الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومثله: أصحاب الجنة الأول، وكذا: الفائزون مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ كاف يَتَفَكَّرُونَ تامّ إِلَّا هُوَ جائز لأن عالم يصلح بدلا من الضمير المرفوع أو خبر ضمير آخر محذوف، أي: هو عالم وَالشَّهادَةِ كاف وكذا:
الرحيم، ومثله: المتكبر يُشْرِكُونَ تامّ، والوقف على الْمُصَوِّرُ بكسر الواو وضم الراء، وهو خبر جائز. وقرأ عليّ بن أبي طالب الْمُصَوِّرُ بفتح الواو والراء، كأنه قال: الذي برأ المصور، وعلى هذه القراءة يحرم الوقف على المصوّر، بل يتعين الوصل ليظهر النصب في الراء، وإلا توهم كونه تعالى مصوّرا، وذلك محال، وترك ما يوهم واجب، وهو من القطع كأنه قيل أمدح المصوّر كقولهم: الحمد لله أهل الحمد بنصب أهل، أو هو منصوب بالبارئ، أي: برأ المصور يعني آدم وبنيه، والعامّة على كسر الواو ورفع الراء، لأنه صفة أو خبر لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى حسن، ومثله: والأرض، آخر السورة تامّ.
سورة الممتحنة
(1) بكسر الحاء: أي المختبرة مدنية
ثلاث عشرة آية اتفاقا، ليس فيها اختلاف، وكلمها ثلاثمائة وثمان وأربعون كلمة وحروفها ألف وخمسمائة وعشرة أحرف.
أَوْلِياءَ تامّ، عند يحيى بن نصير النحوي على استئناف ما بعده.
ــ
يَتَفَكَّرُونَ تامّ، وكذا: الرحيم الْمُتَكَبِّرُ حسن يُشْرِكُونَ تامّ، وكذا:
الحسن، وآخر السورة.
سورة الممتحنة مدنية أَوْلِياءَ صالح بِالْمَوَدَّةِ لم يذكره الأصل. وقال غيره: تامّ، وفيه نظر
(1) وهي ثلاث عشرة آية ومدنية باتفاق، والممتحنة بالفتح أي المختبرة وهي اسم مفعول، وبالكسر على أنها اسم فاعل، والأفضل أن تنطق بالفتح تيمنا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينطق بالفتح تيمنا، كالمجادلة أيضا ففيها الفتح والكسر.
وليس بوقف إن جعل تُلْقُونَ نعت أولياء أو مفعولا ثانيا ل تَتَّخِذُوا أو حالا من فاعل تتخذوا: أي: لا تتخذوا ملقين المودّة، وكذا إن جعل تلقون تفسيرا لاتخاذهم أولياء، لأن تفسير الشيء لا حق به ومتمم له. قال الزمخشري: فإن قلت. إذا جعلت تُلْقُونَ صفة لأولياء فقد جرى على غير من هو له، فأين الضمير البارز وهو قولك تلقون إليهم أنتم؟ قلت: ذاك إنما اشترطوه في الأسماء دون الأفعال وتلقون فعل: أي واعترض أبو حيان كون تلقون صفة أو حالا بأنهما قيدان وهم قد نهوا عن اتخاذهم أولياء مطلقا. قال تعالى: لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، والقيد بالحال والوصف يوهم جواز اتخاذهم أولياء إذا انتفى القيدان. قال تلميذه السمين ولا يلزم ما قال، لأنه معلوم من القواعد الشرعية، فلا مفهوم لهما البتة، وعلى أن تلقون مستأنف لا وقف من: تلقون إلى تسرّون إليهم بالمودّة لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على بِالْمَوَدَّةِ الأولى، لأن وقد كفروا جملة حالية وذوا الحال الضمير في تلقون، أي: توادّونهم وهذه حالتهم، ولا على: من الحقّ، ولا على:
الرسول، ولا على: وإياكم، لأنه معطوف على الرسول، أي: يخرجون الرسول ويخرجونكم، وأيضا قوله أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ مفعول يخرجون، ومنهم من جعل إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً شرطا جوابه ما قبله كأنه قال: يا أيها الذين آمنوا إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي فلا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ حسن وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وَإِيَّاكُمْ تامّ، عند الجميع، وقيل: وقف بيان، وقيل: حسن، ولا أحب شيئا من ذلك، لأن ما بعده متعلق به وَما أَعْلَنْتُمْ تامّ، وقال أبو عمرو: كاف سَواءَ السَّبِيلِ كاف، وكذا: بالسوء لَوْ تَكْفُرُونَ تامّ، وكذا: أولادكم عند أبي حاتم، والأولى فيه أنه وقف بيان يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ تامّ، هذا إن علق يوم القيامة بيفصل، فإن
