المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

على بنائه للفاعل   ‌ ‌سورة العنكبوت مكية (1) الم تقدّم الكلام عليه أَنْ - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

- ‌الفائدة الأولى: في ذكر الأئمة الذين اشتهر عنهم هذا الفنّ وهو فنّ جليل:

- ‌الفائدة الثانية: في الوقف والابتداء

- ‌مطلب تنوع الوقف

- ‌مطلب مراتب الوقف:

- ‌تنبيهات

- ‌سورة البقرة ثمان سنين، أخرجه مالك في موطئه، وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل مما نقل عن التابعين، لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». قال ابن عباس:

- ‌التنبيه الثاني عشر: قد عدّ أربعة من الصحابة الآي: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك وعائشة

- ‌مطلب علوم القرآن ثلاثة

- ‌مطلب استخراج عمر النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن

- ‌التنبيه الرابع عشر: في بيان ثواب القارئ

- ‌[مطالب]

- ‌مطلب أهل الجنة يقرءون فيها:

- ‌مطلب كيفية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال

- ‌مطلب الاستعاذة

- ‌مطلب البسملة

- ‌مطلب وصل أوائل السورة بأواخرها

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود عليه السلام

- ‌سورة يوسف عليه السلام

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم عليه السلام

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام

- ‌سورة الأنبياء عليهم السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة والذاريات

- ‌سورة والطور

- ‌سورة والنجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح عليه السلام

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبإ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى عز وجل

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة والفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة والضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورتا الفلق والناس

الفصل: على بنائه للفاعل   ‌ ‌سورة العنكبوت مكية (1) الم تقدّم الكلام عليه أَنْ

على بنائه للفاعل

‌سورة العنكبوت

مكية (1)

الم تقدّم الكلام عليه أَنْ يُتْرَكُوا جائز، إن قدرت ما بعده أحسبوا أن يقولوا، وليس بوقف إن قدرت المعنى أن يتركوا لأن يقولوا أو على أن يقولوا، أي: أحسبانهم الترك لأجل تلفظهم بالإيمان، قاله النكزاوي أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا ليس بوقف، لأن وهم لا يفتنون جملة حالية، ولا يتمّ الكلام إلا بها لا يُفْتَنُونَ كاف مِنْ قَبْلِهِمْ كاف، وقيل: تامّ، لأن قوله: ولقد فتنا ماض، وقوله: فليعلمن مستقبل، وفصل بالوقف بينهما لذلك الْكاذِبِينَ كاف، لأن أم حسب في تأويل الاستئناف، أي: أحسب أن يسبقونا، وهو كاف ما يَحْكُمُونَ تامّ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ كاف الْعَلِيمُ تامّ لِنَفْسِهِ كاف الْعالَمِينَ تامّ سَيِّئاتِهِمْ جائز يَعْمَلُونَ تام حُسْناً حسن، ومثله: فلا تطعهما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ليس بوقف لمكان الفاء تَعْمَلُونَ تامّ، ومثله: في الصالحين كَعَذابِ اللَّهِ تامّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ كاف، ومثله: العالمين الَّذِينَ آمَنُوا جائز

ــ

سورة العنكبوت مكية الم تقدّم الكلام عليه لا يُفْتَنُونَ حسن مِنْ قَبْلِهِمْ كاف، وكذا:

الكاذبين، وأن يسبقونا ما يَحْكُمُونَ تامّ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ كاف الْعَلِيمُ حسن لِنَفْسِهِ كاف عَنِ الْعالَمِينَ تامّ سَيِّئاتِهِمْ جائز كانُوا يَعْمَلُونَ تامّ حُسْناً كاف، وكذا: تطعهما بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تامّ، وكذا: في الصالحين كَعَذابِ اللَّهِ صالح مَعَكُمْ حسن فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ كاف الْمُنافِقِينَ تامّ

(1) وهي تسع وستون، واختلفوا في ثلاث آيات: الم [1] كوفي، لَهُ الدِّينَ [65] بصري، شامي وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ [29] حجازي، وانظر:«التلخيص» (362).

