الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(قبيصة) بفتح القاف، أي: ابن عقبة بن محمَّد السوائي. (سفيان) أي: ابن عيينة (يفدي) بضم التحتية وتشديد المهملة من فداه، إذا قال له: جعلت فداك. وقوله: (ما رأيت النبي) إلى آخره لا ينافي ما في "الصحيحين" أنه فدى (1) الزبير يوم الخندق (2)؛ لاحتمال أن عليًّا لم يطلع على ذلك، أو مراده أن ما قاله مقيد بيوم أحد. والحديث ذكر هنا استطرادًا، إذ لا مطابقة فيه للترجمة.
81 - بَابُ الدَّرَقِ
(باب: الدرق) أي: بيان مشروعية اتخاذها، وهي جمع درقة: وهي الجحفة ويقال: هي الترس الذي يتخذ من الجلود.
2906 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَال: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَال: عَمْرٌو، حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَال: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَال:"دَعْهُمَا"، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا، فَخَرَجَتَا.
[انظر: 949 - مسلم: 892 - فتح: 6/ 94]
(إسماعيل) أي: ابن أبي أويس. (ابن وهب) هو عبد الله (عمرو) أي: ابن الحارث. (أبو الأسود) هو محمد بن عبد الرحمن.
(دخل عليَّ رسول الله) أي: أيام منى. (جاريتان) أي: دون البلوغ. (بغناء) بكسر المعجمة والمد. (بعاث) بضم الموحدة وبمهملة ومثلثة غير منصرف: حصن كان فيه حرب بين الأوس والخزرج، وكان
(1) في (ب): مطلب التفدية.
(2)
سبق برقم (3720) كتاب: "فضائل الصحابة" باب: مناقب الزبير، ورواه مسلم (2416) كتاب:"فضائل الصحابة" باب: من فضائل طلحة والزبير.
كل من الفريقين ينشد الشعر يذكر فيه مفاخر نفسه. (وحول وجهه) أي: إعراضًا عن ذلك، لكن تقديره على ذلك مع قوله بعد:(دعهما) يدل على جوازه. (فانتهرني) أي: لتقريري إياهما على الغناء. (مزمارة الشيطان) بحذف همزة الاستفهام، أي: أمزمارة الشيطان (عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) يعني: الغناء أو الصوت الذي له صفير، أو الصوت الحسن، وأضافها إلى الشيطان؛ لأنها تلهي عن ذكر الله. (فلما غفل) بفتح المعجمة والفاء، وفي نسخة:"فلما عمل" أي: اشتغل أبو بكر بعمل.
2907 -
قَالتْ: وَكَانَ يَوْمُ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالحِرَابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِمَّا قَال:"تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ"، فَقَالتْ: نَعَمْ، فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ، خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَيَقُولُ:"دُونَكُمْ بَنِي أَرْفِدَةَ"، حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ، قَال:"حَسْبُكِ"، قُلْتُ: نَعَمْ، قَال:"فَاذْهَبِي".
[قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:] قَال أَحْمَدُ، عَنْ ابْنِ وَهْبٍ: فَلَمَّا غَفَلَ.
[انظر: 454 - مسلم: 892 - فتح: 6/ 94]
(وكان يوم عيد) بنصب يوم، وفي نسخة: برفعه، وفي أخرى:"وكان يوم عندي". (إما سألت النبي) أي: النظر إلى لعبهم (تنظرين؟ فقالت:) في نسخة: "أن تنظري؟ فقلت: ". (دونكم) إغراء، أي: الزموا هذا اللعب. (بني أرفدة) بفتح الفاء وكسرها، لقب نوع من الحبشة يرقصون، وقيل: اسم جدهم الأقدم. (مللت) بكسر اللام الأولى. (قال: حسبك) أي: أيكفيك هذا القدر؟ بحذف همزة الاستفهام. (قال أحمد) في نسخة: "قال أبو عبد الله. قال أحمد" أي: ابن أبي صالح المصري. (عن ابن وهب) ساقط من نسخة. (فلما غفل) أي: رواه بلفظ: (غفل) بدل (عمل) وهذا إنما يأتي على أن الرواية الأولى بلفظ: (عمل) لا على أنها بلفظ: (غفل) لكن تقدم ثَمَّ أنها