الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن طريق الفم، بأنه لا ضرر من صومهم شهر رمضان، وقام خلال هذه الفترة 277 مريضاً يحملون صمامات بديلة، بصيام ما مجموعه 1045 شهرًا، ولم تظهر على أي منهم في هذه الفترة مضاعفات الانسداد التجلطي.
الصيام ومرضى السكري
أجرى الدكتور رياض سليماني وزملاؤه -كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي، دراسة على تأثير صيام رمضان على التحكم في مرض السكري، عند 47 من مرضى النوع الثاني (1) ، وعند مجموعة من الأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض، وتم تحديد وزن الجسم، والبروتين السكري، وخضاب الدم السكري، قبل رمضان وفور انتهائه، عند كل من المجموعتين.
وتم قياس البروتين السكري، (Gylycosylated Protiein) عند 9 من مرضى السكري، وقد لوحظ أنه لم يطرأ أي تغير على الوزن عند هؤلاء المرضى إذ كان قبل رمضان (75.2 ± 12.8) في مقابل، (75.1 ± 12.4) كلجم بعده، كما لم يطرأ تغير على خضاب الدم السكري، (Glycosylated Hemoplonin) ، إذ كان قبل رمضان (10.9 ± 3.1) في مقابل (10.5 ± 2.8) مجم/100 مل بعده، ولم يطرأ تغير على البروتين السكري (Glycosylated Protein) حيث كان (1.19 ± 0.35) مقابل (1.17 ± 0.39) ، ملجم/100 مل، (بعد) انتهاء صيام رمضان.
أما في المجموعة التي لا يعاني أفرادها من مرض السكري، فقد لوحظ انخفاض هام في الوزن خلال الصيام (74.2 ± 10.4) كلجم، مقابل (72.5 ± 10.2) كلجم، بيد أنه لم يسجل أي تغيير يذكر في خضاب الدم السكري (Glycosylated Hemoplonin) .
واستنتج الباحثون من ذلك أن صيام شهر رمضان لا يسبب أي فقدان هام في وزن الجسم، وليس له أي أثر يذكر على التحكم في مرض السكري لدى مرضى النوع الثاني.
(1) هو النوع الذي لا يعتمد المريض فيه على تناول دواء الإنسولين.
كما قام الدكتور ألفونشو (Olu1fonsho) وزملاؤه بكلية الطب مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض، بتوزيع استبيان على 203 من مرضى السكري، (89 من الذكور و114 من الإناث) وذلك لتقويم مفاهيمهم، ومواقفهم، وممارساتهم، خلال صيامهم شهر رمضان.
وتراوحت أعمار هؤلاء المرضى بين 14 و18 عامًا.
وقد قام أكثر هؤلاء (89%) بصيام رمضان، وكان أقل نسبة للصيام (72%) عند من هم دون سن الخامسة والعشرين، اعترف 12% فقط بأنهم يتناولون قدرًا أكبر من الطعام في رمضان، بينما ذكر عدد أكبر منهم 27% أنهم يستهلكون قدرًا أكبر من الحلويات، وذكر أكثر من الثلث (37%) أن نشاطهم الجسمي يقل في رمضان، كما أن ضعف هذا النشاط كان أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين لم يصوموا رمضان (61%) منه لدى الذين صاموه، (35%) ، وأعرب عدد كبير (59%) أنهم شعروا بتحسن صحتهم خلال شهر رمضان، ولم يتردد على المستشفيات في حالات طارئة، سوى (6.5%) منهم، في حين لم تتجاوز نسبة من دخلوا المستشفى بسبب مرض السكري (5%) .
أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يصوموا، فقد كانت هذه النتائج أقل إيجابية، إذ أعرب (10%) منهم فقط عن تحسن الصحة، فيما ارتفعت المراجعات الطارئة للمستشفى (15%) وبلغت حالات دخول المستشفى (15%) .
وكان هناك اعتقاد سائد لدى (75% من المرضى) بأن صيام شهر رمضان يؤدي إلى تحسن الصحة، وكان هذا الشعور قويًا لدى المرضى الذين صاموا الشهر (80%) مقابل المرضى الذين أفطروه (26%) .
وقد أظهرت الدراسة أن معظم مرضى السكري، يفضلون صيام شهر رمضان، وأنهم يعتقدون أن لذلك أثرًا إيجابيًا على مرضهم.
وقد أثبت باربر (Barber SG) وزملاؤه سنة 1979م في برمنجهام، أن هناك تغيرًا قليلاً في تحكم مرض السكري عند المسلمين الصائمين، وأن عدد المرضى المراجعين لعيادات السكر قد تناقص، ولا توجد زيادة في معدل احتجاز
مرضى السكري المرتفع وغير المتحكم فيه، داخل المستشفى خلال شهر رمضان.
وقد قام خوقير وزملاؤه سنة 1987م بدراسة شملت 52 مريضاً من مرضي السكري، 20 منهم يعتمدن على الأنسولين في العلاج، و32 منهم لا يعتمدون على الإنسولين، وقد وجد أن 15 مريضاً من الذين لا يعتمدون على الإنسولين قل وزنهم وانخفضت مستويات السكر (Glucose Levels) لديهم بعد الصيام، عنه قبل أن يصوموا.
كما قلت جرعة الإنسولين بنسبة 10% عن المعتاد عند المجموعة التي تعتمد على الإنسولين في العلاج، وقل وزن سبعة منهم، بينما ارتفع معدل السكر عند باقي المجموعة، لذلك نصح الباحثون بعناية خاصة لهؤلاء المرضى، إذا أرادوا أن يصوموا كل أيام شهر رمضان، ولا حرج عليهم بعد ذلك.
أما مرضى السكري الذين ينصحون بعدم الصيام فقد حددتهم دراسة التقييم الشامل الذي أجراه الدكتور سليماني وزملاؤه عن مرضى السكري وصيام رمضان سنة 1988م وهم كالتالي:
1-
المرضى المعرضون لزيادة الأجسام الكيتونية في دمائهم (Prone To Ketosis) .
2-
المرضى الذين يعانون من تأرجح كبير وسرعة تغير في مستوى الجلوكوز لديهم.
3-
الحوامل.
4-
الأطفال الصغار المصابون بمرض السكري.
5-
مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات مرضية خطيرة مثل الفشل الكلوي أو الذبحة الصدرية.
6-
مرضى السكري الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل التسمم الدموي الشديد، (Sever Sepsis) ، أو فشل القلب الاحتقانى (congestive Heart Failuer) .