الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في ق فإنه قرئ بالكسر والفتح معا كما تقدم.
سورة والنجم
مكية (1)
إلا قوله: عند سدرة المنتهى فمدنيّ، كلمها ثلاثمائة وستون كلمة، وحروفها ألف وأربعمائة وخمسة أحرف، وآيها إحدى أو اثنتان وستون آية.
وَالنَّجْمِ إِذا هَوى قسم وجوابه ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وقال الأخفش وغيره: الوقف وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى لأن وما ينطق عن الهوى داخل في القسم وواقع عليه، وهو كاف إن جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن جعل إن هو بدلا من قوله: ما ضلّ صاحبكم، وجاز البدل، لأن إن بمعنى ما فكأن القسم واقع عليه أيضا، وعلى هذا فلا وقف من أول السورة إلى هذا الموضع، والتقدير والنجم إذا هوى ما هو إلا وحي يوحى، ويصير إن هو إلا وحي يوحى داخلا في القسم، وهو المختار عند أبي حاتم يُوحى كاف شَدِيدُ الْقُوى ليس بوقف، لأن ما بعده من نعته ذُو
ــ
اللَّهِ حسن يُشْرِكُونَ كاف، وكذا: مركوم يُصْعَقُونَ جائز يُنْصَرُونَ حسن، وكذا: لا يعلمون بِأَعْيُنِنا كاف حِينَ تَقُومُ صالح، آخر السورة، تام.
سورة والنجم مكية إلا قوله: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى فمدني.
وَالنَّجْمِ إِذا هَوى قسم، وجوابه ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى وهو كاف، إن جعل ما بعده مستأنفا، ولا يوقف عليه إن جعل ذلك بدلا مما
(1) وهي مكية بالاتفاق وهي ستون وآيتان في الكوفي، وآية في الباقي، والخلاف في ثلاث آيات هي: مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [28] كوفي، عَنْ مَنْ تَوَلَّى [29] شامي، إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا [29] شامي، وانظر:«التلخيص» (421).
مِرَّةٍ كاف، لأنه نعت شديد القوى ثم نبتدئ كذا عند بعضهم، فضمير استوى لجبريل، وهو لمحمد صلى الله عليه وسلم، وقيل بالعكس. وهذا الوجه الثانى أنما يتمشى مع قول الكوفيين، لأن فيه العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير تأكيد بالمنفصل، والمعنى أن جبريل استوى مع محمد بالأفق الأعلى وهو ضعيف، وعليه لا يوقف على فاستوى، ويجوز إن جعل وهو مبتدأ وبالأفق خبر الْأَعْلى كاف فَتَدَلَّى جائز أَوْ أَدْنى حسن ما أَوْحى كاف، ومثله: ما أرى، وكذا: ما يرى نَزْلَةً أُخْرى ليس بوقف، لأن قوله: عند سدرة المنتهى ظرف للرؤية، ومثله: في عدم الوقف المأوى، لأن إذ يغشى ظرف لما قبله ما يَغْشى كاف، ومثله: وما طغى: الْكُبْرى تامّ الْعُزَّى ليس بوقف، لأن- ومنوة- منصوب بالعطف على العزى، ورسموا منوة بالواو كما ترى الْأُخْرى حسن، وقيل تامّ: للابتداء بالاستفهام الإنكارى الْأُنْثى كاف، ومثله: ضيزى، وقيل تامّ: قرأ ابن كثير ضئزى بهمزة ساكنة، والباقون بياء مكانها، ومعنى ضئزة جائرة، فقراءة العامة من ضاز الرجل الشيء يضوزه بغير همز ضوزا إذا فعله على غير استقامة، ويقال ضأزه يضأزه بالهمزة: نقصه ظلما وجورا، وأنشد الأخفش على لغة الهمز:
فإن تنأ عنّا ننقصك وإن تغب
…
فسهمك مضئوز وأنفك راغم
وَآباؤُكُمْ حسن، ومثله: من سلطان وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ تامّ
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ضلّ صاحبكم، بل على يُوحى وهو كاف ذُو مِرَّةٍ كاف، ولا يوقف على: شديد القوى لأن ما بعده نعت له فَاسْتَوى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى صالح ما أَوْحى حسن.
