المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

للابتداء بالاستفهام تَعْمَلُونَ تامّ الَّذِي حَرَّمَها حسن. ومثله: كل شيء - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

- ‌الفائدة الأولى: في ذكر الأئمة الذين اشتهر عنهم هذا الفنّ وهو فنّ جليل:

- ‌الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء

- ‌مطلب تنوع الوقف

- ‌مطلب مراتب الوقف:

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة ثمان سنين، أخرجه مالك في موطئه، وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل مما نقل عن التابعين، لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». قال ابن عباس:

- ‌التنبيه الثاني عشر: قد عدّ أربعة من الصحابة الآي: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك وعائشة

- ‌مطلب علوم القرآن ثلاثة

- ‌مطلب استخراج عمر النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌التنبيه الرابع عشر: في بيان ثواب القارئ

- ‌[مطالب]

- ‌مطلب أهل الجنة يقرءون فيها:

- ‌مطلب كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال

- ‌مطلب الاستعاذة

- ‌مطلب البسملة

- ‌مطلب وصل أوائل السورة بأواخرها

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبإ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى عز وجل

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورتا الفلق والناس

الفصل: للابتداء بالاستفهام تَعْمَلُونَ تامّ الَّذِي حَرَّمَها حسن. ومثله: كل شيء

للابتداء بالاستفهام تَعْمَلُونَ تامّ الَّذِي حَرَّمَها حسن. ومثله: كل شيء مِنَ الْمُسْلِمِينَ ليس بوقف، لأن أن بعده موضعها نصب بالعطف على أن الأولى الْقُرْآنَ كاف لِنَفْسِهِ جائز. وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على أحد المتعادلين حتى يؤتى بالثاني مِنَ الْمُنْذِرِينَ تامّ الْحَمْدُ لِلَّهِ جائز، لأن الابتداء بالسين من مقتضيات الابتداء فَتَعْرِفُونَها حسن، آخر السورة تامّ.

‌سورة القصص

مكية (1)

إلا قوله: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ الآية، فإنها نزلت بالجحفة وإلا قوله: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ إلى الْجاهِلِينَ فمدنيّ.

وهي ثمان وثمانون آية إجماعا، وكلمها ألف وأربعمائة وإحدى وأربعون كلمة، وحروفها خمسة آلاف وثمانمائة حرف، وليس فيها شيء مما يشبه الفواصل.

طسم تقدم الكلام عليه الْمُبِينِ كاف، إن جعل تلك مبتدأ

ــ

الْقُرْآنَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف لِنَفْسِهِ مفهوم الْمُنْذِرِينَ حسن، وكذا: فتعرفونها. وقال أبو عمرو فيه كاف، آخر السورة تامّ.

سورة القصص مكية إلا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ الآية، فنزلت بالجحفة وإلا قوله:

الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ إلى الْجاهِلِينَ فمدنيّ.

طسم تقدم الكلام عليه الْمُبِينِ كاف، إن جعل تلك مبتدأ وآيات الكتاب

(1) وهي ثمان وثمانون عند الكل، والخلاف في آيتين: طسم [1] كوفي، يَسْقُونَ [23] غير كوفي. وانظر:«التلخيص» [358].

ص: 577

وآياتُ الْكِتابِ خبره، هذا إن وقفت على: طسم، وإلا فالوقف على الْمُبِينِ تامّ بِالْحَقِّ ليس بوقف، لأن اللام بعده من صلة ما قبله يُؤْمِنُونَ تامّ شِيَعاً صالح، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا من الضمير في وجعل، أو صفة لشيعا، ويذبح بدلا من محل يستضعف، و: إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ بيان للنبإ نِساءَهُمْ كاف مِنَ الْمُفْسِدِينَ تامّ فِي الْأَرْضِ ليس بوقف، لأن قوله: وَنَجْعَلَهُمْ أئمة منصوب بالنسق على ما عملت فيه أن، وكذا أئمة لعطف ما بعده على ما قبله الْوارِثِينَ جائز وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ حسن على قراءة حمزة والكسائي ويرى فرعون بالياء والإمالة ورفع فرعون وما بعده ثلاثيا مستأنفا، فكأنه قال: ويروى فرعون وهامان وجنودهما، وليس بوقف على قراءة الباقين بالنون المضمومة ونصب فرعون وما بعده: لأن الواو في وَنُرِيَ بمعنى اللام ما كانُوا يَحْذَرُونَ تامّ أَنْ أَرْضِعِيهِ حسن، للابتداء بالشرط فِي الْيَمِّ جائز وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي كاف، للابتداء بإنا، ومثله: من المرسلين، أفصح ما في كتاب الله، وأوحينا إلى أم موسى الآية، لأن فيها أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين وَحَزَناً كاف خاطِئِينَ تامّ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ كاف.

