المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مُسْتَقِيمٍ ليس بوقف، لأن الذي بعده بدل من صراط الأول - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

- ‌الفائدة الأولى: في ذكر الأئمة الذين اشتهر عنهم هذا الفنّ وهو فنّ جليل:

- ‌الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء

- ‌مطلب تنوع الوقف

- ‌مطلب مراتب الوقف:

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة ثمان سنين، أخرجه مالك في موطئه، وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل مما نقل عن التابعين، لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». قال ابن عباس:

- ‌التنبيه الثاني عشر: قد عدّ أربعة من الصحابة الآي: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك وعائشة

- ‌مطلب علوم القرآن ثلاثة

- ‌مطلب استخراج عمر النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌التنبيه الرابع عشر: في بيان ثواب القارئ

- ‌[مطالب]

- ‌مطلب أهل الجنة يقرءون فيها:

- ‌مطلب كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال

- ‌مطلب الاستعاذة

- ‌مطلب البسملة

- ‌مطلب وصل أوائل السورة بأواخرها

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبإ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى عز وجل

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورتا الفلق والناس

الفصل: مُسْتَقِيمٍ ليس بوقف، لأن الذي بعده بدل من صراط الأول

مُسْتَقِيمٍ ليس بوقف، لأن الذي بعده بدل من صراط الأول قبله وَما فِي الْأَرْضِ كاف، آخر السورة تام.

‌سورة الزخرف

مكية (1)

إلا قوله: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا الآية، فمدني: كلمها ثمانمائة وثلاث وثلاثون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة حرف، وآيها ثمان أو تسع وثمانون آية.

وَالْكِتابِ الْمُبِينِ حسن، إن جعل جواب القسم محذوفا تقديره لقد أوضحت لكم الدليل وبينت لكم السبيل أو حم الأمر، أي: قضي وقدر، ومنه قول الأعشى:

فاصبري نفس إنما حمّ حقّ

ليس للصدع في الزّجاج اتفاق

وقيل: إن حم إشارة إلى اسمين من أسمائه تعالى كل حرف من اسم من باب الاكتفاء، والاكتفاء ببعض الكلمة معهود في العربية، وليس بوقف إن جعل جوابه إِنَّا جَعَلْناهُ سواء جعل القسم والكتاب وحده أو مع حم والأول يلزم منه محذور وهو الجمع بين قسمين على مقسم واحد

ــ

من عبادنا وَما فِي الْأَرْضِ تامّ، وكذا، آخر السورة.

سورة الزخرف مكية وقيل: إلا وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا الآية فمدني.

وتقدم الكلام على حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ حسن، إن جعل جواب القسم حم بمعنى حم الأمر، والمعنى والكتاب المبين لقد حم الأمر، أي: قضي، وليس بوقف إن جعل جواب القسم: إنا جعلناه قرآنا عربيا، أي: سواء جعل القسم والكتاب وحده أم مع حم

(1) وهي ثمان وثمانون في الشامي، وتسع في الباقي والخلاف في آيتين: حم [1] كوفي، مَهِينٌ [52] حجازي، بصري، وانظر:«التلخيص» (401).

ص: 696

وهم يكرهون ذلك، وإن جعل حم خبر مبتدإ محذوف ثم تبتدئ مقسما بقوله: والكتاب المبين حسن الوقف على: حم، وسلمت من ذلك المحذور تَعْقِلُونَ تامّ، إن كان ما بعده خارجا عن القسم، فإن جعل ما بعده وما قبله جواب المقسم به لم يكن تامّا، بل جائزا لكونه رأس آية حَكِيمٌ كاف صَفْحاً ليس بوقف على القراءتين، أعني فتح همزة أن وكسرها، فمن فتحها فموضعها نصب بقوله أفنضرب كأنه قال أفنضرب لهذا، ولا يوقف على الناصب دون المنصوب، ومن كسرها جعل إن شرطا وما قبلها جوابا لها مُسْرِفِينَ تامّ فِي الْأَوَّلِينَ جائز يَسْتَهْزِؤُنَ كاف بَطْشاً جائز مَثَلُ الْأَوَّلِينَ تامّ وَالْأَرْضَ ليس بوقف، لأن جوابي الشرط والقسم لم يأتيا الْعَلِيمُ تامّ، لأنه آخر حكاية الله عن كلام المشركين، وما بعده من كلام الله خطابا لنبيه والمراد غيره تَهْتَدُونَ كاف بِقَدَرٍ ليس بوقف، لأن ما بعده تفسير ولا يوقف على المفسر دون المفسر مَيْتاً جائز

