الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بابُ: في النجوم) أي: في بيان ما جاء فيها. و {رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} ضمير {وَجَعَلْنَاهَا} لأنواع المصابيح لا للمصابيح؛ لأنه لا يرمى بها بل بشهب مستمدة منها. (وعلامات يهتدي بها) قال تعالى: {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} (فمن تأول بغير ذلك) في نسخة: "فمن تأول فيها بغير ذلك) أي من علم أحكام ما يدل عليه حركاتها مقرناتها في سيرها وأن ذلك يدلُّ علي حوادث أرضية، وقد جرى البخاري على عادته في ذكر تفسير آيات استطرادًا لكثرة الفائدة، فقال: (هَشيما) يعني في قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ هَشِيمًا} أي: (متغيرًا) وقيل: أي: يابسًا متفتتًا، ولا منافة بينهما. (والأبُّ) أي: في قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)} معناه: (ما تأكل الأنعام والأنام) أي: في قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)} معناه: (الخلق) وواو (والأنام) ساقطة من نسخة. (برزخ) أي: في قوله تعالى: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} معناه: (حاجب) وفي نسخة: "حاجز" بالزاي بدل الموحدة. (ألفافًا) يعني: في قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)} (ملتفة) بعضها علي بعضى. (والغلب) أي: في قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)} معناه: (الملتفة) أيضًا. (فراشا) يعني في قوله تعالى: {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} . (مهادا) كقوله: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ} أي: موضع قرار، معناهما واحد، وكل منهما تفسير للفراش. (نكدا) يعني: في قوله تعالى: {لَا يَخْرُجُ إلا نَكِدًا} أي: قليلا عديم النفع.
4 - بَابُ صِفَةِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ
{بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5]
قَال مُجَاهِدٌ: "كَحُسْبَانِ الرَّحَى" وَقَال غَيْرُهُ: بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ
لَا يَعْدُوَانِهَا، " حُسْبَانٌ: جَمَاعَةُ حِسَابٍ، مِثْلُ شِهَابٍ وَشُهْبَانٍ " {ضُحَاهَا} [النازعات: 29]: "ضَوْءُهَا"، {أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ} [يس: 40] "لَا يَسْتُرُ ضَوْءُ أَحَدِهِمَا ضَوْءَ الآخَرِ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُمَا ذَلِكَ"{سَابِقُ النَّهَارِ} [يس: 40]: "يَتَطَالبَانِ، حَثِيثَيْنِ"، {نَسْلَخُ} [يس: 37]: "نُخْرِجُ أَحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ وَنُجْرِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا"، {وَاهِيَةٌ} [الحاقة: 16]: "وَهْيُهَا تَشَقُّقُهَا"، {أَرْجَائِهَا} [الحاقة: 17]: "مَا لَمْ يَنْشَقَّ مِنْهَا، فَهُمْ عَلَى حَافَتَيْهَا، كَقَوْلِكَ: عَلَى أَرْجَاءِ البِئْرِ"، {أَغْطَشَ} [النازعات: 29] وَ {جَنَّ} [الأنعام: 76]: "أَظْلَمَ" وَقَال الحَسَنُ: {كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]: "تُكَوَّرُ حَتَّى يَذْهَبَ ضَوْءُهَا"، {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17]: "جَمَعَ مِنْ دَابَّةٍ"، {اتَّسَقَ} [الانشقاق: 18]: "اسْتَوَى"، {بُرُوجًا} [الحجر: 16]: "مَنَازِلَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ"، {الحَرُورُ} [فاطر: 21]: "بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْسِ" وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ، وَرُؤْبَةُ:"الحَرُورُ بِاللَّيْلِ، وَالسَّمُومُ بِالنَّهَارِ" يُقَالُ: {يُولِجُ} [الحج: 61]: "يُكَوِّرُ"، {وَلِيجَةً} [التوبة: 16] "كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ".
(باب: صفة) أي: تفسير صفة (الشمس والقمر {بِحُسْبَانٍ}) قال الزمخشري: أي: بحساب معلوم، وتقدير سوى يجريان في بروجهما ومنازلهما (1). (كحسبان الرَّحى) أي: يجريان علي حسب حركتها وعلى وضعها. (وقال غيره: بحساب ومنازل لا يعدوانها) أي: لا يتجاوزان المنازل. (حسبان: جماعة حساب) في نسخة: "جماعة
(1)"الكشاف" 4/ 318.
