الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3222 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "قَال لِي جِبْرِيلُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ"، قَال: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَال: "وَإِنْ".
[انظر: 1237 - مسلم: 94 - فتح 6/ 305]
(ابن أبي عدي) هو محمد القسملي. (حبيب بن ثابت) لفظ: (ابن ثابت) ساقط من نسخة. (قال: النبي) في نسخة: "قال رسول الله". (قال: وإن) أي: وإن زنا وإن سرق، ومَرَّ شرح الحديث في الجنائز (1).
3223 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "المَلائِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الفَجْرِ، وَصَلاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ [عِبَادِي]؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ".
[انظر: 555 - مسلم: 632 - فتح 6/ 306]
(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع، (شعيب) أي: ابن أبي حمزة.
(الملائكة يتعاقبون) إلى آخره مَرَّ شرحه في كتاب: الصلاة في باب: فضل صلاة العصر (2).
7 - بَابُ إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ: آمِينَ وَالمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ، آمِينَ فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
(باب: إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه)(باب) ساقط من نسخة،
(1) سبق برقم (1237) كتاب: الجنائز، باب: في الجنائز.
(2)
سبق برقم (555) كتاب: مواقيت الصلاة، باب: فضل صلاة العصر.
وهي أولى إذ لا تعلق للأحاديث التي فيه بالترجمة، مع أن سند هذا الحديث في الواقع هو السند السابق كما قاله الإسماعيلي، فلو قال البخاري، وبهذا السند (إذا قال أحدكم) إلى آخره لزال الإشكال (1).
3224 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، أَنَّ نَافِعًا، حَدَّثَهُ أَنَّ القَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَهُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ: حَشَوْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وسَادَةً فِيهَا تَمَاثِيلُ كَأَنَّهَا نُمْرُقَةٌ، فَجَاءَ فَقَامَ بَيْنَ البَابَيْنِ وَجَعَلَ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ، فَقُلْتُ: مَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: "مَا بَالُ هَذِهِ الوسَادَةِ؟ "، قَالتْ: وسَادَةٌ جَعَلْتُهَا لَكَ لِتَضْطَجِعَ عَلَيْهَا، قَال:"أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ المَلائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، وَأَنَّ مَنْ صَنَعَ الصُّورَةَ يُعَذَّبُ يَوْمَ القِيَامَةِ يَقُولُ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ".
[انظر: 2105 - مسلم: 2107 (96) - فتح 6/ 311]
(محمد) أي: ابن سلام. (مخلد) أي: ابن يزيد. (ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز.
(تماثيل) جمع تمثال وهو وإن كان في الأصل للصورة المطلقة فالمراد منه هنا صورة الحيوان. (نمرقة) بضم النون والراء: وسادة صغيرة. (بين البابين) في نسخة: "بين الناس". (قالت) في نسخة: "قلت". (يقول) في نسخة: "فيقول" أي: الله تعالى؛ استهزاءً بهم وتعجيزًا لهم (أحيوا ما خلقتم) أي: صوَّرتم، ومَرَّ شرح الحديث في باب: التجارة (2).
3225 -
حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا طَلْحَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلَا صُورَةُ
(1) انظر: "الفتح" 6/ 314.
(2)
سبق برقم (3105) كتاب: البيوع، باب: التجارة فيما يكره.
تَمَاثِيلَ".
[3226، 3322، 4002، 5949، 5958 - مسلم: 2106 - فتح 6/ 312]
(ابن مقاتل) هو محمد. (عبد الله) أي: ابن المبارك. (معمر) أي: ابن راشد.
(لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب) أي: ولو معلَّمًا. (ولا صورة تماثيل) من إضافة العام إلى الخاص.
3226 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ الأَشَجِّ حَدَّثَهُ، أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الجُهَنِيَّ رضي الله عنه حَدَّثَهُ، وَمَعَ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ الخَوْلانِيُّ الَّذِي كَانَ فِي حِجْرِ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَهُمَا زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"لَا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ" قَال بُسْرٌ: فَمَرِضَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ فَعُدْنَاهُ، فَإِذَا نَحْنُ فِي بَيْتِهِ بِسِتْرٍ فِيهِ تَصَاويرُ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ الخَوْلانِيِّ: أَلَمْ يُحَدِّثْنَا فِي التَّصَاويرِ؟ فَقَال: إِنَّهُ قَال: إلا رَقْمٌ فِي ثَوْبٍ أَلا سَمِعْتَهُ قُلْتُ لَا، قَال: بَلَى قَدْ ذَكَرَهُ.