وقال الزجاج: تامّ. قال الكواشي: يحمل قول الزجاج إن لم يرد بقوله تام التامّ المعروف عند أهل هذا الفن، بل أراد الصالح، وكأنه يشير إلى استحباب الوقف على: لك، لئلا يوهم أن الوقف على لا جائز. ومما يقوّي هذا أن الزجاج قلما

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خبره، هذا إن وقفت على: طسم، وإلا فالوقف على الْمُبِينِ تام يُؤْمِنُونَ تامّ نِساءَهُمْ كاف مِنَ الْمُفْسِدِينَ حسن الْوارِثِينَ صالح، لأنه رأس آية فِي الْأَرْضِ حسن، لمن قرأ ويرى فرعون بالياء، وغير حسن لمن قرأه بالنون يَحْذَرُونَ تام فِي الْيَمِّ جائز وَلا تَحْزَنِي كاف. وكذا: من المرسلين وَحَزَناً تام خاطِئِينَ حسن قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ صالح لا تَقْتُلُوهُ كاف، وقيل: الوقف على الأوّل تامّ، وعلى الثاني أتمّ لا يَشْعُرُونَ

ص: 578

تعرّض إلى ذلك الوقف والله أعلم بكتابه انتهى. وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: الوقف على لا، لأن امرأة فرعون قالت قرّة عين لي ولك، فقال لها فرعون: أما لك فنعم، وأما لي فلا، ليس هو لي قرّة عين، فكان كما قال. قال الفراء وأبو حاتم وجماعة من أهل الكوفة: إن هذا لحن، ولا وجه لهذا الوقف في العربية، لأنه لو كان كذلك لقال تقتلونه بنون الرفع، إذ لا مقتضى لحذفها، لأن حذفها إنما كان للنهي، فإذا بطل أن يكون نهيا وجب ثبوت النون فلما جاء بغير نون علم أن العامل في الفعل لا، فلا يفصل منه، وهذا القول إقدام من قائله على مثل ابن عباس وهو الإمام المقدّم في الفصاحة والعربية وأشعار العرب وتأويل الكتاب والسنة. قال السدي: قال ابن عباس: لو أن فرعون قال هو قرّة عين لي لكان ذلك إيمانا منه ولهداه الله لموسى كما هدى زوجته، ولكنه أبى فحرم ذلك، ولقول ابن عباس مذهب سائغ في العربية وهو أن يكون تقتلوه معه حرف جازم قد أضمر قبل الفعل، لأن ما قبله يدل عليه، فكأنه قال: قرّة عين لي ولك لا، ثم قال: لا تقتلوه عسى أن ينفعنا وتكون لا الأولى قد دلت على حذف الثانية، وقد جاء إضمار لا في القرآن في قوله: يبين الله لكم أن تضلوا أي: لئلا تضلوا، وقد جاء في الشعر إضمار الجازم كقول أبي طالب يخاطب النبيّ صلى الله عليه وسلم:[الوافر]

محمد تفدي نفسك كل نفس

إذا ما خفت من أمر تبالا

أراد لتفدي نفسك ومنه: [الوافر]

فقلت ادعي وأدعو إنّ أندى

لصوت أن ينادي داعيان

اراد ولأدعو.

وقد اتفق علماء الرسم على كتابة قُرَّتُ عَيْنٍ لِي، وامْرَأَتُ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حسن فارِغاً صالح مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حسن قُصِّيهِ مفهوم لا يَشْعُرُونَ

ص: 579

فِرْعَوْنَ بالتاء المجرورة فيهما، وكذا: كل امرأة ذكرت مع زوجها، فهي بالتاء المجرورة كما تقدم، وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً حسن لا يَشْعُرُونَ كاف فارِغاً جائز لَتُبْدِي بِهِ ليس بوقف، لارتباط ما بعده به ومفعول تبدي محذوف، أي: لتبدي به القول، أي: لتظهره مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كاف قُصِّيهِ حسن لا يَشْعُرُونَ كاف، ولا وقف إلى ناصحون، فلا يوقف على مِنْ قَبْلُ لمكان الفاء وناصِحُونَ كاف، وقوله: هل أدلكم على أهل بيت الآية، يسمى عند أهل البيان الكلام الموجه، لأن أمّه لما قالت هل أدلكم فقالوا لها إنك قد عرفتيه فأخبرينا من هو؟ فقالت ما أردت إلا وهم ناصحون للملك، فتخلصت منهم بهذا التأويل، ونظير هذا لما سئل بعضهم وكان بين أقوام: بعضهم يحبّ عليا دون غيره، وبعضهم أبا بكر، وبعضهم عمر، وبعضهم عثمان، فقيل لهم:

أيهم أحبّ إلى رسول الله؟ فقال: من كانت ابنته تحته، ولا وقف من قوله:

فرددناه إلى لا يعلمون. فلا يوقف على: تقرّ عينها، لعطف ما بعده على ما قبله، ولا على تحزن كذلك ولا على: حقّ لحرف الاستدراك بعده لأنه يستدرك بها الإثبات بعد النفي والنفي بعد الإثبات لا يَعْلَمُونَ كاف، ومثله:

علما، وكذا: المحسنين مِنْ أَهْلِها ليس بوقف لفاء العطف يَقْتَتِلانِ جائز، ومثله: من عدوّه، الأول فَقَضى عَلَيْهِ حسن، ومثله: الشيطان مُبِينٌ كاف فَاغْفِرْ لِي حسن فَغَفَرَ لَهُ أحسن

منه الرَّحِيمُ كاف، ومثله: للمجرمين يَتَرَقَّبُ حسن، ومثله: يستصرخه مُبِينٌ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حسن ناصِحُونَ كاف لا يَعْلَمُونَ حسن وَعِلْماً كاف الْمُحْسِنِينَ حسن فَقَضى عَلَيْهِ كاف الشَّيْطانِ صالح مُبِينٌ حسن فَاغْفِرْ لِي صالح، وكذا: فغفر له الرَّحِيمُ حسن، وكذا: للمجرمين يَسْتَصْرِخُهُ كاف، وكذا: مبين، وبالأمس فِي الْأَرْضِ جائز مِنَ الْمُصْلِحِينَ تامّ مِنَ النَّاصِحِينَ

ص: 580

كاف لَهُما ليس بوقف، لأن قال جواب لما بِالْأَمْسِ حسن فِي الْأَرْضِ جائز مِنَ الْمُصْلِحِينَ تامّ لِيَقْتُلُوكَ حسن. ويجوز فاخرج ولا يجمع بينهما مِنَ النَّاصِحِينَ كاف يَتَرَقَّبُ حسن الظَّالِمِينَ كاف تِلْقاءَ مَدْيَنَ ليس بوقف، لأن جواب لما لم يأت بعد سَواءَ السَّبِيلِ كاف يَسْقُونَ جائز تَذُودانِ كاف لعدم العاطف ما خَطْبُكُما حسن، وكذا: الرعاء، لأن ما بعده منقطع كأنه قال: لم خرجتما تعريضا لموسى في إعانتهما وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ كاف فَسَقى لَهُما ليس بوقف، للعطف بعده، ومثله: إلى الظل، لأن فقال جواب لما فَقِيرٌ تامّ عَلَى اسْتِحْياءٍ كاف، على استئناف ما بعده، وقد أغرب بعضهم ووقف على تمشي. ثم ابتدأ على استحياء، أي: على استحياء قالت، نقله السجاوندي عن بعضهم ولعله جعل قوله على استحياء حالا مقدّمة من قالت، أي: قالت مستحيية لأنها كانت تريد أن تدعوه إلى ضيافتها، وما تدري أيجيبها أم لا، وهو وقف جيد والأجود وصله سَقَيْتَ لَنا حسن عَلَيْهِ الْقَصَصَ ليس بوقف، لأن جواب لما لم يأت بعده لا تَخَفْ جائز الظَّالِمِينَ كاف.

ومثله: الأمين ثَمانِيَ حِجَجٍ حسن، ومثله: فمن عندك، وكذا: أشق عليك الصَّالِحِينَ أحسن مما قبله بَيْنِي وَبَيْنَكَ كاف. ثم تبتدئ أيما الأجلين، وما زائدة: والتقدير: أيّ الأجلين، فأيّ شرطية منصوبة بقضيت،

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كاف الظَّالِمِينَ حسن، وكذا: سواء السبيل يَسْقُونَ جائز خَطْبُكُما كاف، وكذا: شيخ كبير مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ حسن. وقال أبو عمرو: تام عَلَى اسْتِحْياءٍ كاف، وكذا: سقيت لنا لا تَخَفْ جائز الظَّالِمِينَ تام، وكذا:

الأمين ثَمانِيَ حِجَجٍ كاف، وكذا فمن عندك أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ حسن ومِنَ الصَّالِحِينَ أحسن منه بَيْنِي وَبَيْنَكَ كاف، وكذا: فلا عدوان عليّ وَكِيلٌ حسن، وكذا: تصطلون، وعصاك وَلَمْ يُعَقِّبْ تامّ مِنَ الْآمِنِينَ حسن مِنْ غَيْرِ

ص: 581

وجوابها، فلا عدوان عليّ وعَلَيَّ تامّ، لأنه آخر كلام موسى. ثم قال أبو المرأتين: نعم وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ ووَكِيلٌ تامّ، وقيل: كاف ناراً حسن امْكُثُوا جائز ناراً الثاني ليس بوقف لحرف الترجي بعده، وهو في التعلق كلام كي، وكذلك لا يوقف على من النار لحرف الترجي، لأنه في التعلق كلام كي تَصْطَلُونَ كاف، ولا وقف من قوله:

فلما أتاها إلى عصاك، لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على الأيمن، ولا على من الشجرة، ولا على ربّ العالمين لعطف ما بعد الأخير على ما قبله، وأن تفسيرية وكسرت إني لاستئناف المفسر للنداء عَصاكَ حسن، وقيل: كاف وَلَمْ يُعَقِّبْ حسن، ومثله: لا تخف فصلا بين البشارتين وتنبيها على النعمتين مِنَ الْآمِنِينَ حسن، ومثله: من غير سوء، ومن الرهب، وملئه فاسِقِينَ كاف أَنْ يَقْتُلُونِ حسن يُصَدِّقُنِي جائز، على القراءتين، فالجزم على أنه جواب قوله: فأرسله والرفع على أنه صفة قوله: ردءا، وبالرفع قرأ حمزة وعاصم، وعلى قراءتهما يوقف على ردءا، والباقون بالجزم أَنْ يُكَذِّبُونِ كاف بِآياتِنا تامّ، إن علقت بآياتنا بيصلون، وإن علقت بالغالبون كان الوقف على إليكما، ويبتدئ بآياتنا على أن من ليست موصولة أو موصولة واتسع فيه، والمعنى أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا، فبآياتنا داخل في الصلاة تبيينا.

وهذا غير سديد، لأن النحاة يمنعون التفريق بين الصلة والموصول، لأن الصلة تمام الاسم، فكأنك قدّمت بعض الاسم وأنت تنوي التأخير. وهذا لا يجوز. قاله الأخفش ومحمد بن جرير، لأن إضافة الغلبة إلى الآيات أولى من إضافة عدم الوصول إليها، لأن المراد بالآيات العصا وصفاتها وقد غلبوا بها السحرة، وإنما يجوز ما قاله لو كان بآياتنا غير داخل في الصلة

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سُوءٍ كاف، وكذا: من الرهب، ومثله فاسِقِينَ حسن أَنْ يَقْتُلُونِ صالح يُصَدِّقُنِي جائز أَنْ يُكَذِّبُونِ حسن بِآياتِنا تامّ: بناء على تعلقها

ص: 582

وتكون تبيينا. هذا في تقديم الصلة وتفريقها. وأما حذف الموصول وإبقاء صلته عوضا عنه، ودليلا عليه، نحو إن المصدّقين والمصدّقات وأقرضوا الله، أي: والذين أقرضوا الله فهو سائغ كقول الشاعر: [الوافر]

فمن يهجو رسول الله منكم

ويمدحه وينصره سواء

يريد ومن يمدحه. أيضا يجوز الوقف على إليكما ثم يبتدئ بآياتنا إن جعل بآياتنا قسما وجوابه فلا يصلون مقدّما وعليه. وردّ هذا أبو حيان. وقال جواب القسم لا تدخله الفاء وإن جعل جوابه محذوفا، أي: وحق آياتنا لتغلبن جاز، وقيل: متعلقة بنجعل، أي: ونجعل لكما سلطانا بآياتنا. وقيل: متعلقة بيصلون وهو المشهور، وقيل متعلقة بمحذوف، أي: اذهبا بآياتنا. وضعف قول من قال: إن في الآية تقديما وتأخيرا، وإن التقدير ونجعل لكما سلطانا بآياتنا فلا يصلون إليكما، لأن ذلك لا يقع في كتاب الله

