الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنهما إنما هو للتنزيه لا للتحريم، وبه يقول الشافعي، واختاره الموفق في المغني (1).
وقال أحمد ومالك وإسحاق: لا يجوز، وبه يقول أهل الظاهر لكنهم خصوه بما جاءت به الأحاديث، وحكى النووي عن أبي حنيفة، وأبي يوسف في رواية أنه لا يحرم ولا يكره.
نيل الأوطار جـ 9 (ص 73) شرح جـ 13 (ص 154).
باب في الإمام يُعزرُ (2) فيموت المُعَزَّرُ هل في ذلك ضمانْ؟
مسألة (1497) جماهير العلماء على أن الإِمام إذا عَزَّرَ من يستحق التعزيرَ، فلا ضمان على الإِمام ولا على عاقلته ولا في مال ييت مال المسلمين.
وقال الشافعي: يضمن الدية والكفارة. أما الدية فقال رحمه الله في أحد قوليه وأصحهما: تجب ديته على عاقلته، والكفارة في ماله، والقول الآخر: تجب الدية في بيت المال.
وفي الكفارة وجهان: أحدهما: في بيت المال، والثاني: في مال الإِمام.
شرح جـ 11 (ص 221).
باب في الشرب من آنية الذهب والفضة
مسألة (1498) جمهور العلماء على تحريم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة وحكي عن معاوية بن قرة أنه قال: لا بأس بالشرب من قدح فضة (3).
وحكي عن الشافعي قول أنه مكروه غير محرم، وحكي عن داود الظاهري تحريم الشرب وجواز الأكل وسائر وجوه الاستعمال.
مغ جـ 10 (ص 344).
(1) انظر مغ جـ 10 (ص 342)، وانظر الإشراف جـ 2 (ص 369).
(2)
وأما لو مات مَنْ جَلَدَهُ الإمَامُ بحدِّ من الحدود، فقد حكى النووي الإجماع على أنه لا ضمان فيه، أعني لا دية فيه ولا كفارة لا في مال الإمام ولا في عاقلته ولا في بيت مال المسلمين، وكذلك لو مات المحدود بالجلد بضرب الجلّاد الشرعي يعني المأذون له من قِبَلِ السلطان. انظر شرح جـ 11 (ص 221).
(3)
ذكر ابن المنذر أن العلَّة لمعاوية بن قرة في إباحته ذلك أنه لم يبلغه النهي. انظر الإشراف جـ 2 (ص 366)، وانظر نقل النووي الإجماع في هذه المسألة. شرح جـ 14 (ص 29).