تُخْرَجُونَ

كاف، ولا وقف من قوله: والذي خلق الأزواج إلى لمنقلبون، لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على تركبون، لأن بعده لام العلة، وهي لا يبتدأ بها ولا على: ظهوره، لأن قوله: ثُمَّ تَذْكُرُوا منصوب معطوفا على: لتستووا، ولا على إذا استويتم عليه، لعطف ما بعده على ما قبله، ولا على: مقرنين، إن جعل ما بعده داخلا في القول الأول، وإن جعل مستأنفا كان حسنا، لأنه ليس من نعت المركوب لَمُنْقَلِبُونَ تامّ جُزْءاً كاف، أي: بنات مُبِينٌ كاف، لأن أم بمعنى ألف الاستفهام الإنكاري بِالْبَنِينَ كاف، ومثله: كظيم، وكذا: مبين إِناثاً حسن

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تَعْقِلُونَ تامّ، وكذا: حكيم، ومسرفين فِي الْأَوَّلِينَ حسن يَسْتَهْزِؤُنَ كاف، مَثَلُ الْأَوَّلِينَ تامّ، وكذا: العليم، ويبتدئ، الذي جعل لكم: بمعنى هو الذي جعل لكم تَهْتَدُونَ كاف، وكذا: تخرجون لَمُنْقَلِبُونَ تامّ جُزْءاً حسن

ص: 697

أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ أحسن مما قبله ويُسْئَلُونَ كاف على استئناف ما بعده، وإلا لا يوقف على: إناثا، ولا على: خلقهم، ولا على: يسألون ما عَبَدْناهُمْ تامّ، فصلا بين كلام الكفار وكلامه تعالى: ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ ومِنْ عِلْمٍ حسن إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ كاف، ومثله: من قبله وكذا:

مستمسكون، ومهتدون، إن جعل موضع الكاف فعلا مضمرا مُتْرَفُوها ليس بوقف، لأن ما بعده مقول قال مُقْتَدُونَ تامّ، على قراءة من قرأ قل على الأمر؛ وأما من قرأ قال على الخبر وجعله متصلا بما قبله مسندا إلى نذير في قوله في: قرية من نذير، فلا يوقف على: مقتدون، والضمير في قال أو في قل للرسول عليه الصلاة والسلام، أي: قل لهم يا محمد أتتبعون آباءكم ولو جئتكم بدين أهدى من الذين الذي عليه آباءكم، وقرأ أبو جعفر: جئناكم آباءَكُمْ حسن كافِرُونَ جائز، مثله: منهم الْمُكَذِّبِينَ كاف تَعْبُدُونَ جائز سَيَهْدِينِ كاف، ومثله: يرجعون، وكذا: مبين وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ ليس بوقف، لأن جواب لما لم يأت بعد سِحْرٌ جائز كافِرُونَ كاف. ومثله: عظيم رَحْمَتَ رَبِّكَ تامّ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا حسن دَرَجاتٍ ليس بوقف للام العلة سُخْرِيًّا تامّ، عند أبي حاتم، ومثله: مما يجمعون أُمَّةً واحِدَةً ليس بوقف، لأن جواب لولا لم يأت، وهو لجعلنا، ومثله في عدم الوقف: من فضة، ويظهرون، وأبوابا، ويتكئون، لأن العطف صيرها كالشيء الواحد، والتامّ وزخرفا، ومثله: الحياة الدنيا،

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مُبِينٌ صالح بِالْبَنِينَ حسن، وكذا: كظيم، وغير مبين إِناثاً كاف، وكذا:

أشهدوا خلقهم، ويسألون ما عَبَدْناهُمْ تامّ مِنْ عِلْمٍ كاف، وكذا: يخرصون، ومستمسكون مُهْتَدُونَ حسن مُقْتَدُونَ تامّ آباءَكُمْ كاف كافِرُونَ صالح الْمُكَذِّبِينَ تامّ مِمَّا تَعْبُدُونَ جائز، إن جعل إلا بمعنى لكن، والاختيار أن لا يوقف عليه، لأن ذلك بمعنى لا إله إلا الله سَيَهْدِينِ كاف، وكذا: يرجعون وَرَسُولٌ مُبِينٌ حسن، وكذا: كافرون، وعظيم رَحْمَتَ رَبِّكَ تامّ، وكذا: سخريّا

