الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَصَاهُ} معناه: (صنع)، ({فنسى موسى}) أي: في قوله تعالى: {فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ} إلى آخره، معناه:(هم) أي: السامري ومن معه. (يقولون: أخطأ) أي: موسى بنسيانه. (الرب) حيث تركه هنا وذهب إلى الطور يطلبه. (أن لا يرجع إليهم قولا في العجل) يعني أن لا يرد العجل إليهم جوبًا في أمره.
3393 -
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَهُمْ عَنْ " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ: حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ، فَإِذَا هَارُونُ، قَال: هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ، ثُمَّ قَال: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ " تَابَعَهُ ثَابِتٌ، وَعَبَّادُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
[انظر: 3207 - مسلم: 164 - فتح 6/ 423]
(همام) أي: ابن يحيى بن دينار. (قتادة) أي: ابن دعامة.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به) إلى آخره مرَّ في الصلاة وغيرها (1). (تابعه) أي: قتادة.
23 - باب {وَقَال رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} إِلَى قولِهِ: {مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [
غافر: 28] [فتح 6/ 428]
24 - باب قَوْلِ اللَّه تَعَالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)} [طه: 9]{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]
.
(باب: قول اللَّه عز وجل: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)}. وقوله {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ) قد مرت الآية الأولى آنفًا، وأمَّا الثانية
(1) سبق برقم (349) كتاب: الصلاة، باب: كيف فرضت الصلاة في الإسراء، (3207) كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة.
فقال ابن عباس: لما بين اللَّه لمحمد صلى الله عليه وسلم أمر النبيين ولم يبين أمر موسى عليه السلام شكُّوا في نبوته فأنزل اللَّه {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} .
3394 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي: "رَأَيْتُ مُوسَى: وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ ضَرْبٌ رَجِلٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ، كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم بِهِ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ: فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِي الآخَرِ خَمْرٌ، فَقَال: اشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ: أَخَذْتَ الفِطْرَةَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ".
[3437، 4709، 5576، 5603 - مسلم: 168 - فتح 6/ 428]
(معمر) أي: ابن راشد.
(رجل) بفتح الراء وكسر الجيم، أي: مسترسل الشعر.
(ضرب) بفتح المعجمة وسكون الراء، أي: نحيف خفيف اللحم.
(شنوءة) بفتح المعجمة وضم النون وفتح الهمزة: حي من اليمن. (ربعة) أي: لا طويل ولا قصير وأنثه باعتبار النفس. (من ديماس) بكسر المهملة. وسكون الياء، أي: من سرب، وقيل: من حمام، وقيل: من كن: وهو في غاية الإشراق والنضارة. (وأنا أشبه ولد إبراهيم) أي: وأنا أشبه أولاده به. (ثم أتيت) بالبناء للمفعول. (أخذت الفطرة) أي: الاستقامة، أي: اخترت علامة الإسلام؛ وإنما كان اللبن علامته؛ لأنه سهل طيب نافع للشاربين سليم العافية، وأما الخمر فأنها أم الخبائث جالبة لأنواع الشرور في الحال والمآل، وفيه أن الأمة تابعة له فحيث أصاب الفطرة فهم يكونون عليها وإلى ذلك أشار بقوله:(أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك).
3395 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا العَالِيَةِ، حَدَّثَنَا - ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ، يَعْنِي - ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى". وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ.
[3413، 4630، 7539 - مسلم: 2377 - فتح 6/ 428]
3396 -
وَذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، فَقَال:"مُوسَى آدَمُ، طُوَالٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَقَال: عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ" وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّال.
[انظر: 3239 - مسلم: 165 - فتح 6/ 429]
(غندر) هو محمد بن جعفر. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (قتادة) أي: ابن دعامة. (أبا العالية) هو رفيع الرياحي.
(لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى) بفتح الميم وتشديد الفوقية، أي: ليس لأحد أن يفضل نفسه على يونس، أو ليس لأحد أن يفضلني عليه، قاله تواضعًا أو قبل أن يوحى إليه أنه سيد ولد آدم، أو زجرًا عن توهم حط مرتبة يونس كما في القرآن {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} وهو السبب في تخصيص يونس بالذكر، وفي يونس ست لغات كما في يوسف. (ونسبه إلى أبيه) أي: وهو متى، وقيل: متى اسم أمه، والمشهور الأول. قال الفربري: وكان رجلا صالحًا من أهل بيت النبوة. ولم يكن له ولد ذكر فقام إلى العين التي اغتسل منها أيوب فاغتسل هو وزوجته منها وصليا ودعوا اللَّه أن يرزقهما رجلًا مباركًا، فاستجاب اللَّه دعاءهما ورزقهما يونس وتوفي متى، ويونس في بطن أمه وله أربعة أشهر، وقد قيل: إنه من بني إسرائيل، ومرَّ الحديث في أواخر الصوم، وفي غيره (1).
(1) سبق برقم (2004) كتاب: الصوم، باب: صيام يوم عاشوراء، وبرقم (3397) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قول اللَّه تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)} .