المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

للمستهزئين، ويكون الوقف على إلها آخر، وكذا لا يوقف على - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

- ‌الفائدة الأولى: في ذكر الأئمة الذين اشتهر عنهم هذا الفنّ وهو فنّ جليل:

- ‌الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء

- ‌مطلب تنوع الوقف

- ‌مطلب مراتب الوقف:

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة ثمان سنين، أخرجه مالك في موطئه، وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل مما نقل عن التابعين، لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». قال ابن عباس:

- ‌التنبيه الثاني عشر: قد عدّ أربعة من الصحابة الآي: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك وعائشة

- ‌مطلب علوم القرآن ثلاثة

- ‌مطلب استخراج عمر النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌التنبيه الرابع عشر: في بيان ثواب القارئ

- ‌[مطالب]

- ‌مطلب أهل الجنة يقرءون فيها:

- ‌مطلب كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال

- ‌مطلب الاستعاذة

- ‌مطلب البسملة

- ‌مطلب وصل أوائل السورة بأواخرها

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبإ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى عز وجل

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورتا الفلق والناس

الفصل: للمستهزئين، ويكون الوقف على إلها آخر، وكذا لا يوقف على

للمستهزئين، ويكون الوقف على إلها آخر، وكذا لا يوقف على المستهزئين إن جعل الذين بدلا من المستهزئين إِلهاً آخَرَ حسن، للابتداء بالتهديد والوعيد على استهزائهم وجعلهم إلها مع الله بِما يَقُولُونَ جائز، ومثله، بحمد ربك مِنَ السَّاجِدِينَ كاف، للابتداء بالأمر وَاعْبُدْ رَبَّكَ ليس بوقف، لاتصال ما بعده بما قبله، لأن العبادة وقتت بالموت، أي: دم على التسبيح والسجود والعبادة حتى يأتيك الموت، آخر السورة: تام.

‌سورة النحل

مكية (1)

إلا قوله: وإن عاقبتم إلى آخرها فمدنيّ. أنزلت حين قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وهي مائة وثماني وعشرون آية إجماعا، وكلمها ألف وثمانمائة وإحدى وأربعون كلمة، وحروفها سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة أحرف، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا منها بإجماع تسعة مواضع، وَما يُعْلِنُونَ الثاني، والأوّل رأس آية بلا خلاف، وَما يَشْعُرُونَ، لهم ما يَشاؤُنَ، الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ، ما يَكْرَهُونَ، أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ، هَلْ يَسْتَوُونَ، وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ، مَتاعٌ قَلِيلٌ. فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ تامّ، لمن قرأ تشركون بالفوقية، ومن قرأ بالتحتية كان أتمّ. قال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه:

ــ

صفة له فليس وقفا، بل الوقف على: إلها آخر فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ تامّ مِنَ السَّاجِدِينَ جائز، آخر السورة: تامّ.

سورة النحل مكية إلا قوله: وإن عاقبتم، إلى آخرها فمدني.

فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ تامّ عَمَّا يُشْرِكُونَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف فَاتَّقُونِ تامّ بِالْحَقِّ كاف يُشْرِكُونَ حسن مُبِينٌ صالح، أو كاف

(1) وهي مكية إلا ثلاثا وَإِنْ عاقَبْتُمْ [126، 127، 128] وهي مائة وعشرون وثمان، ولا خلاف في عد آياتها. «التلخيص» (306).

ص: 428

العرب تقول أتاك الأمر وهو متوقع بعد، ومنه أتى أمر الله، أي: أتى أمر وعده فلا تستعجلون وقوعا يُشْرِكُونَ تامّ مِنْ عِبادِهِ جائز، على أن ما بعده بدل من مقدّر محذوف، أي: يقال لهم، أن أنذروا قومكم. قاله نافع، وليس بوقف إن أبدل أن أنذروا من قوله، بالروح، أو جعلت تفسيرية بمعنى أي فَاتَّقُونِ تامّ بِالْحَقِّ حسن يُشْرِكُونَ كاف، ومثله: مبين، وكذا:

والأنعام خلقها. وقيل الوقف على: لكم، فعلى الأول الأنعام منصوبة بخلقها على الاشتغال، وعلى الثاني منصوبة بفعل مقدّر معطوف على الإنسان دِفْءٌ وَمَنافِعُ كاف، عند أبي عمرو، ومثله وَمِنْها تَأْكُلُونَ على استئناف ما بعده، وكذا: تسرحون إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ كاف رَحِيمٌ تامّ، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على ما قبله، أي: وخلق الخيل لتركبوها وزينة، وهو تامّ. قال التتائي قال مالك: أحسن ما سمعت في الخيل والبغال والحمير أنها لا تؤكل، لأن الله تعالى قال فيها: لتركبوها وزينة.

وقال في الأنعام: لتركبوا منها ومنها تأكلون، فذكر الخيل والبغال والحمير للزينة، وذكر الأنعام للركوب والأكل ما لا تَعْلَمُونَ تامّ، عند أبي حاتم ويعقوب قَصْدُ السَّبِيلِ جائز وَمِنْها جائِرٌ حسن، فقصد السبيل طريق الجنة، ومنها جائر طريق النار. وقال قتادة: قصد السبيل حلاله وحرامه وطاعته، ومنها جائر سبيل الشيطان. وقال ابن المبارك وسهل بن عبد الله:

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وَالْأَنْعامَ خَلَقَها حسن. وقال أبو عمرو: كاف. وقيل الوقف على: لكم، فعلى الأول الوقف على مُبِينٌ صالح، وعلى الثاني كاف دِفْءٌ وَمَنافِعُ صالح وقال أبو عمرو: كاف تَأْكُلُونَ كاف، وكذا: تسرحون بِشِقِّ الْأَنْفُسِ أحسن مما قبله.

