الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: الشعر والشعراء لابن قتيبة:
مر بنا قبل قليل تعريف بابن قتيبة العالم الواسع المعرفة المسهم في كل علم بطرف وافٍ ونصيب موفور، غير أننا هنا نعرض لابن قتيبة الأديب الناقد الدارس المهتم بشعر العرب والتأليف فيه، والتعريف بالشعراء الذين سبقوه أو عاشوا قريبًا من عصره.
نذكر ونحن نكتب عن ابن قتيبة أننا قلنا إنه كان من أهل السنة يحتل المكانة التي يمثلها الجاحظ عند المعتزلة، والواقع أنهما كانا فرسي رهان، وإن كانت صفة الأديب المرح تغلب على الجاحظ، وصفة العالم الوقور تغلب على ابن قتيبة، وإذا كان ابن قتيبة قد ألف في الشعر والشعراء فإن الجاحظ بدوره قد أسهم في هذا الموضوع، ولكن يبدو أن إسهامه كان في شيء من الأنانية؛ لأنه ألف كتابًا أو بالأحرى رسالة عن الذين اسمهم "عمرو" من الشعراء، وكأنما تعمد أن يختار من اسمهم عمرو هؤلاء؛ لأن اسمه -أي الجاحظ- عمرو، ولعل تفسيرنا هذا أقرب إلى المنطق طالما أن الرسالة أو الكتاب قد فقدت.
أما ابن قتيبة فقد قدم للشعر العربي والمهتمين به خدمات جليلة بكتابه الشعر والشعراء الذي نال تقديرًا وذيوعًا بين أمثاله من كتب الطبقات.
على أن الأمر الجدير بالذكر أن ابن قتيبة لم يسهم في موضوع خدمة الشعر بهذا الكتاب وحده، وإنما ذكرت له تآليف أخرى في الشعر، وهي من جلال القدر وسمو التأليف بمكان حسبما يبدو من وصف المؤرخين لها، ومن تبويبها والأشعار التي بقيت منها وظلت مخطوطة لم تنشر حتى الآن.
فمن هذه الكتب التي ألفها ابن قتيبة خدمة لشعر هذه الأمة "كتاب معاني الشعر الكبير" ويحتوي على اثني عشر كتابًا حسب التقسيم الذي اختطه ابن قتيبة لأقسام كتبه، أي أنه يضم اثني عشر بابًا أو قسمًا أو فصلًا، وهذه الأقسام التي ضمها كتاب معاني الشعر الكبير هي
كتاب الفرس، وكتاب الإبل، وكتاب الحرب، وكتاب الديار، وكتاب الرياح، وكتاب السباع والوحوش، وكتاب الهوام، وكتاب الأيمان والدواهي، وكتاب النساء والغزل، وكتاب النسب واللين، وكتاب تصحيف العلماء. إننا نستطيع أن نستنتج أن هذا الكتاب قد تضمن الشعر الذي قالته العرب في كل موضوع من الموضوعات السابقة، ولا بد أنه عمل من الطرافة والجهد والفائدة بمكان.
ومن كتب ابن قتيبة في الشعر كتابه عيون الشعر، وهو أيضًا فيما يصفه من رآه يشمل عدة كتب أو أقسام هي: كتاب المراثي، كتاب القلائد، كتاب المحاسن، كتاب المشاهدة، كتاب الجواهر، كتاب المراكب.
وهذه العناوين كلها طريفة لافتة للخواطر، وما دمنا نعرف قيمة ابن قتيبة العلمية والأدبية فإننا نستطيع أن نتصور كم هو طريف ذلك الكتاب الذي أطلق عليه كتاب "عيون الشعر" وهو فيما يبدو على نسق كتابه عيون الأخبار، والذي يقرأ كتاب "أدب الكاتب" الذي قدمنا دراسة مبسطة عنه قبل قليل، وكتاب "عيون الأخبار" ويقف على ما فيهما من ثروة شعرية نفيسة هائلة يستطيع أن يتخيل كم هو قيم نفيس كتاب عيون الشعر هذا الذي نحن بصدده.
ويذكر بروكلمان لابن قتيبة كتابًا باسم "كتاب أبيات المعاني"1 ويقول: إنه غير كتاب عيون الشعر -ونحن نوافقه على ذلك- ولكننا نرجح أن هذا الكتاب هو نفسه "كتاب معاني الشعر الكبير"؛ لأن بروكلمان يذكر أن القسم الأول من هذا الكتاب -كتاب أبيات المعاني- مخطوط في أيا صوفيا، وهو أبيات المعاني في الخيل، ولما كان الكتاب الأول أو بالأحرى الفصل الأول من كتاب معاني الشعر الكبير هو "كتاب الفردوس" فقد تكون هذه قرينة عن أن الكتابين كتاب واحد وإنما أورده الرواة بعنوانين متقاربين.