بتوقيف أو بدليل قطعي، انظر السمين. وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد الْغالِبُونَ تامّ، ولا وقف من قوله: فلما جاءهم موسى إلى الأولين، فلا يوقف على بينات، لأن جواب لما لم يأت، ولا على مفتري لعطف ما بعده على ما قبله الْأَوَّلِينَ تامّ على قراءة ابن كثير. قال بغير واو، وجائز على قراءة الباقين بالواو، وهو عطف جملة على جملة عاقِبَةُ الدَّارِ كاف الظَّالِمُونَ تامّ غَيْرِي جائز، ولا يوقف على إله موسى، لأن ما بعده من مقول فرعون أيضا، ووسمه شيخ الإسلام بالكافي، وعليه فلا كراهة للابتداء بما بعده، لأن الوقف على هذا وما أشبهه القارئ غير معتقد لمعناه، وإنها هو حكاية قول قائله: حكاه الله عنه. هذا هو المعتمد كما تقدّم غير مرّة مِنَ الْكاذِبِينَ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بيصلون وهو المشهور. وقيل: متعلقة بالغالبون، فالوقف على إليكما الْغالِبُونَ حسن، وكذا: الأولين عاقِبَةُ الدَّارِ كاف الظَّالِمُونَ حسن مِنْ إِلهٍ غَيْرِي مفهوم إِلى إِلهِ مُوسى كاف، ولا أحبه لبشاعة الابتداء بما بعده مِنْ

ص: 583

كاف لا يُرْجَعُونَ جائز فِي الْيَمِّ حسن الظَّالِمِينَ تامّ، على استئناف ما بعده إِلَى النَّارِ حسن لا يُنْصَرُونَ كاف لَعْنَةً جائز، وقيل: لا يجوز، لأن ويوم القيامة نسق على موضع في هذه، فكأنه قال:

والحقوا لعنة في الدنيا ولعنة يوم القيامة وَيَوْمَ الْقِيامَةِ حسن. ثم يبتدئ هم من المقبوحين وهو تامّ، ومثله: يتذكرون إِلى مُوسَى الْأَمْرَ جائز مِنَ الشَّاهِدِينَ ليس بوقف لتعلق حرف الاستدراك بما قبله عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ حسن، لاختلاف الجملتين آياتِنا ليس بوقف للعلة المذكورة مُرْسِلِينَ كاف يَتَذَكَّرُونَ تامّ، للابتداء بلو لا، ومثله: من المؤمنين، فلولا الأولى حرف امتناع وأن تصيبهم في موضع المبتدإ، أي: لولا إصابتهم المصيبة، ولولا الثانية للتحضيض وجوابها فنتبع، وجواب لولا الأولى محذوف تقديره ما أرسلناك منذرا لهم مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى تامّ، وقيل: حسن للاستفهام بعده مِنْ قَبْلُ كاف، لعدم العاطف وللفصل بين الاستفهام والإخبار تَظاهَرا جائز، قرأ الكوفيون سحران، أي هما، أي: القرآن والتوراة أو موسى وهارون، وذلك على المبالغة جعلوهما نفس السحر، أو على حذف مضاف، أي: ذوا سحرين، والباقون ساحران تظاهرا مخففا فعلا ماضيا صفة لساحران، وقرئ تظاهرا بتشديد الظاء فعلا ماضيا أيضا، أصله تتظاهران فأدغم، وحذفت نونه تخفيفا كافِرُونَ تامّ، ومثله: صادقين أَهْواءَهُمْ كاف، ومثله: بغير هدى من الله الظَّالِمِينَ تام. قال قتادة: ولقد وصلنا

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الْكاذِبِينَ حسن لا يُرْجَعُونَ جائز فِي الْيَمِّ كاف الظَّالِمِينَ حسن إِلَى النَّارِ كاف، وكذا: لا ينصرون، وفي هذه الدنيا لعنة مِنَ الْمَقْبُوحِينَ تامّ، وكذا:

يتذكرون مُوسَى الْأَمْرَ جائز مِنَ الشَّاهِدِينَ صالح عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ كاف مُرْسِلِينَ تامّ يَتَذَكَّرُونَ حسن، وكذا: من المؤمنين، ولولا أن تصيبهم مصيبة جوابه محذوف، أي: لم يحتج إلى إرسال الرسل أُوتِيَ مُوسى حسن مِنْ قَبْلُ

