المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أوّل مرّة، أو بيانا له، وعليه فلا يوقف على: أول - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

- ‌الفائدة الأولى: في ذكر الأئمة الذين اشتهر عنهم هذا الفنّ وهو فنّ جليل:

- ‌الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء

- ‌مطلب تنوع الوقف

- ‌مطلب مراتب الوقف:

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة ثمان سنين، أخرجه مالك في موطئه، وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل مما نقل عن التابعين، لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». قال ابن عباس:

- ‌التنبيه الثاني عشر: قد عدّ أربعة من الصحابة الآي: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك وعائشة

- ‌مطلب علوم القرآن ثلاثة

- ‌مطلب استخراج عمر النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌التنبيه الرابع عشر: في بيان ثواب القارئ

- ‌[مطالب]

- ‌مطلب أهل الجنة يقرءون فيها:

- ‌مطلب كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال

- ‌مطلب الاستعاذة

- ‌مطلب البسملة

- ‌مطلب وصل أوائل السورة بأواخرها

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبإ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى عز وجل

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورتا الفلق والناس

الفصل: أوّل مرّة، أو بيانا له، وعليه فلا يوقف على: أول

أوّل مرّة، أو بيانا له، وعليه فلا يوقف على: أول مرة، ولا على: عليم ناراً ليس بوقف لمكان الفاء تُوقِدُونَ تامّ، للابتداء بالاستفهام بعده، ومثله في التمام مِثْلَهُمْ عند أبي حاتم، لانتهاء الاستفهام، ووقف جمع على بَلى ولكل منهما موجب ومقتض، فموجبه عند أبي حاتم تناهي الاستفهام، وموجب الثاني وهو أجود تقدّم النفي، وهو: أوليس، لأن ليس نفي ودخل عليها الاستفهام صيرها إيجابا، وما بعدها لا تعلق له بها فصار الوقف عليها له مقتضيات، وعدم الوقف عليها له مقتض واحد، وماله مقتضيات أجود مما له مقتض واحد، وهذا بخلاف ما في البقرة ما بعد بلى له تعلق بها، لأن ما بعدها من تتمة الجواب، فلا يوقف على بلى في الموضعين فيها كما مرّ التنبيه عليه بأشبع من هذا الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ كاف كُنْ حسن، لمن قرأ فَيَكُونُ بالرفع خبر مبتدإ محذوف، أي: فهو يكون، وليس بوقف لمن قرأه بالنصب عطفا على: يقول فَيَكُونُ كاف، على القراءتين كُلِّ شَيْءٍ جائز تُرْجَعُونَ تامّ القراءة ترجعون بالفوقية مجهولا، وقرئ بفتحها.

‌سورة والصافات

مكية (1)

كلمها ثمانمائة وستون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وثمانمائة وستة وعشرون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع موضعان:

ــ

حسن رَمِيمٌ كاف تُوقِدُونَ تامّ، وكذا: أن يخلق مثلهم بلى الْعَلِيمُ حسن كُنْ فَيَكُونُ تقدّم في سورة البقرة كُلِّ شَيْءٍ جائز، آخر السورة تامّ.

سورة والصافات مكيّة إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ تامّ، وقال أبو عمرو: كاف

(1) وهي مكية، وهي مائة وثمانون وآية في البصري، واثنان في الباقي والخلاف في آية: وَما كانُوا يَعْبُدُونَ [22] غير بصري انظر: «التلخيص» (383).

