المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

اجتبيتها، وكذا: من ربي وَهُدىً وَرَحْمَةٌ ليس بوقف لتعلق ما - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

- ‌الفائدة الأولى: في ذكر الأئمة الذين اشتهر عنهم هذا الفنّ وهو فنّ جليل:

- ‌الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء

- ‌مطلب تنوع الوقف

- ‌مطلب مراتب الوقف:

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة ثمان سنين، أخرجه مالك في موطئه، وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل مما نقل عن التابعين، لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». قال ابن عباس:

- ‌التنبيه الثاني عشر: قد عدّ أربعة من الصحابة الآي: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك وعائشة

- ‌مطلب علوم القرآن ثلاثة

- ‌مطلب استخراج عمر النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌التنبيه الرابع عشر: في بيان ثواب القارئ

- ‌[مطالب]

- ‌مطلب أهل الجنة يقرءون فيها:

- ‌مطلب كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال

- ‌مطلب الاستعاذة

- ‌مطلب البسملة

- ‌مطلب وصل أوائل السورة بأواخرها

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبإ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى عز وجل

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورتا الفلق والناس

الفصل: اجتبيتها، وكذا: من ربي وَهُدىً وَرَحْمَةٌ ليس بوقف لتعلق ما

اجتبيتها، وكذا: من ربي وَهُدىً وَرَحْمَةٌ ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله يُؤْمِنُونَ تامّ وَأَنْصِتُوا ليس بوقف لحرف الترجي بعده وتعلقه كتعلق لام كي تُرْحَمُونَ تامّ وَالْآصالِ جائز الْغافِلِينَ تامّ وَيُسَبِّحُونَهُ جائز، آخر السورة تامّ.

‌سورة الأنفال

مدنية (1)

إلا سبع آيات أوّلها وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الآيات السبع فمكي، وهي سبعون وخمس آيات في الكوفي. وست في المدني والمكي والبصري، وسبع وسبعون في الشامي اختلافهم في ثلاث آيات ثُمَّ يُغْلَبُونَ عدّها البصري والشامي لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا الأول لم يعدّها الكوفي بنصره، وبالمؤمنين لم يعدّها البصري وكلمها ألف ومائتان وأحد وثلاثون كلمة، وحروفها خمسة آلاف ومائتان وأربعة وتسعون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع ثمانية مواضع: أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، رِجْزَ الشَّيْطانِ، فَوْقَ الْأَعْناقِ، عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ، إِلَّا الْمُتَّقُونَ، يَوْمَ الْفُرْقانِ، يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ، أَمْراً كانَ مَفْعُولًا. الثاني بعده: وإلى الله ترجع الأمور

ــ

أبو عمرو في الأول: تامّ، وفي الثاني كاف لا يُبْصِرُونَ تامّ الْجاهِلِينَ حسن فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ كاف عَلِيمٌ تامّ مُبْصِرُونَ صالح. وقال أبو عمرو: تامّ لا يُقْصِرُونَ كاف، وكذا: لولا اجتبيتها مِنْ رَبِّي حسن. وقال أبو عمرو: كاف يُؤْمِنُونَ تامّ تُرْحَمُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ الْغافِلِينَ تامّ. وقال أبو عمرو: كاف، آخر السورة تام.

سورة الأنفال مدنية وقيل: إلا قوله: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآيات السبع فمكيّ

(1) سورة الأنفال سبعون وخمس في الكوفي، وسبع في الشامي، وست في الباقي والخلاف في ثلاثة مواضع: مَفْعُولًا (42): غير كوفي، وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62)، غير بصري، يُغْلَبُونَ (36) بصري وشامي، «التلخيص» (275)، «الإتحاف» (235).

ص: 318

عَنِ الْأَنْفالِ جائز. وقيل: ليس بوقف، لأن ما بعده جواب لما قبله وَالرَّسُولِ كاف، لأن عنده انقضى الجواب. وقيل حسن لعطف الجملتين المختلفتين بالفاء ذاتَ بَيْنِكُمْ كاف مُؤْمِنِينَ تام وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ حسن وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ تامّ، إن رفع الذين على الابتداء والخبر أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا أو رفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هم الذين، وكاف إن نصب بتقدير أعني، وليس بوقف إن جعل بدلا مما قبله أو نعتا أو عطف بيان يُنْفِقُونَ حسن إن لم يجعل أولئك خبر للذين للفصل بين المبتدإ والخبر حَقًّا كاف. وقيل: تامّ كَرِيمٌ كاف، إن علقت الكاف في كما بفعل محذوف، وذكر أبو حيان في تأويل «كما» سبعة عشر قولا.