وقال أبو عمرو: تامّ رَحِيمٌ كاف. وقال أبو عمرو: تامّ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً تامّ ما لا تَعْلَمُونَ حسن، وكذا: ومنها جائر أَجْمَعِينَ تامّ فِيهِ تُسِيمُونَ حسن وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كاف، وكذا: يتفكرون اللَّيْلَ وَالنَّهارَ تامّ، لمن رفع ما بعده

ص: 429

قصد السبيل السنة، ومنها جائر أهل الأهواء والبدع، وقرئ شاذا: ومنكم جائر، وهي مخالفة للسواد أَجْمَعِينَ تامّ ماءً جائز، على أن لكم مستأنفا، وشراب مبتدأ وإن جعل في موضع الصفة متعلقا بمحذوف صفة لما، وشراب مرفوع به فلا وقف فِيهِ تُسِيمُونَ كاف، على قراءة من قرأ تنبت بالنون وهي أعلى من قراءته بالتحتية، وبها قرأ عاصم. وقيل:

كاف أيضا على قراءته بالنون أو بالتحتية وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كاف، ومثله: يتفكرون وَالنَّهارَ حسن، لمن رفع ما بعده بالابتداء أو الخبر، وليس بوقف لمن نصبه، وعليه فوقفه على: بأمره، وعلى قراءة حفص وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ برفعهما، فوقفه على: والقمر لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ كاف، إن نصب ما بعده بالإغراء، أي: اتقوا ما ذرأ لكم مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ حسن يَذَّكَّرُونَ كاف تَلْبَسُونَها حسن مَواخِرَ فِيهِ جائز، لأنه في مقام تعداد النعم تَشْكُرُونَ كاف وَسُبُلًا ليس بوقف لحرف الترجي، وهو في التعلق كلام كي تَهْتَدُونَ جائز، لكونه رأس آية وَعَلاماتٍ تامّ، عند الأخفش، قال الكلبي: أراد بالعلامات الطرق بالنهار والنجوم بالليل، وقال السدّي: وبالنجم هم يهتدون، يعني الثريا وبنات نعش والجدى والفرقدان بها يهتدون إلى القبلة والطرق في البرّ والبحر. قال قتادة:

إنما خلق الله النجوم لثلاثة أشياء: زينة للسماء، ومعالم للطرق، ورجوما للشيطان، فمن قال غير هذا فقد تكلف ما لا علم له به يَهْتَدُونَ تامّ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بالابتداء والخبر، ومن نصبه لم يقف على ذلك، ومن رفع- والنجوم مسخرات- فقط وقف على والقمر بِأَمْرِهِ كاف يَعْقِلُونَ حسن، إن نصب ما بعده بالإغراء أي، اتقوا ما ذرأ لكم، وكاف إن نصب ذلك عطفا على معمول سخر. وجوّز وإن كان فيه فصل بين المتعاطفين لطول الكلام مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ صالح يَذَّكَّرُونَ تامّ تَلْبَسُونَها صالح مَواخِرَ فِيهِ مفهوم تَشْكُرُونَ كاف وَعَلاماتٍ حسن

ص: 430

كَمَنْ لا يَخْلُقُ حسن، للاستفهام بعده وجيء بمن في الثاني لاعتقاد الكفار أن لها تأثيرا، فعوملت معاملة أولى العلم كقوله:

بكيت على سرب القطا إذ مررن بي

فقلت ومثلي بالبكاء جدير

أسرب القطا هل من يعير جناحه

لعلّي إلي من قد هويت أطير

فأوقع على السرب من لما عاملها معاملة العقلاء تَذَكَّرُونَ كاف، ومثله: لا تحصوها رَحِيمٌ تامّ وَما تُعْلِنُونَ كاف، على قراءة عاصم هو وما بعده بالتحتية، وحسن لمن قرأ تعلنون بالفوقية وما بعده بالتحتية لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً جائز وَهُمْ يُخْلَقُونَ كاف، إذا رفعت أموات على أنه خبر مبتدإ محذوف، أي: هم أموات، وليس بوقف إن جعل أموات خبرا ثانيا لقوله: وهم يخلقون، وكذا إن جعل يخلقون وأموات خبرين، وليس يخلقون بوقف أيضا إن جعل والذين مبتدأ وأموات خبرا، والتقدير: والذين هذه صفتهم أموات غير أحياء، لأنها أصنام، ولذلك وصفها بالموت وَما يَشْعُرُونَ ليس بوقف، لأن أيان ظرف منصوب بيشعرون. وقيل منصوب بما بعده، لا بما قبله، لأنه استفهام. وقيل أيان ظرف لقوله: إلهكم إله واحد، يعني: أن الإله واحد يوم القيامة ولم يدّع أحد الإلهية في ذلك اليوم بخلاف الدنيا فإنه قد وجد فيها من ادّعى ذلك، وعلى هذا فقد تمّ الكلام على يشعرون إلا أن هذا القول مخرج لأيان عن موضوعها وهي إما شرط، وإما استفهام إلى محض الظرفية أَيَّانَ يُبْعَثُونَ تامّ، ومثله: إله واحد مُنْكِرَةٌ جائز مُسْتَكْبِرُونَ كاف، ووقف الخليل وسيبويه على لا، وذلك أن لا عندهما ردّ لمن أنكر البعث. وقال أهل الكوفة، جرم مع لا كلمة

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يَهْتَدُونَ تامّ كَمَنْ لا يَخْلُقُ جائز تَذَكَّرُونَ حسن وكذا: لا تحصوها، ورحيم وَما تُعْلِنُونَ كاف، لمن قرأه، وما بعده بالياء أو بالتاء، وحسن لمن قرأه بالتاء

ص: 431

واحدة معناها لا بدّ، وحينئذ لا يوقف على لا وَما يُعْلِنُونَ كاف، ومثله:

المستكبرين ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ليس بوقف، لأن قالوا جواب ماذا، فلا يفصل بينهما بالوقف، وما وذا كلمة واحدة استفهام مفعول بأنزل، ويجوز أن تكون ما وحدها كلمة مبتدأ، وذا بمعنى الذي خبر ما وعائدها في أنزل محذوف، أي: أيّ شيء أنزل ربكم؟ فقيل أنزل أساطير الأولين وَالْأَوَّلِينَ حسن، إن جعلت اللام في ليحملوا لام الأمر الجازمة للمضارع، وليس بوقف إن جعلت لام العاقبة والصيرورة، وهي التي يكون ما بعدها نقيضا لما قبلها، أي: لأن عاقبة قولهم ذلك، لأنهم لم يقولوا: أساطير الأولين ليحملوا، فهو كقوله: ليكون لهم عدوّا وحزنا، وكاملة حال ويَوْمَ الْقِيامَةِ جائز، بتقدير: ويحملون من أوزار الذين يضلونهم بِغَيْرِ عِلْمٍ كاف ما يَزِرُونَ تامّ مِنْ فَوْقِهِمْ جائز، ومثله: لا يشعرون، ويُخْزِيهِمْ وتُشَاقُّونَ فِيهِمْ كلها وقوف جائزة الْكافِرِينَ تامّ، إن جعل الذين مبتدأ خبره، فألقوا السلم، وزيدت الفاء في الخبر، أو جعل خبر مبتدإ محذوف، وكاف إن نصب على الذمّ، وليس بوقف إن جرّ صفة للكافرين أو أبدل مما قبله، أو جعل بيانا له ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ جائز، إن جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن جعل خبر الذين، أو عطف على الذين تتوفاهم مِنْ سُوءٍ تامّ عند الأخفش لانقضاء كلام الكفار، فمن سوء مفعول نعمل زيدت فيه من، أي:

ما كنا نعمل سوءا، فردّ الله أو الملائكة عليهم ببلى، أي: كنتم تعملون

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وما بعده بالياء وَهُمْ يُخْلَقُونَ حسن أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ تامّ، وكذا: أيان يبعثون، وإله واحد مُسْتَكْبِرُونَ حسن وَما يُعْلِنُونَ كاف، الْمُسْتَكْبِرِينَ حسن أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ حسن، إن جعلت لام ليحملوا لام الأمر، وجائز: إن جعلت لام كي بمعنى العاقبة يَوْمَ الْقِيامَةِ مفهوم بِغَيْرِ عِلْمٍ حسن. وقال أبو عمرو:

كاف ما يَزِرُونَ تامّ مِنْ فَوْقِهِمْ جائز لا يَشْعُرُونَ صالح، وإنما جوّز وإن

ص: 432

السوء. وقيل: الوقف على بلى، والأول أوجه بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ كاف.

وقيل: وصله أولى لمكان الفاء بعده خالِدِينَ فِيها كاف، عند أبي حاتم، وعند غيره جائز الْمُتَكَبِّرِينَ تامّ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ كاف، لأن قالوا مستأنف خَيْراً تامّ، أي: قالوا أنزل خيرا، فخيرا مفعول أنزل، فإن قلت: لم رفع أساطير ونصب خيرا؟ قلت: فصلا بين جواب المقرّ وجواب الجاحد، يعني: أن المتقين لما سئلوا أطبقوا الجواب على السؤال بينا مكشوفا مفعولا للإنزال فقالوا خيرا، وهؤلاء عدولا بالجواب عن السؤال فقالوا أساطير الأولين، وليس هو من الإنزال في شيء، وليس خيرا بوقف إن جعل ما بعده جملة مندرجة تحت القول مفسرة لقوله: خيرا، وذلك أن الخير هو الوحي الذي أنزل الله فيه أن من أحسن في الدنيا بالطاعة فله حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة، وكذا إن جعل بدلا من قوله: خيرا حَسَنَةٌ كاف، ومثله: خير الْمُتَّقِينَ تامّ، إن رفع جنات خبر مبتدإ محذوف، أي: لهم جنات، أو جعل مبتدأ، ويَدْخُلُونَها في موضع الخبر، وجائز إن رفعت جنات نعتا، أو بدلا مما قبلها لكونه رأس آية، وقول السخاوي وغيره وإن رفعت جنات بنعم لم يوقف على الْمُتَّقِينَ مخالف لما اشترطوه في فاعل نعم من أنه لا يكون إلا معرّفا بأل نحو: نعم الرجل زيد، أو مضافا لما فيه أل نحو: فنعم عقبى الدار، ولنعم دار المتقين كما هنا، أي: غالبا، ومن غير الغالب قوله في الحديث «نعم عبد

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعلق به ما بعده لأنه رأس آية يُخْزِيهِمْ جائز تُشَاقُّونَ فِيهِمْ صالح الْكافِرِينَ تامّ، إن جعل ما بعده خبر مبتدإ محذوف، وجائز إن جعل ذلك نعتا له، وإنما جوّز لأنه رأس آية ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ صالح مِنْ سُوءٍ حسن. وأجاز قوم الوقف على بلى، والاختيار الأول واقتصر أبو عمرو على الثاني وقال إنه تامّ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ كاف خالِدِينَ فِيها صالح. وقال أبو عمرو: فيهما تامّ الْمُتَكَبِّرِينَ تامّ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ كاف قالُوا خَيْراً تامّ حَسَنَةٌ كاف، وكذا: خير، والمتقين،

ص: 433

الله خالد بن الوليد»، ويجوز كونها فيه الْأَنْهارُ حسن ما يَشاؤُنَ جائز الْمُتَّقِينَ تامّ، إن رفع الذين بالابتداء والخبر يقول طَيِّبِينَ جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متعلقا بما قبله، وطيبين حال من مفعول، تتوفاهم سَلامٌ عَلَيْكُمْ ليس بوقف، لأن ادخلوا مفعول يقولون، أي: تقول خزنة الجنة ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وتَعْمَلُونَ تامّ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كاف، ومثله: من قبلهم، ويَظْلِمُونَ، وما عَمِلُوا كلها وقوف كافية يَسْتَهْزِؤُنَ تامّ وَلا آباؤُنا كاف، ومثله:

من شيء، ومن قبلهم، كلها كافية الْمُبِينُ تامّ الطَّاغُوتَ كاف، ومثله: الضلالة الْمُكَذِّبِينَ تام مَنْ يُضِلُّ كاف ومثله: من ناصرين جَهْدَ أَيْمانِهِمْ ليس بوقف، لأن ما بعده جواب القسم كأنه قال: قد حلفوا لا يبعث الله من يموت مَنْ يَمُوتُ كاف، لأنه انقضاء كلام الكفار ثم يبتدئ بلى يبعث الله الرسول ليبين لهم الذي يختلفون فيه ولحديث:

«كل نبيّ عبدي ولم يك ينبغي له أن يكذبني» . وقال نافع: من يموت بلى، لأن بلى ردّ لكلامهم وتكذيب لقولهم، وما بعدها منصوب بفعل مضمر، أي:

وعدكم الله وعدا لا يَعْلَمُونَ جائز الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله كاذِبِينَ تامّ كُنْ حسن لمن قرأ، فيكون

