الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة والفجر
مكية أو مدنية (1)
إِذا يَسْرِ كاف، عند نافع، على أن جواب القسم محذوف، تقديره: لتعثنّ أو لتعذبن، يدل على ذلك قوله: فصب عليهم ربك سوط عذاب. وقال أبو حاتم: لذي حجر. وقال الأخفش: جواب القسم: إن ربك لبالمرصاد، وهو التامّ بِعادٍ إِرَمَ وقف عند نافع. قال الكسائي: جيد، يقال عاد الذين هم بإرم. وقال السدّي: إرم قبيلة من عاد كانت تدعى إرم ذات العماد، يعني أصحاب خيام لا يقيمون بِعادٍ إِرَمَ ليس بوقف، لأن ما بعده نعت له، قرأ العامة بعاد مصروفا. إرم بكسر الهمزة وفتح الراء الميم: اسم قبيلة، وقرأ الحسن بعاد غير مصروف مضافا إلى إرم جعله اسم بلدة على حذف مضاف، أي: أهل إرم. وقال الصاغاني في العذاب، في اللغة من لم يضف جعل إرم اسمه ولم يصرف، لأنه جعل عاد اسم أبيهم وإرم اسم القبيلة وجعله بدلا منه، ومن أضاف ولم يصرف جعله اسم أمهم أو اسم بلدة اه الْبِلادِ ليس بوقف، لأن وثمود عطف على عاد، وهكذا إلى قوله: سوط عذاب، والوقف الذي لا خلاف فيه: لبالمرصاد. ولا يوقف على: عاد، ولا على: فرعون ذي الأوتاد، ولا على: طغوا في البلاد، ولا على: فأكثروا فيها الفساد، لأن العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ تامّ
ــ
سورة والفجر مكية، أو مدنية لِذِي حِجْرٍ تامّ، قاله أبو حاتم وغيره إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ تامّ، وهو جواب القسم، فمن وقف على لذي حجر، فقد فصل بين القسم وجوابه، ولعلهم أجازوه لطول
(1) وهي تسع وعشرون في البصري، وثلاثون في السماوي، وثلاثون وآيتان في الباقي، والخلاف في أربع آيات: وَنَعَّمَهُ [15] حجازي، ورِزْقَهُ [16] حجازي. بِجَهَنَّمَ [23] علوي، فِي عِبادِي [29] كوفي.
أَكْرَمَنِ كاف، وهو بغير ياء وكان ابن كثير يقف عليه بالياء، ومثله:
أهانن. وقال أبو عمرو: كلا في الموضعين: تامّ، لأنها بمعنى لا. وقال غيره: لا يوقف عليها في الموضعين، لأنه لا مقتضى للوقف عليها الْيَتِيمَ جائز، ومثله: المسكين، وكذا: أكلا لما، وقرئ تُكْرِمُونَ بالتاء الفوقية والياء التحتية، وكذا المعاطيف عليه، قرأ أبو عمرو يكرمون والثلاثة بعده بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية في الجميع خطابا للإنسان المراد به الجنس، وهو تكرمون، ولا تحاضون، وتأكلون وتحبون جَمًّا تامّ دَكًّا الثاني حسن، ومثله: صفا الثاني، ولا وقف من قوله: وجيء يومئذ، إلى: الذكرى، فلا يوقف على بجهنم، لأن يومئذ بعده بدل من إذ قبله الذِّكْرى حسن لِحَياتِي كاف أَحَدٌ الثاني، تامّ، على القراءتين، قرأ الكسائي: لا يعذب ولا يوثق مبنيين للمفعول، والباقون ببنائهما للفاعل، أي: لا يعذب أحد تعذيبا مثل تعذيب الله الكافر، ولا يوثق أحد إيثاقا مثل إيثاق الله إياه بالسلاسل والأغلال مَرْضِيَّةً حسن، ومثله: في عبادي، آخر السورة تامّ.
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكلام، لكن كان يكفي أن يقال وقف صالح أو نحوه لا تامّ، وقد تقف العوام على لعاد إرم، وليس بحسن، لأن ما بعده نعت له أَكْرَمَنِ مفهوم أَهانَنِ حسن. وقال أبو عمرو فيهما: كاف، وقيل: تامّ كَلَّا حسن، وهو أحسن من الوقف على أهانن، وقال أبو عمرو: كلا في الموضعين، تامّ، لأنها بمعنى لا، وخالف في الثانية. فقال لا يوقف عليها هنا جَمًّا تامّ قَدَّمْتُ لِحَياتِي كاف وَثاقَهُ أَحَدٌ تامّ، وكذا:
آخر السورة.