم مِنْ ظَهِيرٍ كاف
في شك حَفِيظٌ تامّ مِنْ دُونِ اللَّهِ جائز، لأن ما بعده يصلح حالا واستئنافا، ومعناه ادعوا الذين زعمتم أنهم ينصرونكم ليكشف عنكم ما حلّ بكم والتجئوا إليهم مِنْ شِرْكٍ حسن مِنْ ظَهِيرٍ تامّ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ تامّ، على القراءتين، قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بضم همزة أذن مجهولا أقاموا له مقام الفاعل، والباقون بفتح الهمزة، والفاعل الله، أي: إلا لمن أذن الله له أن يشفع لغيره أو إلا لمن أذن الله لغيره أن يشفع فيه قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ ليس بوقف، لأن مقول قالوا الحق، وجمع الضمير في قالوا تعظيما لله تعالى، أي: أيّ شيء قال ربكم في الشفاعة فيقول الملائكة قال الحق، أي: قال القول الحق، فالحق منصوب بفعل محذوف دلّ عليه، قال والْحَقَّ كاف الْكَبِيرُ تامّ وَالْأَرْضِ جائز قُلِ اللَّهُ حسن، إن لم يوقف على والأرض مُبِينٍ كاف، ومثله: عما تعملون، وكذا: بالحق على استئناف ما بعده الْعَلِيمُ تامّ شُرَكاءَ كَلَّا تامّ، عند أبي حاتم والخليل، لأن المعنى كلا لا شريك لي ولا تروني ولا تقدرون على ذلك، فلما أفحموا عن الإتيان بجواب وتبين عجزهم زجرهم عن كفرهم فقال لا يَعْلَمُونَ كاف، ومثله: صادقين ولا يستقدمون كاف بَيْنَ يَدَيْهِ حسن، وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ كاف، ومثله: لكنا مؤمنين، وكذا مجرمين. وأندادا، والعذاب فِي أَعْناقِ
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لِمَنْ أَذِنَ لَهُ تامّ، وكذا: الكبير وَالْأَرْضِ جائز قُلِ اللَّهُ حسن، إن لم يوقف على والأرض مُبِينٍ حسن، وكذا: عما تعملون، والعليم كَلَّا تامّ، وكذا:
الحكيم لا يَعْلَمُونَ كاف صادِقِينَ حسن ولا يستقدمون تامّ بَيْنَ يَدَيْهِ حسن إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ كاف لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ كاف مُجْرِمِينَ حسن، وكذا: أندادا لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ كاف يَعْمَلُونَ تامّ كافِرُونَ حسن بِمُعَذَّبِينَ تامّ وَيَقْدِرُ جائز، عند بعضهم، ولا أحبه لا يَعْلَمُونَ تامّ،
الَّذِينَ كَفَرُوا حسن يَعْمَلُونَ تام مُتْرَفُوها ليس بوقف لاتصال المقول بما قبله كافِرُونَ تامّ وَأَوْلاداً جائز، ولا كراهة في الابتداء بما بعده، لأنه حكاية عن كلام الكفار، والقارئ غير معتقد معنى ذلك بِمُعَذَّبِينَ تامّ وَيَقْدِرُ ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله استدراكا وعطفا لا يَعْلَمُونَ كاف زُلْفى ليس بوقف، لأنه لا يبتدأ بأداة الاستثناء وَعَمِلَ صالِحاً حسن، لأن أولئك مبتدأ مع الفاء آمِنُونَ كاف مُحْضَرُونَ تامّ وَيَقْدِرُ لَهُ كاف وتامّ، عند أبي حاتم للابتداء بالنفي، ومثله: فهو يخلفه الرَّازِقِينَ كاف، إن نصب ويوم بفعل مقدّر كانُوا يَعْبُدُونَ كاف، وأكفى منه الجنّ، وتامّ عند أبي حاتم مُؤْمِنُونَ تامّ وَلا ضَرًّا كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا بما قبله تُكَذِّبُونَ كاف آباؤُكُمْ جائز، ومثله: إلا إفك مفترى سِحْرٌ مُبِينٌ تامّ يَدْرُسُونَها كاف، ومثله: من نذير مِنْ قَبْلِهِمْ ليس بوقف، لأن الجملة بعده حال ما آتَيْناهُمْ جائز فَكَذَّبُوا رُسُلِي كاف، لاستئناف التوبيخ نَكِيرِ تامّ بِواحِدَةٍ تامّ، عند نافع، أي:
بكلمة واحدة بجعل أن تقوموا في محل خبر مبتدإ محذوف، أي: هي أن تقوموا، وليس بوقف إن جعل أن تقوموا تفسيرا لقوله: بواحدة، وتكون أن في موضع جرّ بدلا من
قوله: بواحدة، لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا تامّ، أي: هل كان محمد صلى الله عليه وسلم ساحرا أو كاذبا أو مجنونا. ثم
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وكذا: آمنون ومحضرون، ومن عباده ويقدر له يُخْلِفُهُ صالح الرَّازِقِينَ حسن، وكذا: كانوا يعبدون بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ تامّ مُؤْمِنُونَ كاف وَلا ضَرًّا مفهوم تُكَذِّبُونَ حسن: إفك مفترى سِحْرٌ مُبِينٌ تامّ يَدْرُسُونَها كاف، وكذا: من نذير، ورسلي نَكِيرِ تام، وكذا: ثم تتفكروا، ومن جنة، وشديد فَهُوَ لَكُمْ حسن عَلَى اللَّهِ صالح شَهِيدٌ حسن، وكذا: الغيوب قُلْ جاءَ
قال الله ما بصاحبكم من جنة مِنْ جِنَّةٍ تامّ، لاستئناف النفي، ومن جنة فاعل بالجار لاعتماده شَدِيدٍ كاف فَهُوَ لَكُمْ حسن، ومثله: على الله شَهِيدٌ كاف، ومثله: بالحق إن رفع علام الغيوب على الاستئناف، أي: هو علام أو نصب على المدح، وليس بوقف إن رفع نعتا على موضع اسم إن، وقد ردّ الناس هذا المذهب، أعني جواز الرفع عطفا على محل اسم إن مطلقا، أعني قبل الخبر وبعده، وفي المسألة أربعة مذاهب، مذهب المحققين المنع مطلقا، ومذهب التفصيل قبل الخبر يمتنع وبعده يجوز، ومذهب الفراء إن خفي إعراب الاسم جاز لزوال الكراهة اللفظية، وسمع إنك وزيد ذاهبان، وليس بِالْحَقِّ وقفا إن جعل علام بدلا من الضمير في يقذف أو جعل خبرا ثانيا أو بدلا من الموضع في قوله: إن ربي الْغُيُوبِ كاف، ومثله: الحق، وما يعيد تام، عَلى نَفْسِي جائز رَبِّي كاف، على استئناف ما بعده سَمِيعٌ قَرِيبٌ تامّ فَلا فَوْتَ كاف وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ الأولى وصله، لأن: وقالوا آمنا به عطف على وأخذوا آمَنَّا بِهِ جائز، على استئناف الاستفهام بَعِيدٍ كاف، ومثله: بعيد، والتناوش مبتدأ وأني خبره، أي: كيف لهم التناوش، أي: الرجوع إلى الدنيا وأنشدوا: [الطويل]
تمنّى أن يئوب إلى منى
…
وليس إلى تناوشها سبيل
وقرئ التناؤش بهمزة بدلها ما يَشْتَهُونَ ليس بوقف، لأن الكاف متصلة بما قبلها مِنْ قَبْلُ كاف، آخر السورة تامّ.
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الْحَقُّ كاف وَما يُعِيدُ حسن عَلى نَفْسِي جائز إِلَيَّ رَبِّي كاف سَمِيعٌ قَرِيبٌ تامّ فَلا فَوْتَ كاف مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ حسن، وكذا: من مكان بعيد، في الموضعين مِنْ قَبْلُ كاف، آخر السورة تامّ.