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ويدخلونها، ومن تحتها الأنهار، وما يشاءون الْمُتَّقِينَ تامّ، إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف، وجائز إن جعل ذلك نعتا له، لأنه رأس آية طَيِّبِينَ صالح، وكذا: سلام عليكم بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تامّ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ جائز عند بعضهم ولا أستحسنه، لأنه كلام واحد أَمْرُ رَبِّكَ كاف، وكذا: من قبلهم يَظْلِمُونَ حسن ما عَمِلُوا كاف يَسْتَهْزِؤُنَ تامّ وَلا آباؤُنا صالح مِنْ شَيْءٍ كاف، وكذا: من قبلهم الْمُبِينُ تامّ الطَّاغُوتَ كاف، وكذا: الضلالة الْمُكَذِّبِينَ تامّ مَنْ يُضِلُّ كاف مِنْ ناصِرِينَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف مَنْ يَمُوتُ

ص: 434

بالرفع، وليس بوقف لمن نصب فيكون فَيَكُونُ تامّ، على القراءتين حَسَنَةً كاف. قال يحيى بن سلام: الحسنة هي المدينة المشرفة وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ يعني: الجنة نزلت في صهيب وبلال وخباب وعمار بن ياسر عذبهم المشركون بمكة وأخرجوهم من ديارهم، ولحق منهم طائفة الحبشة. ثم بوأهم الله دار الهجرة وجعلهم أنصارا لنبوئنهم في الدنيا حسنة أنزلهم المدينة وأطعمهم الغنيمة. فهذا هو الثواب في الدنيا أَكْبَرُ جائز، وجواب لو محذوف، أي: لو كانوا يعلمون لما اختاروا الدنيا على الآخرة، ولو وصله لصار قوله: ولأجر الآخرة معلقا بشرط أن لو كانوا يعلمون وهو محال. قاله السجاوندي لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ تامّ، إن جعل الذين بعده خبر مبتدإ محذوف، أي: هم الذين، وكاف إن نصب بتقدير أعني، وجائز إن رفع بدلا من الذين قبله، وكذا: لو نصب بدلا من الضمير في لنبوّئنهم يَتَوَكَّلُونَ تامّ إِلَيْهِمْ جائز، ومثله: لا تعلمون إن جعل بالبينات والزبر متعلقا بمحذوف صفة لرجالا لأن إلا لا يستثنى بها شيئان دون عطف أو بدلية، وما ظن غير ذلك معمولا لما قبل إلا قدّر له عامل، أو أنه متعلق بمحذوف جوابا لسؤال مقدّر يدل عليه ما قبله كأنه قيل بم أرسلوا؟ فقيل: أرسلوا بالبينات والزبر، فالبينات متعلق بأرسلنا داخلا تحت حكم الاستثناء مع رجالا، أي: وما أرسلنا إلا رجالا بالبينات، فقد استثنى بإلا شيئان: أحدهما رجالا، والآخر بالبينات، وليس بوقف إن علق بنوحي لأن ما بعد إلا لا يتعلق بما قبلها،

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كاف، ويأتي في بَلى ما مرّ لا يَعْلَمُونَ جائز، وليس بحسن لتعلق ما بعده بما قبله، وإنما جوّز لأنه رأس آية يَخْتَلِفُونَ فِيهِ جائز كاذِبِينَ تامّ كُنْ فَيَكُونُ تقدّم الكلام عليه في سورة البقرة فِي الدُّنْيا حَسَنَةً حسن أَكْبَرُ جائز لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ تامّ، إن جعل ما بعده خبر مبتدإ محذوف وجائز إن جعل ذلك نعتا للذين هاجروا يَتَوَكَّلُونَ تامّ نُوحِي إِلَيْهِمْ جائز، وكذا:

ص: 435

وكذا: إن علق بقوله: لا تعلمون على أن الشرط في معنى التبكيت والإلزام كقول الأجير: إن كنت عملت لك فأعطني حقي وَالزُّبُرِ كاف ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ صالح يَتَفَكَّرُونَ تام، للابتداء بالاستفهام بعده، ولا وقف من قوله: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ إلى رَحِيمٌ، فلا يوقف على قوله: بهم الأرض وتجاوزه أولى، وكذا: لا يشعرون، ومثله: بمعجزين، وكذا: على تخوّف للعطف على كل بأو ورَحِيمٌ تامّ مِنْ شَيْءٍ جائز، ومثله: والشمائل سُجَّداً لِلَّهِ حسن داخِرُونَ تامّ مِنْ دابَّةٍ جائز، والملائكة أرقى مما قبله، أي: وتسجد له الملائكة طوعا لا يَسْتَكْبِرُونَ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال، ومن حيث كونه رأس آية يجوز مِنْ فَوْقِهِمْ جائز ما يُؤْمَرُونَ تامّ، ومثله: إلهين اثنين للابتداء بإنما إِلهٌ واحِدٌ جائز، وكره بعضهم الابتداء بما بعده لأن الرهبة لا تكون إلا من الله تعالى فإذا ابتدأ ب «فإياي» فكأنه أضاف الرهبة إلى نفسه في ظاهر اللفظ، وإن كان معلوما أن الحكاية من الله تعالى كما تقدم في أول البقرة فَارْهَبُونِ كاف وَالْأَرْضِ جائز واصِباً حسن، للابتداء بالاستفهام واصبا، أي: دائما تَتَّقُونَ تامّ فَمِنَ اللَّهِ حسن تَجْئَرُونَ كاف، وثم لترتيب الأخبار مع شدّة اتصال المعنى يُشْرِكُونَ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لا تعلمون وَالزُّبُرِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ صالح يَتَفَكَّرُونَ تامّ بِهِمُ الْأَرْضَ جائز لا يَشْعُرُونَ صالح، وكذا: بمعجزين رَحِيمٌ تامّ مِنْ شَيْءٍ صالح، وكذا: والشمائل داخِرُونَ تامّ مِنْ دابَّةٍ مفهوم، وكذا: والملائكة وهو أحسن لا يَسْتَكْبِرُونَ كاف مِنْ فَوْقِهِمْ جائز ما يُؤْمَرُونَ تامّ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ صالح واحِدٌ مفهوم، ولا أحبه لكراهة الابتداء بما بعده فَارْهَبُونِ حسن وَالْأَرْضِ صالح واصِباً كاف تَتَّقُونَ تامّ، إن

