الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم لقي موسى عليه السلام (1). قال الكرماني بعد نقله ذلك: والظاهر أنه من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، والضمير راجع إلى الرجال والخطاب لكل واحد من المسلمين (2).
8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ
قَال أَبُو العَالِيَةِ: {مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25]: "مِنَ الحَيْضِ، وَالبَوْلِ، وَالبُزَاقِ"، {كُلَّمَا رُزِقُوا} [البقرة: 25]: "أُتُوا بِشَيْءٍ ثُمَّ أُتُوا بِآخَرَ"، {قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ} [البقرة: 25]: "أُتِينَا مِنْ قَبْلُ"، {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة: 25]: "يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيَخْتَلِفُ فِي الطُّعُومِ"{قُطُوفُهَا} [الحاقة: 23]: "يَقْطِفُونَ كَيْفَ شَاءُوا"{دَانِيَةٌ} [الأنعام: 99]: "قَرِيبَةٌ"{الأَرَائِكُ} [الكهف: 31]: "السُّرُرُ" وَقَال الحَسَنُ: "النَّضْرَةُ فِي الوُجُوهِ وَالسُّرُورُ فِي القَلْبِ" وَقَال مُجَاهِدٌ: {سَلْسَبِيلًا} [الإنسان: 18]: "حَدِيدَةُ الجِرْيَةِ"، {غَوْلٌ} [الصافات: 47]: "وَجَعُ البَطْنِ"، {يُنْزَفُونَ} [الصافات: 47]: "لَا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ" وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {دِهَاقًا} [النبأ: 34]: "مُمْتَلِئًا"، {كَوَاعِبَ} [النبأ: 33]: "نَوَاهِدَ" الرَّحِيقُ: "الخَمْرُ" التَّسْنِيمُ: "يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الجَنَّةِ"، {خِتَامُهُ} [المطففين: 26]: "طِينُهُ"{مِسْكٌ} [المطففين: 26]، {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66]: "فَيَّاضَتَانِ"، يُقَالُ:{مَوْضُونَةٌ} [الواقعة: 15]: مَنْسُوجَةٌ، مِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ، وَالكُوبُ: مَا لَا أُذْنَ لَهُ وَلَا عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ: ذَوَاتُ الآذَانِ وَالعُرَى. {عُرُبًا} [الواقعة: 37]: "مُثَقَّلَةً"، وَاحِدُهَا عَرُوبٌ، مِثْلُ
(1)"صحيح مسلم بشرح النووي" 2/ 228.
(2)
"البخاري بشرح الكرماني" 6/ 182.
صَبُورٍ وَصُبُرٍ، يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكَّةِ العَرِبَةَ، وَأَهْلُ المَدِينَةِ الغَنِجَةَ، وَأَهْلُ العِرَاقِ الشَّكِلَةَ " وَقَال مُجَاهِدٌ:{رَوْحٌ} [يوسف: 87]: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ، وَالرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ، وَالمَنْضُودُ: المَوْزُ، وَالمَخْضُودُ: المُوقَرُ حَمْلًا، وَيُقَالُ أَيْضًا: لَا شَوْكَ لَهُ، وَالعُرُبُ: المُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ، وَيُقَالُ {مَسْكُوبٌ} [الواقعة: 31]: جَارٍ، {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة: 34]: بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، {لَغْوًا} [مريم: 62]: بَاطِلًا، {تَأْثِيمًا} [الواقعة: 25]: كَذِبًا، {أَفْنَانٌ} [الرحمن: 48]: أَغْصَانٌ، {وَجَنَى الجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن: 54]: مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ، {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64]: سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ".
(باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) الآن خلافًا للمعتزلة حيث قالوا: إنها والنار إنما يخلقان يوم القيامة. (أبو العالية) وهو رفيع الرياحى. ({مُطَهَّرَةٌ}) يعني في قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} أي: (من الحيض والبول والبزاق) أي: ونحوها كالمخاط والمني، وفي نسخة:"والبصاق" بصاد بدل الزاي. (أُتينا) من الإتيان أي: المجيء، وفي نسخة:"أوتينا" من الإيتاء أي: الإعطاء. (ويختلف في الطعوم)(1) في نسخة: "في الطعم". ({قُطُوفُهَا}) يعني في قوله
(1) في هامش (ب): فإن قيل: فائدة المطعوم: هو التغذي، ودفع ضرر الجوع وفائدة المنكوح: التوالد وحفظ النوع، وهي منتفي عنهما في الجنة، قلت: مطاعم الجنة، ومساكنها وسائر أحوالها إنما يشارك كظاهرها الدنيوية في مجيء الصفات والاعتبارات، وتسمى باسمائها على سبيل الاستعارة، والتمثيل به، فتشاركها في تمام حقيقتها حتى تستلزم ما يلزمها.