[انظر: 3225 - مسلم: 2106 - فتح 6/ 312]
(أحمد) أي: ابن صالح المصري. (عمرو) أي: ابن الحارث المصري.
(إلا رقم) أي: كتابة، ومفهومه جواز ما كان رقمًا في ثوب، والجمهور: على تحريم اتخاذ الصورة مطلقًا كما يدل له حديث القاسم عن عائشة السابق، وقد بسطتُ الكلام على ما يتعلق بذلك في شرح "المنهج" وغيره.
3227 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَال: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَال: حَدَّثَنِي عمرو (1) عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: وَعَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلُ فَقَال: "إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا
(1) كذا في (ن، س) وخطأ ابن حجر رواية (عمرو) وقال: والصواب يمر بغير واو. أ. هـ الفتح 6/ 315.
فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ".
[5960 - فتح 6/ 312]
(عن عمرو) بفتح العين قيل: ابن الحارث، قال شيخنا كغيره: وهو خطأ؛ لأنه لم يدرك سالمًا، والصواب: ما في نسخة: أنه "عُمر" بضم العين، أي: ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (1).
3228 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَال:"إِذَا قَال الإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
[انظر: 796 - مسلم: 409 - فتح 6/ 312]
(إسماعيل) أي: ابن أبي أويس.
(لك الحمد) في نسخة: (ولك الحمد) قيل: وفي الحديث دليل لمن قال: لا يزيد المأموم على: ربنا لك الحمد، بأن يقول قبله: سمع الله لمن حمده. وأجيب بأنا لا نسلم ذلك إذ ليس فيه نفي الزيادة، ولو سلمانا فهو معارض بما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم جمع بينهما، وأنه قال:"صلوا كما رأيتموني أصلي"(2). مع أن محلهما مختلف إذ محل "سمع الله لمن حمده" الارتفاع، ومحل "ربنا ولك الحمد" الانتصاب، ومَرَّ شرح الحديث في صفة الصلاة، في باب: فضل اللهم ربنا ولك الحمد (3).
3229 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال: "إِنَّ أَحَدَكُمْ فِي صَلاةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ، وَالمَلائِكَةُ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ
(1)"الفتح" 6/ 315.
(2)
سبق برقم (631) كتاب: الأذان، باب: الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة، والإقامة وكذلك بعرفة وجمع.
(3)
سبق برقم (796) كتاب: الأذان، باب: فضل اللهم ربنا ولك الحمد.
لَهُ وَارْحَمْهُ مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ صَلاتِهِ أَوْ يُحْدِثْ".
[انظر: 176 - مسلم: 362، 649 - فتح 6/ 312]
(ابن فليح) هو محمد بن سليمان.
(قال: إن أحدكم في الصلاة) إلى آخره، مَرَّ شرحه في باب: الحدث في المسجد، وباب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة (1).
3230 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَى المِنْبَرِ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف: 77] قَال: سُفْيَانُ: فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ {وَنَادَوْا يَا مَالِك} .
[3266، 4819 - مسلم: 871 - فتح 6/ 312]
(سفيان) أي: ابن عيينة.
3231 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ، قَال:"لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ العَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَال: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَال: يَا مُحَمَّدُ، فَقَال، ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ؟ فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ، لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
[7389 -
(1) سبق برقم (445) كتاب: الصلاة، باب: الحدث في المسجد، و (659) كتاب: الآذان، باب: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد.
مسلم: 1795 - فتح 6/ 312]
(يونس) أي ابن يزيد الأيلي.
(وكان أشد ما لقيت منهم) بنصب (أشد) خبر كان، واسمها مقدر، أي: ما لقيت (إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل) أي: ليؤيني. (ابن عبد كلال) بضم الكاف: اسمه كنانة. (فلم أستفق) أي: مما أنا فيه من الغم. (إلا بقرن الثعالب) بالمثلثة جمع ثعلب: الحيوان المعروف ويسمى: قرن المنازل أيضًا وبينه وبين مكة يوم وليلة (1). (وقد بعث إليك) في نسخة: "وقد بعث الله إليك". (فيما شئت) في نسخة: "مما شئت"، وما استفهامية، (إن شئت) جوابه مقدر، أي: لفعلت. (أن أطبق) بضم الهمزة وسكون الطاء وكسر الموحدة، (عليهم الأخشبين) أي: بخاء وشين معجمتين هما جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان سميا بذلك؛ لصلابتهما وغلظ أحجارهما (بل أرجو) في نسخة: "أنا أرجو".