ص: 436

كاف، إن جعلت اللام لام الأمر بمعنى التهديد، وليس بوقف إن جعلت للتعليل، أي: إنما كان غرضهم بشركهم كفران النعمة، وكذا: إن جعلت للصيرورة والمآل، أي: صار أمرهم ليكفروا وهم لم يقصدوا بأفعالهم تلك أن يكفروا، بل آل أمرهم ذلك إلى الكفر بما أنعم عليهم بِما آتَيْناهُمْ حسن فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ كاف، ومثله: مما رزقناهم، وكذا: تفترون سُبْحانَهُ تامّ، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف ما بعده على لله البنات، أي: ويجعلون لهم ما يشتهون، ويصير: ولهم ما يشتهون مفعول ويجعلون، فلا يوقف على سبحانه. قال الفراء: فجعله منصوبا عطفا على البنات يؤدّي إلى تعدّي فعل الضمير المتصل وهو واو، ويجعلون إلى ضميره المتصل، وهو هم في لهم. قال أبو إسحاق: وما قاله الفراء خطأ لأنه لا يجوز تعدّي فعل الضمير المتصل ولا فعل الظاهر إلى ضميرهما المتصل إلا في باب ظنّ وأخواتها من أفعال القلوب، وفي فقد وعدم، فلا يجوز زيد ضربه ولا ضربه زيد، أي:

ضرب نفسه ولا ضربتك ولا ضربتني، بل يؤتى بدل الضمير المنصوب بالنفس، فنقول ضربت نفسك وضربت نفسي، ويجوز زيد ظنه قائما وظنه زيد قائما، وزيد فقده وعدمه، وفقده وعدمه زيد، ولا يجوز تعدّي فعل الضمير المتصل إلى ظاهره في باب من الأبواب، فلا يجوز زيد ضربه، أي:

ضرب نفسه. وفي قوله إلى ضميرهما المتصل قيدان. أحدهما كونه ضميرا، فلو كان ظاهرا كالنفس لم يمنع، نحو زيد ضرب نفسه وضرب نفسه زيد، والثاني كونه متصلا، فلو كان منفصلا جاز، نحو زيد ما ضرب إلا إياه، وما

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن جعل ذلك متعلقا بما قبله فَمِنَ اللَّهِ كاف، وكذا: تجأرون، بلى أولى لأنه رأس آية بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ جائز بِما آتَيْناهُمْ كاف فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ مِمَّا رَزَقْناهُمْ كاف تَفْتَرُونَ

ص: 437

ضرب زيد إلا إياه، وعلل هذه المسألة وأدلتها مذكورة في غير هذا الموضوع، انظرها في شرح التسهيل. قاله السمين مع زيادة للإيضاح ما يَشْتَهُونَ كاف، مسودّا ليس بوقف لأن ما بعده من تتمته كَظِيمٌ كاف على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال، ومن حيث كونه رأس آية يجوز ما بُشِّرَ بِهِ جائز فِي التُّرابِ حسن للابتداء بأداة التنبيه، وذكر الضمير في به ويمسكه حملا على لفظ ما وإن كان أريد به الأنثى ما يَحْكُمُونَ تامّ مَثَلُ السَّوْءِ حسن. قال الكواشي: السوء بالفتح، الرداءة والفساد، وبالضم: الضرّ والمكروه، وقيل بالفتح: الصفة، وبالضم: المضرّة والمكروه، ولا تضم السين من قوله: ما كان أبوك امرأ سوء، ولا من ظننتم ظنّ السوء، لأنه ضدّ قولك رجل صدق، وليس للسوء هنا معنى من عذاب أو بلاء فيضمّ، راجعه في سورة براءة إن شئت وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى كاف الْحَكِيمُ تامّ، ولا وقف إلى قوله: مُسَمًّى، فلا يوقف على بظلمهم لأن جواب لو لم يأت، ولا على من دابة للاستدراك بعده إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى صالح وَلا يَسْتَقْدِمُونَ تامّ ما يَكْرَهُونَ كاف، ومثله: الحسنى النَّارَ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله مُفْرَطُونَ تامّ أَعْمالَهُمْ جائز، ومثله: فهو وليهم اليوم عَذابٌ أَلِيمٌ تامّ اخْتَلَفُوا فِيهِ ليس بوقف لأن

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حسن سُبْحانَهُ كاف. وقال أبو عمرو: تام ما يَشْتَهُونَ كاف، وكذا: كظيم، وما بشر به فِي التُّرابِ حسن ما يَحْكُمُونَ تامّ مَثَلُ السَّوْءِ حسن الْأَعْلى مفهوم الْحَكِيمُ تامّ مِنْ دَابَّةٍ مفهوم إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى صالح وَلا يَسْتَقْدِمُونَ تامّ ما يَكْرَهُونَ كاف أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى حسن مُفْرَطُونَ تامّ أَعْمالَهُمْ صالح، وكذا: وليهم اليوم

ص: 438

ما بعده نصب على أنهما مفعول من أجله عطف على ليبين والناصب لهما أنزلنا يُؤْمِنُونَ تامّ ماءً ليس بوقف لمكان الفاء بَعْدَ مَوْتِها حسن يَسْمَعُونَ تامّ لَعِبْرَةً جائز، لمن قرأ نسقيكم بالنون استئنافا لأنه يجوز أن تكون الجملة خبر مبتدإ محذوف، أي: هي، أي: العبرة نسقيكم، ويجوز أن تكون مفسرة للعبرة كأنه قيل كيف العبرة، فقيل نسقيكم من بين فرث ودم لبنا خالصا، لأنه إذا استقرّ علف الدابة في كرشها طبخته، فكان أسفله فرثا، وأوسطه لبنا، وأعلاه دما، سبحانه من عظيم ما أعظم قدرته لِلشَّارِبِينَ تامّ، إن جعل ما بعده مستأنفا متعلقا بتتخذون، وجائز إن جعل معطوفا على مما في بطونه، أي: ونسقيكم مما في بطونه، ونسقيكم من ثمرات النخيل والأعناب، والوقف على هذا على قوله، والأعناب ورِزْقاً حَسَناً كاف يَعْقِلُونَ تامّ بُيُوتاً ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله يَعْرِشُونَ كاف.