تعالى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} أي: (يقطفون كيف شاءوا) لا يخفى ما في تفسير (قطوفها) بذلك. ({دَانِيَةٌ}) أي: (قريبة).) ({الْأَرَائِكِ})(أي: في قوله تعالى: {عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} معناه: (السرد)(وقال الحسن) أي: البصري في تفسير قوله تعالى: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} . (النضرة في الوجه، والسرور في القلب) أي: كائنان فيهما. (وقال مجاهد: سلسبيلا) أي: في تفسير قوله تعالى: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18} معناه: (جديدة الجرية) أي: قوتها.
({غَوْلٌ}) أي: في قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ} معناه: (وجع البطن) في نسخة: "وجع بطن" بالتنكير ({يُنْزَفُونَ}) أي: في قوله تعالى: {وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} معناه: (لا تذهب عقولهم) أي: عند شرب خمر الجنة، بل هي ثابتة مع اللذة والطرب. ({دِهَاقًا}) يعني في قوله تعالى:{وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)} أي: (ممتلئا). ({وَكَوَاعِبَ}) يعني في قوله تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)} أي: (نواهد) جمع ناهد وهي التي بدا ثديها. (الرحيق) أي: في قوله تعالى: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ} معناه: (الخمر). (التسنيم) أي: في قوله تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)} معناه شيء (يعلو شراب أهل الجنة) هذا مع أن كثيرًا من المفسرين جعلوا قوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} تفسيرًا للتسنيم (1)(ختامه).
أي: في قوله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} معناه: (طينه) أي: طينه الذي يختم به، ({مِسْكٌ}) وهو ما قيل: إنه شراب أبيض مثل الفضة يختمون به آخر شرابهم، وقيل: معناه: ما يبقى في آخر الشراب من
(1) روى ذلك عبد الرزاق في "التفسير" 2/ 290، والطبري في "التفسير" 12/ 499 (36692)، وابن أبي حاتم في "التفسير" 10/ 3410 (19187).
الثفل (1)({نَضَّاخَتَانِ}) معناه: (فياضاتان). (يقال: {مَوْضُونَةٍ} في قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)} أي: (منسوجة) بالذهب، أو بالجواهر واليواقيت (منه: وضين الناقة) وهو البطان.
(والكُوبُ) وهو واحد الأكواب معناه: (ما لا أذن ولا عروة) من الكيزان (والأباريق) وهي (ذوات الآذان والعُرا) في نسخة: "ذات" بدل (ذوات)({عُرُبًا}) أي: مثقلة باللحم (العربة) بفتح العين وكسر الراء: حسنة التبعل (الغنجة) بفتح المعجمة وكسر النون: حسنة الكلام. (الشكلة) بفتح المعجمة وكسر الكاف: حسنة الخلقة ({رَّوْحٍ}) أي: في قوله تعالى: {فَرَوْحٌ} معناه: (جنة رخاء)({وَالرَّيْحَانُ}) أي: في قوله تعالى: {وَرَيْحَانٌ} معناه: (الرزق)({المنضود}) أي: في قوله تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29)} معناه: (الموز).
و ({المخضود}) أي: في قوله تعالى: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28)} معناه: (الموقر حملا) بفتح القاف والحاء (ويقال) فيه (أيضًا) هو (الذي لا شوك له)(والعرب) أي: في قوله تعالى: {عُرُبًا أَتْرَابًا (37)} معناه: (المحببات إلى أزواجهن) وهذا تفسير آخر للعرب غير الذي مَرَّ آنفا، (ويقال:{مَسْكُوبٍ} ) أي: في قوله تعالى: {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31)} معناه: (جار){وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)} أي: (بعضها فوق بعض) وقيل: العالية وروى الترمذي أن ارتفاعها مسيرة خمسمائة عام (2). ({لَغْوًا})
(1) روى ذلك الطبري في "التفسير" 12/ 489.
(2)
"سنن الترمذي"(2540) كتاب: صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة ثياب أهل الجنة. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في "ضعيف الترمذي".
يعني في قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} أي: (باطلا). {تَأْثِيمًا} يعني في قوله تعالى: {وَلَا تَأْثِيمًا} أي: (كذبًا)(أفنان: أغصان) أي: في قوله تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)} معناه: (أغصان). (وجنى الجنتين دان) معناه: (ما يجتنى قريب) أي: وهو قريب {مُدْهَامَّتَانِ (64)} معناه: (سودوان من الري) وشدة الخضرة؛ لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد.