لننتقل بعد ذلك من الكتب غير المطروقة هذه إلى الكتاب الذي بين أيدينا، وهو كتاب الشعر والشعراء الذي يطلق عليه أحيانًا اسم طبقات الشعراء تمثلًا بكتاب ابن سلام؛ ولأنه يقدمهم على نظام الطبقات، كما أنه يسمى أحيانًا ديوان الشعراء.
وابن قتيبة يقدم في كتابه "الشعر والشعراء" مائتين واثنين من الشعراء مرتبين ترتيبًا زمنيًّا، فهو يبدأ بامرئ القيس وينتهي بعلي بن جبلة المعروف بالمكوك المتوفى سنة 213هـ.
وعلى عادة العلماء الكبار يقدم ابن قتيبة منهجًا لكتابه في المقدمة التي كتبها له، فيقول إنه كتب عن الشعراء المشهورين الذين يعرفهم جل أهل الأدب والذين يقع الاحتجاج بأشعارهم في الغريب، ويقول: إنه أخبر فيه عن أزمانهم وأقدارهم وأحوالهم في أشعارهم،
1 تاريخ الأدب العربي "2/ 225".
وقبائلهم وأسماء آبائهم، ومن كان يعرف باللقب أو بالكنية منهم وعما يستحسن من أخبارهم ويستجاد من أشعارهم. كما يسجل ابن قتيبة على شعرائه ما أخذ عليهم من الغلط والخطأ في ألفاظهم ومعانيهم، ويذكر ما سبق إليه المتقدمون فأخذه عنهم المتأخرون، كل ذلك يذكره ابن قتيبة مضافًا إليه أقسام الشعر وطبقاته.
وابن قتيبة متواضع تواضع العلماء صريح غير متعالٍ ولا مدَّعٍ، فهو يقول إنه ترك غير المشهورين الذين لا يعرفهم إلا الخواص إذ إنه لا يعرف منهم إلا القليل، وحتى هؤلاء لا يعرف عنهم إلا القليل من الأخبار، وهو لذلك يقول إنه لا حاجة بالقارئ إلى أن يسمي له أسماء يستطيع أن يدل عليها بخبر أو زمان أو نسب أو نادرة، أو بيت يستجاد أو يستغرب.
ويمضي ابن قتيبة في تواضع العلماء، قائلًا:"إن الشعراء المعروفين بالشعر عند قبائلهم في الجاهلية والإسلام أكثر من أن يحيط بهم محيط أو يقف وراء عددهم واقف ولو أنفد عمره في التنقيب عنهم واستفرغ مجهوده في البحث والسؤال، ولا أحسب أحدًا من علمائنا استغرق شعر قبيلة حتى لم يفته من ملك القبيلة شاعر إلا عرفه ولا قصيدة إلا رواها"1.
ويدلل ابن قتيبة على وفرة عدد الشعراء عند العرب، وكثرتهم بحيث يستحيل الإلمام بهم بقصة الفتيان الذين جاءوا إلى أبي ضمضم بعد العشاء، فقال لهم:"ما جاء بكم يا خبثاء؟ قالوا: جئناك نتحدث، قال: كذبتم، ولكن قلتم كبر الشيخ فنتلعبه عسى أن نأخذ عليه سقطة، فأنشدهم لمائة شاعر -وقيل لثمانين شاعرًا- كلهم اسمه عمرو. ويمضي ابن قتيبة معلقًا: فهذا ما حفظه أبو ضمضم، ولم يكن بأروى الناس -أي بأكثرهم رواية للشعر وحفظًا له- وما أقرب من لا يعرفه من المسلمين بهذا الاسم أكثر ممن عرفه".
ويمضي ابن قتيبة في التعريف بكتابه ومنهجه فيذكر أنه لم يذكر في كتابه إلا الشعراء الذين عرفوا بكونهم شعراء بحيث غلب عليهم الشعر دون غيره من فنون القول كما أنه يزن الشعراء بميزان سليم هو جودة شعر الشاعر، لا يشفع له أنه متقدم، ولا ينال من قدرته أنه متأخر، وهو في ذلك يخالف من يستجيد الشعر السخيف لتقدم قائله، أو من لا يأبه بالشعر الرصين ويحفل به؛ لأنه قيل في زمانه، ويعلل نظرته هذه بأن الله لم يقصر العلم والشعر والبلاغة على زمن دون غيره ولا خص قومًا دون قوم "بل جعل ذلك مشتركًا مقسومًا بين عباده في كل دهر، وجعل كل قديم حديثًا في عصره. فقد كان جرير والفرزدق والأخطل وأمثالهم يعدون محدثين، وكان أبو عمر بن العلاء يقول: لقد كثر هذا المحدث وحسن - أي
1 مقدمة الشعر والشعراء.