الحساب"، (مثل شهاب وشهبان) والمعنى: أنهما يجريان معتاقبين بحساب معلوم مقدر في بروجهما ومنازلهما، وبذلك تتسق أمور الكائنات السفلية، وتختلف الفصول والأوقات وتعلم السنون والحساب، (ضحاها) أي: في قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)} معناه: (وضوؤها). {أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} أي: في قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} معناه: (لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر، ولا ينبغي لهما ذلك) أي: لا يصح منهما إذ لا قدرة لهما عليه، ({سَابِقُ النَّهَارِ}) أي: في قوله تعالى: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} معناه: (يتطالبان) (حثيثان) أي: سريعان، وفي نسخة: "حثيثين" أي: فلا تسبق آية الليل آية النهار ({نَسْلَخُ}) أي: في قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} معناه: (نخرج أحدهما من الأخر) في نسخة: "ينسلخ" أي: يخرج أحدهما من الآخر، بزيادة ياء في الأول، وبياءٍ مفتوحة بدل النون في الثاني. (ونجري كل واحد منهما) عطف علي (يخرج)، وهو على النسخة الأولى: بنون، ونصب (كل) وعلى الثانية: بياء مفتوحة، ورفع (كل) وفي نسخة: "ويجري كلٌّ" بفتح الياء ورفع (كل) منونًا ({وَاهِيَةٌ}) أي: في قوله تعالى: {فَهِيَ يَوْمَئِذٍ} معناه: متشققة. إذ وهيا: (تشققها) ({أَرْجَائِهَا}) أي: في قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} معناه: (ما لم ينشق منها) (فهي) أي: الملائكة، (على حافتيه) أي: حافتي ما لم ينشق منها، وفي نسخة: "فهو" أي: الملك، وفي أخرى: "فهم" وفي أخرى: "على حافتيها" أي: السماء. (كقولك: على أرجاء البئر) في أن المراد: "على حافتيها" ({وَأَغْطَشَ}) أي: في قوله تعالى: {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} . (وجن) أي: في قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} معناهما: (أظلم). ({كُوِّرَتْ}) معناها: (تكور
حتى يذهب ضوْؤها) ومعنى (تكور): تلف من قولك: كورت العمامة، أي: إذا لففتها، وقيل: معنى كورت: أظلمت (1). ({وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)}) معنى وسق: (جمع من دابة)، وفي نسخة:" {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)} يقال: وسق جمع من دابة". (اتسق) أي في قوله تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)} معناه: (استوى بروجا) أي في قوله: {جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} معناه: (منازل الشمسِ والقمر) وهي اثنا عشر. (الحرور) يعني في قوله تعالى: {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)} أي: (بالنهار مع الشمس وقال ابن عباس) زاد في نسخة: "ورؤبة". (الحرور بالليل والسموم بالنهار. يقال: يولج) أي: (يكور) أي: يلف الليل أو النهار في الآخر. (وليجة) أي: في قوله تعالى: {وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً} معناه: (كل شيء أدخلته في شيء) أي: إدخال الشيء في غيره، والمعنى لا تتخذوا بطانة ليست من المسلمين، وقوله:(بحسبان قال مجاهد) إلى آخره ساقط من نسخة.
3199 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ: "أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ؟ "، قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَال:"فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ، فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ، فَلَا يُقْبَلَ مِنْهَا، وَتَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ} [يس: 38] ".
[4802، 4803، 7424، 7433 - مسلم: 159 - فتح 6/ 297]
(1) رواه الطبري في "التفسير" 12/ 456 (36399). وابن أبي حاتم في "التفسير" 10/ 3402 (19139).
(سفيان) أي: ابن عيينة. (عن الأعمش) هو سليمان بن مهران، (عن إبراهيم) أي: ابن يزيد بن شريك بن طارق. (عن أبي ذر) هو جندب بن جنادة.