ص: 590

الْمُنافِقِينَ تامّ اتَّبِعُوا سَبِيلَنا ليس بوقف لأن فيه معنى الشرط، وإن كانت اللام في قوله: ولنحمل لام الأمر التي يقتضي الابتداء بها. لأن المعنى إن اتبعتم سبيلنا في إنكار البعث والثواب والعقاب حملنا خطاياكم، فلفظه أمر ومعناه جزاء خَطاياكُمْ حسن مِنْ شَيْءٍ جائز، وهو مفعول حاملين لَكاذِبُونَ كاف مَعَ أَثْقالِهِمْ حسن، فصلا بين الأمرين يَفْتَرُونَ تامّ عاماً جائز، وقيل كاف لحق الحذف المقدر، أي: فلم يؤمنوا فأخذهم الطوفان ظالِمُونَ كاف وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ جائز لِلْعالَمِينَ تامّ، إن نصب إبراهيم بمقدّر، وإن عطف على نوح أو على الهاء في أنجيناه، أي: ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم لم يحسن الوقف على شيء من أول قصته إلى هنا وَاتَّقُوهُ حسن تَعْلَمُونَ تامّ إِفْكاً كاف رِزْقاً جائز وَاشْكُرُوا لَهُ كاف تُرْجَعُونَ تامّ مِنْ قَبْلِكُمْ حسن الْمُبِينُ تام، لمن قرأ يروا بالتحتية لأنه رجع من الخطاب إلى الخبر، وكاف لمن قرأ بالفوقية ثُمَّ يُعِيدُهُ كاف يَسِيرٌ تامّ كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ جائز الْآخِرَةَ كاف قَدِيرٌ كاف، على استئناف ما بعده، لأن ما بعده يصلح وصفا واستئنافا وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ كاف وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ تامّ وَلا فِي السَّماءِ كاف وَلا نَصِيرٍ تامّ مِنْ رَحْمَتِي جائز، إن جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن عطف على ما قبله أَلِيمٌ تامّ أَوْ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خَطاياكُمْ حسن مِنْ شَيْءٍ مفهوم لَكاذِبُونَ حسن مَعَ أَثْقالِهِمْ كاف يَفْتَرُونَ تامّ ظالِمُونَ كاف السَّفِينَةِ جائز آيَةً لِلْعالَمِينَ تامّ وَاتَّقُوهُ كاف تَعْلَمُونَ حسن إِفْكاً تامّ رِزْقاً صالح وَاشْكُرُوا لَهُ تامّ، وكذا: ترجعون، ومن قبلكم الْبَلاغُ الْمُبِينُ أتمّ من ذلك ثُمَّ يُعِيدُهُ كاف يَسِيرٌ تامّ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ كاف قَدِيرٌ حسن وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ كاف تُقْلَبُونَ حسن وَلا فِي السَّماءِ كاف وَلا نَصِيرٍ تامّ مِنْ رَحْمَتِي جائز أَلِيمٌ حسن أَوْ حَرِّقُوهُ كاف مِنَ

ص: 591

حَرِّقُوهُ كاف، هذا راجع إلى قصة إبراهيم. فإن قيل ما معنى توسط هذه الآيات التي ليست من قصة إبراهيم؟ فالجواب أنها إنما توسطت على معنى التحذير والتذكير، لأنهم كذبوا كما كذب قوم إبراهيم؟ قاله النكزاوي مِنَ النَّارِ كاف، وفي الكلام حذف تقديره فقذفوه في النار، فأنجاه الله من النار ولم يحترق إلا الحبل الذي أوثقوه به لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ تامّ أَوْثاناً كاف، لمن قرأ مودّة بينكم بالرفع وحذف التنوين، والإضافة خبر مبتدإ محذوف، أي: ذلك مودّة بينكم، أو مبتدأ خبره في الحياة الدنيا، وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، وليس بوقف لمن قرأها بالرفع خبر إن وجعل ما بمعنى الذي، والتقدير إن الذين اتخذتموهم أوثانا مودّة بينكم، وكذا من نصب مودّة مفعولا بالاتخاذ، سواء أضاف أو لم يضف، أي: إنما اتخذتموها مودّة بينكم في الدنيا، وبالنصب قرأ حمزة وحفص وحذف التنوين والإضافة في الْحَياةِ الدُّنْيا كاف على الوجوه كلها مَأْواكُمُ النَّارُ حسن مِنْ ناصِرِينَ تامّ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ صالح. ومثله: إلى ربي الْحَكِيمُ كاف وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ حسن، ومثله. والكتاب، وكذا: أجره في الدنيا. قال ابن عباس: هو الثناء الحسن، وروى عنه أيضا: أنه العافية والعمل الصالح في الدنيا الصَّالِحِينَ تامّ، لأنه آخر القصة الْفاحِشَةَ صالح لأن الجملة بعده تصلح حالا ومستأنفة مِنَ الْعالَمِينَ كاف فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ حسن مِنَ الصَّادِقِينَ كاف الْمُفْسِدِينَ تامّ بِالْبُشْرى ليس بوقف،