ومثله: ذللا مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ حسن: يخرج من أفواه النحل، وذلك أن العسل ينزل من السماء فينبت في أماكن فيأتي النحل فيشربه. ثم يأتي الخلايا التي تصنع له والكوى التي تكون في الحيطان، فيلقيه في الشمع المهيأ للعسل في الخلايا، لا كما يتوهمه بعض الناس أن العسل من فضلات الغذاء، وأنه قد استحال في المعدة عسلا، ونزل من السماء عشرة أشياء مع العسل، قاله الكواشي. قال ابن حجر: فعلى أنه يخرج من فم النحل فهو مستثنى من القيء على أنه من دبرها فهو مستثنى من الروث، وقيل من ثقبتين تحت جناحها، فلا استثناء إلا بالنظر إلى أنه كاللبن، وهو من غير المأكول نجس اه. قال السمين:

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يَسْمَعُونَ تامّ لِلشَّارِبِينَ كاف، إن جعل ما بعده مستأنفا، وصالح إن جعل معطوفا على ما فِي بُطُونِهِ وتامّ إن جعل معمولا لتتخذون وَرِزْقاً حَسَناً كاف يَعْقِلُونَ تامّ بُيُوتاً جائز وَمِمَّا يَعْرِشُونَ كاف ذُلُلًا حسن مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ حسن، إن أعيد الضمير في فيه على القرآن، وليس بحسن إن أعيد على العسل

ص: 439

نقلوا في العسل التذكير والتأنيث، وجاء القرآن على التذكير في قوله: من عسل مصفى، وكنى بالعسل عن الجماع لمشابهتهما، قال عليه الصلاة والسلام:«لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» ومُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ حسن إن جعل الضمير في فيه للقرآن، أي: في القرآن من بيان الحلال والحرام والعلوم شفاء للناس، وليس بوقف إن أعيد على العسل المذكور فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ كاف يَتَفَكَّرُونَ تامّ يَتَوَفَّاكُمْ حسن شَيْئاً كاف قَدِيرٌ تامّ فِي الرِّزْقِ كاف: للابتداء بعد بالنفي ولاختلاف الجملتين فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ كاف، المالك والمملوك الكلّ مرزوقون. قال بعضهم في الرزق:

ولا تقولنّ لي فضل على أحد

الفضل لله ما للناس أفضال

يَجْحَدُونَ كاف، وقيل: تام أَزْواجاً جائز، ومثله: حفدة مِنَ الطَّيِّباتِ كاف، للابتداء بالاستفهام يَكْفُرُونَ كاف، ومثله: ولا يستطيعون، وكذا: الأمثال وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ تامّ، ولا وقف من قوله:

ضرب الله إلى قوله: وجهرا، فلا يوقف على لا يقدر ولا على حسنا للعطف في كل سِرًّا وَجَهْراً جائز هَلْ يَسْتَوُونَ حسن، لأنه من تمام القول لا يَعْلَمُونَ كاف رَجُلَيْنِ جائز. أحدهما أبكم وهو أبو جهل، والذي يأمر بالعدل: عمار بن ياسر العنسي بالنون نسبة إلى عنس، وعنس حي من مذحج وكان حليفا لبني مخزوم رهط أبي جهل، وكان أبو جهل يعذبه على الإسلام

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المذكور في قوله: شراب مختلف ألوانه فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ كاف يَتَفَكَّرُونَ تامّ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ كاف، وكذا: شيئا قَدِيرٌ تامّ فِي الرِّزْقِ صالح فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ حسن يَجْحَدُونَ تامّ وَحَفَدَةً جائز مِنَ الطَّيِّباتِ حسن يُؤْمِنُونَ جائز يَكْفُرُونَ كاف، وكذا: ولا يستطيعون، و: لله الأمثال وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ تامّ يَسْتَوُونَ حسن لا يَعْلَمُونَ تامّ رَجُلَيْنِ صالح

ص: 440

ويعذب أمّه سمية وكانت مولاة لأبي جهل فقال لها يوما: إنما آمنت بمحمد لأنك تحبيه لجماله، ثم طعنها بحربة في قبلها فماتت، فهي أول شهيدة في الإسلام، وقيل الكلّ الصنم عبدوه، وهو لا يقدر على شيء فهو كلّ على مولاه يحمله إذا ظعن، ويحوّله من مكان إلى آخر. فقال الله: هل يستوي هذا الصنم الكلّ ومن يأمر بالعدل فهو استفهام، ومعناه التوبيخ فكأنه قال: لا تسوّوا بين الصنم وبين الخالق جل جلاله، وفي الكلام حذف المقابل لقوله: أحدهما أبكم كأنه قيل، والآخر ناطق متصرّف فيما له، وهو خفيف على مولاه، أينما يوجهه يأت بخير، وحذفت الياء من يأت بخير تخفيفا كما حذفت في قوله: يوم يأت لا تكلم نفس، أو حذفت على توهم الجازم، قرأ طلحة وعلقمة، أينما يوجه بهاء واحدة ساكنة للجزم والفعل مبني للمفعول، وقرئ «أينما يوجه» فعلا ماضيا فاعله ضمير الأبكم، انظر السمين عَلى مَوْلاهُ جائز، لأن الجملة بعد صفة أحدهما أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ حسن هَلْ يَسْتَوِي هُوَ ليس بوقف لأن ومن معطوف على الضمير المستكن في يستوي وهو توكيد له بِالْعَدْلِ صالح، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا مُسْتَقِيمٍ تامّ وَالْأَرْضِ حسن، للابتداء بعد بالنفي أَوْ هُوَ أَقْرَبُ كاف قَدِيرٌ تام شَيْئاً جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على ما قبله تَشْكُرُونَ تامّ فِي جَوِّ السَّماءِ كاف، للابتداء بالنفي إِلَّا اللَّهُ أكفى منه يُؤْمِنُونَ تامّ سَكَناً جائز إِقامَتِكُمْ حسن، على استئناف ما بعده إِلى حِينٍ كاف ظِلالًا جائز، ومثله: أكنانا الْحَرَّ ليس بوقف لأنه لم يعد الفعل بعده كما أعاده في الذي قبله، وإنما

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مَوْلاهُ جائز، وكذا: لا يأت بخير مُسْتَقِيمٍ تامّ وَالْأَرْضِ حسن أَوْ هُوَ أَقْرَبُ كاف قَدِيرٌ تامّ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً جائز تَشْكُرُونَ تام إِلَّا اللَّهُ كاف يُؤْمِنُونَ تامّ سَكَناً جائز، وكذا: إقامتكم إِلى حِينٍ تامّ ظِلالًا