حاصلها: أن الكاف نعت لمصدر محذوف أي: الأنفال ثابتة لله ثبوتا كما أخرجك ربك، أو أصلحوا ذات بينكم إصلاحا كما أخرجك ربك، أو وأطيعوا الله ورسوله طاعة

محققة كما أخرجك ربك أو على ربهم يتوكلون توكلا حقيقيّا كما أخرجك ربك، أو هم المؤمنون حقّا كما أخرجك ربك، أو استقرّ لهم درجات استقرارا ثابتا كاستقرار إخراجك، فعلى هذه التقديرات الست لا يوقف على ما قبل الكاف لتعلقها بما قبلها، وإن علقت بما بعدها بتقدير يجادلونك مجادلة كما أخرجك ربك فهي متعلقة بما بعدها، أو لكارهون كراهية ثابتة كما أخرجك ربك، أو إن الكاف بمعنى إذ وما زائدة نحو وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ فمعناه وأحسن إذ أحسن الله إليك، لأن كما على هذا متعلقة بمضمر، فيسوغ الوقف على ما قبل كما، والتقدير: اذكر إذ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ صالح أو مفهوم وتقدم ذكره مع نظائره في سورة البقرة لِلَّهِ وَالرَّسُولِ كاف، وكذا: ذات بينكم إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ تامّ، وكذا: يتوكلون، إن جعل ما بعده مبتدأ، فإن جعل بدلا من الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ

ص: 319

أخرجك ربك، أو إن الكاف بمعنى على، والتقدير: امض على الذي أخرجك وإن كرهوا ذلك كما في كراهتهم له أخرجك ربك أو إن الكاف في محل رفع، والتقدير: كما أخرجك ربك فاتق الله، أو أنها في محل رفع أيضا، والتقدير: لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ. هذا وعد حق كما أخرجك، أو هي في محل رفع أيضا، والتقدير: أصلحوا ذات بينكم ذلكم خير لكم كما أخرجك ربك، أو هي في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هذا الحال من تنفيلك الغزاة على ما رأيت في كراهتهم لها كحال إخراجك للحرب، أو هي صفة لخبر مبتدأ، وحذف هو وخبره، والتقدير:

قسمتك الغنائم حق كما كان إخراجك حقا، أو أن التشبيه وقع بين إخراجين: إخراج ربك إياك من مكة وأنت كاره لخروجك وكان عاقبة ذلك الإخراج النصر والظفر كإخراجهم إياك من المدينة وبعض المؤمنين كاره يكون عقب ذلك الخروج النصر والظفر كما كان عاقبة ذلك الخروج الأول. السابع عشر: إنها قسم مثل وَالسَّماءِ وَما بَناها بجعل الكاف بمعنى الواو. قاله أبو عبيدة، ومعناه: والذي أخرجك كما قال: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى أي: والذي خلق الذكر والأنثى، وبهذه التقارير يتضح المعنى ويكون الوقف لأن الوقف تابع للمعنى، فإن كانت الكاف متعلقة بفعل محذوف، أو متعلقة بيجادلونك بعدها، أو جعلت الكاف بمعنى إذ، أو بمعنى على، أو بمعنى القسم حسن الوقف على كريم، وجاز الابتداء بالكاف، وليس بوقف إن جعلتها متصلة بيسألونك أو بغير ما ذكر، واستيفاء الكلام على هذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف، وفيما ذكر غاية في بيان ذلك ولله الحمد