المحدث من الشعر- حتى هممت بروايته"1.
وابن قتيبة لا يذكر الشاعر جزافًا ولا يثبت القصائد أو المقطوعات خبط عشواء وإنما هو يضع لنفسه مبدأ فيما يختار ويقدم من شعر فهو يذكر من رفعه الله بالمديح، ومن رفعه بالهجاء ويحدث عما أودعته العلوم من الأخبار النافعة والأنساب الصحاح، والحكم المساوية لحكم الفلاسفة، "والعلوم في الخيل، والنجوم وأنواعها والاهتداء بها، والرياح وما كان ميسرًا أو جلا، والبروق وما كان منها خلبًا أو صادقًا، والسحاب وما كان منها جهامًا أو ماطرًا وعما يبعث منه البخيل على السماح، والجبان على اللقاء، والداني على السمو".
نحن إذن أمام عالم جليل في التخطيط لما يكتب قبل أن يبتدئ، ووضع المنهج لنفسه قبل أن يندفع في سكب الحبر على صفحات الكتاب، إنه يكتب بترتيب ويؤلف بتنسيق شأنه في ذلك شأن أي عالم محدث أو مؤلف حاذق.
ولكن الأمر لا يقف بابن قتيبة عند حد تخطيط الفكرة وتنسيق المنهج، إنه يعرف حق المعرفة أنه لا ينبغي للمؤلف أن يطرق موضوعًا لا يكون له فيه مشاركة فعالة ودراية مفيدة، وخبرة هادية، ولما لم يكن من الضرورة بمكان لمن يتصدى لدراسة الشعر ونقده أن يكون شاعرًا فقد اقتضت الضرورة أن يكون على علم بأصول النقد وصاحب دربة بأوجه الجيد وأسباب الرديء وطبيعة الحسن ومخبر الرديء، ولذلك فإن ابن قتيبة يقدم دراسة جيدة بمقياس الجودة على زمانه في نقد الشعر، كل ذلك في مستهل كتابه، ويذكر أنه تدبر الشعر فوجده أربعة أضرب: ضرب منه حسن لفظه وجاد معناه وضرب منه حسن لفظه وحلا، فإذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى، وضرب منه جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه، وضرب منه تأخر معناه وتأخر لفظه.
ويضرب ابن قتيبة لكل ضرب من ضروب الشعر هذه التي ذكرها مثالًا بل أمثلة. ونحن إن قبلنا هذا التقسيم من ابن قتيبة فقد لا نتفق معه كثيرًا في الأمثلة التي ضربها تأييدًا لوجهة نظره، فهو -على سبيل المثال- حين يذكر الشعر الذي حسن لفظه فإذا فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى يتمثل بقول جرير:
ولما قضينا من منًى كل حاجةٍ
…
ومسح بالأركان من هو ماسح
1 الشعر والشعراء "ص63".
وشدت على حدب المهارى رحالنا
…
ولا ينظر الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الحديث بيننا
…
وسالت بأعناق المطي الأباطح
المؤسف حقًّا ألا يتنبه ابن قتيبة، وهو من هو علمًا وأدبًا ولماحية إلى ما في هذه الأبيات من رونق اللفظ وعمق المعاني، الأمر الذي جعل طائفة من المتأدبين المعاصرين تسير في دربه وتتخذ من هذا الحكم المجانب للصواب قضية تطلقها على هذه الأبيات دونما تبصر أو تعمق أو مراجعة.
إن جريرًا يريد أن يقول إنه بعد انتهاء أداء الفريضة، وإعداد الرحال والانطلاق في الطريق إلى العودة إلى الأوطان كان الحديث هو الوسيلة لقطع وقت المسافر الذي يشعر بالملل والسأم في الوقت الذي أخذت فيه المطي تنهب الأباطح نهبًا فجعل الصورة مقلوبة أي جعل الأباطح تسيل تحت أعناق المطايا. إنها صورة رائعة المعنى قبل أن تكون عذبة اللفظ حلوة الصياغة.
وابن قتيبة حين يذكر ضرب الشعر الذي جاد معناه وقصرت ألفاظه عنه ويريد أن يتمثل لذلك يخطئه التوفيق كل الخطأ، إنه يتمثل بالبيت الوحيد الذي قاله لبيد في الإسلام؛ لأن لبيدًا كان كما تعرف في المرتبة العليا بين شعراء الجاهلية، فلما أسلم ترك الشعر وتنسك ولم يؤثر عنه أنه قال شعرًا في الإسلام غير هذا البيت الذي استشهد به ابن قتيبة على الشعر الذي جاد معناه وقصر لفظه، والبيت هو:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه
…
والمرء يصلحه الجليس الصالح
إن البيت في واقعه متكامل الإنشاء والبنيان معنًى ولفظًا.