وقال أبو عمرو فيهما: كاف ما رَأى حسن ما يَرى كاف ما يَغْشى صالح وَما طَغى كاف الْكُبْرى حسن وَلَهُ الْأُنْثى صالح ضِيزى كاف، وكذا:
الْهُدى كاف على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا بقوله: وما تهوى الأنفس: أى أبل للإنسان ما تمنى: أى ليست الأشياء بالتمنى بل الأمر لله تعالى ما تَمَنَّى كاف وَالْأُولى تامّ، ومثله:
ويرضى تَسْمِيَةَ الْأُنْثى كاف مِنْ عِلْمٍ جائز إِلَّا الظَّنَّ حسن، ومثله: من الحق شيئا الْحَياةَ الدُّنْيا كاف، ومثله: من العلم بِمَنِ اهْتَدى تامّ وَما فِي الْأَرْضِ تامّ: عند أبي حاتم على أن اللام متعلقة بمحذوف تقديره- فهو يضل من يشاء ويهدى من يشاء ليجزى الذين أساءوا بما عملوا- وقال السمين: اللام للصيرورة: أى عاقبة أمرهم جميعا للجزاء بما عملوا بِالْحُسْنَى ليس بوقف، لأن ما بعده بدل مما قبله إِلَّا اللَّمَمَ كاف: على أن الاستثناء منقطع، لأنه لم يدخل تحت ما قبله وهو صغار الذنوب. وقيل متصل، لأن ما بعده متصل بما قبله والمعنى عند المفسرين إن ربك واسع المغفرة لمن أتى اللمم واسِعُ الْمَغْفِرَةِ تامّ: ولا يوقف على بكم، ولا على من الأرض أُمَّهاتِكُمْ حسن أَنْفُسَكُمْ أحسن مما قبله بِمَنِ اتَّقى تامّ وَأَكْدى كاف، ومثله: فهو يرى، ولا يوقف هنا، لأن أم فى قوله: أم لم ينبأ هي أم المعاقبة لألف الاستفهام كأنه قال: أيعلم الغيب أم لم يخبر بما في صحف موسى: أى أسفار التوراة اه. كواشي بِما فِي صُحُفِ مُوسى جائز عند نافع. وقال الأخفش وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى كاف: على استئناف سؤال كأن قائلا قال وما فى صحفهما. فأجيب- ألا تزر وازرة وزر أخرى- وجائز إن جعل ما بعده بدلا من ما في قوله: بما في صحف، وكذا:
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من سلطان وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ تامّ ما تَمَنَّى كاف وَالْأُولى تامّ، وكذا: ويرضى تَسْمِيَةَ الْأُنْثى كاف مِنْ عِلْمٍ صالح إِلَّا الظَّنَّ حسن، وكذا: من الحق شيئا الْحَياةَ الدُّنْيا كاف مِنَ الْعِلْمِ تامّ، وكذا: بمن اهتدى وَما فِي الْأَرْضِ تامّ، عند
لا وقف إن جعل ما بعده في محل نصب والعامل فيه ينبأ، فعلى هذين التقديرين لا يوقف على، وفى: قرأ العامة وفى بتشديد الفاء، وقرأ سعيد بن جبير وغيره وفي بتخفيفها. وخص هذين النبيين، وقيل لأن ما بين نوح وإبراهيم كانوا يأخذون الرجل بابنه وأبيه وعمه وخاله، وأوّل من خالفهم إبراهيم عليه السلام، ومن شريعة إبراهيم إلى شريعة موسى عليه السلام كانوا لا يأخذون الرجل بجريرة غيره، ولا يوقف على شىء من أواخر الآيات اختيارا من وفى إلى ما غشى، وذلك في ثلاثة عشر موضعا لاتصال الآيات وعطف بعضها على بعض، فلا يوقف على أخرى، ولا على ما سعى، ولا على يرى، ولا على الأوفى، ولا على المنتهى، وإن جعلت كل موضع فيه أن معه مبتدأ محذوفا حسن الوقف على أواخر الآيات إلى قوله: وقوم نوح من قبل، فهو معطوف على ألا تزر وازرة، وقيل يوقف على رأس كل آية، وإن كان البعض معطوفا على البعض، لأن الوقف على رءوس الآيات سنة، وإن كان ما بعده له تعلق بما قبله، فيوقف على: وقوم نوح من قبل، وعلى وأطغى لمن رفع والمؤتفكة أو نصبها بأهوى وأَهْوى ليس بوقف لمكان الفاء ما غَشَّى حسن: للابتداء بالاستفهام تَتَمارى تامّ: عند أبى حاتم، ومثله: من النذر الأولى، وكذا: الآزفة على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالا: أي أزفت الآزفة غير مكشوفة كاشِفَةٌ كاف سامِدُونَ تامّ: أى لا هون، وقيل الحزين، والسمود بلغة حمير الغناء، يقول الرجل للمرأة اسمدى لنا: أي غنى لنا، ونزل جبريل يوما وعند الرسول رجل يبكى. فقال له من هذا الرجل؟ فقال فلان. فقال جبريل إنا نزن أعمال بني آدم كلها إلا البكاء، فإن الله يطفئ بالدمعة بحورا من نار جهنم، آخر السورة: تامّ.
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أبى حاتم إِلَّا اللَّمَمَ كاف واسِعُ الْمَغْفِرَةِ تامّ، وكذا: بمن اتقى وَأَكْدى كاف فَغَشَّاها ما غَشَّى حسن: ولا يوقف على شيء مما بينهما من الآيات بلا ضرورة، لكن