3232 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، قَال: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالى {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم: 9، 10] قَال: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ "رَأَى جِبْرِيلَ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ".
[4856، 4857 - مسلم: 174 - فتح 6/ 313]
(قتيبة) أي: ابن سعيد. (أبو عوانة) هو الوضاح بن عبد الله اليشكري. (أبو إسحاق) هو سليمان بن أبي سليمان فيروز. (له ستمائة جناح) بين كل جناحين ما بين المشرق والمغرب.
(1) وقرن المنازل: جبل مطل بعرفات، وهو ميقات أهل اليمن والطائف، وهو قرن الثعالب ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة، انظر:"معجم البلدان" 4/ 332.
3233 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى} [النجم: 18]، قَال:"رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ سَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ".
[4858 - فتح 6/ 313]
(عن إبراهيم) أي: النخعي. (عن علقمة) أي: ابن يزيد. (عن عبد الله) أي: ابن مسعود. (رفرفا) أي: بساطا. (أخضر) في نسخة: "خضرا" بفتح أوله وكسر ثانية. (سد أفق السماء) أي: أطرافها.
3234 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، أَنْبَأَنَا القَاسِمُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ:"مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ، وَلَكِنْ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ وَخَلْقُهُ سَادٌّ مَا بَيْنَ الأُفُقِ".
[3235، 4612، 4855، 7380، 7531 - مسلم: 177 - فتح 6/ 313]
(ابن عون) هو عبد الله. (القاسم) أي: ابن محمد بن أبي بكر الصديق.
(فقد أعظم) أي: دخل في أمر عظيم، أو مفعوله محذوف، أي: أعظم الفرية. (وخلقه) بالجر عطف على صورته. (سار) حال، وفي نسخة:"وخلقه ساد" بالرفع فيهما مبتدأ وخبر.
3235 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ الأَشْوَعِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَال: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: فَأَيْنَ قَوْلُهُ {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 8، 9] قَالتْ: "ذَاكَ جِبْرِيلُ كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرَّجُلِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ هَذِهِ المَرَّةَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِيَ صُورَتُهُ فَسَدَّ الأُفُقَ".
[انظر: 3234 - مسلم: 177 - فتح 6/ 313]
(عن ابن الأشوع) نسبة إلى جده وإلا فهو سعيد بن عمرو بن الأشوع. (عن الشعبي) هو عامر بن شراحيل. (عن مسروق) أي: ابن الأجدع.
(فأين قوله) أي: فما وجه قوله. (قالت: ذاك جبريل) أي: ذلك الدنو إنما هو دنو جبريل. (كان يأتيه في صورة الرجل) أي: دحية، أو غيره. (وإنما أتاه في هذه المرة) في نسخة:"وإنما أتى في هذه المرة". (في صورته التي هي صورته) أي: الخلقية، ورآه مرة أخرى عند سدرة المنتهى على صورته الخلقية (1).
3236 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ سَمُرَةَ، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي قَالا الَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ".
[انظر: 845 - مسلم: 2275 - فتح 6/ 313]
(موسى) أي: ابن إسماعيل التبوذكي. (جرير) أي: ابن حازم الأزدي. (أبو رجاء) هو عمران بن ملحان العطاردي. (عن سمرة) أي: ابن جندب.
(قالا) في نسخة: "فقالا" وفي أخرى: "فقال" أي: كل منهما. (الذي توقد النار) إلخ مَرَّ بسطه وشرحه في آخر الجنائز (2).
3237 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ" تَابَعَهُ [شُعْبَةُ] وَأَبُو حَمْزَةَ، وَابْنُ دَاوُدَ، وَأَبُو مُعَاويَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ.
