الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أشعث) بالجر بالفتحة؛ لمنعه من الصرف، وهو صفة لعبد (رأسه) فاعل (أشعث)، وفي نسخة:"أشعث" بالرفع خبر لقوله: (رأسه)، أو خبر مبتدإٍ محذوف والجملة صفة لعبد. (مغبرة) بالجر صفة لعبد، بالرفع خبر مبتدإٍ محذوف. والجملة صفة لعبد. (قدماه) فاعل مغبرة. (إن كان في الحراسة) أي: حراسة العدو خوفًا من هجومه. (كان في الحراسة) يعني: مقدمة الجيش. (وإن كان في الساقة كان في الساقة) أي: مؤخرة الجيش. وفي ذلك اتحاد الشرط والجزاء، وهو يدل على تعظيم الجزاء كما في قوله:"من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"(1). فالمعنى فهو في أمر عظيم. ومن ثَمَّ ذكر الحراسة والساقة؛ لأنهما أشد مشقة وأكثر.
الأول: عند دار الحرب، والثاني: عند خروجهم منها. (قال أبو عبد الله) إلى قوله: (عن أبي حصين) ساقط من نسخة. (تعسًا) في نسخة: "فتعسًا" وهو لفظ: القرآن.
71 - بَابُ فَضْلِ الخِدْمَةِ فِي الغَزْو
(باب: فضل الخدمة في الغزو) أي: بيانه ولفظ (فضل) ساقط من نسخة.
2888 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَال:"صَحِبْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنَسٍ" قَال جَرِيرٌ: "إِنِّي رَأَيْتُ الأَنْصَارَ يَصْنَعُونَ شَيْئًا، لَا أَجِدُ أَحَدًا مِنْهُمْ إلا أَكْرَمْتُهُ".
[مسلم: 2513 - فتح: 6/ 83]
(1) سبق برقم (54) كتاب: الإيمان" باب: ما جاء إنَّ الأعمال بالنية.
2889 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى المُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى خَيْبَرَ أَخْدُمُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، رَاجِعًا وَبَدَا لَهُ أُحُدٌ، قَال:"هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ" ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى المَدِينَةِ، قَال:"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا، كَتَحْرِيمِ إِبْرَاهِيمَ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا".
[انظر: 371 - مسلم: 1365 - فتح: 6/ 73]
(شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن أنس بن مالك) لفظ: (ابن مالك) ساقط من نسخة. (صحبت جرير بن عبد الله) زاد مسلم في سفر وهو صادق بالغزو وغيره. (وهو أكبر من أنس)، فيه التفات، أو تجريد إذ كان مقتضى الظاهر أن يقول: وهو أكبر مني، ويحتمل أن يكون ذلك من قول ثابت، فهو على ظاهره، نبه على ذلك شيخنا (1). (يصنعون) أي: برسول الله صلى الله عليه وسلم. (شيئًا) أي: من التعظيم، قال شيخنا: وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها المصنف في غير مظنتها، وأليق المواضع به المناقب (2) انتهى.
وفيه إشعار أنه لا مطابقة بين الحديث والترجمة، وهو كذلك نظرًا إلى رواية البخاري، وإلا ففيه مطابقة بالنظر لرواية مسلم السابقة (3).
(حَدَّثنَا محمَّد) في نسخة: "حَدَّثنِي محمَّد"(يحبنا) أي: حقيقته بأن خلق الله فيه المحبة، أو مجازًا، أي: أهله: وهم سكان المدينة يريد الثناء على الأنصار. (قال) في نسخة: "وقال"(اللهم) ساقط من نسخة.
(1)"فتح الباري" 6/ 85.
(2)
"فتح الباري" 6/ 86.
(3)
"صحيح مسلم"(2513) كتاب: "فضائل الصحابة" باب: في حسن صحبة الأنصار.