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النَّارِ أكفى منه يُؤْمِنُونَ حسن أَوْثاناً كاف، لمن قرأ مودّة بينكم بالرفع خبر مبتدإ محذوف أو مبتدأ خبره في الحياة الدنيا، وليس بوقف لمن وقرأها بالرفع خبر إنّ، وجعل ما بمعنى الذي أو بالنصب لتعلقها بما قبلها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا كاف، عند أبي حاتم مِنْ ناصِرِينَ كاف فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ صالح إِلى رَبِّي جائز الْحَكِيمُ حسن إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ صالح فِي الدُّنْيا كاف الصَّالِحِينَ حسن مِنْ

ص: 592

لأن قالوا جواب لما هذِهِ الْقَرْيَةِ كاف، للابتداء بإن مع احتمال التعليل ظالِمِينَ كاف إِنَّ فِيها لُوطاً حسن، ومثله: أعلم بمن فيها إِلَّا امْرَأَتَهُ جائز، لأن المستثنى مشبه بالمفعول تقديرا مِنَ الْغابِرِينَ تامّ، على استئناف ما بعده ذَرْعاً جائز، ومثله: ولا تحزن مِنَ الْغابِرِينَ تامّ، ومثله: يفسقون يَعْقِلُونَ تامّ، لأنه آخر قصة، وتمامه إن نصب شعيبا بمقدر، أي: وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا، وجائز إن عطف على لوطا، ولا يوقف على شيء من أول قصته إلى هنا مُفْسِدِينَ كاف الرَّجْفَةُ جائز جاثِمِينَ تامّ: إن نصب عادا بمقدّر، أي: وأهلكنا عادا وثمودا مِنْ مَساكِنِهِمْ جائز، ومثله: أعمالهم، وكذا: عن السبيل مُسْتَبْصِرِينَ تامّ إن نصب قارون بمقدّر، أي: وعذبنا قارون وفرعون وهامان، وجائز إن عطف على الهاء من قوله: فأخذتهم الرجفة، وحينئذ لا يوقف على جاثمين وَهامانَ حسن بِالْبَيِّناتِ جائز، ومثله: في الأرض سابِقِينَ كاف، ونصب كلّا بأخذنا بِذَنْبِهِ حسن حاصِباً جائز، ومثله:

الصحية، وكذا: الأرض وأَغْرَقْنا حسن، تفصيلا لأنواع العذاب، فالذين أرسل عليهم الحاصب وهي الحجارة قوم لوط. قال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ والذي خسف به الأرض قارون، والذين أغرقوا قوم نوح يَظْلِمُونَ تامّ، وقف الأخفش على: كمثل العنكبوت وخولف، لأن الجملة بعده تصلح صفة بإضمار التي، ولو جعل التشبيه عاملا والجملة حالا لكان الوصل أولى حتى لا يحتاج إلى الإضمار، ووقف أبو حاتم على اتخذت بيتا، لأنه قصد بالتشبيه نسجها التي تعمله من غزلها فهو في

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الْعالَمِينَ كاف، وكذا: في ناديكم المنكر، ومن الصادقين الْمُفْسِدِينَ تامّ ظالِمِينَ كاف، وكذا: إن فيها لوطا بِمَنْ فِيها حسن مِنَ الْغابِرِينَ تامّ ذَرْعاً صالح، وكذا: ولا تحزن مِنَ الْغابِرِينَ حسن، وكذا: يفسقون يَعْقِلُونَ تامّ مُفْسِدِينَ كاف، وكذا: جاثمين، ومستبصرين، وسابقين وبذنبه أَغْرَقْنا حسن