ص: 644

دحورا، وعلى: إسحاق، ولا وقف من أوّلها إلى الواحد، فلا يوقف على:

صفا، ولا على: زجرا، ولا على: ذكرا، لأن قوله وَالصَّافَّاتِ قسم وجوابه إِنَّ إِلهَكُمْ فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف لَواحِدٌ تامّ، إن رفع رب خبر مبتدأ محذوف، أي: هو ربّ، وكذا إن رفع خبرا ثانيا، أو نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن نصب نعتا لقوله: إلهكم، أو رفع بدلا من قوله:

لَواحِدٌ وكان الوقف على الْمَشارِقِ دون ما بينهما، لأن وَرَبُّ الْمَشارِقِ معطوف على ما قبله الْمَشارِقِ تام الْكَواكِبِ كاف، إن نصب وَحِفْظاً بمضمر من لفظه، أي: وحفظناها

حفظا، وليس بوقف إن عطف على: زينا، فهو معطوف على المعنى دون اللفظ، لأن معنى زينا جعلنا الكواكب زينة وحفظا مارِدٍ كاف الْأَعْلى تامّ: لعدم تعلق ما بعده بما قبله، لأنه لا يجوز أن يكون صفة لشيطان، إذ يصير التقدير: من كل شيطان مارد غير سامع، وهو فاسد.

ورسموا الأعلا بلام ألف كما ترى، لا بالياء مِنْ كُلِّ جانِبٍ حسن، وهو رأس آية ودُحُوراً أحسن وإن كان هو ليس رأس آية، وهو منصوب بفعل مقدّر، أي: يدحرون دحورا، ويقال دحرته، إذا طردته، ومنه قول أمية بن أبي الصلت:

وبإذنه سجدوا لآدم كلّهم

إلا لعينا خاطئا مدحورا

وقال أبو جعفر: نصب دحورا على القطع بعيد، لأن العامل في قوله:

دُحُوراً ما قبله، أو معناه: فأتبعه شهاب ثاقب واصِبٌ ليس بوقف، لأن ما بعده حرف الاستثناء، والواصب الدائم، ومنه قول الشاعر:

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الْمَشارِقِ تامّ الْكَواكِبِ كاف، وكذا: ما رد، و: من كل جانب. وقال قوم: إنّ الوقف على دُحُوراً أحسن وإن كان مِنْ كُلِّ جانِبٍ آخر آية، وهو حسن شِهابٌ ثاقِبٌ حسن أَمْ مَنْ خَلَقْنا كاف لازِبٍ تامّ يَسْتَسْخِرُونَ

ص: 645

لله سلمى حبّها واصب

وأنت لا بكر ولا خاطب

ومثله في عدم الوقف الوقف على الخطفة، لأن ما بعد الفاء جواب لما قبله ثاقِبٌ تامّ، لأنه تمام القصة أَمْ مَنْ خَلَقْنا كاف.

ورسموا أَمْ مَنْ مقطوعة، أم وحدها ومن وحدها كما ترى لازِبٍ كاف، وتامّ عند أبي حاتم ومثله: ويسخرون، وكذا: يذكرون يَسْتَسْخِرُونَ جائز، ومثله: مبين لَمَبْعُوثُونَ ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله. والمعنى أو تبعث آباؤنا أيضا استبعادا الْأَوَّلُونَ كاف، ومثله: داخرون، ولا يوقف على: نعم إن جعل ما بعده جملة حالية، أي:

تبعثون وأنتم صاغرون، وإن جعل مستأنفا حسن الوقف عليها يَنْظُرُونَ كاف، واختلف في: يا ويلنا هل هو من كلام الكفار خاطب بعضهم بعضا، وعليه وقف أبو حاتم وجعل ما بعده من كلام الله أو الملائكة، وبعضهم جعل هذا يَوْمُ الدِّينِ من كلام الكفار فوقف عليه، وقوله: هذا يَوْمُ الْفَصْلِ من كلام الله. وقيل: الجميع من كلام الكفار تُكَذِّبُونَ حسن وَأَزْواجَهُمْ ليس بوقف، لأن قوله: وَما كانُوا يَعْبُدُونَ موضعه نصب بالعطف على: وأزواجهم أي: أصنامهم، ولا يوقف على: يعبدون، لتعلق ما بعده به، ولا على: من دون الله، لأن المراد بالأمر ما بعد الفاء، وذلك أنه تعالى أمر الملائكة أن يلقوا الكفار وأصنامهم في النار الْجَحِيمِ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متعلقا بما قبله وكان الوقف