ص: 698

وكذا: للمتقين فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ كاف، ومثله: مهتدون الْمَشْرِقَيْنِ حسن، على القراءتين، أعني جاءنا بالإفراد وجاءانا بالتثنية، فالذي قرأ بالإفراد أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم جاءانا بالتثنية يعني الكافر وشيطانه الْقَرِينُ تامّ إِذْ ظَلَمْتُمْ جائز: لمن كسر همزة أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ وهو ابن ذكوان على الاستئناف وفاعل ينفعكم ضمير دلّ عليه قوله: يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ وهو التبرّي، والتقدير: ولن ينفعكم اليوم تبرّى بعضكم من بعض، وليس بوقف لمن قرأ أَنَّكُمْ بفتح الهمزة، لأنه فاعل ينفعكم فلا يفصل منه، وقيل: فاعل ينفعكم الإشراك، أي: ولن ينفعكم إشراككم في العذاب بالتأسي كما ينفع الاشتراك في مصائب الدنيا فيتأسى المصاب بمثله، ومنه قول الخنساء:

ولولا كثرة الباكين حولي

على موتاهم لقتلت نفسي

وما يبكون مثل أخي ولكن

أعزّي النفس عنهم بالتّأسّي

وفاعل ينفعكم التمني، أي: لن ينفعكم تمنيكم، أو لن ينفعكم اجتماعكم، أو ظلمكم، أو جحدكم مُشْتَرِكُونَ كاف، ومثله: مبين مُنْتَقِمُونَ جائز، لكونه رأس آية، لأن قوله: أَوْ نُرِيَنَّكَ عطف على قوله: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ مُقْتَدِرُونَ كاف، ومثله: إليك، للابتداء بأنه، ومثله: مستقيم، وكذا: ولقومك للابتداء بالتهديد مع أن المعنى، وسوف

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مِمَّا يَجْمَعُونَ حسن وَزُخْرُفاً تامّ، وكذا: الحياة الدنيا وللمتقين، وله قرين مُهْتَدُونَ كاف الْقَرِينُ تامّ مُشْتَرِكُونَ حسن، وكذا: مبين مُنْتَقِمُونَ مفهوم مُقْتَدِرُونَ حسن، وكذا: مستقيم وَلِقَوْمِكَ تامّ، وكذا: تسألون مِنْ رُسُلِنا حسن يُعْبَدُونَ تامّ رَبِّ الْعالَمِينَ كاف يَضْحَكُونَ حسن

ص: 699

تسألون عن ذلك الذكر وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ تامّ مِنْ رُسُلِنا حسن.

وقيل: لا يحسن، لأن ما بعده داخل في السؤال، فكأنه قال: قل لأتباع الرسل أجاءتهم الرسل بعبادة غير الله، فإنهم يخبرونك أن ذلك لم يقع ولم يمكن أن يأتوا به قبلك، ثم ابتدأ على سبيل الإنكار أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ؟ أي: ما جعلنا ذلك يُعْبَدُونَ تامّ رَبِّ الْعالَمِينَ كاف فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا ليس بوقف، لأن ما بعده جواب لما يَضْحَكُونَ حسن مِنْ أُخْتِها كاف، ومثله: يرجعون عِنْدَكَ حسن، وخطئ من جعل الباء في بِما عَهِدَ للقسم، لأنها إذا ذكرت أتي بالفعل معها، بخلاف الواو فيحذف الفعل معها لَمُهْتَدُونَ كاف يَنْكُثُونَ تامّ فِي قَوْمِهِ كاف تَحْتِي حسن. قال الفراء: في «أم» وجهان. أحدهما: أنها استفهامية. والثاني أنها عاطفة على قوله: أليس لي ملك مصر، فعلى أنها

عاطفة لا يوقف على: تبصرون والوقف على «أم» والمعنى أفلا تبصرون أم تبصرون، وعلى أنها استفهامية الوقف على: تبصرون، ثم يبتدئ: أم أنا خير، فأم جواب الاستفهام، وهو أفلا والمعادل محذوف، ومنه:

دعاني إليها القلب أنّي لأمرها

سميع فما أدري أرشد طلّابها

أي: أم غيّ، وسميت معادلة لأنها تعادل الهمزة في إفادة الاستفهام، وقيل: الوقف على: تُبْصِرُونَ بجعل أم زائدة، والتقدير: أفلا تبصرون أنا خير من هذا الذي هو مهين، وخص ابن عصفور زيادتها بالشعر، وعلى