ص: 584

لهم القول، أي: خبر من مضى بخبر من يأتي، لأن الذين آتيناهم الكتاب ليس هم الذين قيل فيهم لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ تامّ، لأن الذين آتيناهم مبتدأ، وهم به مبتدأ ثان ويؤمنون خبره. والجملة خبر الأول يُؤْمِنُونَ كاف، ومثله آمنا به مِنْ رَبِّنا جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلا في القول مُسْلِمِينَ كاف بِما صَبَرُوا حسن. قال قتادة: يؤتون أجرهم مرّتين لأنهم آمنوا بكتابهم. ثم آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم السَّيِّئَةَ جائز، على استئناف ما بعده يُنْفِقُونَ كاف أَعْرَضُوا عَنْهُ حسن، ومثله: أعمالكم وكذا: سلام عليكم الْجاهِلِينَ تامّ مَنْ أَحْبَبْتَ وصله أولى مَنْ يَشاءُ كاف بِالْمُهْتَدِينَ تامّ مِنْ أَرْضِنا كاف، للاستفهام بعده مِنْ لَدُنَّا الأولى وصله لا يَعْلَمُونَ تامّ مَعِيشَتَها حسن، ومثله: إلا قليلا الْوارِثِينَ تامّ آياتِنا حسن وَما كُنَّا مُهْلِكِي.

اتفق علماء الرسم على إثبات الياء وقفا وحذفها وصلا في حالتي النصب والجرّ والنون محذوفة للإضافة وسقطت الياء من اللفظ لسكونها وسكون اللام وثبتت في الوقف، لأنه لم يجتمع معها ساكن يوجب سقوطها نحو مُعْجِزِي اللَّهِ* وحاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ والْمُقِيمِي الصَّلاةِ والأصل وما كنا مهلكين القرى، ومحلين الصيد، وغير معجزين الله، والمقيمين الصلاة ظالِمُونَ تامّ وَزِينَتُها كاف بين المتضادين وَأَبْقى كاف يعقلون تامّ فَهُوَ لاقِيهِ ليس بوقف، لأن التشبيه

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كاف تَظاهَرا جائز كافِرُونَ حسن، وكذا: صادقين يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ كاف، وكذا: بغير هدى من الله الظَّالِمِينَ تام، وكذا: يتذكرون يُؤْمِنُونَ حسن آمَنَّا بِهِ كاف مِنْ رَبِّنا صالح مُسْلِمِينَ تامّ يُنْفِقُونَ كاف الْجاهِلِينَ تامّ مَنْ أَحْبَبْتَ صالح مَنْ يَشاءُ كاف بِالْمُهْتَدِينَ حسن مِنْ أَرْضِنا كاف لا يَعْلَمُونَ تامّ، وكذا:

الوارثين، وآياتنا، وظالمون وَزِينَتُها كاف وَأَبْقى صالح يعقلون تامّ من

ص: 585

بعده تمام الكلام الدُّنْيا جائز مِنَ الْمُحْضَرِينَ كاف، وقيل: تامّ إن نصب يوم بفعل مضمر تَزْعُمُونَ كاف كَما غَوَيْنا حسن تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ أحسن مما قبله لعدم العاطف يَعْبُدُونَ أحسن منهما فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ جائز الْعَذابَ صالح، وجواب لو محذوف تقديره لو اهتدوا ما لقوا ما لقوا، ولو كانوا مؤمنين ما رأوا العذاب في الآخرة يَهْتَدُونَ كاف

الْمُرْسَلِينَ

كاف، قرأ العامة فعميت عليهم بفتح العين وتخفيف الميم. وقرأ الأخوان وحفص فعميت بضم العين وتشديد الميم لا يَتَساءَلُونَ تامّ، وقرأ طلحة لا يسّاءلون بتشديد السين بإدغام التاء في السين. كقوله: تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ تامّ. ومثله: ويختار، على أن ما التي بعده نافية لنفي اختيار الخلق لا اختيار الحق، أي: ليس لهم أن يختاروا، بل الخيرة لله تعالى في أفعاله، وهو أعلم بوجوه الحكمة فيها ليس لأحد من خلقه أن يختار عليه. قال أبو الحسن الشاذلي: فرّ من مختاراتك كلها إلى الله تعالى، فإن من اختار شيئا لا يدري أيصل إليه أم لا، وإذا وصل إليه فلا يدري أيدوم له ذلك أم لا، وإذا دام إلى آخر عمره فلا يدري أفيه خير أم لا، فالخيرة فيما اختاره الله تعالى. والوقف على ويختار هو مذهب أهل السنة، وترك الوقف عليه مذهب المعتزلة، والطبريّ من أهل السنة منع أن تكون ما نافية قال: لئلا يكون المعنى أنه لم تكن لهم الخيرة فيما مضى وهي لهم فيما يستقبل. وهذا الذي قاله ابن جرير مرويّ عن ابن عباس، وليس بوقف إن جعلت ما موصولة في محل نصب والعائد محذوف، أي: ما كان لهم الخيرة فيه ويكون يختار عاملا فيها، وكذا