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اللَّهُ كان الوقف على ذلك جائزا ولا يضرّ الفصل بين البدل والمبدل منه، لأن ذلك آخر آية، وعلى الوجه الأول لا يوقف على يُنْفِقُونَ للفصل بين المبتدإ والخبر حَقًّا حسن. وقال أبو عمرو: كاف رِزْقٌ كَرِيمٌ كاف، إن علق كما بقوله: قل الأنفال لله، وإلا فتام، ولا نصرّ في الأول الفصل بين المتعلق والمتعلق به، لأن ذلك رأس آية، ولأن الكلام قد طال بِالْحَقِّ كاف، وكذا: لَكارِهُونَ وإنما يصلح الوقف عليهما إذا لم يتعلق كما بيجادلونك

ص: 320

لَكارِهُونَ كاف، على استئناف ما بعده بَعْدَ ما تَبَيَّنَ جائز يَنْظُرُونَ تامّ أَنَّها لَكُمْ صالح تَكُونُ لَكُمْ حسن الْكافِرِينَ ليس بوقف، لتعلق ما بعده بما قبله الْمُجْرِمُونَ كاف. وقيل تام إن علق إذ باذكر مقدرة، وكاف إن علق بقوله: ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل، أي: يحقّ الحقّ وقت استغاثتكم. وهو قول ابن جرير، وهو غلط، لأن ليحقّ مستقبل، لأنه منصوب بإضمار أن، وإذ ظرف لما مضى، فكيف يعمل المستقبل في الماضي. قاله السمين رَبَّكُمْ حسن مُرْدِفِينَ كاف، ومثله: به قلوبكم، للابتداء بالنفي إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حسن حَكِيمٌ تامّ: إن نصب إذ باذكر مقدرة، وليس بوقف إن جعل إذ بدلا ثانيا من إذ يعدكم، ومن حيث كونه رأس آية يجوز، قرأ نافع يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ بضم التحتية وسكون المعجمة ونصب النعاس، وقرأ أبو عمرو يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ برفع النعاس، وقرأ الباقون يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ بتشديد الشين المعجمة ونصب النعاس أَمَنَةً مِنْهُ جائز بِهِ الْأَقْدامَ كاف، إن علق إذ بمحذوف فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا تامّ الرُّعْبَ حسن فَوْقَ الْأَعْناقِ ليس بوقف للعطف كُلَّ بَنانٍ حسن ومثله: ورسوله الأول الْعِقابِ تامّ فَذُوقُوهُ جائز بتقدير: واعلموا أن للكافرين، أو بتقدير مبتدإ تكون أن خبره، أي: وختم أن، وليس بوقف إن جعلت وأن بمعنى مع أن، أو بمعنى وذلك أن عَذابَ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يَنْظُرُونَ كاف تَكُونُ لَكُمْ صالح دابِرَ الْكافِرِينَ ليس بوقف، لتعلق ما بعده به الْمُجْرِمُونَ تامّ، إن علق إذ باذكر مقدّرا، وكاف إن علق بقوله: ليحقّ الحقّ ويبطل الباطل رَبَّكُمْ حسن مُرْدِفِينَ كاف، وكذا: قلوبكم، ومن عند الله، وحكيم أَمَنَةً مِنْهُ جائز بِهِ الْأَقْدامَ صالح فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا كاف الرُّعْبَ صالح، وكذا: كل بنان وَرَسُولَهُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْعِقابِ كاف، وكذا: فذوقوه. ثم يبتدأ: وأنّ للكافرين، بتقدير: واعلموا أن للكافرين عَذابَ النَّارِ تام الْأَدْبارَ حسن مِنَ اللَّهِ كاف، وكذا: ومأواه

ص: 321

النَّارِ تامّ الْأَدْبارَ كاف، للابتداء بالشرط مِنَ اللَّهِ حسن وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ أحسن منه الْمَصِيرُ تام قَتَلَهُمْ حسن وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله، إذ معناه ليبصرهم ويختبرهم وإن جعلت اللام في وَلِيُبْلِيَ متعلقة بمحذوف بعد الواو تقديره وفعلنا ذلك، أي:

قتلهم ورميهم ليبلي المؤمنين كان وقفا حسنا بَلاءً حَسَناً كاف، ومثله:

عليم الْكافِرِينَ تامّ الْفَتْحُ حسن، للفصل بين الجملتين المتضادتين مع العطف خَيْرٌ لَكُمْ كاف، على استئناف ما بعده نَعُدْ جائز وَلَوْ كَثُرَتْ كاف على قراءة وإن بكسر الهمزة، وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وليس بوقف إذ قرئ بفتحها لتعلق ما بعدها بما قبلها «وإن» قد عمل فيها ما قبل الواو، وبفتحها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وحفص عن عاصم وابن عامر، وذلك على تقدير مبتدإ تكون أن في موضع رفع، أي: ذلكم وأن، أو في موضع نصب، أي: واعلموا أن الله مع المؤمنين، والوقف على الْمُؤْمِنِينَ تامّ، للابتداء بياء النداء وَرَسُولَهُ تامّ تَسْمَعُونَ كاف. وقيل: جائز لعطف: ولا تكونوا على قوله: ولا تولوا لا يَسْمَعُونَ تامّ لا يَعْقِلُونَ كاف، ومثله: لأسمعهم مُعْرِضُونَ تام: للابتداء بياء النداء لِما يُحْيِيكُمْ كاف وقبله حسن، بتقدير:

واعلموا أنه، وليس بوقف إن جعل وأنه معطوفا على ما قبله تُحْشَرُونَ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جهنم الْمَصِيرُ حسن قَتَلَهُمْ صالح رَمى ليس بوقف، لتعلق ما بعده به، إذ معناه ليبصرهم ويختبرهم بَلاءً حَسَناً كاف عَلِيمٌ حسن الْكافِرِينَ تامّ خَيْرٌ لَكُمْ كاف وَلَوْ كَثُرَتْ حسن. وقال أبو عمرو: كاف. هذا إن قرئ: وإن الله بكسر الهمزة، فإن قرئ بفتحها فليس الوقف على ذلك بحسن ولا كاف لتعلق ما بعده بما قبله، إذ التقدير: ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين، ذلكم وأن الله مع المؤمنين مَعَ الْمُؤْمِنِينَ تامّ وَرَسُولَهُ مفهوم تَسْمَعُونَ كاف لا يَسْمَعُونَ تامّ لا يَعْقِلُونَ كاف، وكذا: لأسمعهم مُعْرِضُونَ تامّ لِما يُحْيِيكُمْ حسن، وكذا:

ص: 322

كاف خَاصَّةً حسن الْعِقابِ كاف تَشْكُرُونَ تامّ تَعْلَمُونَ كاف عَظِيمٌ تامّ وَيَغْفِرْ لَكُمْ كاف الْعَظِيمِ تامّ أَوْ يُخْرِجُوكَ حسن، ومثله: ويمكرون وَيَمْكُرُ اللَّهُ أحسن منه الْماكِرِينَ كاف. وقيل:

تامّ مِثْلَ هذا حسن، ولا بشاعة في الابتداء بما بعده، لأنه حكاية عن قائلي ذلك الْأَوَّلِينَ كاف، ومثله: أليم وَأَنْتَ فِيهِمْ حسن، على أن الضمير في مُعَذِّبَهُمْ للمؤمنين والضمير في لِيُعَذِّبَهُمْ للكفار، ليفرق بينهما. وليس بوقف على قول من جعله فيهما للكفار وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ تامّ، لأن الله لا يهلك قرية وفيها نبيها، وما كان الله معذبهم لو استغفروه من شركهم وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم لا يستغفرون من كفرهم، بل هم مصرّون على الكفر والذنوب أَوْلِياءَهُ كاف إِلَّا الْمُتَّقُونَ ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده لا يَعْلَمُونَ تامّ وَتَصْدِيَةً حسن، قرأ العامة صلاتهم بالرفع مُكاءً بالنصب، وقرأ عاصم وَما كانَ صَلاتُهُمْ بالنصب ورفع: مكاء، وخطأ الفارسي هذه القراءة. وقال: لا يجوز أن يخبر عن النكرة بالمعرفة إلا في ضرورة كقول حسان: [الوافر]

كأنّ سبيئة من بيت رأس

يكون مزاجها عسل وماء

وخرّجها أبو الفتح على أن المكاء والتصدية اسما جنس، واسم الجنس تعريفه وتنكيره متقاربان، وهذا يقرب من المعرّف بأل الجنسية حيث وصفه بالجملة كما توصف به النكرة كقوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ وقوله: [الكامل]