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

صالح، وكذا: مبين الْأَوَّلُونَ كاف وكذا: داخرون، ولا يوقف على: قل نعم، وإن زعمه بعضهم، لأن المعنى تبعثون وأنتم صاغرون يَنْظُرُونَ كاف وَقالُوا يا وَيْلَنا تامّ، إن جعل هذا يَوْمُ الدِّينِ من كلام الملائكة للكفار، وإن جعل من كلام الكفار فالوقف التامّ على: يوم الدين، وهذا يوم الفصل إلى آخره من كلام الملائكة

ص: 646

على مسئولون ومَسْؤُلُونَ كاف، على استئناف ما بعده، لأن المسئول عنه قوله: ما لكم لا تناصرون، وهو كاف أيضا مُسْتَسْلِمُونَ حسن، ومثله: يتساءلون. وقيل: لا يوقف عليه، لأن ما بعده تفسير للسؤال الْيَمِينِ جائز مُؤْمِنِينَ حسن، ومثله: من سلطان طاغِينَ كاف قَوْلُ رَبِّنا حسن، للابتداء بإن لمجيئها بعد القول، ومثله: لذائقون، على استئناف ما بعده غاوِينَ جائز مُشْتَرِكُونَ كاف، على استئناف ما بعده بِالْمُجْرِمِينَ كاف، ومثله: يستكبرون إن جعل ويقولون مستأنفا، وليس بوقف إن عطف على: يستكبرون مَجْنُونٍ كاف، ومثله: المرسلين، وقرأ عبد الله وصدق بتخفيف الدال، المرسلون بالرفع فاعل به الْعَذابِ الْأَلِيمِ جائز تَعْمَلُونَ من حيث كونه رأس آية يجوز الْمُخْلَصِينَ صالح، لأن قوله: أولئك بيان لحال المخلصين مَعْلُومٌ كاف، إن جعل فواكه خبر مبتدإ محذوف، أي: هي فواكه، أو ذلك الرزق فواكه، وليس بوقف إن جعل فواكه بدلا من قوله: رزق، أو بيانا له، والوقف على: فواكه، ثم يبتدئ:

وهم مكرمون وهكذا إلى: متقابلين، فلا يوقف على: مكرمون، لأن الظرف بعده متعلق به، ولا على: في جنات النعيم، لتعلق ما بعده به، قرأ العامة مُكْرَمُونَ بإسكان الكاف وتخفيف الراء، وقرئ في الشاذ بفتح الكاف وتشديد الراء مُتَقابِلِينَ كاف، على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تُكَذِّبُونَ حسن الْجَحِيمِ كاف، وكذا: وقفوهم، ومسئولون، ولا يجمع بينهما لا تَناصَرُونَ كاف أيضا مُسْتَسْلِمُونَ حسن يَتَساءَلُونَ كاف الْيَمِينِ جائز، وكذا: مؤمنين طاغِينَ كاف غاوِينَ صالح مُشْتَرِكُونَ كاف بِالْمُجْرِمِينَ حسن يَسْتَكْبِرُونَ صالح مَجْنُونٍ حسن الْمُرْسَلِينَ كاف الْأَلِيمِ صالح تَعْمَلُونَ كاف، بجعل إلا بمعنى لكن وخبرها: أولئك لهم رزق معلوم، وهو كاف، وعلى هذا لا يوقف على: المخلصين، فإن بقيت إلا على بابها لم

ص: 647

حالا مِنْ مَعِينٍ ليس بوقف، لأن قوله بَيْضاءَ من نعت الكأس، وهي مؤنثة لِلشَّارِبِينَ حسن، على استئناف النفي بعده لا فِيها غَوْلٌ جائز يُنْزَفُونَ كاف عِينٌ ليس بوقف، لأن قوله: كَأَنَّهُنَّ من نعت العين كأنه قال: عين مثل بيض مكنون، ومكنون، أي: مصون، وهو كاف يَتَساءَلُونَ جائز، ولا يحسن، لأن ما بعده تفسير للسؤال ولا وقف من قوله: قال قائل إلى لمدينون، لاتصال الكلام بعضه ببعض لَمَدِينُونَ كاف مُطَّلِعُونَ جائز الْجَحِيمِ كاف، ومثله، لتردين، وكذا، من المحضرين، للابتداء بالاستئناف، لأن له صدر الكلام بِمَيِّتِينَ ليس بوقف، لأن قوله:

إِلَّا مَوْتَتَنَا منصوب على الاستثناء بِمُعَذَّبِينَ كاف الْعَظِيمُ تامّ، ومثله: العاملون الزَّقُّومِ حسن لِلظَّالِمِينَ كاف، ومثله: الجحيم، وكذا: الشياطين الْبُطُونَ جائز، ومثله: من حميم لاإلى الجحيم كاف.

ورسموا لا إلى بألف بعد لام ألف، لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به ضالِّينَ جائز يُهْرَعُونَ كاف أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ حسن، ومثله:

منذرين الأول، والمنذرين الثاني ليس بوقف لاستثناء بعده الْمُخْلَصِينَ تامّ الْمُجِيبُونَ كاف، ومثله: العظيم، وكذا: الباقين فِي الْآخِرِينَ تامّ.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يوقف على: تعملون، بل على المخلصين، وهو كاف فَواكِهُ كاف النَّعِيمِ صالح مُتَقابِلِينَ أصلح منه لِلشَّارِبِينَ كاف، وكذا: ينزفون، ومكنون، ويتساءلون، ولمدينون، والجحيم لَتُرْدِينِ جائز مِنَ الْمُحْضَرِينَ صالح بِمُعَذَّبِينَ كاف الْعَظِيمُ تامّ، وكذا: العاملون الزَّقُّومِ حسن، وكذا:

الظالمين الْجَحِيمِ كاف، وكذا: الشياطين الْبُطُونَ صالح لا إلى الجحيم تامّ يُهْرَعُونَ حسن أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ أحسن منه الْمُخْلَصِينَ تامّ الْمُجِيبُونَ كاف، وكذا: العظيم، والباقين فِي الْآخِرِينَ تامّ، وكذا: في

ص: 648

وقال الكسائي: ليس بتام، لأن التقدير عنده: وتركنا عليه في الآخرين هذا السلام وهذا الثناء. قاله النكزاوي، وهو توجيه حسن فِي الْعالَمِينَ، والْمُحْسِنِينَ رسمهما العماني بالتامّ وفيه نظر، لأن ما بعد كل واحد منهما يغلب على الظن أنه تعليل لما قبله ولعود الضمير في قوله: إنه من عبادنا المؤمنين، والأجود ما أشار إليه شيخ الإسلام من أنهما كافيان، ومثلهما المؤمنين الْآخَرِينَ تامّ، لأنه آخر القصة لَإِبْراهِيمَ ليس بوقف، لأن قوله: إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ ظرف لما قبله، ومثله في عدم الوقف: بقلب سليم، لأن الذي بعده ظرف لما قبله، وإن نصبت إذ بفعل مقدّر كان كافيا تَعْبُدُونَ كاف، للابتداء بالاستئناف بعده تُرِيدُونَ جائز، وقيل: لا وقف من قوله: وأن من شيعته لإبراهيم إلى برب العالمين، لتعلق الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى بِرَبِّ الْعالَمِينَ تامّ فِي النُّجُومِ حسن، على استئناف ما بعده، ويكون النظر في النجوم حيلة لأن ينصرفوا عنه سَقِيمٌ جائز، وقول إبراهيم إني سقيم تعريض، لأنه لم يلمّ بشيء من الكذب، لأن من كان الموت منوطا بعنقه فهو سقيم مُدْبِرِينَ كاف تَأْكُلُونَ جائز، ومثله: تنطقون، وكذا: ضربا باليمين يَزِفُّونَ كاف تَنْحِتُونَ حسن وَما تَعْمَلُونَ كاف فِي الْجَحِيمِ جائز، ومثله: الأسفلين سَيَهْدِينِ حسن، ومثله: من الصالحين، ومثله: حليم، وماذا ترى ما تُؤْمَرُ جائز، على استئناف ما بعده مِنَ الصَّابِرِينَ تامّ الرُّؤْيا تامّ عند أبي حاتم وجواب فلما قوله: وَنادَيْناهُ بجعل الواو زائدة. وقيل:

