الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70 - بَابُ الحِرَاسَةِ فِي الغَزْو فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(باب: الحراسة) أي: الحفظ (في الغزو في سبيل الله) أي: بيان فضل ذلك.
2885 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَال: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، تَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَهِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، قَال:"لَيْتَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي صَالِحًا يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ"، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ سِلاحٍ، فَقَال:"مَنْ هَذَا؟ "، فَقَال: أَنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ جِئْتُ لِأَحْرُسَكَ، وَنَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
[7231 - مسلم: 2410 - فتح: 6/ 81]
(كان النبي صلى الله عليه وسلم) أي: لما قدم المدينة [سهر](1). (فلما قدم المدينة) أي: وسهر. (قال: ليت رجلًا من أصحابي صالحًا يحرسني الليلة) قاله قبل نزول: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]. أو المراد بالعصمة: العصمة من إضلال الناس (ونام) في نسخة: "فنام".
2886 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمِ، وَالقَطِيفَةِ، وَالخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ"، لَمْ يَرْفَعْهُ إِسْرَائِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ.
[2887، 6435 - فتح: 6/ 81]
(يحيى بن يوسف) أي: ابن أبي كريمة. (أبو بكر) أي: الخناط، وفي نسخة:"أبو بكر يعني: ابن عياش"(عن أبي حصين) بفتح الحاء وكسر الصاد: هو عثمان بن عاصم الأزدي. (عن أبي صالح) هو ذكوان السمان (تعس) بكسر العين وفتحها، أي: عثر، أو هلك، أو سقط على وجهه.
(1) من (س).
(عبد الدينار، والدرهم، والقطيفة، والخميصة) مجاز عن حرصه عليها، وتحمل الذل لأجلها، والقطيفة: دثار مخمل، والخميصة: كساء مربع له أعلام وخطوط. (لم يرفعه) أي: الحديث. (إسرائيل) أي: ابن يونس (ومحمد بن جحادة) ساقط من نسخة.
2887 -
وَزَادَنَا عَمْرٌو، قَال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ، وَعَبْدُ الخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ، طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَشْعَثَ رَأْسُهُ، مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ، إِنْ كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، كَانَ فِي الحِرَاسَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ، إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ"، وَقَال: فَتَعْسًا: كَأَنَّهُ يَقُولُ: فَأَتْعَسَهُمُ اللَّهُ، طُوبَى: فُعْلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ طَيِّبٍ، وَهِيَ يَاءٌ حُوِّلَتْ إِلَى الوَاو وَهِيَ مِنْ يَطِيبُ".
[انظر: 2886 - فتح 6/ 81]
(وزاد) في نسخة: "وزادنا" وفي أخرى: "وزاد لنا"(عمرو) أي: ابن مرزوق. (سخط) بكسر المعجمة. (تعس انتكس) هو الذي زاده عمرو، وسبق تغيير تعس، وأمَّا انتكس فمعناه: عاوده المرض وانقلب على رأسه. وذلك دعاء عليه بالخيبة، وقد أشار إليه البخاري بعد في التعس. (وإذا شِيك) بكسر المعجمة أي: أصابته شوكة. (فلا انتقش) بالقاف والشين المعجمة، فلا خرجت شوكته بالمنقاش [(طوبى) اسم للجنة، أو للشجرة فييها وفسره البخاري بعد بما هو من كل شيء طيب](1). (آخذ بعنان فرسه) بكسر العين، أي: بلجامها في الجهاد.
(1) من (س).