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الْمُحْضَرِينَ حسن تَزْعُمُونَ كاف كَما غَوَيْنا صالح، وكذا: تبرأنا إليك يَعْبُدُونَ حسن وَرَأَوُا الْعَذابَ صالح يَهْتَدُونَ حسن، وجواب لو محذوف، أي: لما رأوا العذاب الْمُرْسَلِينَ كاف، وكذا: لا يتساءلون مِنَ الْمُفْلِحِينَ تامّ، وكذا: ما يشاء ويختار إن جعلت ما التي بعدها نافية، فإن جعلت

ص: 586

إن جعلت مصدرية، أي: يختار اختيارهم الْخِيَرَةُ تامّ، على القولين يُشْرِكُونَ كاف، ومثله: يعلنون لا إِلهَ إِلَّا هُوَ حسن، ومثله: والآخرة وَلَهُ الْحُكْمُ جائز تُرْجَعُونَ تامّ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ليس بوقف في الموضعين، لأن جواب الشرط لم يأت فيهما وهو من، وأعاد الاستفهام للتوكيد كما أعاد أنّ في قوله: أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ بِضِياءٍ كاف، ومثله: تسمعون تَسْكُنُونَ فِيهِ كاف. ومثله: أفلا تبصرون وَالنَّهارَ ليس بوقف لأن ما بعده، وهو:

لتسكنوا فيه علة لما قبله وهو الليل. وقوله: ولتبتغوا من فضله علة للنهار تَشْكُرُونَ تامّ. ومثله: تزعمون بُرْهانَكُمْ حسن. ومثله: لله يَفْتَرُونَ تامّ فَبَغى عَلَيْهِمْ حسن. ومثله أولي القوة، إن علق إذ بمقدر ويكون من عطف الجمل، وليس بوقف إن جعل العامل في إذ ما قبله لا تَفْرَحْ حسن الْفَرِحِينَ كاف الدَّارَ الْآخِرَةَ حسن، ومثله: في الدنيا، كذا: كما أحسن الله إليك فِي الْأَرْضِ كاف، ومثله: من المفسدين وكذا: على علم عندي، وقيل: الوقف على علم إن نصب عندي بفعل مقدر، أي: علمته من عندي، قال سعيد بن المسيب: كان موسى يعلم علم الكيمياء فعلم يوشع بن نون ثلثه، وعلم كالب بن يوقنا ثلثه، وعلم قارون ثلثه، فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه، وقيل علم عندي، أي: صنعة الذهب والفضة اه نكزاوي وَأَكْثَرُ جَمْعاً كاف

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

موصولة، فليس ذلك بوقف ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ تامّ، وكذا: يشركون، وما يعلنون لا إِلهَ إِلَّا هُوَ حسن وَالْآخِرَةِ جائز تُرْجَعُونَ تامّ، وكذا:

بضياء، وتسمعون تَسْكُنُونَ فِيهِ كاف أَفَلا تُبْصِرُونَ حسن، وكذا:

تشكرون تَزْعُمُونَ تامّ يَفْتَرُونَ أتمّ منه الْفَرِحِينَ حسن فِي الْأَرْضِ كاف، وكذا: المفسدين، وعلى علم عندي وجمعا الْمُجْرِمُونَ تامّ، وكذا: حظ عظيم

ص: 587

الْمُجْرِمُونَ تامّ فِي زِينَتِهِ حسن، لعدم العاطف مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ ليس بوقف، لأن ما بعده من قول الذين يريدون الحياة الدنيا، ولو ابتدأنا به لحكمنا بأنه ذو حظ عظيم، قاله السجاوندي عَظِيمٍ كاف، ومثله: وعمل صالحا، إن كان ما بعده من قول الذين أوتوا العلم، فإن كان من قول الله تعالى كان تاما الصَّابِرُونَ تامّ الْأَرْضَ حسن مِنْ دُونِ اللَّهِ جائز مِنَ المُنْتَصِرِينَ كاف، وقد اختلف في ويكأنّ، فقيل هما كلمتان وذي كلمة وكأن كلمة، وقيل ويك حرف وأنه حرف وقيل: وي اسم فعل مضارع وكأنه حرف، فالأول قول الخليل وسيبويه إنهما كلمتان، ومعناهما ألم تر أن، وقيل: وي مختصرة من ويك، فالكاف ضمير المضاف إليه، ومعناه أعجب لم فعلت كذا، وكان الكسائي يقف على وي، ويبتدئ كأنه، وهذا هو المشهور وهو كالأول، ويشهد له قول الفراء: حدثني شيخ من أهل البصرة قال: سمعت أعرابية تقول لزوجها أين ابنك ويلك؟ فقال لها:

ويك أنه وراء البيت، معناه أما ترينه وراء البيت ومعناهما هنا أعجب لعدم فلاح الكفارين وما وقع لقارون، وقيل: الكاف في ويك حرف خطاب وأنه حرف، وأصلها ويلك أنه فحذفت اللام واتصلت الكاف بأن، وردّ بأنه خطاب للجماعة الذين تعجبوا من زيّ قارون وأصحابه، وليس هو خطابا لشخص يستحقّ الويل، لأن المتعجبين لم يكونوا يستحقون الويل لأنهم كانوا مؤمنين، وهم أصحاب موسى عليه الصلاة والسلام، ومنه قول عنترة العبسي:

[الكامل]

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها

قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

وقيل: وي حرف وكأنه حرف، وكتبت وي متصلة بكاف التشبيه

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وَعَمِلَ صالِحاً كاف، إن كان من بعده من قول الذين أوتوا العلم. فإن كان من قوله تعالى فالوقف على ذلك تامّ الصَّابِرُونَ تامّ مِنْ دُونِ اللَّهِ صالح مِنْ

ص: 588

لكثرة الاستعمال، فيكون معنى وي التعجب. فإن قيل لم وصلوا الياء بالكاف وجعلا حرفا واحدا وهما حرفان قيل: لما كثر بهما الكلام جعلا حرفا واحدا كما جعلوا يا ابن أم حرفا واحدا في المصحف وهما حرفان، وهما في المصحف وي كأنه حرف واحد، ومعنى وي التنبيه وكأنه كلمة زجر، وحينئذ يسوغ الوقف على وي، والمعنى تنبه وانزجر وارجع عما أنت فيه وَيَقْدِرُ كاف، للابتداء بلو لا لَخَسَفَ بِنا حسن لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ تام وَلا فَساداً حسن لِلْمُتَّقِينَ تامّ خَيْرٌ مِنْها جائز. وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على أحد المزدوجين والمعادلين حتى يؤتى بالثاني، والأولى الفصل بينهما ولا يخلطهما يَعْمَلُونَ تامّ إِلى مَعادٍ كاف. قال ابن عباس: أي إلى مكة ظاهرا من غير خوف. وقيل: إلى الجنة، وقيل: إلى الموت مُبِينٍ تامّ مِنْ رَبِّكَ كاف لِلْكافِرِينَ حسن على استئناف ما بعده، وليس النهي موجبا شيئا، ومثله: فلن أكون ظهيرا للمجرمين، ولا تكوننّ من المشركين، وكذا: ولا تدع مع الله إلها آخر لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الشرك قبل النبوّة وبعدها إجماعا بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ حسن وَادْعُ إِلى رَبِّكَ جائز مِنَ الْمُشْرِكِينَ كاف على استئناف ما بعده إِلهاً آخَرَ حسن، ولا يوصل بما بعده لأن وصله يوهم أن لا إله إلا هو صفة لإلها آخر، وليس كذلك لا إِلهَ إِلَّا هُوَ تامّ، ومثله: إلا وجهه، والمراد بالوجه الذات، آخر السورة، تامّ. والعامة ببناء ترجعون للمفعول، وعيسى

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المُنْتَصِرِينَ حسن وَيَقْدِرُ صالح لَخَسَفَ بِنا كاف لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ تامّ وَلا فَساداً حسن. وقال أبو عمرو: تامّ لِلْمُتَّقِينَ تامّ خَيْرٌ مِنْها صالح يَعْمَلُونَ تامّ، وكذا: إلى معاد، ومبين مِنْ رَبِّكَ كاف لِلْكافِرِينَ حسن إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ تامّ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ جائز مِنَ الْمُشْرِكِينَ حسن إِلهاً آخَرَ كاف لا إِلهَ إِلَّا هُوَ تامّ، وكذا: إلا وجهه. وقال أبو عمرو فيه: كاف، آخر السورة تامّ.

ص: 589