ص: 441

أراد تقيكم الحرّ والبرد، فاجتزئ بذكر الحرّ لأن ما يقي من الحرّ يقي من البرد بَأْسَكُمْ جائز عَلَيْكُمْ ليس بوقف لحرف الترجي بعده، وهو في التعلق كلام كي تُسْلِمُونَ تامّ، للابتداء بالشرط، ومثله: المبين يُنْكِرُونَها جائز. قال السدّى: نعمة الله، يعني نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ينكرونها، وقيل هو قول الشخص لولا فلان لكان كذا، ولولا فلان لما كان كذا، وفي الحديث «إياكم ولو فإنها تفتح عمل الشيطان» الْكافِرُونَ تامّ، ومثله: يستعتبون، وكذا: ينظرون، ولا وقف من قوله: وَإِذا رَأَى إلى قوله: مِنْ دُونِكَ ومِنْ دُونِكَ جائز إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ ليس بوقف، لأن ما بعده خطاب العابدين للمعبودين واجهوا من كانوا يعبدونهم بأنهم كاذبون لَكاذِبُونَ كاف السَّلَمَ جائز يَفْتَرُونَ تام، ومثله:

يفسدون إن نصب إذ باذكر مقدرا فيكون من عطف الجمل مفعولا به مِنْ أَنْفُسِهِمْ حسن. وقال نافع: تامّ عَلى هؤُلاءِ حسن تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ ليس بوقف لأن ما بعده منصوب بالعطف على ما قبله لِلْمُسْلِمِينَ تامّ، ورسموا وإيتاي بزيادة ياء بعد الألف كما ترى ذِي الْقُرْبى كاف وَالْبَغْيِ أكفى، وقيل: صالح، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا تَذَكَّرُونَ تامّ إِذا عاهَدْتُمْ حسن، ومثله: بعد توكيدها كَفِيلًا كاف، ومثله: تفعلون أَنْكاثاً حسن، لأن الاستفهام بعده مقدّر، أي: تتخذون وقيل: الاستفهام لا يضمر ما لم يأت بعده أم وليس في

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جائز، وكذا: أكنانا بَأْسَكُمْ حسن تُسْلِمُونَ حسن، وكذا: البلاغ المبين ثُمَّ يُنْكِرُونَها جائز الْكافِرُونَ حسن يُسْتَعْتَبُونَ كاف، وكذا: ينظرون مِنْ دُونِكَ صالح لَكاذِبُونَ كاف السَّلَمَ جائز يَفْتَرُونَ تامّ يُفْسِدُونَ حسن، وكذا: على هؤلاء لِلْمُسْلِمِينَ تامّ الْقُرْبى كاف وَالْبَغْيِ تامّ تَذَكَّرُونَ حسن إِذا عاهَدْتُمْ صالح كَفِيلًا كاف، وكذا: تفعلون، وأنكاثا

ص: 442

الآية ذكر أم، وأجاز الأخفش حذفه إذا كان في الكلام دلالة عليه، وإن لم يكن بعده أم، وجعل منه: وتلك نعمة تمنها عليّ دَخَلًا بَيْنَكُمْ ليس بوقف لأن أن موضعها نصب بما قبلها هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ كاف، للابتداء بإنما، ومثله:

يبلوكم الله به. وقال نافع: تام تَخْتَلِفُونَ تامّ أُمَّةً واحِدَةً ليس بوقف للاستدراك بعده وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ كاف تَعْمَلُونَ تامّ: على استئناف النهي بعده عن اتخاذ الأيمان على العموم، سواء كانت في مبايعة أو قطع حقوق مالية أم لا دَخَلًا بَيْنَكُمْ ليس بوقف أيضا لأن فنزل منصوب على جواب النهي فلا يفصل منه بَعْدَ ثُبُوتِها ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ جائز عَظِيمٌ تام ثَمَناً قَلِيلًا كاف:

للابتداء بإنما تَعْلَمُونَ كاف، ومثله: ينفذ، وكذا: باق على قراءة من قرأ ولنجزينه بالنون لعدوله عن المفرد إلى الجمع لفظا مع أنهما ضميرا من، ومن قرأ بالتحتية فوصله أحسن يَعْمَلُونَ تامّ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد، ومثله: في عدم الوقف: طيبة لعطف ما بعده على جواب الشرط يَعْمَلُونَ تامّ: للابتداء بالشرط الرَّجِيمِ كاف، على استئناف ما بعده عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا جائز يَتَوَكَّلُونَ كاف مُشْرِكُونَ تامّ مَكانَ آيَةٍ ليس بوقف، لأن قالوا جواب إذا فلا يفصل بين الشرط وجوابه وقوله: والله أعلم بما ينزل جملة اعتراضية بين الشرط وجوابه مُفْتَرٍ كاف لا يَعْلَمُونَ تامّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا حسن، إن جعل موضع وهدى رفعا على الاستئناف، وليس بوقف إن جعل موضعه نصبا

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ومن أمّة، ويبلوكم الله به تَخْتَلِفُونَ تامّ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ كاف كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تامّ وكذا: عظيم ثَمَناً قَلِيلًا كاف إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ تامّ باقٍ حسن يَعْمَلُونَ تامّ يَعْمَلُونَ حسن مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ كاف، وكذا:

يتوكلون بِهِ مُشْرِكُونَ تامّ مُفْتَرٍ كاف لا يَعْلَمُونَ تامّ لِلْمُسْلِمِينَ أتمّ

ص: 443

لِلْمُسْلِمِينَ تامّ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ تامّ: وجملة لسان الذي مستأنفة.

وقيل حال من فاعل يقولون، أي: يقولون ذلك والحالة هذه، أي: علمهم بأعجمية هذا البشر، وآياته عربية هذا القرآن كانت تمنعهم من تلك المقالة.

قاله أبو حيان. قال ابن عباس: كان في مكة غلام أعجميّ لبعض قريش: يقال به بلعام، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه الإسلام ويوقفه عليه. فقال المشركون إنما يعلمه بلعام النصراني، فنزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية، وقيل: غير ذلك أَعْجَمِيٌّ جائز مُبِينٌ تامّ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعد، وهو لا يهديهم الله، وقوله: لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ قيل:

كاف على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل ما بعده في موضع الحال أَلِيمٌ تامّ بِآياتِ اللَّهِ جائز الْكاذِبُونَ تامّ، لأن من كفر في محل رفع، وهو شرط محذوف الجواب لدلالة جواب من شرح عليه، والمعنى من كفر بالله فعليهم غضب إلا من أكره، ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب، وإن جعل من بدلا من الذين لا يؤمنون أو من الكاذبون لم يتم الوقف على الكاذبون، ولم يجز الزجاج إلا أن تكون بدلا من الكاذبون، انظر أبا حيان مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ليس بوقف لتعلق ما بعده به استدراكا وعطفا غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ كاف، على استئناف ما بعده عَظِيمٌ كاف عَلَى الْآخِرَةِ ليس بوقف لعطف وإن على بأنهم لأن موضعها نصب بما قبلها الْكافِرِينَ تامّ أَبْصارِهِمْ جائز الْغافِلُونَ تامّ فِي الْآخِرَةِ جائز إن جعل أنهم متصل بفعل محذوف تقديره لا جرم أنهم يحشرون في الآخرة، وإلا فليس بوقف الْخاسِرُونَ كاف وَصَبَرُوا حسن، وكذا: لغفور رحيم، إن

