الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عندما يحزن العيد
سنن العيد
قال ابن عابدين "سمي العيد بهذا الاسم لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل يوم، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر"(1) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيداً، وهذا عيدنا"(2)
"وشبه الجملة من الجار والمجرور خبر إن المقدم على اسمها يفيد الحصر والقصر".
قال ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف"(287) :
* "قال مخنف بن سليم وهو معدود من الصحابة "الخروج يوم الفطر يعدل عمرة والخروج يوم الأضحى يعدل حجة" اهـ.
قال الصديق رضي الله عنه "لست تاركًا شيئًا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئًا أن أزيغ".
وهذه جملة من هديه صلى الله عليه وسلم:
(1)
التجمل في العيد:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ عمر جبة من استبرق، تباع في السوق، فأخذها، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم:" إنما هذه لباس من لا خلاق له"، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج، فاقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن قلت:"إنما هذه لباس من لا خلاق له" وأرسلت إلي بهذه الجبة، فقال له
(1)"حاشية ابن عابدين"(2/165) .
(2)
رواه البخاري ومسلم وأحمد وابن ماجه.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبيعها أو تصيب بها حاجتك"(1)
قال الإمام السندي: "منه عُلم أن التجمل يوم العيد كان عادة متقررة بينهم، ولم ينكرها النبي صلى الله عليه وسلم فعُلم بقاؤها"(2) .
* وكان ابن عمر "يلبس أحسن ثيابه في العيدين"(3)
* قال الإمام مالك رحمه الله: "سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد".
(2)
الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:
عن نافع: "أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى"(4) .
قال الإمام سعيد بن المسيب "سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلى، والاكل قبل الخروج والاغتسال"(5) .
* قال الإمام ابن قدامة في "المغني"(2/370) : "يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر، وروي ذلك عن علي رضي الله عنه، وبه قال علقمة، وعروة، وعطاء، والنخعي، والشعبي، وقتادة، وأبو الزناد، ومالك، والشافعي، وابن المنذر".
"وأما الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فهو ضعيف"(6) .
(1) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأحمد.
(2)
حاشية السندي على النسائي (3/181) .
(3)
رواه البيهقي وابن أبي الدنيا وصحح إسناده ابن حجر في "فتح الباري"(2/439) .
(4)
أخرجه الإمام مالك ورواه أيضاً الشافعي وعبد الرزاق وسنده صحيح.
(5)
رواه الفريابي بإسناد صحيح، انظر "إرواء الغليل"(2/104) .
(6)
"كما عند ابن ماجة وفي إسناده جبارة بن المغلس وشيخه وهما ضعيفان ورواه أيضاً وفيه يوسف بن خالد السمتي، كذبه غير واحداً".
انظر الرسالة القيمة "أحكام العيدين في السنة المطهرة" لعلي حسن عبد الحميد - المكتبة الإسلامية- الأردن.