3240 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ، فَإِنَّهُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ".
[انظر: 1379 - مسلم: 2866 - فتح 6/ 317]
(فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة) أي: فيعرض عليه مقعد من مقاعد أهل الجنة. (وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار) أي: فيعرض عليه مقعد من مقاعد أهل النار، وبالتقدير المذكور هنا وفيما قبله خرج الشرط والجزاء فيهما عن كونهما متحدين، ومَرَّ الحديث في الجنائز، في باب: الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي (1).
3241 -
حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ".
[5198، 6449، 6546 - مسلم: 2738 - فتح 6/ 318]
(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك). (أبو رجاء) هو عمران بن ملحان.
(1) سبق برقم (1379) كتاب: الجنائز، باب: الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي.
(اطلعت في الجنة) بتشديد الطاء، أي: أشرفت فيها ليلة الإسراء، أو في المنام، (فرأيت أكثرها الفقراء) إلى آخره فيه فضل الفقر، وأن استعاذته منه صلى الله عليه وسلم فإنما كان من شَرِّ فتنته لا منه (1)، وقيل: ليس في الجنة عزب ولكل رجل فيها زوجان (2) يكون وضعهن بالقلة في الجنة بالكثرة في النار، وأجيب: بأن الإكثار بكون النساء أكثر أهل النار، كان قبل الشفاعة فيهن أما بعدها وهو محل خبر:"لكل واحد منهم زوجتان" فيكنَّ أكثر أهل الجنة، ويجاب أيضًا: بأن المراد بكونهن أكثر أهل النار نساء الدنيا، وبكونهن أكثر أهل الجنة نساء الآخرة فلا تنافي.
3242 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَال: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ قَال: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وَقَال: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! [3680، 5227، 7023، 7025 - مسلم: 2395 - فتح 6/ 318]
(عند رسول الله) في نسخة: "عند النبي". (تتوضأ) قال الكرماني: من الوضاءة: وهي الحسن والنظافة، ويحتمل: أن يكون من
(1) دل على ذلك حديث رواه النسائي في "السنن الكبرى" 4/ 450 (7896) كتاب: الاستعاذة، باب: الاستعاذة، وابن حبان 3/ 297 (1019) كتاب: الرقائق، باب: الاستعاذة، والبيهقي 7/ 12 كتاب: قسم الصدقات، باب: ما يستدل به على أن الفقير أمس حاجة من المسكين.
(2)
دل على ذلك حديث رواه مسلم (2834) كتاب: الجنة ونعيمها، باب: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر.
الوضوء (1). (إلى جانب قصر) أي: من ذهب، كما رواه الترمذي (2)، (أعليك أغار) فيه: قلب، والأصل أعليه أغار منك.
3243 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الجَوْنِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:"الخَيْمَةُ دُرَّةٌ، مُجَوَّفَةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ ثَلاثُونَ مِيلًا، فِي كُلِّ زَاويَةٍ مِنْهَا لِلْمُؤْمِنِ أَهْلٌ لَا يَرَاهُمُ الآخَرُونَ"، قَال: أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ، وَالحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ سِتُّونَ مِيلًا.
[4879 - مسلم: 2838 - فتح 6/ 318]
(همام) أي: ابن يحيى البصري. (سمعت أبا عمران) هو عبد الملك بن حبيب.
(الخيمة) أشار بها إلى قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)} : (درة مجوفة طولها) في نسخة: "در مجوف طوله". (أبو عبد الصمد) هو عبد العزيز بن عبد الصمد العمي.
3244 -
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَال اللَّهُ "أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17].
[4779، 4780، 7498 - مسلم: 2824 - فتح 6/ 318]
(الحميدي) هو عبد الله بن الزبير المكي. (سفيان) أي: ابن عيينة.
(1)"البخاري بشرح الكرماني" 6/ 184.
(2)
"سنن الترمذي"(3688) كتاب: المناقب، باب: في مناقب عمر. وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح. والحديث صححه الألباني في "صحيح الترمذي".
(ولا خطر علي قلب بشر) قيل (1): قيد بالبشر هنا بخلاف الذين قبله؛ لأنهم هم الذين ينتفعون بما أُعِدَّ لهم، ويهتمون بشأنه ويخطرونه ببالهم بخلاف غيرهم.
3245 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الحُسْنِ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا» .