ص: 593

غاية الوهاء والضعف، ولا فائدة فيه، وهي مع ذلك تعتمد عليه وتسكن فيه، ولا نفع لها فيه كعباد الأصنام لا نفع لهم فيها اتَّخَذَتْ بَيْتاً كاف لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ جائز، على أن جواب لو محذوف تقديره لو كانوا يعلمون، وهي الأصنام لما اتخذوها، أي: لما اتخذوا من يضرب له بهذه الأمثال لحقارته يَعْلَمُونَ تامّ، لمن قرأ: تدعون بالفوقية، لأن المعنى قل لهم يا محمد، وكاف على قراءة من قرأ: يدعون بالتحتية، قرأ أبو عمرو وعاصم يدعون بياء الغيبة والباقون بالخطاب مِنْ شَيْءٍ كاف، على استئناف ما بعده الْحَكِيمُ تامّ لِلنَّاسِ كاف الْعالِمُونَ تامّ بِالْحَقِّ كاف لِلْمُؤْمِنِينَ تامّ مِنَ الْكِتابِ حسن وَأَقِمِ الصَّلاةَ أحسن مما قبله وَالْمُنْكَرِ حسن أَكْبَرُ كاف، أي: ولذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه. قاله ابن عباس ما تَصْنَعُونَ تامّ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ليس بوقف للاستثناء بعده ظَلَمُوا مِنْهُمْ كاف وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ حسن، ومثله، وإلهكم واحد وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ كاف إِلَيْكَ الْكِتابَ حسن، لأن فالذين مبتدأ، ويؤمنون به خبر وبِهِ جائز، فصلا بين الفريقين وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ كاف، للابتداء بالنفي الْكافِرُونَ تامّ بِيَمِينِكَ قيل: جائز، وليس بحسن، لأن الذي بعده في تأويل الجواب كأنه قال: لو كنت تتلو كتابا أو كتبت بيمينك لارتاب المبطلون والْمُبْطِلُونَ تامّ الْعِلْمَ كاف الظَّالِمُونَ كاف آياتٌ مِنْ رَبِّهِ كاف عِنْدَ اللَّهِ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يَظْلِمُونَ تامّ اتَّخَذَتْ بَيْتاً حسن. وقال أبو عمرو: كاف يَعْلَمُونَ تامّ، وكذا: الحكيم لِلنَّاسِ كاف الْعالِمُونَ تامّ بِالْحَقِّ كاف لِلْمُؤْمِنِينَ تامّ وَأَقِمِ الصَّلاةَ كاف تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ حسن وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ تامّ ما تَصْنَعُونَ أتم منه ظَلَمُوا مِنْهُمْ صالح مُسْلِمُونَ حسن إِلَيْكَ الْكِتابَ كاف، وكذا: من يؤمن به الْكافِرُونَ حسن، وكذا: ولا تخطه بيمينك الْمُبْطِلُونَ كاف، وكذا: العلم الظَّالِمُونَ حسن آياتٌ مِنْ

ص: 594

جائز مُبِينٌ تامّ يُتْلى عَلَيْهِمْ كاف، وتام عند أبي حاتم يُؤْمِنُونَ تامّ شَهِيداً صالح، لأن ما بعده يصلح وصفا واستئنافا وَالْأَرْضِ كاف، لأن والذين مبتدأ خبره أولئك وَكَفَرُوا بِاللَّهِ ليس بوقف، لأن خبر الذين لم يأت الْخاسِرُونَ تام بِالْعَذابِ حسن في الموضعين الْعَذابُ كاف بَغْتَةً جائز لا يَشْعُرُونَ تامّ، على استئناف ما بعده بِالْعَذابِ جائز بِالْكافِرِينَ كاف، إن نصب يوم بمقدّر، وليس بوقف إن نصب بمحيطة، لأن يوم ظرف للإحاطة أَرْجُلِهِمْ كاف، لمن قرأ، ونقول بالنون، وجائز لمن قرأ: ويقول بالياء التحتية، وهو نافع وأهل الكوفة والباقون بالنون تَعْمَلُونَ تامّ، للابتداء بياء النداء واسِعَةٌ حسن فَاعْبُدُونِ تامّ ذائِقَةُ الْمَوْتِ جائز، لمن قرأ: يرجعون بالتحتية، وكاف لمن قرأ بالفوقية مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ليس بوقف، لأن خالدين حال مما قبله خالِدِينَ فِيها حسن الْعامِلِينَ كاف، إن جعل ما بعده خبر مبتدإ محذوف، أي: هم الذين أو مبتدأ خبره، وعلى ربهم يتوكلون، وكذا إن نصب بإضمار أعني، وليس بوقف إن جرّ نعتا للعاملين أو بدلا منهم أو نعتا يَتَوَكَّلُونَ تامّ، وقيل: كاف، وكذا: رزقها، أي: كم من دابة مفتقرة إلى الغذاء لا تدّخر شيئا لغد، ولا يدّخر من الحيوانات إلا الآدمى، والفأرة، والنملة يَرْزُقُها ليس بوقف، لأن قوله: وإياكم معطوف على ما عمل فيه الرزق، إذ لم يرد أنه يرزق بعض الدواب دون بعض، بل يرزق القويّ والضعيف