جوابها محذوف وقدّره بعضهم بعد الرؤيا، والواو ليست زائدة، أي: كان ما

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العالمين، والمحسنين الْمُؤْمِنِينَ كاف الْآخَرِينَ تامّ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ جائز تَعْبُدُونَ كاف تُرِيدُونَ صالح الْعالَمِينَ كاف، وكذا: مدبرين ضَرْباً بِالْيَمِينِ صالح يَزِفُّونَ حسن تَعْمَلُونَ كاف، وكذا: الأسفلين سَيَهْدِينِ حسن، وكذا: من الصالحين، وحليم ماذا تَرى كاف مِنَ الصَّابِرِينَ حسن قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا تامّ، وجواب فَلَمَّا أَسْلَما وَنادَيْناهُ بجعل الواو صلة: وقيل:

ص: 649

كان مما ينطق به الحال والوصف مما يدرك كنهه. وقيل: تقديره: فلما أسلما أسلما. وقيل: جوابها وتله بجعل الواو زائدة، وعليه يحسن الوقف على الجبين. وقيل: نادته الملائكة من الجبل أو كان من الأمر ما كان، أو قبلنا منه، أو همّ بذبحه عند أهل السنة، لا أنه أمرّ السكين كما تقوله المعتزلة. قيل: لما قال إبراهيم لولده إسماعيل: إني أرى في المنام أني أذبحك، فقال: يا أبت هذا جزاء من نام عن حبيبه، ولو لم تنم ما أمرت بذلك. وقيل: لو كان في النوم خير لكان في الجنة الْمُحْسِنِينَ تامّ البلواء المبين كاف.

ورسموا البلواء بواو وألف كما ترى بِذِبْحٍ عَظِيمٍ كاف، وصف بعظيم، لأنه متقبل، لأنه هو الذي قرّبه هابيل بن آدم حين أهبط من الجنة. وقيل: وصف بعظيم لأنه فداء عبد عظيم فِي الْآخِرِينَ تامّ عَلى إِبْراهِيمَ جائز الْمُحْسِنِينَ حسن، ومثله: المؤمنين، وقيل: تامّ، لأنه آخر قصة الذبيح مِنَ الصَّالِحِينَ حسن وَعَلى إِسْحاقَ تامّ، وليس رأس آية مُبِينٌ تامّ. والوقف على: هارون، والعظيم، والغالبين، والمستبين، والمستقيم. وفي الآخرين، وهارون، والمحسنين كلها وقوف كافية الْمُؤْمِنِينَ تامّ، لأنه آخر قصتهما عليهما الصلاة والسلام لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن علق إذ بمحذوف، وجائز إن علق بما قبله أَلا تَتَّقُونَ كاف الْخالِقِينَ تامّ، لمن قرأ: الله بالرفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هو الله، أو الله مبتدأ وربكم خبره، وعلى القراءتين لا يوقف على ربكم، لأن قوله: وربّ آبائكم معطوف على ما قبله، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بنصب الثلاثة على

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محذوف، وعليه فالوقف على الرؤيا أيضا، وعلى الجبين حسن نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ تامّ الْمُبِينُ كاف. وكذا: بذبح عظيم فِي الْآخِرِينَ تامّ، وكذا: إبراهيم الْمُحْسِنِينَ حسن، وكذا: المؤمنين، ومن الصالحين وَعَلى إِسْحاقَ تامّ وكذا: مبين وَهارُونَ كاف، وكذا: العظيم، والغالبين، والمستبين، والمستقيم فِي الْآخِرِينَ تامّ، وكذا: وهارون، والمحسنين، والمؤمنين لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ صالح أَ