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تحشرون خَاصَّةً كاف الْعِقابِ حسن تَشْكُرُونَ تامّ تَعْلَمُونَ حسن أَجْرٌ عَظِيمٌ تامّ وَيَغْفِرْ لَكُمْ كاف الْعَظِيمِ حسن أَوْ يُخْرِجُوكَ كاف، وكذا: ويمكرون، ولا يجمع بينهما وَيَمْكُرُ اللَّهُ حسن، وكذا: خير الماكرين، وأساطير الأوّلين، وبعذاب أليم، وقال أبو عمرو في الأخيرين: كاف، وفي خَيْرُ الْماكِرِينَ تامّ وَأَنْتَ فِيهِمْ كاف، على قول من جعل الضمير في مُعَذِّبَهُمْ

ص: 323

ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني

فمضيت ثمّت قلت لا يعنيني

وقرأ مكي بالقصر والتنوين، وجمع الشاعر بين القصر والمدّ في قوله:

[الوافر]

بكت عيني وحقّ لها بكاها

وما يغني البكاء ولا العويل

ونظير هذه القراءة ما قرئ به قوله أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ برفع الآية وهي ضعيفة وذلك أنه جعل اسم يكن نكرة، وخبرها معرفة، وهذا قلب ما عليه الباب ومن ذلك قول القطامي [الوافر]:

قفي قبل التفرق يا ضباعا

ولا يك موقف منك الوداعا

وذلك أن قوله: أَنْ يَعْلَمَهُ في موضع نصب خبر يكن ونصب آية من وجهين: إما أن تكون خبرا ليكن وأن يعلمه اسمها، فكأنه قال: أو لم يكن علم علماء بني إسرائيل آية لهم تَكْفُرُونَ تامّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حسن يُغْلَبُونَ كاف، ورأس آية في البصري والشامي، لأن: والذين مبتدأ يُحْشَرُونَ ليس بوقف لتعلق لام: ليميز بقوله: يُحْشَرُونَ ومن حيث كونه رأس آية يجوز مِنَ الطَّيِّبِ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله فِي جَهَنَّمَ كاف الْخاسِرُونَ تامّ ما قَدْ سَلَفَ حسن، للابتداء بالشرط الْأَوَّلِينَ كاف.

كل ما في كتاب الله من ذكر سنة الله، فهو بالهاء: إلا في خمسة مواضع فهو بالتاء المجرورة هنا: سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ وإِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للمؤمنين، والضمير في ليعذبهم للكافرين ليفرق بينهما، وليس بوقف على قول من جعله فيهما للكافرين وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ تامّ أَوْلِياءَهُ حسن. وقال أبو عمرو:

كاف لا يَعْلَمُونَ تامّ وَتَصْدِيَةً كاف تَكْفُرُونَ تامّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كاف، وكذا: يغلبون، وفي جهنم الْخاسِرُونَ تامّ ما قَدْ سَلَفَ صالح سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ كاف كُلُّهُ لِلَّهِ صالح بَصِيرٌ كاف مَوْلاكُمْ حسن، وقال أبو

ص: 324

فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ثلاثتهن في فاطر وسُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ في غافر كُلُّهُ لِلَّهِ كاف، للابتداء بعد بالشرط بَصِيرٌ كاف، ومثله: مولاكم النَّصِيرُ تامّ، ولا وقف من قوله: واعلموا إلى الجمعان، فلا يوقف على ابن السبيل لتعلق حرف الشرط بما قبله، أي: واعلموا هذه الأقسام إن كنتم مؤمنين، وإن جعل: إن كنتم شرطا جوابه مقدّر لا متقدّم، أي: إن كنتم آمنتم فاعلموا أن حكم الخمس ما تقدم أو فاقبلوا ما أمرتم به كان الوقف على: ابن السبيل كافيا الْجَمْعانِ كاف، وكذا: قدير، ومثله: أسفل منكم لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وصله أحسن لحرف الاستدراك. وقيل يجوز بتقدير ولكن جمعكم هنا، والأوّل أولى كانَ مَفْعُولًا ليس بوقف لتعلق لام ليهلك بما قبلها عَنْ بَيِّنَةٍ الثاني أحسن عَلِيمٌ كاف على استئناف ما بعده، ولا يوقف عليه إن جعل ما بعده متعلقا بما قبله، أي: وإن الله لسميع عليم إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا وقَلِيلًا حسن فِي الْأَمْرِ لا يوقف عليه، لتعلق ما بعده بما قبله استدراكا وعطفا سَلَّمَ كاف، وكذا: الصدور وقَلِيلًا تامّ إن جعل المعنى: واذكروا إذ يريكموهم، وإن جعل معطوفا على ما قبله كان كافيا مَفْعُولًا حسن الْأُمُورُ تامّ: للابتداء بعد بياء النداء تُفْلِحُونَ كاف، ومثله: ورسوله رِيحُكُمْ حسن وَاصْبِرُوا! أحسن منه الصَّابِرِينَ كاف، ومثله: عن سبيل الله، وكذا: محيط جارٌ لَكُمْ حسن، ومثله: برئ منكم وما لا تَرَوْنَ وأَخافُ اللَّهَ كلها حسان

