الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة والطور
مكية (1)
ثمان أو تسع وأربعون آية، كلمها ثلاثمائة واثنتا عشرة كلمة، وحروفها ألف وخمسمائة حرف لَواقِعٌ حسن ما لَهُ مِنْ دافِعٍ أحسن مما قبله، إن نصب يوم بمقدر، وليس بوقف إن نصب بقوله: لواقع سَيْراً حسن، على استئناف ما بعده، أراد إن عذاب ربك لواقع يوم تمور السماء مورا، وأكد الفعل بمصدره لرفع توهم المجاز في الفعل بفعله لِلْمُكَذِّبِينَ حسن، إن نصب الَّذِينَ بفعل مقدّر، وليس بوقف إن نصب بدلا، أو نعتا يَلْعَبُونَ كاف، وقيل: لا يوقف عليه، لأن يوم بدل من يومئذ، فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف دَعًّا أكفى مما قبله، ومعناه دفعا بعنف تُكَذِّبُونَ كاف أَفَسِحْرٌ هذا حسن، إن جعلت أم في تأويل، بل على الانقطاع، وإن جعلت متصلة لم يوقف على ما قبلها لا تُبْصِرُونَ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل متصلا بما قبله وكان الوقف على: اصلوها سَواءٌ عَلَيْكُمْ كاف تَعْمَلُونَ تام، ولا وقف من قوله: إن المتقين إلى بما آتاهم ربهم، فلا يوقف على نعيم، لأن فاكهين حال مما قبله بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ جائز عَذابَ الْجَحِيمِ كاف، ومثله: تعملون إن نصب متكئين بمضمر،
ــ
سورة والطور مكية لَواقِعٌ حسن، لأنه جواب الأقسام المذكورة، وأحسن منه الوقف على:
ما له من دافع إن نصب يوم تمور بمقدر كاذكر سَيْراً حسن يَلْعَبُونَ كاف، وأكفى منه إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا تُكَذِّبُونَ حسن، وكذا: لا تبصرون سَواءٌ عَلَيْكُمْ كاف تَعْمَلُونَ تامّ رَبُّهُمْ صالح عَذابَ الْجَحِيمِ
(1) وهي مكية بالاتفاق، وهي أربعون وتسع في السماوي، وثمان في البصري، وسبع في الحجازي، والخلاف في آيتين: وَالطُّورِ [1] سماوي، بصري، دَعًّا [13] سماوي. وانظر:
«الإتحاف» (400).
وليس بوقف إن جعل حالا مما قبله مَصْفُوفَةٍ حسن عِينٍ تامّ، في محل الذين الحركات الثلاث، الرفع والنصب والجر، فالرفع على أنه مبتدأ، وجملة ألحقنا بهم خبر، وكاف
إن نصب بمقدّر، أي: وأكرمنا الذين آمنوا، وليس بوقف إن عطف على الضمير في وزوّجناهم، أي: وزوّجنا الذين آمنوا، ومثله: في عدم الوقف على عين إن جرّ عطفا على حور عين، أي: قرناهم بالحور العين وبالذين آمنوا وأتبعناهم عطف على آمنوا، وبإيمان متعلق بقوله:
وأتبعناهم، وأغرب من وقف على بإيمان، لأن والذين مبتدأ وخبره ألحقنا بهم، فإذا وقف على بإيمان كان الكلام ناقصا، لأنه لم يأت بخبر المبتدإ، فإن قال قائل إن جعل قوله: والذين آمنوا في موضع نصب عطفا على الضمير في زوّجناهم، قيل: له ذلك خطأ لأنه يصير المعنى: وزوّجنا الذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان والتأويل على غير ذلك ألحقنا بهم ذرياتهم حسن مِنْ شَيْءٍ تامّ، ومثله: رهين، وكذا: مما يشتهون على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالا بمعنى متنازعين وَلا تَأْثِيمٌ كاف، ومثله: مكنون، وكذا: يتساءلون مُشْفِقِينَ جائز، ومثله: علينا السَّمُومِ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا وداخلا في القول نَدْعُوهُ تام، لمن قرأ: إنه بكسر الهمزة، وهي قراءة أهل مكة وعاصم وحمزة وأبي عمرو وابن عامر، وليس بوقف لمن قرأه بفتحها وهو نافع والكسائي، لأن إنه موضعه نصب متعلق بما قبله، والمعنى لأنه الرَّحِيمُ تامّ على القراءتين وأتمّ مما قبله فَذَكِّرْ جائز، للابتداء بنفي ما كانوا يقولون فيه وَلا مَجْنُونٍ كاف، للابتداء بالاستفهام. قال
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كاف، وكذا: تعملون، ومصفوفة، و: بحور عين بهم ذرّياتهم صالح مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ تامّ، وكذا: بما كسب رهين وَلا تَأْثِيمٌ كاف مَكْنُونٌ حسن مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ تامّ، لمن قرأ: إنه بكسر الهمزة. وليس بوقف لمن قرأه
الخليل: جميع ما في هذه السورة من ذكر أم فاستفهام وليست حروف عطف، وذلك خمسة عشر حرفا الْمَنُونِ كاف، ومثله: من المتربصين.
وبهذا، وطاغون، وتقوّله، ولا يؤمنون، وصادقين، ومن غير شيء، أي: أم خلقوا من غير شيء حيّ كالجماد، فلا يؤمرون، ولا ينهون كالجماد، والخالقون، والأرض، ولا يوقنون، والمسيطرون كلها وقوف كافية يَسْتَمِعُونَ فِيهِ حسن، لتناهي الاستفهام مُبِينٍ كاف، للابتداء بالاستفهام الإنكاري، والتقدير بل ألهم إله وليست للإضراب المحض، لأنه يلزم عليه المحال، وهو نسبة البنات له تعالى، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا الْبَنُونَ كاف أَجْراً جائز مُثْقَلُونَ كاف، ومثله: يكتبون كَيْداً جائز الْمَكِيدُونَ كاف غَيْرُ اللَّهِ حسن يُشْرِكُونَ كاف ساقِطاً ليس بوقف، لأن جواب الشرط لم يأت بعد وهو يقولوا مَرْكُومٌ تامّ، ولا يوقف على يوم من يومهم، لأن هم في هذا الموضع ضمير متصل مجرور بالإضافة لم يقطع من يوم بخلاف ما تقدم في قوله: يوم هم بارزون في غافر، ويوم هم على النار يفتنون في الذاريات، فإنهما كتبا فيهما كلمتين: يوم كلمة، وهم كلمة كما تقدم يُصْعَقُونَ كاف، إن نصب الظرف بمقدر، وليس بوقف إن جعل بدلا مما قبله شَيْئاً جائز يُنْصَرُونَ تامّ دُونَ ذلِكَ الأولى وصله لا يَعْلَمُونَ كاف بِأَعْيُنِنا حسن، على استئناف الأمر، وليس بوقف إن عطف على ما قبله حِينَ تَقُومُ جائز وَإِدْبارَ النُّجُومِ تامّ، قرأ العامة بكسر الهمزة مصدر بخلاف التي
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بفتحها الرَّحِيمُ تامّ فَذَكِّرْ حسن وقيل تامّ وقيل كاف وَلا مَجْنُونٍ كاف، وكذا: ريب المنون. والمتربصين، وطاغون، وتقوّله، ولا يؤمنون صادِقِينَ صالح وَالْأَرْضَ كاف، وكذا: لا يوقنون، والمسيطرون فِيهِ صالح، وكذا: مبين، والبنون، ومثقلون، ويكتبون، والمكيدون أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