لا تَتَّقُونَ

كاف

ص: 650

المدح أو البدل من أحسن أو البيان، وليس بوقف لمن نصب الله والباقون بالرفع، وروي عن حمزة أنه كان إذا وصل نصب وإذا وقف رفع، وهو حسن جدّا، وفيه جمع بين الروايتين الْأَوَّلِينَ كاف على القراءتين لَمُحْضَرُونَ ليس بوقف لحرف الاستثناء الْمُخْلَصِينَ كاف الْآخِرِينَ تامّ لأنه آخر قصة إِلْ ياسِينَ كاف، وهو بهمزة مكسورة، واللام موصولة بياسين جمع المنسوبين إلى إلياس معه، قرأ نافع وابن عامر آل ياسين بقطع اللام وبالمدّ في آل وفتح الهمزة وكسر اللام كذا: في الإمام آل منفصلة عن ياسين، فيكون ياسين نبيّا سلم الله على آله لأجله فيكون ياسين، وإلياس اسمين لهذا النبيّ الكريم، أو أراد بآل ياسين أصحاب نبينا، أو أراد بياسين السورة التي تتلوها. وهذه الإرادة ضعيفة، لأن الكلام في قصة إلياس، وفي بعض المصاحف سلام على إدريس، وعلى إدراسين والباقون بغير مدّ وإسكان اللام وكسر الهمزة جعلوه اسما واحدا لنبي مخصوص، فيكون السلام على هذه القراءة على من اسمه إلياس، أصله إلياسي كأشعري استثقل تضعيفها فحذفت إحدى ياءي النسب، فلما جمع جمع سلامة التقى ساكنان إحدى الياءين وياء الجمع، فحذفت أولهما لالتقاء الساكنين فصار إلياسين، ومثله: الأشعريون الْمُحْسِنِينَ كاف الْمُؤْمِنِينَ تامّ، لأنه آخر قصة إلياس لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن علق إذ بمحذوف، وجائز إن علق بما قبله أَجْمَعِينَ ليس بوقف للاستثناء بعده في الغابرين، جائز الْآخَرِينَ تامّ، على استئناف ما بعده مُصْبِحِينَ جائز، ورأس آية وله تعلق بما بعده من جهة المعنى، لأنه معطوف على المعنى، أي: تمرّون عليهم في الصبح وبالليل، والوقف على

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أَحْسَنَ الْخالِقِينَ تامّ، لمن قرأ: الله ربكم بالرفع أو بالنصب على المدح، وليس بوقف لمن قرأه بالنصب بدلا من أحسن الْأَوَّلِينَ حسن الْمُخْلَصِينَ كاف فِي الْآخِرِينَ تامّ، وكذا: إلياسين، والمحسنين الْمُؤْمِنِينَ صالح، وكذا: المرسلين

ص: 651

وبالليل تامّ، وعلى أفلا تعقلون أتمّ، لأن آخر القصة لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن نصب إذ بمقدّر وإلا فلا يجوز الْمَشْحُونِ جائز الْمُدْحَضِينَ كاف ومثله: مليم، وكذا: يبعثون، وسقيم، ويقطين، وأو يزيدون كلها وقوف تامة إِلى حِينٍ تامّ، لأنه آخر قصة يونس عليه السلام، زعم بعضهم أن قوله:

فاستفتهم عطف على قوله: فاستفتهم أهم أشدّ خلقا أول السورة. قال وإن تباعد ما بينهما. أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم باستفتاء قريش عن وجه إنكارهم البعث أوّلا. ثم ساق الكلام موصولا بعضه ببعض. ثم أمره ثانيا باستفتائهم عن جعلهم الملائكة بنات الله، ولا شك أن حكم المعطوف أن يكون داخلا فيما دخل عليه المعطوف عليه، وعلى هذا فلا يكون بين: فاستفتهم الأولى والثانية وقف لئلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، والعطف يصير الأشياء كالشيء الواحد، والمعتمد ما صرّح به أرباب هذا الشأن أن بين فاستفتهم الأولى والثانية وقوفا تامة وكافية وحسنة على ما نراها إذا اعتبرتها الْبَنُونَ حسن، إن جعلت أم منقطعة بمعنى بل، وليس بوقف إن عطفت على ما قبلها شاهِدُونَ كاف وَلَدَ اللَّهُ جائز، لأنه آخر كلامهم وما بعده من مقول الله لَكاذِبُونَ حسن، لمن قرأ: أصطفى بقطع الهمزة مستفهما على سبيل الإنكار، والدليل على ذلك مجيء أم بعدها في قوله: أم لكم سلطان مبين، والأصل أاصطفى، وليس بوقف لمن قرأ بوصل الهمزة من غير تقدير همزة الاستفهام يكون أصطفى داخلا في القول، فكأنه قال ألا أنهم من غير تقدير همزة الاستفهام يكون أصطفى داخلا في القول: فكأنه قال ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله، ويقولون أصطفى البنات على البنين، فاصطفى بدل من ولد الله، وهي مروية عن ورش وهي ضعيفة، فلا يوقف على لكاذبون، لأنه

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الْآخَرِينَ تامّ، وكذا: وبالليل، وتعقلون الْمُرْسَلِينَ صالح الْمُدْحَضِينَ كاف، وكذا: مليم، ويبعثون، وسقيم، ويقطين، ويزيدون، وإلى حين وَهُمْ شاهِدُونَ حسن، وكذا: لكاذبون، لمن قرأ بقطع همزة أصطفى، وليس بوقف لمن قرأ بوصلها

ص: 652

محكي من قولهم عَلَى الْبَنِينَ تامّ تَحْكُمُونَ كاف، على استئناف ما بعده تَذَكَّرُونَ جائز، ومثله: مبين صادِقِينَ كاف، ومثله: نسبا لَمُحْضَرُونَ كاف عَمَّا يَصِفُونَ ليس بوقف للاستثناء بعده الْمُخْلَصِينَ تامّ بِفاتِنِينَ ليس بوقف للاستثناء الْجَحِيمِ تامّ، عند الأخفش وأبي حاتم مَعْلُومٌ كاف، ومثله المسبحون، وكذا: عباد الله المخلصين فَكَفَرُوا بِهِ حسن للابتداء بالتهديد يَعْلَمُونَ تامّ الْمُرْسَلِينَ جائز، لأن ما بعده تفسير للكلمة الْمَنْصُورُونَ كاف، على استئناف ما بعده الْغالِبُونَ كاف حَتَّى حِينٍ جائز يُبْصِرُونَ كاف، ومثله: يستعجلون، وكذا: صباح المنذرين حَتَّى حِينٍ جائز يُبْصِرُونَ تامّ سُبْحانَ رَبِّكَ ليس بوقف، لأن ما بعده بدل منه يَصِفُونَ كاف، ومثله: المرسلين للابتداء بالحمد الذي يبتدئ به الكلام وبه يختم، آخر السورة، تامّ.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بإضمار القول، أي: يقولون أصطفى عَلَى الْبَنِينَ تامّ تَحْكُمُونَ كاف تَذَكَّرُونَ صالح، لأنه رأس آية مُبِينٌ مفهوم صادِقِينَ حسن نَسَباً كاف لَمُحْضَرُونَ حسن الْمُخْلَصِينَ كاف صالِ الْجَحِيمِ تامّ مَعْلُومٌ كاف، وكذا: الصافون، والمسبحون، والمخلصين يَعْلَمُونَ تامّ الْمُرْسَلِينَ حسن الْمَنْصُورُونَ كاف الْغالِبُونَ حسن حَتَّى حِينٍ مفهوم يُبْصِرُونَ حسن يَسْتَعْجِلُونَ كاف الْمُنْذَرِينَ حسن حَتَّى حِينٍ مفهوم يُبْصِرُونَ تامّ يَصِفُونَ كاف، وكذا: على المرسلين، آخر السورة، تامّ.

ص: 653