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عمرو: كاف وَنِعْمَ النَّصِيرُ تامّ الْتَقَى الْجَمْعانِ كاف قَدِيرٌ صالح. وقال أبو عمرو: كاف وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ كاف، وكذا: من حيّ عن بينة، وعليم قَلِيلًا صالح سَلَّمَ كاف الصُّدُورِ صالح كانَ مَفْعُولًا كاف تُرْجَعُ الْأُمُورُ تامّ تُفْلِحُونَ حسن وَرَسُولَهُ كاف رِيحُكُمْ صالح، وكذا:

واصبروا الصَّابِرِينَ حسن عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كاف، وكذا: محيط جارٌ لَكُمْ صالح، وكذا: ما لا ترون أَخافُ اللَّهَ كاف، وكذا: شديد العقاب دِينُهُمْ

ص: 325

الْعِقابِ كاف إن جعلت التقدير: اذكر إذ يقول دِينُهُمْ تامّ: لأنه آخر كلام المنافقين حَكِيمٌ تامّ كَفَرُوا بيان بين بهذا الوقف المعنى المراد على قراءة، يتوفى بالتحتية أن الفاعل هو ضمير يتوفى عائد على الله وأن الذين كفروا في محل نصب مفعول يتوفى، والملائكة مبتدأ، والخبر: يضربون، وأن الملائكة هي الضاربة لوجوه الكفار وأدبارهم، وكذا: إن جعل الذين كفروا فاعل، يتوفى بالتحتية، والمفعول محذوف. تقديره: يستوفون أعمالهم، والملائكة مبتدأ، وما بعده الخبر، فعلى هذين التقديرين الوقف على كفروا، وليس بوقف لمن قرأ: تتوفى بالفوقية أو التحتية، والملائكة فاعل، ويضربون في موضع نصب حال من الملائكة، وحينئذ الوقف على: الملائكة، ويبتدئ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ فبين به أن الملائكة هي التي تتوفاهم، ولم يصل الملائكة بما بعده لئلا يشكل بأن الملائكة ضاربة لا متوفاة، والأولى أن لا يوقف على: كفروا، ولا على الملائكة، بل على قوله: وأدبارهم، أي: حال الإدبار والإقبال، وجواب لو محذوف تقديره: لرأيت أمرا عجيبا وشيئا هائلا فظيعا الْحَرِيقِ كاف لِلْعَبِيدِ جائز، والأولى وصله بكدأب آل فرعون، وتقدّم ما يغني عن إعادته في آل عمران فعليك به إن شئت. والدأب: العادة، أي: كدأب الكفار في مآلهم إلى النار مثل مآل آل فرعون لما أيقنوا أن موسى

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حسن. وقال أبو عمرو: تامّ حَكِيمٌ تامّ وَلَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا زعم بعضهم أنه وقف، وبعضهم أن الوقف على: الملائكة، ويبتدأ بيضربون أي: هم يضربون، والوقف على الموضعين عند القائل به وقف بيان وأراد الأوّل أن يبين به أن الملائكة هي الضاربة لوجوه الكفار وأدبارهم، وأن الله هو الذي يتوفاهم، وأراد الثاني أن يبين به أن الملائكة هي التي تتوفاهم بقرينة تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا ولم يصل لئلا يشكل بأن الملائكة ضاربة لا متوفاة. والاختيار أن لا يوقف على الموضعين، بل على: وأدبارهم، وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا فظيعا الْحَرِيقِ كاف لِلْعَبِيدِ صالح، والأحسن وصله بكدأب آل فرعون والذين من قبلهم، فيوقف عليه بِذُنُوبِهِمْ كاف، وكذا:

ص: 326

نبيّ فكذبوه، كذلك هؤلاء جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه، فأنزل الله بهم عقوبة كما أنزل بآل فرعون وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جائز، ثم يبتدئ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ بِذُنُوبِهِمْ كاف، ومثله: العقاب عَلِيمٌ جائز، وفيه ما تقدم من أن الكاف في محل نصب أو في محل رفع وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كأمّة شعيب وصالح وهود ونوح آلِ فِرْعَوْنَ حسن، على استئناف ما بعده ظالِمِينَ تامّ لا يُؤْمِنُونَ تامّ، إن جعل الذين بعده مبتدأ والخبر فيما بعده، وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم الذين، أو في موضع نصب بتقدير أعني الذين، وليس بوقف إن جعل بدلا من الذين قبله، وهو الأحسن، ومن حيث كونه رأس آية يجوز لا يَتَّقُونَ كاف، ومثله: يذكرون، وكذا: على سواء الْخائِنِينَ تامّ سَبَقُوا حسن لمن قرأ إِنَّهُمْ بكسر الهمزة مستأنفا، وهذا تمام الكلام، أي: لا تحسب من أفلت من الكفار يوم بدر فأتونا، بل لا بدّ من أخذهم في الدنيا، وليس بوقف لمن قرأ بفتحها بتقدير: لأنهم لا يعجزون فهي متعلقة بالجملة التي قبلها لا يُعْجِزُونَ كاف ومثله، ومن رباط الخيل وَعَدُوَّكُمْ حسن، وتام عند الأخفش، ويجعل قوله: وَآخَرِينَ منصوبا بإضمار فعل غير معطوف على ما قبله، لأن النصب بالفعل أولى، وليس بوقف إن جعل؛ وآخرين معطوفا على وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ أي: وتؤتوا آخرين، أو معطوفا على وَعَدُوَّكُمْ أي: وترهبون آخرين، والتفسير يدل على هذين التقديرين

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العقاب ما بِأَنْفُسِهِمْ صالح، وكذا: عليم، وكذا: آل فرعون ظالِمِينَ تامّ، وكذا:

لا يؤمنون، إن جعل الذين بعده مبتدأ، وإن جعل بدلا من الذين قبله، وهو الأحسن لم يكن الوقف تاما، بل كاف (لا يثبتون) كاف، وكذا: يذكرون، وعلى سواء الْخائِنِينَ تامّ سَبَقُوا حسن، لمن قرأ إنهم بكسر الهمزة، وليس بوقف لمن قرأه بفتحها لا يُعْجِزُونَ صالح وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ كاف لا تَعْلَمُونَهُمُ صالح

ص: 327

لا تَعْلَمُونَهُمُ حسن، لأنهم يقولون: لا إله إلا الله ويغزون معكم.

وقيل وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ هم الجنّ تفر من صهيل الخيل، وأنهم لا يقربون دارا فيها فرس، والتقدير على هذا: وترهبون آخرين لا تعلمونهم وهم الجن، وكان محمد بن جرير يختار هذا القول لا بني قريظة وفارس هم يعلمونهم لأنهم كفار وهم حرب لهم، قاله النكزاوي اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ تامّ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ جائز لا تُظْلَمُونَ كاف، ومثله: على الله، وكذا: العليم، وحسبك الله بَيْنَ قُلُوبِهِمْ الأوّل كاف، ومثله: ألف بينهم حَكِيمٌ تامّ وحَسْبُكَ اللَّهُ كاف على استئناف ما بعده وَمَنِ اتَّبَعَكَ في محل رفع بالابتداء، أي: ومن اتبعك حسبهم الله، وليس بوقف إن جعل ذلك في محل رفع عطفا على اسم الله أو في محل جرّ عطفا على الكاف مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تامّ عَلَى الْقِتالِ حسن، ومثله: مائتين للابتداء بالشرط، ولا يفقهون كذلك ضَعْفاً كاف، وقيل تامّ مِائَتَيْنِ حسن للابتداء بالشرط، ومثله: بإذن الله مَعَ الصَّابِرِينَ تامّ فِي الْأَرْضِ كاف على استئناف ما بعده، لأن المعنى: حتى يقتل من بها من المشركين أو يغلب عليها، أو هو على تقدير أداة الاستفهام، أي: أتريدون عَرَضَ الدُّنْيا حسن، لأن ما بعده مستأنف مبتدأ وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ أحسن منه حَكِيمٌ كاف، ومثله: عظيم طَيِّباً حسن وَاتَّقُوا اللَّهَ أحسن