إن ملاحظاتنا هذه على كل حال لا تنال من قدر ابن قتيبة الناقد ذي البصيرة الثاقبة في تقديم الشعر وتحليل القصيد، إنه يعرض لشعر المديح الذي جرت العادة أن يستفتح بالوقوف على الأطلال والدمن والبكاء، والشكوى، واستيقاف الرفيق، والتشبيب والرحلة إلى الممدوح فيقدم عنه دراسة موجزة ولكنها تنم عن ملكة ناقدة وخبرة عميقة وبصر بعيد وعلم بتقويم الشعر ومعاييره في نطاق الحدود النقدية على زمانه، ولنتركه يقدم هذه الدراسة الممتعة القصيرة بقلمه فيقول1: "وسمعت بعض أهل الأدب يذكر أن مقصد القصيد إنما ابتدأ فيها
1 الشعر والشعراء "ص74-76".
بذكر الديار والدمن والآثار، فبكى وشكا، وخاطب الربع، واستوقف الرفيق، ليجعل ذلك سببًا لذكر أهلها الظاعنين عنها، إذ كان نازلة العمد* في الحلول والظعن على خلاف ما عليه نازلة المدر، عن ماء إلى ماء، وانتجاعهم الكلأ، وتتبعهم مساقط الغيث حيث كان. ثم وصل ذلك بالنسب، فشكا شدة الوجد وألم الفراق، وفرط الصبابة والشوق، ليمل نحوه القلوب، ويصرف إليه الوجوه، وليستدعي به إصغاء الأسماع إليه؛ لأن التشبيب قريب من النفوس، لائط بالقلوب، لما قد جعل الله في تركيب العباد من محبة الغزل، وإلف النساء، فليس يكاد أحد يخلو من أن يكون متعلقًا منه بسب، وضاربًا فيه بسهم، حلال أو حرام، فإذا علم أنه قد استوثق من الإصغاء إليه، والاستماع له، عقب بإيجاب الحقوق فرحل في شعره، وشكا النصب والسهر، وسرى الليل وحر الهجير، وإنضاء الراحلة والبعير، فإذا علم أنه قد أوجب على صاحبه حق الرجاء، وذمامة"**" التأميل وقرر عنده ما ناله من المكاره في المسير، بدأ في المديح، فبعثه على المكافأة، وهزه للسماح، وفضله على الأشياء، وصغر في قدره الجزيل.
فالشاعر المجيد من سلك هذه الأساليب، وعدل بين هذه الأقسام، فلم يجعل واحدًا منها أغلب على الشعر، ولم يطل فيمل السامعين، ولم يقطع بالنفوس ظمأ إلى المزيد.
فقد كان بعض الرجاز أتى نصر بن سيار والى خراسان لبني أمية1، فمدحه بقصيدة، تشبيبها مائة بيت، ومديحها عشرة أبيات، فقال نصر: والله ما بقيت كلمة عذبة ولا معنى لطيفًا إلا وقد شغلته عن مديحي بتشبيبك، فإن أردت مديحي فاقتصد في النسيب، فأتاه فأنشده:
هل تعرف الدار لأم الغمر
…
دع ذا وحبر مدحة في نصر
فقال: ولا هذا ولكن بين الأمرين.
على أن ابن قتيبة يركز دراسته النقدية للشعر، ويتبعها للمنهج الذي وضعه لكتابه وجعله مقدمة واستهلالًا، وتظل الروح النقدية تتقلص رويدًا حتى تنعدم في متن الكتاب اللهم إلا في حالة رد معنى إلى شاعر سابق أو سحبه على شاعر لاحق.
هذا وابن قتيبة يغفل في كتابه هذا عن تاريخ ولادة الشعراء وسنوات وفاتهم غفلة تامة.
*نازلة العمد: هم أصحاب الأبنية الرفيعة الذين ينتقلون بأبنيتهم، ونحو ذلك فسر الفراء قوله تعالى:{إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} "إنهم كانوا أهل عمدة ينتقلون إلى الكلأ حيث كان ثم يرجعون إلى منازلهم".
** الذمامة، بفتح الذال وكسرها: الحق والحرمة.
1 ولي نصر بن سيار خراسان سنة 125هـ، وولاه إياها الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
بل إن هذه العدوى قد انتقلت منه إلى محقق الكتاب حينما كان يذكر ترجمة للشاعر موضوع الرواية في هامش الكتاب المطبوع، فيعرف بالشاعر ويكسل عن البحث عن سنة وفاته إلا إذا جاءته دون جهد مبذول.
ومهما كان الأمر فكتاب الشعر والشعراء من الكتب التي لا يستغني عنها دارس أو باحث أو أستاذ في مجال الدراسات الأدبية.