(تدري) أي: "أتدري" كما في نسخة. (تسجد تحت العرش) استشكل هذا بأنا نراها تغيب في الأرض، وفي القرآن أنها {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} أي: ذات حماة: وهي الطين الأسود فأين هي من العرش؟ وأجيب بأن الأرضين السبع كقطب رحى، والعرش لعظم ذاته كالرحى، فأينما سجدت الشمس سجدت تحت العرش وذلك مستقرها. (فتستأذن) بالنصب عطف على (تسجد) أي: وإذا كانت في محل سجودها فتستأذن في طلوعها من المشرق علي عادتها. (فيؤذن لها) فتطلع من جهة المشرق. (يوشك) بكسر المعجمة، أي: يقرب. (أن يسجد فلا يقبل منها) أي: لا يؤذن لها أن تسجد (وتستأذن) أي: في سيرها إلى مطلعها. (فلا يؤذن) أي: (لها) أن تسير. (يقال) في نسخة: "فيقال" أي: (لها) حينئذ. (ارجعي) إلى محل غروبك. (من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك) أي: قوله: (فإنها تذهب ..) إلخ هو المراد بما ذكره بقوله: قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} أي: لحد معين ينتهي إليه دورها، وقرئ شاذًا (لا مستقر لها) أي: لا قرار لها فهي جارية أبدًا، وظاهر الحديث، وقوله تعالى:{وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} أنها تجري بنفسها وهو الحق؛ إذ لا مانع من أنها تجري بنفسها ثم تعود إلى فلكها، ولا ينافيه قول أهل الهيئة: إنها مرصعة في الفلك؛ لأن ترصيعها فيه لا يقتضي لزومه لجواز إنفكاكه عند السجود، ولو سلم أنه منافٍ فلا عبرة به؛ لأنه حدث وتخمين؛ ولمصادمته الكتاب والسنة.
3200 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُخْتَارِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ، قَال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"الشَّمْسُ وَالقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
[فتح 6/ 297]
(عبد الله) أي: ابن فيروز. (الدَّاناجُ) بدالٍ مهملة وجيم في آخره معرَّب داناه، ومعناه: العالم. (مكوران) أي: مطويان ذاهبًا الضوء، وزاد البزار وغيره: في النار (يوم القيامة) لأنهما عُبِدا من دون الله، وليس المراد بتكويرهما في النار تعذيبهما بها، بل زيادة تبكيت لمن كان يعبدهما؛ ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلة.
3201 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَال: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ القَاسِمِ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ يُخْبِرُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا".
[انظر: 1042 - مسلم: 914 - فتح 6/ 297]
(ابن وهب) هو عبد الله المصري، (عمرو) أي: ابن الحارث المصري.
(يخسفان) بالبناء للفاعل، ويجوز بناؤه للمفعول. (آيتان) في نسخة:"آية". (فإذا رأيتموهما) أي: كسوفيهما، والمراد: كسوف واحد منهما، وفي نسخة:"فإذا رأيتموه" أي: الكسوف.
3202 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ".
[انظر: 29 - مسلم: 907 - فتح 6/ 297]
(إسماعيل بن أبي أويس) اسم أبي أويس: عبد الله، ولفظ:(ابن أبي أويس) ساقط من نسخة.
3203 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ، قَامَ فَكَبَّرَ وَقَرَأَ قِرَاءَةً طَويلَةً، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَويلًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَال:"سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، وَقَامَ كَمَا هُوَ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً طَويلَةً، وَهِيَ أَدْنَى مِنَ القِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَويلًا، وَهِيَ أَدْنَى مِنَ الرَّكْعَةِ الأُولَى، ثُمَّ سَجَدَ سُجُودًا طَويلًا، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَلَّمَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَال فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ:"إِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ".
[انظر: 1044 - مسلم: 901 - فتح 6/ 297]
(يحيى بن بكير) نسبة إلى جده، وإلا فهو ابن عبد الله بن بكير.
(عن عقيل) بالتصغير، أي: ابن خالد بن عقيل بالتكبير.
3204 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَال: حَدَّثَنِي قَيْسٌ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"الشَّمْسُ وَالقَمَرُ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا".
[انظر: 1041 - مسلم: 911 - فتح: 6/ 297]
(حدثني محمد) في نسخة: "حدثنا محمد". (يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (إسماعيل) أي: ابن أبي خالد. (عن أبي مسعود) هو عقبة بن عمرو البدري.
(ولا لحياته) ساقط من نسخة. (رأيتموهما) في نسخة: "رأيتموها" أي: الكسفة، ومَرَّ شرح الحديث الثالث والرابع والخامس في الكسوف (1).
(1) سبق الثالث برقم (1042) كتاب: الكسوف، باب: الصلاة في كسوف الشمس.
والرابع برقم (1052) كتاب: الكسوف، باب: صلاة الكسوف جماعة.
والخامس برقم (1044) كتاب: الكسوف، باب: الصدقة في الكسوف.