[3246، 3254، 3327 - مسلم: 2834 - فتح 6/ 318]
(عبد الله) أي: ابن المبارك. (معمر) أي: ابن راشد.
(صورتهم على صورة القمر ليلة البدر) أي: في الإضاءة والحسن، (ولا يتغوطون) أي:"ولا يبولون" كما في رواية (2). (آنيتهم الذهب) أي: والفضة كما في حديث يأتي. (أمشاطهم من الذهب والفضة) أي: يتمشطون بها للتلذذ، لا لاتساخ شعورهم. (ومجامرهم) أي: عودها أو بخورهم، واستشكل الأول بأن العود إنما يفوح ريحه بنار والجنة لا نار فيها، وأجيب: باحتمال أنه يفوح بغير نار، أو بنار لا تسلط لها على إحراق غير ما يتبخر به، بأن لم يخلق الله فيها ذلك. (الألوة) بضم الهمزة وفتحها وضم اللام وتشديد الواو، وحكي كسر الهمزة وسكون اللام وتخفيف الواو، أي: العود الهندي الذي يتبخر به.
(1) في هامش الأصل: صاحب هذا القيل: الطيبي، وعورض بما في حديث ابن مسعود عند ابن أبي حاتم: ولا ينفع ملك مقرب ولا نبي مرسل.
(2)
ستأتي برقم (3327) كتاب: الأنبياء، باب: خلق آدم.
(ورشحهم المسك) أي: عرقهم كالمسك في طيب ريحه. (ولكل واحد منهم زوجتان) الأشهر في الزوجة حذف التاء، ووجه التثنية مع أنه قد يكون له أكثر، إما بالنظر إلا ما ورد من قوله تعالى:{جَنَّتَانِ} و {عَيْنَانِ} و {مُدْهَامَّتَانِ (64)} أو أريد به التكرير نحو: لبيك وسعديك. قيل: أو باعتبار صنفين: كبيرة وصغيرة، طويلة وقصيرة، على أن الإمام أحمد روى في خبر صفة أدنى أهل الجنة منزلة، وأن له من الحور العين اثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا (1). (لا اختلاف بينهم) أي: بين أهل الجنة. (ولا تباغض) أي: بينهم؛ لصفاء قلوبهم ونظافتها من الكدورات (قلب واحد) أي: كقلب واحد، وفي نسخة:"قلب رجل واحد".
3246 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَال: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى إِثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إِضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لَا اخْتِلافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ لَحْمِهَا مِنَ الحُسْنِ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا، لَا يَسْقَمُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَبْصُقُونَ، آنِيَتُهُمُ الذَّهَبُ وَالفِضَّةُ،
(1)"مسند أحمد" 2/ 537.
وإسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، قال موسى بن هارون: ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الجوزجاني: أحاديث لا تشبه حديث الناس، قيل لعلي بن المديني: ترضى حديث شهر؟ فقال: أنا أحدث عنه. وفيه أيضًا سكين بن عبد العزيز وفيه كلام، قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عنه فضعفه. وقال النسائي: ليس بالقوي. انظر: "تهذيب الكمال" 11/ 211، 12/ 583.
وَأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَوَقُودُ مَجَامِرِهِمْ الأَلُوَّةُ - قَال أَبُو اليَمَانِ: يَعْنِي العُودَ -، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ " وَقَال مُجَاهِدٌ: الإِبْكَارُ: أَوَّلُ الفَجْرِ، وَالعَشِيُّ: مَيْلُ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ - أُرَاهُ - تَغْرُبَ.
[انظر: 3245 - مسلم: 2834 - فتح 6/ 318]
(بكرة وعشيا) أي: مقدارهما في الدنيا، والمراد: الدوام كما تقول العرب: أنا عند فلان صباحًا ومساء يقصدون بذلك الدوام لا الوقتين المعلومين.
(وأمشاطهم الذهب) أي: والفضة كما في حديث مَرَّ آنفا.
(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (شعيب) أي: ابن أبي حمزة. (أبو الزناد) هو عبد الله بن ذكوان. (عن الأعرج) هو عبد الرحمن بن هرمز. (على إثرهم) بكسر الهمزة وسكون المثلثة، وفي نسخة: بفتحهما، أي: بعدهم. (وقود مجامرهم) في نسخة: "ووقود مجامرهم" بواو العطف، (الإبكار) أي: المأخوذة من قوله بكرة، (أول الفجر)، والعشي: ميل الشمس إلى أن تراه تغرب) بنصب (تغرب) بأن و (تراه) بضم التاء، أي: تظنه جملة معترضة بين (أن)(تغرب)، وفي نسخة:"أراه" بدل (تراه) بضم الهمزة. أي: أظنه والضمير لآخر العشي.
