الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النفي في قوله: لَنْ يَحُورَ من مقتضيات الوقف عليها ومعنى لَنْ يَحُورَ لن يرجع إلى الله تعالى. وقيل: الوقف لن يحور، ويستأنف: بلى إن ربه كان به بصيرا وبصيرا تامّ، ولا يوقف على شيء من قوله: فلا أقسم إلى قوله عن طبق، والوقف على طَبَقٍ كاف لا يُؤْمِنُونَ ليس بوقف، لأن الاستفهام الإنكاري واقع على الجملتين فلا يفصل بينهما بالوقف لا يَسْجُدُونَ كاف، ومثله: يكذبون، وكذا: يوعون. قال في التقريب: وعى العلم يعيه وعيا: حفظه بِما يُوعُونَ كاف، على استئناف ما بعده، ومعنى يوعون، أي: بما يضمرون في قولهم من التكذيب أَلِيمٍ تجاوزه، ووصله بما بعده أولى سواء كان الاستثناء متصلا أو منقطعا الصَّالِحاتِ حسن، وما بعده مستأنف، آخر السورة: تامّ.
سورة البروج
مكية (1)
اثنان وعشرون آية إجماعا، وكلمها مائة وتسع كلمات، وحروفها أربعمائة وثلاثون حرفا كحروف الانشقاق.
وَمَشْهُودٍ تامّ، على أن جواب القسم محذوف شُهُودٌ تامّ، على أن جواب القسم قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ وحذفت اللام من الجواب، أي: لقد قتل بناء على أنه خبر لا دعاء. وقيل هو: إن الذين فتنوا، فالوقف على: الحريق. قال أبو جعفر. وأصح الأجوبة في جواب القسم: إن بطش ربك
ــ
طبق لا يَسْجُدُونَ كاف، وكذا: يكذبون بِما يُوعُونَ صالح أَلِيمٍ كاف، يجعل إلا بمعنى لكن، آخر السورة: تام.
سورة البروج مكية شُهُودٌ تامّ، إن جعل جواب القسم: قتل أصحاب الأخدود، وجائز لطول
(1) وهي عشرون وآيتان ومكية إجماعا.
لشديد. واختلف في الشاهد والمشهود. فقيل: الشاهد أعضاء بني آدم.
والمشهود ابن آدم. دليله: يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون. وقال الحسن: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة. وقال ابن المسيب: الشاهد يوم التروية والمشهود يوم عرفة. وقيل: الشاهد يوم الاثنين، والمشهود يوم الجمعة، وفيهما نحو من خمسة وعشرين قولا ليس هذا محل ذكرها قُعُودٌ كاف، ومثله: شهود الْحَمِيدِ ليس بوقف وَالْأَرْضِ كاف شَهِيدٌ تامّ عَذابُ جَهَنَّمَ حسن الْحَرِيقِ تام الْأَنْهارُ حسن الْكَبِيرُ تامّ، على استئناف ما بعده، فإن جعل ما بعده جواب القسم لم يوقف على شيء من أوّل السورة إلا هذا الموضع لاتساق الكلام، فإن ضاق نفس القارئ عاد من أوّل الكلام ليكون الكلام متصلا بعضه ببعض لَشَدِيدٌ تامّ وَيُعِيدُ كاف الْوَدُودُ حسن، إن جعل ذُو خبر مبتدإ محذوف وليس بوقف إن جعل ذُو صفة لما قبله ذُو الْعَرْشِ حسن، لمن قرأ الْمَجِيدُ بالرفع على الابتداء، وليس بوقف إن جعل نعتا لما قبله
الْمَجِيدُ
كاف، بالجرّ نعت للعرش، أو لربك في قوله: إن بطش ربك، وهي قراءة الأخوين، والباقون بالرفع خبر بعد خبر، أو نعت لذو لِما يُرِيدُ تامّ، للابتداء بالاستفهام الْجُنُودِ حسن، إن نصب فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بفعل مضمر، وليس بوقف إن جرّ بدلا من الجنود فِي تَكْذِيبٍ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال مُحِيطٌ كاف مَجِيدٌ ليس بوقف، لأن ما بعده صفته مَحْفُوظٍ
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكلام إن جعل جواب القسم إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ كما قيل به وَالْأَرْضِ كاف شَهِيدٌ تامّ، وكذا: الحريق الْأَنْهارُ كاف الْكَبِيرُ تامّ، وما ذكرنا من هذه الوقوف إنما يأتي على القول الأول. أما على الثاني فكاف لَشَدِيدٌ تامّ وَيُعِيدُ صالح الْمَجِيدُ كاف لِما