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها تامّ، وكذا: لعلهم يرجعون لَمُهْتَدُونَ حسن يَنْكُثُونَ تامّ فِي قَوْمِهِ كاف مِنْ تَحْتِي صالح أَفَلا تُبْصِرُونَ تامّ عند بعضهم أي: أم أنتم بصراء، وقيل: الوقف على تبصرون بجعل أم زائدة أو منقطعة بمعنى بل وَلا يَكادُ يُبِينُ كاف، وكذا: مقترنين، وفأطاعوه، وفاسقين لِلْآخِرِينَ تامّ يَصِدُّونَ حسن أَمْ هُوَ تامّ، وقال أبو عمرو: كاف إِلَّا

ص: 700

زيادتها حمل أبو زيد النحوي هذه الآية ووافقه على ذلك أبو بكر بن طاهر من المتأخرين، والصحيح أنها غير زائدة، فلا ينبغي أن تحمل الآية عليها، إذ قد يمكن حملها على ما هو أحسن من ذلك بأن تجعل منقطعة وقد ذكر الجوهري زيادتها في صحاحه، وأنشد:

يا ليت شعري ولا منجي من الهرم

أم هل على العيش بعد الشيب من ندم

التقدير: ليت شعري هل على العيش بعد الشيب من ندم. وقيل: لا يوقف عليهما لأن أم سبيلها أن تسوّى بين الأول والثاني فبعض الكلام متعلق ببعض، ومن أراد إشباع الكلام على هذا فعليه بالسمين، وهذا الوقف جدير بأن يخصّ بتأليف وما ذكر غاية في بيانه ولله الحمد وَلا يَكادُ يُبِينُ كاف، ومثله: مقترنين وكذا: فأطاعوه، وكذا: فاسقين انْتَقَمْنا مِنْهُمْ حسن أَجْمَعِينَ جائز لِلْآخِرِينَ تامّ يَصِدُّونَ كاف أَمْ هُوَ تامّ، للابتداء بالنفي إِلَّا جَدَلًا كاف، ومثله: خصمون عَلَيْهِ حسن إِسْرائِيلَ تامّ، ورأس آية يَخْلُفُونَ كاف، ومثله: فلا تمترنّ بها عند أبي حاتم. وقال غيره: الوقف على وَاتَّبِعُونِ بغير ياء عند أكثر القرّاء ووقف ابن كثير عليها بالياء، وأبو عمرو وابن كثير يصلان بالياء مُسْتَقِيمٌ كاف، ومثله: الشيطان مُبِينٌ تامّ تَخْتَلِفُونَ فِيهِ جائز وَأَطِيعُونِ كاف، ومثله: فاعبدوه مُسْتَقِيمٌ تامّ مِنْ بَيْنِهِمْ حسن أَلِيمٍ كاف. وقيل: تامّ على استئناف ما بعده لا يَشْعُرُونَ تامّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جَدَلًا كاف خَصِمُونَ حسن إِسْرائِيلَ تامّ، وكذا: يخلفون فَلا تَمْتَرُنَّ بِها كاف عند بعضهم، وقيل: الوقف على واتبعون مُسْتَقِيمٌ كاف الشَّيْطانُ صالح مُبِينٌ تامّ، وكذا: وأطيعون فَاعْبُدُوهُ كاف مُسْتَقِيمٌ حسن مِنْ بَيْنِهِمْ كاف أَلِيمٍ حسن لا يَشْعُرُونَ تامّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ حسن تَحْزَنُونَ تامّ، إن جعل ما بعده مبتدأ خبره، ادخلوا الجنة، أي: يقال لهم ادخلوا

