الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - بَابُ نِسْبَةِ اليَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ
مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ.
(باب نسبة اليمن) أي: أهله. (إلى إسماعيل) أي: ابن إبراهيم عليهما السلام. (منهم) أي: من أهل اليمن.
3507 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ رضي الله عنه، قَال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ بِالسُّوقِ، فَقَال:"ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا، وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلانٍ" لِأَحَدِ الفَرِيقَيْنِ، فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ، فَقَال:"مَا لَهُمْ" قَالُوا: وَكَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَ بَنِي فُلانٍ؟ قَال: "ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ".
[انظر: 2899 - فتح: 6/ 537]
(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (سلمة) أي: ابن الأكوع.
(يتناضلون) أي: يترامون. (وأنا مع بني فلان) أي: بني الأدرع.
(فأمسكوا بأيديهم) أي: عن الرمي.
(ما لهم؟) أي: أمسكوا عن الرمي، ومرَّ الحديث في الجهاد، وفي باب:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ} (1).
5 - باب
.
(باب) بلا ترجمة فهو كالفصل من سابقه، بل هو ساقط من نسخة.
3508 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنِ الحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
(1) سبق برقم (2889) كتاب: الجهاد، باب: التحريض على الرمي. وبرقم (3373) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب قول اللَّه تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)} .
بُرَيْدَةَ، قَال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:"لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ - وَهُوَ يَعْلَمُهُ - إلا كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
[6045 - مسلم: 61 - فتح: 6/ 531]
(عبد الوارث) أي: ابن سعيد. (عن الحسين) أي: ابن واقد المعلم. (أبا الأسود) هو ظالم بن عمرو بن سفيان.
(ليس من رجل)(مِنْ) زائدة، وذكر الرجل مثال فغيره مثله.
(ادَّعى) أي: أنتسب. (إلا كفر) أي: النعمة، وفي نسخة:"إلا كفر باللَّه". وهو محمول على المستحل لذلك مع علمه بالتحريم. (ومن ادعى قوما) أي: انتسب إليهم. (ليس له فيهم) أي: "نسب" كما في نسخة. (فليتبوأ مقعده من النار) أي: فليتخذ منزلًا بها وهو خبر بلفظ الأمر.
3509 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، قَال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيُّ، قَال: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ، يَقُولُ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الفِرَى أَنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ يُرِيَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ، أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ".
[فتح: 6/ 540]
(حريز) بمهملة مفتوحة وزاي في آخره ابن عثمان الحمصي الرحبي. (من أعظم الفرى) بالقصر وقد يمد أي: من أعظم الكذب. (أو يُرى عينه ما لم تر) أي: ينسب الرؤية إلى عينه بأن يقول: رأيت كذا وهو يكذب، وإنما زادت عقوبته على الكذب في اليقظة؛ لأن الرؤيا جزء من النبوة ولم يعطه، ولأنه كذب على اللَّه فإنه الذي يرسل ملك الرؤيا؛ ليريه المنام، والكاذب على اللَّه، أعظم فرية ممن كذب على غيره.
(أو يقول) بفتح التحتية وضم القاف، وفي نسخة:"أو تقوَّل" بفتح الفوقية والقاف والواو المشددة أي: افترى.
3510 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَال: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا مِنْ هَذَا الحَيِّ مِنْ رَبِيعَةَ، قَدْ حَالتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، فَلَسْنَا نَخْلُصُ إِلَيْكَ إلا فِي كُلِّ شَهْرٍ حَرَامٍ، فَلَوْ أَمَرْتَنَا بِأَمْرٍ نَأْخُذُهُ عَنْكَ وَنُبَلِّغُهُ مَنْ وَرَاءَنَا، قَال:"آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: الإِيمَانِ بِاللَّهِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَأَنْ تُؤَدُّوا إِلَى اللَّهِ خُمْسَ مَا غَنِمْتُمْ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ، وَالمُزَفَّتِ".
[انظر: 53 - مسلم: 17 - فتح: 6/ 540]
(حماد) أي: ابن زيد بن درهم. (عن أبي جمرة) بجيم وراء: نصر بن عمران الضبعي.
(إنا هذا الحي) في نسخة: "إنا من هذا الحي". (فلو أمرتنا) جواب (لو) محذوف، أو هي للتمني فلا تحتاج إلى جواب عند بعضهم. (آمركم أربع وأنهاكم عن أربع) في نسخة:"آمركم بأربعة وأنهاكم عن أربعة" ومرَّ شرح الحديث في كتاب: الإيمان (1).
3511 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: "أَلا إِنَّ الفِتْنَةَ هَا هُنَا يُشِيرُ إِلَى المَشْرِقِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ".
[انظر: 3104 - مسلم: 2905 - فتح: 6/ 540]
(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (شعيب) أي: ابن أبي حمزة. (عن سالم) في نسخة: "قال: حدثني سالم". (ألا إن الفتنة) إلى آخره مرَّ شرحه في باب: صفة إبليس (2) وذكره هنا استطرادًا إذ لا مناسبة له بالترجمة.
(1) سبق برقم (53) كتاب: الإيمان، باب: أداء الخمس من الإيمان.
(2)
سبق برقم (3279) كتاب: بدء الخلق، باب: صفة إبليس وجنوده.