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

رَبِّهِ كاف مُبِينٌ تامّ، وكذا: يتلى عليهم، ويؤمنون شَهِيداً حسن ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ تامّ، وكذا: الخاسرون بِالْعَذابِ في الموضعين صالح لَجاءَهُمُ الْعَذابُ كاف لا يَشْعُرُونَ تامّ بِالْكافِرِينَ كاف أَرْجُلِهِمْ صالح ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تامّ، وكذا: فاعبدون، وترجعون خالِدِينَ فِيها حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْعامِلِينَ كاف، إن جعل ما بعده خبر مبتدإ

ص: 595

وَإِيَّاكُمْ كاف، على استئناف ما بعده الْعَلِيمُ تامّ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ حسن فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ تامّ وَيَقْدِرُ لَهُ كاف عَلِيمٌ تامّ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ حسن قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ تامّ، لأنه تمام المقول، ومثله: لا يعقلون إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ كاف لَهِيَ الْحَيَوانُ حسن لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ تامّ، أي:

لو علموا حقيقة الدارين لما اختاروا اللهو الفاني على الحيوان الباقي، ولو وصل لصار وصف الحيوان معلقا بشرط أن لو علموا ذلك وهو محال. قاله السجاوندي: والحيوان والحياة بمعنى واحد، وقدر أبو البقاء وغيره قبل المبتدإ مضافا، أي: وإن حياة الدار الآخرة، وإنما قدّروا ذلك بتطابق المبتدأ والخبر لَهُ الدِّينَ كاف، ومثله: يشركون لمن جعل لام ليكفروا لام الأمر بمعنى التهديد، وليس بوقف لمن جعلها لام كي بِما آتَيْناهُمْ حسن، لمن سكن لام وليتمتعوا على استئناف الأمر بمعنى التهديد، وبها قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي، وليس بوقف لمن كسرها عطفا على ليكفروا، ويوقف على وليتمعتوا، وبكسرها قرأ نافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو، وهي محتملة، لأن تكون لام الأمر أو لام كي والمعنى لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر والتمتع وَلِيَتَمَتَّعُوا كاف، على الوجهين، لأن سوف للتهديد، فيبتدأ بها الكلام، لأنها لتأكيد الواقع فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ تامّ، للابتداء بالاستفهام

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

محذوف، وليس بوقف إن جعل ذلك نعتا لهم يَتَوَكَّلُونَ تامّ، وكذا: العليم لَيَقُولُنَّ اللَّهُ كاف يُؤْفَكُونَ تامّ يَقْدِرُ لَهُ كاف عَلِيمٌ تام لَيَقُولُنَّ اللَّهُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْحَمْدُ لِلَّهِ كاف لا يَعْقِلُونَ تامّ، وكذا:

لهو ولعب يَعْلَمُونَ حسن لَهُ الدِّينَ كاف، وكذا: يشركون إن جعلت لام ليكفروا لام الأمر بمعنى التهديد. فإن جعلت لام كي فليس بوقف بِما آتَيْناهُمْ كاف وقال أبو عمرو: تامّ، وقيل كاف. هذا إن جعلت لام في وليتمتعوا لام الأمر بمعنى التهديد، سواء سكنت تخفيفا أو كسرت على الأصل. فإن جعلت لام كي لم يوقف على آتيناهم لعطف ذلك على ليكفروا ويوقف على وَلِيَتَمَتَّعُوا وهو كاف على

ص: 596