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منه إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ تام عَرَبِيٌّ مُبِينٌ تامّ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ جائز أَلِيمٌ تامّ بِآياتِ اللَّهِ جائز الْكاذِبُونَ تامّ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ جائز عَظِيمٌ كاف الْكافِرِينَ تامّ، وكذا: الغافلون الْخاسِرُونَ كاف لَغَفُورٌ رَحِيمٌ حسن: إن

ص: 444

نصب يوم بفعل مقدر تقديره، اذكر يوم فهو مفعول به، وكذا: يجوز نصبه برحيم، ولا يلزم من ذلك تقييد رحمته تعالى بالظرف، لأنه إذا رحم في هذا اليوم فرحمته في غيره أولى وأحرى. قاله السمين، وحينئذ فلا يوقف على رحيم ما عَمِلَتْ جائز لا يُظْلَمُونَ تامّ: ولا وقف من قوله: وضرب الله إلى يصنعون. فلا يوقف على: مطمئنة، ولا على: من كل مكان، ولا على: بأنعم الله يَصْنَعُونَ كاف فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ جائز ظالِمُونَ تامّ طَيِّباً جائز وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ ليس بوقف، لأن الشرط الذي بعده جوابه الذي قبله تَعْبُدُونَ تامّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ كاف رَحِيمٌ تامّ الْكَذِبَ الثاني حسن، لا الأول، لأن قوله: هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ داخل في حكاية قولهم تفسير للكذب فلا يفصل بين المفسر والمفسر بالوقف، ولا يوقف على حلال، ولا على حرام لأن اللام موضعها نصب بما قبلها إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ليس بوقف، لأن خبر إنّ لم يأت وهو لا يفلحون، وهو تامّ مَتاعٌ قَلِيلٌ حسن، على استئناف ما بعده أَلِيمٌ كاف مِنْ قَبْلُ حسن يَظْلِمُونَ حسن وَأَصْلَحُوا قال السجاوندي: ليس بوقف لتكرار إن مع اتحاد الخبر، وحسنه أبو العلاء الهمداني رَحِيمٌ تامّ حَنِيفاً كاف، وهو حال من إبراهيم مِنَ الْمُشْرِكِينَ كاف، على أن شاكرا حال من الهاء في: اجتباه، لتعلقه به كأنه قال، اختاره في حال ما يشكر نعمه، ومن جعل شاكرا خبر كان كان وقفه على: لأنعمه،

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جعل ما بعده منصوبا به، وليس بوقف إن جعل منصوبا بالإغراء، أي: اتقوا يوم تأتي ما عَمِلَتْ جائز لا يُظْلَمُونَ تامّ، وكذا: يصنعون ظالِمُونَ حسن. وقال أبو عمرو فيه، وفي رءوس الآي الآتية: تامّ طَيِّباً جائز تَعْبُدُونَ تامّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ كاف رَحِيمٌ حسن الْكَذِبَ تام، وكذا: يفلحون، وأليم مِنْ قَبْلُ حسن، وكذا: يظلمون رَحِيمٌ تام حَنِيفاً جائز مِنَ الْمُشْرِكِينَ كاف

ص: 445

لتعلقه به، ومن أعرب شاكرا بدلا من: حنيفا، فلا يوقف على شيء من: إن إبراهيم إلى لأنعمه، لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يقطع مُسْتَقِيمٍ كاف وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً حسن قال ابن عباس: هو الثناء الحسن. وروى عنه أنها العافية والعمل الصالح في الدنيا لَمِنَ الصَّالِحِينَ حسن حَنِيفاً جائز مِنَ الْمُشْرِكِينَ تام اخْتَلَفُوا فِيهِ كاف. وقال نافع: تامّ. قال الكلبي: أمرهم موسى بالجمعة وقال تفرّغوا لعبادة الله في كل سبعة أيام يوما واحدا، فاعبدوه يوم الجمعة ولا تعلموا فيه صنعتكم شيئا، واجعلوا ستة أيام لصنعتكم، فأبوا وقالوا لا نريد إلا اليوم الذي فرغ الله فيه من الخلق ولم يخلق الله فيه شيئا، وهو يوم السبت فجعل عليهم وشدّد فيه، وجاءهم عيسى بالجمعة، فقالوا لا نريد أن يكون عيد اليهود بعد عيدنا، فاتخذوا الأحد، فقال تعالى: إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه: يعني في يوم الجمعة، تركوا تعظيم يوم الجمعة الذي فرض الله تعظيمه عليهم واستحلوه واختاره نبينا، فدل ذلك على أنه كان في شريعة إبراهيم التي أمر الله نبيه باتباعها، وبين أن السبت لم يكن في شريعة: إبراهيم عليه الصلاة والسلام يَخْتَلِفُونَ تامّ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ كاف: للابتداء بالأمر، وكذا: بالتي هي أحسن عَنْ سَبِيلِهِ جائز بِالْمُهْتَدِينَ تامّ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ كاف لِلصَّابِرِينَ حسن وَاصْبِرْ جائز وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ حسن وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ كاف مِمَّا يَمْكُرُونَ تامّ، آخر السورة: تام.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لِأَنْعُمِهِ أكفى منه مُسْتَقِيمٍ حسن حَسَنَةً كاف، وكذا الصالحين حَنِيفاً جائز مِنَ الْمُشْرِكِينَ تامّ اخْتَلَفُوا فِيهِ حسن يَخْتَلِفُونَ تامّ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ كاف أَحْسَنُ تامّ عَنْ سَبِيلِهِ صالح بِالْمُهْتَدِينَ تامّ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ كاف لِلصَّابِرِينَ حسن وَاصْبِرْ مفهوم إِلَّا بِاللَّهِ جائز، وكذا: ولا تحزن عليهم مِمَّا يَمْكُرُونَ تامّ، آخر السورة تام.

ص: 446