ص: 701

كاف يا عِبادِ قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بلا ياء وصلا ووقفا، وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم يا عبادي بالياء في الوصل إلا أبا بكر عن عاصم فإنه كان يفتحها ويقف بالياء الْيَوْمَ جائز تَحْزَنُونَ تامّ، إن جعل الذين مبتدأ وخبره ادخلوا الجنة، أي: يقال لهم ادخلوا الجنة، وإن جعل أنتم توكيدا للضمير في ادخلوا فلا يوقف على الجنة، وإن جعل الذين في موضع رفع خبر مبتدإ محذوف بتقديرهم الذين أو في موضع نصب بتقدير أعني، أو جعل مستأنفا كان الوقف على تَحْزَنُونَ كافيا، وإن جعل الذين نعتا لعبادي أو بدلا متصلا بما قبله على تأويل: يا عبادي الذين آمنوا لا خوف عليكم اليوم كان الوقف على مسلمين تُحْبَرُونَ حسن، إن جعل ما بعده خبرا ثانيا، وجائز إن جعل ما بعده حالا من الضمير فيه وَأَكْوابٍ حسن، ومثله: تلذ الأعين خالِدُونَ كاف، والباء في بما كنتم باء العوض والمقابلة، وليست للسببية خلافا للمعتزلة. وفي حديث:«لن يدخل أحدكم الجنة بعمله» للسببية، والفرق بينهما أن المعطي بعوض قد يعطي مجانا، وأما المسبب فلا يوجد بدون السبب، فلا تعارض بين الآية والحديث بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ كاف كَثِيرَةٌ حسن تَأْكُلُونَ تامّ، لتناهي وصف أهل الجنة وانتقاله لوصف أهل النار خالِدُونَ كاف عَنْهُمْ حسن مُبْلِسُونَ كاف الظَّالِمِينَ تامّ رَبُّكَ جائز ماكِثُونَ تامّ، عند أبي حاتم. قال الأعمش: أنبئت أن بين دعائهم وإجابته ألف عام بِالْحَقِّ الأولى وصله كارِهُونَ تامّ أَمْراً جائز مُبْرِمُونَ كاف، إن جعلت أم الثانية

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجنة، وليس بوقف إن جعل نعتا لعبادي، فيكون الوقف على مسلمين تُحْبَرُونَ حسن، وكذا: وأكواب وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ كاف خالِدُونَ حسن، وكذا: تعملون تَأْكُلُونَ تامّ خالِدُونَ كاف مُبْلِسُونَ تامّ، وكذا: الظالمين لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ جائز ماكِثُونَ تامّ كارِهُونَ صالح، وكذا: مبرمون، ونجواهم بَلى

ص: 702

كالأولى، وإن جعلت معطوفة على الأولى لم يحسن الوقف على شيء قبلها وَنَجْواهُمْ بَلى كاف، عند أبي حاتم، وقيل: الوقف على نجواهم يَكْتُبُونَ تامّ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ تام، إن جعلت إن بمعنى ما وهو قول ابن عباس، أي: ما كان للرحمن ولد، وإن جعلت شرطية كان الوقف على العابدين، والمعنى إن كنتم تزعمون أن للرحمن ولدا فأنا أول من بعد الله وأعترف أنه إله العابدين تامّ: على الوجهين سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ليس بوقف، لأن ما بعده نعت لما قبله عَمَّا يَصِفُونَ كاف، ومثله: يوعدون،

وكذا: وفي الأرض إله الْعَلِيمُ تامّ وَما بَيْنَهُما كاف عِلْمُ السَّاعَةِ حسن وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ كاف الشَّفاعَةَ ليس بوقف، ومثله: في عدم الوقف بالحق، لأن العلم شرط في الشهادة يَعْلَمُونَ تامّ، لَيَقُولُنَّ اللَّهُ كاف يُؤْفَكُونَ تامّ، إن نصب وَقِيلِهِ على المصدر، أي: قال قيله أو نصب على محل الساعة كأنه قيل: أن يعلم الساعة ويعلم قيله أو عطف على سرهم ونجواهم، أي: لا نعلم سرهم ولا قبله، وعلى هذا

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كاف، قاله أبو حاتم، والأحسن الوقف على نجواهم يَكْتُبُونَ تامّ قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ قال بعضهم: تامّ، بجعل إن بمعنى ما. وقال بعضهم: هذا وجه، والأكثر على أن المعنى: إن كنتم تزعمون أن للرحمن ولدا، فأنا أول من عبد الله تعالى واعترف أنه إله، فالوقف التامّ إنما هو على قوله: فأنا أوّل العابدين عَمَّا يَصِفُونَ كاف يُوعَدُونَ حسن وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ كاف الْعَلِيمُ حسن وَما بَيْنَهُما كاف عِلْمُ السَّاعَةِ صالح وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ حسن يَعْلَمُونَ تامّ، وكذا:

يؤفكون، إن نصب، وقيله على المصدرية أو رفع مبتدأ، فإن نصب مفعولا على تقدير أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، ونسمع قيل: أو على تقدير وعنده علم الساعة، ويعلم قيله، أو جرّ على تقدير وعنده علم الساعة وعلم قيله، فليس ذلك وقفا تامّا بل جائز لطول الكلام، وكلّ ذلك آت في نجواهم وما بعده بتقدير نصب قيله بنسمع، وفي الساعة وما بعدها بالتقديرين الأخيرين، فالوقف على هذه المذكورات عند انتفاء التقييد

ص: 703