[5193، 5194 - مسلم: 1436 - فتح 6/ 314]
(أبو عوانة) هو الوضاح اليشكري. (عن الأعمش) هو سليمان بن
(1) دل على ذلك حديث رواه أحمد بن الجعد في "مسنده"(2713)، والطبراني 10/ 225، وفي "الأوسط" 5/ 215 (5125) وأبو الشيخ في:"العظمة"(356)، والبيهقي:"دلائل النبوة" 2/ 372 باب: الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء.
(2)
سبق برقم (1386) كتاب: الجنائز، باب: ما قيل في أولاد المشركين.
مهران. (عن أبي حازم) هو سلمان الأشجعي.
(فبات) خَصَّ البيات وهو هنا الليل بالذكر لأنه مظنة الوطء غالبا، وإلا فلا فرق بين الليل والنهار. (تابعه) أي: أبا عوانة. (شعبة) أي: ابن الحجاج محمد بن ميمون. (أبو حمزة) هو محمد بن ميمون اليشكري، (وابن داود) هو عبد الله الخريبي، (وأبو معاوية) هو محمد بن حازم.
3238 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، قَال: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، قَال: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:"ثُمَّ فَتَرَ عَنِّي الوَحْيُ فَتْرَةً، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي، سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ، قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجُئِثْتُ مِنْهُ، حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الأَرْضِ، فَجِئْتُ أَهْلِي فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالى {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 2] إِلَى قَوْلِهِ {وَالرُّجْزَ} [المدثر: 5] فَاهْجُرْ"، قَال أَبُو سَلَمَةَ: وَالرِّجْزُ: الأَوْثَانُ.
[انظر: 4 - مسلم: 161 - فتح 6/ 314]
(عقيل) أي: ابن خالد ابن عقيل.
(فَتَر عني الوحي) أي: احتبس عني (فترة) مدتها ثلاث سنين (1)(بحراء) بالصرف ومنعه. (قد جاءني) لفظ: (قد) ساقط من نسخة.
(1) ذكر ابن حجر في: "الفتح" 1/ 27: أن مدته ثلاث سنين وقعت في "تاريخ أحمد بن حنبل" عن الشعبي، وقال: به جزم ابن إسحاق وحكي البيهقي أن مدة الرؤيا كانت ستة أشهر وعلى هذا فابتداء النبوة بالرؤيا وقع من شهر مولده وهو ربيع الأولى بعد إكماله أربعين سنة، وابتداء وحي اليقظة وقع في رمضان، وليس المراد بفترة الوحي المقدرة بثلاث سنين، وهي ما بين {اقْرَأْ} و {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} عدم مجيء جبريل إليه، بل تأخر نزول القرآن فقط. أهـ بتصرف.
(فجئثت) بجيم مضمومة فهمزة مكسورة فمثلثة ساكنة ففوقية، أي: رعبت، وفي نسخة:"فجثثت" بمثلثتين من غير همزٍ أي: سقطت. (والرجز فاهجر) لفظ: (والرجز) ساقط من نسخة.
3239 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، ح وقَال لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي العَالِيَةِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إِلَى الحُمْرَةِ وَالبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ، وَرَأَيْتُ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَالدَّجَّال فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ:{فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: 23].
[3396 - مسلم: 165 - فتح 6/ 314]
قَال أَنَسٌ، وَأَبُو بَكْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "تَحْرُسُ المَلائِكَةُ المَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّالِ".
(غندر) وهو محمد بن جعفر. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن قتادة) أي: ابن دعامة. (خليفة) أي: ابن خياط. (سعيد) أي: ابن أبي عروبة. (عن أبي العالية) هو رفيع الرياحي.
(آدم) بالقصر، أي: أسمر. (جعدًا) أي: غير سبط الشعر. (شنوءة) بفتح المعجمة وضم النون وبواو وهمزة: قبيلة من اليمن (مربوعًا) أي: لا قصيرا ولا طويلا، وزاد في نسخة:"مربوع الخلق" أي: معتدل الخلقة. (سبط الرأس) بفتح المهملة وسكون الموحدة وكسرها وفتحها، وبكسر المهملة وسكرن الموحدة، أي: مسترسل شعره. (أراهن الله إياه) أي: النبي صلى الله عليه وسلم ففي كلامه التفات إذ كان القياس: إياي. (فلا تكن في مرية من لقائه) قال النووي: إنه استشهاد من بعض الرواة على أنه