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ تامّ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ مفهوم لا تُظْلَمُونَ حسن عَلَى اللَّهِ كاف الْعَلِيمُ حسن، وكذا: حسبك الله وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ تامّ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ كاف حَكِيمٌ تامّ حَسْبُكَ اللَّهُ كاف، إن جعل: ومن اتبعك في محل رفع بالابتداء بتقدير: ومن اتبعك من المؤمنين كذلك، أو في محل نصب بتقدير، يكفيك الله ويكفي من اتبعك من المؤمنين، وليس بوقف إن جعل ذلك في محل رفع عطفا على اسم الله أو في محل جرّ عطفا على الكاف مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تامّ عَلَى الْقِتالِ حسن،

ص: 328

رَحِيمٌ تامّ مِنَ الْأَسْرى ليس بوقف، لأن ما بعده مقول قل. قرأ أبو عمرو: من الأسارى بزنة فعالى بضم الفاء وكسر اللام، والباقون بزنة فعلى بفتح الفاء وإسكان العين وفتح اللام. وقرأ أبو جعفر من العشرة: أيديكمو من الأسارى بألف بعد السين بغير إمالة. وقرأ ابن عامر وعاصم بعدم الصلة وبالقصر من غير إمالة. وأما بغير الصلة وضم الهمزة وفتح السين، وبغير إمالة فلم يقرأ بها أحد لا من العشرة ولا من السبعة وَيَغْفِرْ لَكُمْ كاف، ومثله:

رحيم. وقيل: تامّ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ كاف حَكِيمٌ تامّ، ولا وقف من قوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا إلى أولياء بعض فلا يوقف على في سبيل الله أَوْلِياءُ بَعْضٍ حسن. وقيل كاف. وقيل تامّ حَتَّى يُهاجِرُوا حسن للابتداء بالشرط مِيثاقٌ كاف بَصِيرٌ تامّ أَوْلِياءُ بَعْضٍ حسن.

وقيل كاف للابتداء بالشرط، أي: إن لم تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وكَبِيرٌ كاف، ولا وقف من قوله: وَالَّذِينَ آمَنُوا إلى حَقًّا فلا يوقف على فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولا على: ونصروا، لأن خبر: والذين أولئك، فلا يفصل بين المبتدأ وخبره بالوقف حَقًّا كاف كَرِيمٌ تامّ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ كاف، ومثله: في كتاب الله «آخر السورة» تام.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وكذا: لا يفقهون ضَعْفاً كاف، وكذا: بإذن الله مَعَ الصَّابِرِينَ تامّ فِي الْأَرْضِ صالح عَرَضَ الدُّنْيا مفهوم الْآخِرَةَ صالح عَزِيزٌ حَكِيمٌ حسن، وكذا: عذاب عظيم طَيِّباً جائز وَاتَّقُوا اللَّهَ كاف رَحِيمٌ تامّ وَيَغْفِرْ لَكُمْ كاف رَحِيمٌ حسن فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ كاف حَكِيمٌ تامّ أَوْلِياءُ بَعْضٍ حسن حَتَّى يُهاجِرُوا صالح مِيثاقٌ كاف بَصِيرٌ تامّ أَوْلِياءُ بَعْضٍ صالح. وقال أبو عمرو فيه وفي الأوّل: كاف وَفَسادٌ كَبِيرٌ تامّ حَقًّا حسن. وقال أبو عمرو: كاف كَرِيمٌ تامّ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ حسن، وقال أبو عمرو:

كاف فِي كِتابِ اللَّهِ كاف آخر السورة تام.

ص: 329