أَعْلَنْتُمْ تامّ، للابتداء بالشرط سَواءَ السَّبِيلِ كاف، ومثله: وألسنتهم بالسوء، على استئناف ما بعده لَوْ تَكْفُرُونَ تامّ، ومثله: ولا أولادكم إن جعل يوم القيامة ظرفا للفصل، وليس بوقف إن علق بتنفعكم، وحينئذ لا يوقف على بينكم، بل على يوم القيامة، إذ يصير ظرفا لما قبله فكأنه قال: لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم في هذا اليوم بَصِيرٌ تامّ، ولا وقف من قوله: قد كانت لكم إلى قوله لاستغفرن لك، وذلك أن قوله: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم إلا قوله لأبيه في معنى تأسوا بإبراهيم إلا قوله لأبيه، على أن الاستثناء متصل وهو مستثنى من قوله: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه، والمعنى إلا قول إبراهيم لأبيه: لأستغفرنّ لك، فليس لكم في هذه أسوة، لأن استغفار المؤمنين للكافرين كفعل إبراهيم غير جائز أنزل الله في ذلك: وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدوّ لله تبرّأ منه، ومن جعله منقطعا وقف على قوله وحده.
قال أبو حيان: والظاهر أنه مستثنى من مضاف لإبراهيم، فالقول ليس مندرجا تحته، لكنه مندرج تحت مقالات إبراهيم، انظره إن شئت مِنْ شَيْءٍ كاف، على الوجهين أَنَبْنا حسن الْمَصِيرُ تام كَفَرُوا حسن، ومثله: ربنا الْحَكِيمُ تامّ، وبعضهم جعل قوله: ربنا عليك توكلنا إلى الحكيم متصلا، فلا يوقف على: حسنة، لأن قوله: لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ بدل من ضمير الخطاب، وهو لكم بدل بعض من كل وَالْيَوْمَ الْآخِرَ كاف، للابتداء
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
علق بتنفعكم لم يوقف على: أولادكم، ولا بينكم، بل على: يوم القيامة، وهو صالح، ثم على: بصير، وهو تامّ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ الْمَصِيرُ تامّ، وكذا: الحكيم وَالْيَوْمَ الْآخِرَ حسن الْحَمِيدُ تامّ مَوَدَّةً صالح رَحِيمٌ تامّ إِلَيْهِمْ كاف الْمُقْسِطِينَ حسن أَنْ تَوَلَّوْهُمْ كاف
بالشرط الْحَمِيدُ تامّ مَوَدَّةً حسن قَدِيرٌ أحسن مما قبله رَحِيمٌ تامّ أَنْ تَبَرُّوهُمْ ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ كاف الْمُقْسِطِينَ تامّ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ كاف، فأن تولوهم وأن تبروهم بدلان مما قبلهما، فلا يوقف على ما قبلهما الظَّالِمُونَ تامّ، ومثله: فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ أتم مما قبله: قال ابن نصير:
أكره أن أقف على النون المشدّدة إِلَى الْكُفَّارِ كاف، ومثله: لهنّ، وكذا:
ما أنفقوا، وكذا: أجورهنّ بِعِصَمِ الْكَوافِرِ جائز ما أَنْفَقُوا كاف، ومثله: يحكم بينكم حَكِيمٌ تامّ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا حسن مُؤْمِنُونَ تامّ ولا وقف من قوله: يا أيها النبيّ إلى قوله فبايعهنّ فلا يوقف على: شيئا، ولا على: أولادهنّ، ولا على: وأرجلهنّ، ولا على: معروف، لأن جواب إذا قوله فبايعهنّ وفَبايِعْهُنَّ جائز وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ كاف رَحِيمٌ تامّ عَلَيْهِمْ جائز، آخر السورة تامّ.
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الظَّالِمُونَ تامّ وكذا: فامتحنوهنّ إِلَى الْكُفَّارِ حسن يَحِلُّونَ لَهُنَّ كاف.
وكذا: ما أنفقوا، وأجورهنّ، وما أنفقوا، و: يحكم بينكم حَكِيمٌ تامّ ما أَنْفَقُوا كاف بِهِ مُؤْمِنُونَ تامّ فَبايِعْهُنَّ صالح لَهُنَّ اللَّهَ كاف رَحِيمٌ تامّ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صالح، آخر السورة: تامّ.