3247 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا، أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ، لَا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ".
[6543، 6554 - مسلم: 219 - فتح 6/ 319]
المفهوم من الكلام؛ إذ المعنى: أن آخرهم مظنون لا معلوم (لا يدخل أولهم) لا يقال فيه دور؛ لأن آخرهم أيضًا لا يدخل حتى يدخل أولهم، لأنا نقول: هو دور معي وإنما المحال الدور السبقي: فالقصد أنهم يدخلون معًا.
3248 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ رضي الله عنه، قَال: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُبَّةُ سُنْدُسٍ وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا فَقَال: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا".
[انظر: 2615 - مسلم: 2469 - فتح 6/ 319]
(شيبان) أي: ابن عبد الرحمن النحوي.
(سندس) هو ما رق من الديباج: وهو ما ثخن وغلط من ثياب الحرير، كما مَرَّ مع شرح الحديث في كتاب: الهبة، في باب: قبول الهدية (1).
3249 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَال: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَال: سَمِعْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رضي الله عنهما، قَال: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بِثَوْبٍ مِنْ حَرِيرٍ فَجَعَلُوا يَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهِ وَلِينِهِ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا".
[3802، 5836 ، 6640 - مسلم: 2468 - فتح 6/ 319]
(سفيان) أي: ابن عينية.
(أبو إسحاق) هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
(أفضل) أي: أحسن.
3250 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا".
[انظر: 2794 - مسلم: 1881 - فتح 6/ 319]
(سفيان) أي: ابن عيينة
(موضع سوط في الجنة) خصَّ السوط بالذكر؛ لأن من شأن الراكب إذا أراد النزول قبل أن ينزل أن يلقي سوطه قبل أن ينزل معلمًا
(1) سبق برقم (2615) كتاب: الهبة، باب: قبول الهدية من المشركين.
بذلك المكان الذي يريده؛ لئلا يسبقه إليه أحد.
3251 -
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا".
[فتح 6/ 319]
"سعيد" أي: ابن أبي عروبة.
(شجرة) هي طوبى. (في ظلها) أي: ناحيتها، أو راحتها ونعيمها لا الظل المتعارف: وهو وقاية حر الشمس؛ لأن ذاك إنما يحصل من الشمس، ولا شمس في الجنة.
3252 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال: "إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30].
[4881 - مسلم: 2826 - فتح 6/ 319]
3253 -
وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبُ".
[انظر: 2793 - مسلم: 1882 - فتح 6/ 320]
(عن هلال) أي: ابن هلال العامري.
3254 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لَا تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَحَاسُدَ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنَ الحُورِ العِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ العَظْمِ وَاللَّحْمِ".
[انظر: 3245 - مسلم: 2834 - فتح 6/ 320]
(دري) بكسر الدال وضمها مع تشديد الباء وهي ثلاث قراءات، أي: يضيء متلأليء كالزهرة في صفائه، وزهرته منسوب إلى الدر لما بينهما من الشبه إذ الدر من النجوم أرفعها، كما أنه من الجواهر أرفعها، وقيل: مأخوذ من الدرء؛ لأنه يدفع الظلام بضوئه وهذا يليق بالمهموز.
(لكل امرئ زوجتان من الحور العين) بناه على أن العدد لا مفهوم له، وإلا فقد مَرَّ أن له أكثر من ذلك.
3255 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَال عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ: أَخْبَرَنِي قَال: سَمِعْتُ البَرَاءَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ قَال: "إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الجَنَّةِ".
[انظر: 1382 - فتح 6/ 320]
(قال عدي بن ثابت أخبرني) أي: قال شعبة: أخبرني عدي بن ثابت. (أن له مرضعا) زاد في نسخة: "ترضعه" ولم يقل مرضعة؛ لأن المراد التي من شأنها الإرضاع إما في حالة الرضاع فيقال: ترضعه بالتاء، ومَرَّ شرح الحديث في الجنائز، في باب: ما جاء في أولاد المسلمين (1).
3256 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ فِي الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أَو المَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَال:"بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ".
[6556 - مسلم: 2831 - فتح 6/ 320]
(يتراءيون) بفتح التحتية الأولى وضم الثانية الواقعة بعد الهمزة،
(1) سبق برقم (1382) كتاب: الجنائز، باب: ما قيل في أولاد المسلمين.